مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-03-2007, 06:21 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي خطابات كتبادلة بين المودودى ويهودية أسلمت..خطابى "12 ، 13"..يتبع !!!

الخطاب (12)

لاهور فى 29 سبتمبر 1961

عزيزتى مريم جميلة
السلام عليكم ورحمة الله

وصلنى خطابك المؤرخ فى 11 يوليو منذ أيام قلائل مما يشير إلى أن البريد السطحى من بلدكم إلى بلدى بطئ جدا . لقد وصلتنى مخطوطة قصتك "أحمد خليل" من أكثر من شهر ، وهى الآن لدى "المنشورات الإسلامية المحدودة" . وفور إعادتها لى سأحاول أن أجد الوقت لقراءتها وأبعث لك تعليقى عليها .
ستندهشين حينما تعلمى بأن الحكومة فجأة قررت شطب أسماء الدول الإفريقية والعربية من على جواز سفرى ، ولهذا فأجبرت على إلغاء رحلتى إلى إفريقيا . ومنذ ذلك الوقت فقد استقبلت العديد من الخطابات من هذه البلدان رسالات احتجاج وكذلك من باكستان على هذه القيود على تحركاتى الخارجية . الذين فرحوا بهذا الإجراء ، هم فقط القديانيون الذين ينتسبون "لميرزا غلام أحمد" من قداينى الهند ، الذى ينصب نفسه كنبى جديد ، ويعتبر كل رجل وامرأة لا يعتقدون بذلك كفارا .
الإسلام ينتشر بثبات فى إفريقيا بدون تنظيم أو دعم مالى بالرغم من المجهود المكثف والمصاريف الضخمة التى تصرفها الإرساليات التبشيرية النصرانية . هذه الحقيقة لهى أكبر دليل على حجم التناقض والمميزات بين الدينيين . النصرانية ضعيفة بالرغم من انتشار المدارس النصرانية والمستشفيات والدعم من الحكومات المستعمرة ، نادرا ما يعتنقها الإفريقى بحماس ، وهؤلاء الذين يفعلون ذلك ، سرعان ما يخيب أملهم فيها ويتخلو عنها . وعلى العكس من ذلك ، فبالرغم من أن الإسلام لم يقدم لهم بصورة جميلة متكاملة ، وأن معظم المسلمين ليسوا على الخلقة الإسلامى الصحيح ، ولا يوجد جاليات تبشيرية مدربة ، فالنذر البسيط من الإسلام الذى يعرفه هؤلاء الأفارقة يأتى من الإتصالات الشخصية . وحتى ذلك فهو كاف لجذبهم إلى الإسلام . وهذا ما شجعنى على العمل على تنظيم برنامج مدروس هناك ، ولكن للأسف فقد قيدت يداى . وعلى كل حال ، فلن يمنعنى ذلك إن شاء الله ، على أن أعمل ما فى وسعى فى سبيل ذلك بالرغم من المسافة البعيدة التى أنا فيها .
لن تتعجبى إذا علمت بأن العاملين فى مجلة "المرجع الإسلامى" الذين يساندون الحبيب بورقيبة ، هم من نفس مدرسته الفكرية . هم من بلادنا وأنا أعرفهم تماما . هم ينتسبون لمجموعة لاهور الذين يتبعون "ميرزا غلام أحد القديانى" الذين تجرؤا وادعوا مخطئين بالنبوة . الأساس لأتباعه هو إدعاء نبوته ومن لا يؤمن به فهو كافر . أو غير مؤمن . ابن ميرزا غلام أحمد "بشير الدين محمود" يقود هذه المجموعة . والفريق المنبثق منهم والذى يقود هذه المجلة بالمسجد الذى يعمل بانجلترا ، يترددون فى إعلان الميرزا كرسول ولكن يقولون بأنهم نبى فقط كمعنى مجازى ، ولكنهم ينظرون إليه كالمسيح المنتظر ، والمجدد ، والمهدى .
كلتا المجموعتين من القديانيين كانا من المفضلين جدا لدى الحكم البريطانى أثناء حكمها لشبه القارة الهندية قبل انقسامها للهند والباكستان . هم لم يكونوا يتمتعون ويدعمون فقط من المحتل البريطانى ، بل كانوا يشجعون وينالون الحماية من الإمبريالية البريطانية . فى داخل البلاد وخارجها ، كانوا يعينون فى الوظائف القيادية ، وقد كان ولاؤهم وطاعتهم للعرش البريطانى . قوبلت دعايتهم الإسلامية فقط لأنها كانت غير مؤذية للإحتلال ومطيعة جدا للإحتلال ، ودعمت بعثاتهم بالخارج نظير ولائهم للإمبراطورية . مولانا محمد على الذى ترجم القرآن الكريم للغة الإنجليزية ، كان قائدا لحركة الأحمدية بلاهور وهى التى أسست "البعثة العملية والثقة الثقافية" بانجلترا ، وأصدرت "المرجع الإسلامى " .
هؤلاء القوم لا يدخرون وسعا ليظهروا أنفسهم بأنهم هم التنوريون والمتحررون والمتقدمون حسب المعايير الأوروبية . ولهذا نجدهم متحمسون لتبنى كل خطوة ، سواء فى باكستان أو أى بلد إسلامى آخر لما يسمونه بتطوير الإسلام . حاليا فقد تعدلت قوانين الأسرة فى بلدنا ليجعلوها متفقة مع تلك المعايير الغربية !!! ، ولهذا فهؤلاء الذين يديرون "المرجع الإسلامى" يصفقون لها بصوت مرتفع .
لقد كان تقييمك للجامعات النصرانية فى كل من بيروت والقاهرة سليم جدا . وقد يهمك أن تعلمى بأن الكليات والمدارس النصرانية فى باكستان قد حققت نتائج متشابهة فى القرن والنصف الماضى . النخبة فى مجتمعاتنا فى موقع اقتصادى مميز ، وقد تبوؤا أعلى المناصب ، كما ترعى الدولة أبناءهم من سن الرابعة والخامسة من المر فى هذه المدارس . يتعلمون اللغة الإنجليزية بدلا من الأوردو ، ومن الطبيعى فاللكثرين منهم لا يستطيعون التحدث أو الكتابة بلغة أوطانهم . هم فى عزلة كاملة عن مصادر إيمانهم وثقافتهم . يحتفلون بالكريسماس ، ويتجاهلون أعيادهم . لا يعرفون شيئا عن أساسيات الإسلام ، وحينما يكبرون يكونون هم قادتنا وهم المسيطرون على مقدراتنا . تأثير نظام التعليم الذى ورثناه من الإحتلال البريطانى مدمر . وبالرغم من أن المدارس الحكومية لا تحول المسلم لنصرانى ، إلا أن النتيجة العملية لهذا النظام العلمانى هو الجهل ؛ واللا مبالاة ، الغلبية من شبابنا المتعلم يبقون مسلمين ليس بسبب دراستهم بل بالرغم عنها . وبما أنك حديثة العهد على المجتمع الإسلامى ، فأود أن تكونى محيطة بالسبب الذى يجعل المسلمين يبحثون عن العصرنة ولماذا أقلامهم وألسنتهم تروج للكفر .
أشعر بقلق عميق للمشاكل التى تواجهك . ففأنا أدرك المحن التى تواجه أى شخص حينما يعتنق هو أو هى الإسلام فى أرض الكفر ، والصعوبات التى تواجهها المرأة هى عشر مرات من تلك التى يواجهها الرجل . من التجارب الشخصية المريرة ، فقد واجهت إلى أى مدى تسامح الغربيين الجدد وسعة أفقهم . كما أنك واجهت أيضا هذا النوع من الناس الذين يمثلون الدول الإسلامية فى البلدان الغربية . وبالرغم من أن هناك أوقاتا صعبة جدا ستقابلك ، إلا أنها ستضيف إلى صلابتك فى هذا العالم ، وبإذن الله ، بالتأكيد ستكون مكسبا لك فى الآخرة .
وأعتقد لو أنك كنت قبلتى دعوتى لك لتعيشى فى لاهور ، فربما كان ذلك يوفر عليك بعضا من المنغصات ، كماأنى يمكننى القيام بمساعدتك بكل الطرق المتاحة ، وحتى أثناء وجودك بأمريكا ، وعلى هذا البع بيننا ، فأى شئ ترين أن أقدمه لك فأرجو أن تكونى صريحة فى طلبه منى ، ولن أتردد فى تنفيذه بقدر استطاعتى . عسى أن يتغمدك الله برحمته الواسعة ، ويعينك ويرزقك الصبر والمثابرة .

مع كل تحياتى
أخوك فى الإسلام

أبو الأعلى

الخطاب (13)

نيويورك فى 19 أكتوبر 1961

عزيزى مولانا المودودى
السلام عليكم

شكرا على خطابك فى سبتمبر 29 .

أحضر كل يوم جمعة ظهرا "رابطة الطلبة المسلمين" بجامعة كولومبيا لأداء فريضة الجمعة . ويقوم الطلبة بالتناوب بإلقاء خطبة الجمعة وإمامة الصلاة . وبما أننى أنثى ، فلا يجوز لى أداء الخطبة أو الإمامة ، وعندما جاء دورى ، ناب عنى أحد الطلبة الطيبين من الجمهورية العربية المتحدة ، ليقرأ خطبة مكتوبة كنت قد حررتها له ، وهى بعنوان ""هل يمكن للاسلام أن يتوافق مع روح القرن العشرين ؟" . وقد حللت فيها أهم سبعة مقترحات "لتحديث" الإسلام يرددها تكرارا من يسمون أنفسهم "التقدميون" ، وهذذه السبع نقاط هى :::
(1) الإلغاء الدائم للخلافة .
(2) الإلغاء للشريعة واستبدالها بالنظم العلمانية الغربية .
(3) استبدال مفهوم عالمية الأخوة الإسلامية "الأمة" بالقومية العرقية الإقليمية .
(4) الترجمات الرسمية للقرآن الكريم بدون وجود النص العربى ، واستبدال الحروف العربية بالرومانية .
(5) رفع مستوى المعيشة بتبنى التصنيع وجعله هدفا أسمى للحكومات ، والتضحية بكل القيم فى سبيل ذلك أو جعلها أمورا ثانوية .
(6) ما يسمى "بتحرير المرأة" .
(7) اعتماد الزى والعادات الأوربية فى المعيشة .
*وقد بينت فى خطبتى ، بأن هذه المقترحات إذا استمر العمل بها كما هو مخطط لها ، فستؤدى إلى الدمار الكامل للحضارة الإسلامية . وقد قوبلت من الطلاب برفض عنيف . وقالوا لى ، بأنهم فور إكمالهم لدراستهم بأمريكا وعودتهم لبلادهم ، سيبذلون كل جهدهم فى لتنفيذ هذه الإصلاحات . أحد الطلاب من أفغانستان أكد لى أن بلده تحتاج لما هو أكثر من ذلك وكماكان "أتاتورك" !!! معظم الطلبة الذين قابلتهم يشاركون فى هذا الرأى ، ويجب على الإعتراف بأن ذلك أحبطنى وأوصلنى إلى اليأس التام .
مرفق مخطوطة من الخطبة ، أرجو أن تعلمنى برأيك فيها .
أختك فى الإسلام

مريم جميلة


يتبع

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 29-03-2007 الساعة 07:26 PM.
  #2  
قديم 25-04-2007, 09:56 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

للتنبيه على خطاب "14"
  #3  
قديم 09-05-2007, 09:51 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

للتنبيه على خطاب "15"
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م