مقتل جنديين إسرائيليين في رام الله

[sha3ir]

زادت حدة التوترات في الأراضي الفلسطينية اليوم الخميس في الوقت الذي يحاول فيه كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة عقد اجتماع بين الفلسطينيين والإسرائيليين برئاسة أمريكية، لمنع المزيد من التدهور لأعمال العنف التي دخلت أسبوعها الثالث
فعلى صعيد التوترات والمواجهات اقتحم متظاهرون فلسطينيون مركز شرطة في مدينة رام الله بالضفة الغربية وقتلوا جنديين إسرائيليين من ثلاثة كانوا محتجزين في المركز

وقال مراسلنا في رام الله إن الشرطة الفلسطينية حاولت منع قتلهما لكن المتظاهرين الغاضبين تغلبوا عليها وتمكنوا من قتل الجنديين وألقوا بجثتيهما في الشارع. ولا يزال مصير الجندي الثالث مجهولا

وكان الجنود الثلاثة يرتدون ملابس مدنية وقبض عليهم بعد اكتشاف وجودهم في بلدة البيرة المتمتعة بالحكم الذاتي الفلسطيني

وبعد وقت قصير من الحادث أعلن الجيش الإسرائيلي أن الشرطة الفلسطينية احتجزت أربعة جنود إسرائيليين في رام الله

في الوقت نفسه وردت تقارير عن وقوع اشتباكات ومواجهات ضارية بين القوات الإسرائيلية والمستوطنين الإسرائيليين من ناحية والمتظاهرين الفلسطينيين من ناحية أخرى في بيت لحم والخليل استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم

وأطلق الجيش الإسرائيلي نيران الطائرات الهليكوبتر على المتظاهرين في بيت لحم. كما أحرق المستوطنون مسجدا في بلدة حوارة بالقرب من نابلس بالضفة الغربية واشتبكوا مع المتظاهرين مما أسفرعن إصابة ثمانية فلسطينيين على الأقل

وكان عنان قد أعلن أمس أن اجتماعا أمنيا سيعقد اليوم الخميس على الأرجح على أعلى مستوى بين الجانبين وبرئاسة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جورج تينيت

لكن الفلسطينيين والإسرائيليين التزموا الصمت اليوم حول احتمال عقد اجتماع للجنة أمنية ثلاثية برئاسة أمريكية لمحاولة تهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل

ونقلت وكالات الأنباء تقارير عن رفض الجانبين التعليق على هذا الاجتماع
(نقلا عن البي بي سي)