مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-10-2003, 02:39 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي الغزو الأمريكي والحملات الصليبية ! (( 1 ))

" حامد العلي "


قلت للذين استغربوا ما قاله اللعين "وليم بويكين " نائب وكيل وزارة الشــــــر الأمريكية ـ البنتاغون ـ لشؤون الاستخبارات ، والذي عُيــّن مسؤولا عن متابعة "الإرهاب " أي الجهاد الإسلامي ، إذ قال : إننا معشر اليهود والنصارى معا نقاتل الشيطان ، والمسلمون لا يعبدون إلها ، بل يعبدون صنما !!

قلت لهم : لماذا تستغربون ؟! ومم تتعجبون ؟!

ألم يقلها بوش قائد صليب الصلبوت ، وزعيم عابدي الطاغوت .

أليست هذه حربا صليبية ، يقودها صليبيون حاقدون ، جمعوا بين التعصب الديني ، وجشع اللصوصية ، و يقتدون بأسلافهم من الهمج البرابرة الذين غزونا في الحروب الصليبية السابقــة ، وإذا لم تصدقوني ، فاقرءوا ما ذكره الكاتب البريطاني ألن وودز :

يقول الكتاب البريطاني ألن وودز :

( في عشية الحرب في العراق تحدث جورج بوش عن "حرب صليبية". و كان مسرورا بنفسه جدا لجذابة الكلمة التي خطرت على باله ، إلا انه سرعان ما أسكته مستشاروه .

في سنة 1095 حرض البابا اوربان الثاني الآلاف من الناس بالتخلي عن كل شيء و الذهاب إلى القدس لتحريرها من السلاجقة ( أسرة صلاح الدين ) بالمقابل فقد وعدوا بالغفران في الحياة الأخرى .

ولبت جموع من عامة الناس النداء و تهافتت على رايات الحرب الصليبية الأولى ملهمة برؤيا القدس الجديدة ، و تردد نداء المعركة في كل قرية و ساحة مدينة:"بمشيئة الرب!" و أثارت الكنيسة التعصب الديني بادعائها أن الأماكن المقدسة في خطر ، وقد كان ذلك طبعا مجرد هراء.

فالأماكن التي كانت تعتبر مقدسة لدى المسيحيين كانت أيضا كذلك بالنسبة للمسلمين الذين احتلوها منذ سنة 638م ، و بخلاف المسيحيين الذين كانوا متعصبين جدا تجاه المعتقدات الدينية الأخرى سلك المسلمون في العموم سياسة تسامح مع المسيحيين و المعتقدات المخالفة للإسلام ما دامت تلك المجموعات تدفع الضرائب و لا تسبب المشاكل.

فصحيح أن محمدا قال: "إن لقيتهم اقطعوا رؤوسهم" و لكنه أيضا قال: "وعاملهم بالحسنى و اجنح للسلم " ، و كان يعني المسيحيين ، فقد كان يعتبرهم من "أهل الكتاب" و بالتالي "الأقرب من المؤمنين". ، إن استفزاز و عدوانية أوروبا المسيحية هي التي أثارت رد فعل المسلمين.

تعالوا نستذكر التاريخ :
ـــــــــــــــــــــــ

جذور هذه الحرب الصليبية المسماة زورا"الحرب على الإرهاب" :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت أولى محاولات الصليبيين لغزو بلاد المسلمين ، عقب صيحة أطلقها البابا في فرنسا ، حين دعا لوقف الحروب الداخلية بين النصارى ، وتوجيه أحقاد الصليبيين كلها إلى المسلمين ، تحت دعوى تحريــر بيت المقـــــــدس مـن أيدي الكفــــــار ( المسلمين )!!

تماما كما كذب وليم بوكين فزعم أن المسلمين يعبدون صنما ..

وقد أخرج البابا في فرنسا في تلك الخطبة الصليب ، وعلقه على صدره، ودعاهم إلى تعليقه والدفاع عنه فعلق الجميع الصلبان، وسموا أنفسهم (الصليبين)، وسموا الحرب (حرب الصليب المقدس).

وكما اتفق الصليبيون المتصهينون مع جشع أصحاب الشركات العملاقة ، لغزو العالم الإسلامي اليوم ، كانت الاتفاق الاقتصادي بين البابا وملوك أوروبا ، قبل انطلاق الحروب الصليبية منذ أول انطلاقها ، هو تقاسم أراض المشرق والسيطرة على الطرق التجارية التي تعبر بلاد المسلمين لتصل أوروبا بالهند والصين .

واليوم علق بوش وعصابته الصلبان على صدورهم ، ونفخوا في نار الأحقاد لتتأجج على المسلمين ، وجاءوا يطمعون في إطفاء نور الإسلام ، كما طمع الذين من قبلهم فانكفأوا خاسريـــن .

تتابعت الحملات الصليبية على بلاد المسلمين؛ فكانت الاولى 488 هـ، ثم الحملة الثانية عـــــام (542هـ)، والثالثة (585 هـ)، والرابعة (597 هـ)، والخامسة (614 هـ)، والسادسة (626 هـ)، والسابعة (648 هـ) .

وقد استطاع الصليبيون أن يكونوا إمارات صليبية في بلاد الشام، مثل إمارة (الرها)، وإمارة (أنطاكية)، وإمارة (بيت المقدس).

واستولى الصليبيون على بيت المقدس عام (492 هـ)، وظل تحت سيطرتهم حتى استعاده البطل الإسلامي الخالد صلاح الدين الأيوبي عام (583 هـ).

وقال الشعراء قصائد كثيرة منها هذه الأبيات الحزينة :

احلّ الكفر بالإسلام ضيماً يطول عليـــه للدين النحيب
فحق ضائع، وحمى مباح وسيف قاطع ودم صبيـــب
وكم من مسلم أمسى سليباً ومسلمـة لها حــرم سليب
أمور لو تأملهن طفـل للاح فـي عوارضه المشيـــب
فقل لذوي البصائر حيث كانـوا أجيبوا الله ويحكم أجيبوا

روى ابن الأثير في تاريخه 8/189-190 عن دخول الصليبين للقدس في الحروب الصليبية فقال : ( ملك الفرنج القدس نهار يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان وركب الناس السيف ولبث الفرنج في البلدة أسبوعا يقتلون فيه المسلمين واحتمى جماعة من المسلمين بمحراب داود فاعتصموا به و قاتلوا فيه ثلاثة أيام و قتل الفرنج بالمسجد الأقصى ما يزيد على سبعين ألفا منهم جماعة كبيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبادهم وزهادهم ممن فارق الأوطان و جاور بذلك الموضع الشريف ).

كما وصف ستيفن رنسيمان في كتابه تاريخ الحروب الصليبية ما حدث في القدس يوم دخلها الصليبيون فقال : ( و في الصباح الباكر من اليوم التالي اقتحم باب المسجد ثلة من الصليبيين فأجهزت على جميع اللاجئين إليه وحينما توجه قائد القوة ريموند أجيل في الضحى لزيارة ساحة المعبد اخذ يتلمس طريقه بين الجثث والدماء التي بلغت ركبتيه وتركت مذبحة بيت المقدس أثرا عميقا في جميع العالم وليس معروفا بالضبط عدد ضحاياها غير أنها أدت إلى خلو المدينة من سكانها المسلمين واليهود 1/404/406

وذكر غوستاف لوبون في كتابه "الحضارة العربية" نقلا عن روايات رهبان ومؤرخين رافقوا الحملة الصليبية الحاقدة على القدس ، ما حدث حين دخول الصليبيين للمدينة المقدسة من مجازر دموية شابت لها رؤوس الولدان .

ومن ذلك ما ذكره الراهب روبرت أحد الصليبيين المتعصبين وهو شاهد عيان لما حدث في بيت المقدس واصفا سلوك قومه ص325 ( كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وسطوح البيوت ليرووا غليلهم من التقتيل وذلك كاللبؤات التي خطفت صغارها ! كانوا يذبحون الأولاد والشباب ويقطعونهم إربا إربا وكانوا يشنقون أناسا كثيرين بحبل واحد بغية السرعة وكان قومنا يقبضون كل شيء يجدونه فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ذهبية فيا للشره وحب الذهب وكانت الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث ) .

وقال كاهن أبوس ( ريموند داجميل ) شامتا ص326-327:
( حدث ما هو عجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسرار القدس وبروجها فقد قطعت رؤوس بعضهم ، فكان هذا أقل ما يمكن أن يصيبهم وبقرت بطون بعضهم فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار، وحرق بعضهم في النار فكان ذلك بعد عذاب طويل ، وكان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم ، فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم ولكن كل هذا لم يكن سوى بعض ما نالوا).

وقال واصفا مذبحة مسجد عمر:
( لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في هيكل سليمان وكانت جثث القتلى تعوم في الساحة هنا وهناك وكانت الأيدي المبتورة تسبح كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة عنها فإذا اتصلت ذراع بجسم لم يعرف اصلها. ولم يكتفي الفرسان الصليبيون الأتقياء (!) بذلك فعقدوا مؤتمرا أجمعوا فيه على إبادة جميع سكان القدس من المسلمين واليهود و خوارج النصارى الذين كان عددهم ستين ألفا فأفنوهم على بكرة أبيهم في ثمانية أيام و لم يستبقوا منهم امرأة و لا ولدا و لا شيخا ) .

وفي ص396 يقول : ( و عمل الصليبيون مثل ذلك في مدن المسلمين التي اجتاحوها ففي المعرة قتلوا جميع من كان فيها من المسلمين اللاجئين في الجوامع و المختبئين في السراديب فأهلكوا صبرا ما يزيد على مائة ألف إنسان في أكثر الروايات و كانت المعرة من أعظم مدن الشام بعدد السكان بعد أن فر إليها الناس بعد سقوط أنطاكية و غيرها بيد الصليبيين).

وقد استمرت الحرب الصليبية نحو قرنين من الزمن ، لم يستطع الصليبيون فيها أن يوقفوا روح الجهاد الإسلامي التي تأججت في العالم الإسلامي ، فلم تخمد حتى هزم الصليبون شر هزيمــــة .
وهذا التاريخ يعيد نفسه ، فاليوم جاء الصليبيون كما جاء أسلافهم ، فانطلق الجهاد الإسلامي في أمة الإسلام ، فانتشر انتشار النار في الهشيم ، لتحرق كل كافر معتد أثيم .
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م