مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-12-2003, 05:28 AM
عراقيه حره عراقيه حره غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: العراق
المشاركات: 434
إفتراضي العلاقة بين العراقيين والعرب.. مصير أم مصلحة؟

اطلالات علي جوانب من المشهد السياسي - العلاقة بين العراقيين والعرب.. مصير أم مصلحة؟ - د. عبد الجبار منديل



اين يكمن الخلل في علاقة العراقيين بالعرب او تحديدا بالدول العربية؟ ما هو سبب ازمة الثقة؟ لماذا يشعر العراقيون ان العرب خانوهم وطعنوهم في الظهر ليس مرة واحدة بل مرارا؟ لماذا يشعر العراقيون ان علاقة العرب بهم قائمة علي المصلحة حيث انها تستهدف تحقيق اكبر قدر من المنافع من العراق والعراقيين وان كل الشعارات عن القومية والوحدة العربية هي شعارات مضللة هدفها تغطية الغرض الحقيقي وهو ابقاء العراق وامكاناته ارضاً منهوبة ووطناً مستباحاً كما كان دائما؟
في الحقيقة فان مثل هذا الشعور لم يتكون لدي العراقيين خلال الفترة القريبة الماضية او بعد دخول قوات التحالف الي العراق وسقوط النظام بل انه شعور يمتد الي سنوات طويلة. ولعل السبب الرئيسي بالاضافة الي كل الاسباب الاخري التي سوف نأتي عليها هو ان العراقيين كانوا دائما يتفاعلون مع القضايا العربية بحرارة وحماس منقطع النظير ولكن عندما حلت بهم النائبات الكثيرة والمتنوعة تلفتوا يبحثون عن مغيث ونصير بين اخوانهم العرب فلم يجدوا احدا.. او بالاحري وجدوا اكداساً من الشعارات الحماسية يتسربل بها مجموعة من المنتفعين وتجار المباديء والمضاربين بها.
ويتذكر كاتب هذه السطور احداث العراق منذ الخمسينيات من القرن الماضي، فعندما حدث الاعتداء الثلاثي علي مصر في عام 1956 وكان ما يزال بعد طالبا في الثانوية تحول العراق الي بركان هادر فقد انتفض الشعب العراقي بكل قومياته واطيافه وهب ضد الحكومة التي قيل في حينها انها تساند الغرب او لا تتخذ ضده موقفاً حازماً. ولم ينتفض عرب العراق وحدهم بل واكراد العراق وتركمانه وكل القوميات الاخري وكان هاجسهم واحداً وحيداً وهو مساندة مصر والقتال معها. ثم حدثت النكسة في عام 1967 ثم حرب تشرين الاول (اكتوبر) عام 1973 وسارع العراق الشعبي والرسمي للنجدة.. وهكذا كان الامر دائما مع كل القضايا الاخري طوال العقود الماضية ومنذ الثلاثينيات من القرن الماضي مثل قضية فلسطين والجزائر وعمان وامارات الخليج التي كانت محميات بريطانية وغيرها.

أسباب عرقية أم عربية؟
كل الصراعات التي حدثت في العراق طوال النصف الثاني من القرن العشرين لم تكن لاسباب (عراقية) بل لاسباب (عربية). وربما كان ذلك بسبب خطأ تاريخي اقترفه العراقيون، فقد نسوا انفسهم وانشغلوا بشؤون جيرانهم وتركوا مشاكلهم الخاصة بدون حل لتتراكم ولتزداد تعقيدا، فالانقلابات والانقلابات المضادة خلال سنوات الخمسينيات والستينيات والتي كانت الفاتحة لحكم البعث ما كانت لتحدث لولا الخلافات حول القضايا العربية، كانت في البداية قضية فلسطين وشعور بعض العراقيين بان العراق الرسمي او النظام الملكي آنذاك لم يقم بدوره كما يجب او انه خان القضية العربية كما كان يقال ثم ظهرت الحركة الناصرية التي رفعت شعار الوحدة العربية وكان ذلك ايذانا ببدء سلسلة من الانقلابات الدموية في الخمسينيات والستينيات. ومع ان الاقتصاد العراقي كان مزدهراً وكان الوضع المعاشي للانسان العراقي يتحسن خلال تلك السنوات بشكل ملموس سنة بعد اخري الا ان درجة الغليان السياسي لم تخفت وكانت القضية الاولي والاخيرة هي العروبة والوحدة العربية وقضايا العرب الاخري المختلفة. ولكن العراقيين اكتشفوا خلال سنوات الحرب العراقية الايرانية الطاحنة كم كانوا سذجا ومغررا بهم عندما كانوا يصدقون الشعارات، فقد كان اخوانهم العرب في الوقت الذي يشجعون فيه صدام (للدفاع) عن البوابة الشرقية يبنون اقتصاداتهم وبلدانهم او يبعثون الفائض من القوي العاملة للعمل في العراق الي الحد الذي وصل فيه تعداد القوي العاملة العربية في العراق الي اكثر من خمسة ملايين. وكانت اجورهم تدفع فورا بالدولار الذي لا يجده المواطن العراقي. بل واكثر من هذا فقد كان (الاخ العربي) يستحق اجوره بالدولار بمجرد (تشريفة) الحدود العراقية حتي لو كان عاطلا عن العمل، لدرجة انه استحدثت وكالات عربية تورد العمال الي العراق وتعطيهم داخل العراق بالدينار العراقي علي ان يحولوا اجورهم الدولارية الي تلك الوكالات التي انفقت علي تسفيرهم، وهكذا يستفيد الجميع علي حساب العراق، الوكالة تقبض الدولارات والعامل يعيش في العراق برفاه من دون ان يؤدي عملا والدولة العربية الشقيقة تسد العجز في ميزان المدفوعات والوحيد الذي يخسر هو العراق.
لقد استمرت بعض الدول العربية لسنوات طويلة تسد العجز المالي لديها من العراق عن طريق عمال غير ماهرين وفائضين عن الحاجة في بلدهم وعاطلين مرفهين من العراق ويأتون بالعملات الصعبة، او عن طريق تصديرها لسلع تالفة لا تصلح للاستهلاك البشري. وكان الشاب العراقي الذي يقاتل عبر اشرس المعارك علي الحدود يشعر بالغربة والغضب عندما يأتي الي مدينته خلال الاجازة. فالمصالح الاقتصادية والتجارية تدار من قبل (الأخوة العرب) والشوارع والمقاهي تعج بهم والخدمات تقدم لهم اما هو فانه يعيش مختنقا بالبارود والدم داخل الخنادق والربايا تحت ظلال الموت وتطاير الصواريخ.

تكاثر الديون
ثم كان ما كان بعد غزو الكويت . العراقي المغلوب علي امره يسحقه الحصار وتطحنه الحاجة. والبلد غارق في الديون الي ما فوق الاذان لدرجة عجزت مراكز البحوث عن احصائها ومتابعتها لذلك اختلفت الارقام وتضاربت. اما النظام فانه ساور في غيه وكأن الامر لا يعنيه فقد استطاع بصلفه المعهود ان يحول الحصار من سلاح ضد النظام السياسي الي سلاح ضد الشعب العراقي ثم ان يحوله ايضا الي شماعة يعلق عليها أخطاءه وفساد اجهزته وتخبط سياساته الاقتصادية والدولية، ولكنه لم ينس مطلقا اعياد ميلاد (القائد) والحزب ومهرجانات الشعر التي يعقدها الاخوة العرب من الكتاب والشعراء وكان الشعب العراقي الذي تسحقه الحاجة ينظر باحتقار الي هؤلاء الاخوة الذين يتفرجون علي مأساته عبر زجاج السيارات الفارهة التي يستقلونها او نوافذ فنادق الخمسة نجوم التي يسكنونها مقابل ان ينشدوا المعلقات والملاحم في جمال القائد وعظمته وعبقرية افكاره ورواياته.

تكاثر الديون
ولكن نفس هؤلاء ما ان يغادروا العراق بعد ان يقبضوا منحاً وهدايا القيادة حتي تسيل اقلامهم بكلام اخر ولكن ليس عن القائد بل عن الشعب العراقي. وقد قرأ كاتب هذه السطور اقذع الشتائم التي تنشرها بعض الصحف العربية خلال وجود النظام ولم يقتصر الامر علي المقالات بل امتد ايضا الي الروايات . فثمة روايات منشورة لكتاب عرب تصور الانسان العراقي (الرجل والمرأة معا) ابشع تصوير.
وعندما سقط النظام وحدث ما حدث تحولت الاقلام العربية وبعض اجهزة الاعلام العربية لتترحم علي النظام السابق وتعدد مناقبه. وتوهم الكثيرون ان هؤلاء جميعا انما هم من ايتام النظام السابق. بالطبع كان للنظام السابق اتباع وأسماءهم معروفة ومعلقاتهم في النظام ورأس النظام مشهورة ولكن تلك شريحة ضيقة مهما اتسعت . ولكن الذي يثير الاستغراب هو هذا الاصطفاف غير المسبوق لمن هم مع النظام ولمن كانوا ضد النظام. ومن المعروف ان بعض الكتاب كانوا يشهرون بالنظام في حينه بسبب عدم حصولهم علي الهدايا والهبات الضخمة التي يجود بها علي بعض انصاره. لذلك فانهم بسبب الحسد ومن اجل ابتزاز النظام كانوا يهاجمونه بشراسة. وكانت اللعبة تنجح مع النظام الذي كان يصاب بالرعب من تهجم اجهزة الاعلام العربية، حخاليا الامور تختلف فالفضاء الاعلامي العراقي مفتوح ولكل اعلامي عراقي او عربي ان يكتب ما يشاء بحق من يشاء.
ان المشكلة هي ان العراقيين يشعرون ان اخوانهم العرب لا يريدون لهم الاستقرار ويريدون من العراق الذي كانوا يصفونه سابقا بأنه (البوابة الشرقية) ان يكون (بوابة) غربية او امريكية او اوروبية المهم ان يبقي ساحة للصراع حيث (يقاتلون) فيها اعداء العروبة، وعلي عادة العرب في المباريات المختلفة فانه يطيب لهم ان يكونوا متفرجين علي ساحة قتال حقيقية يستطيعون من خلالها ان يتباكوا علي حظ الامة العاثر وعلي شهدائها الذين يتساقطون وعلي تاريخها المجيد الذي غبر وعلي هوانها وقلة حيلتها. انه نوع من جلد الذات والتفريغ النفسي ولكن علي حساب العراق والعراقيين ومن دون ان يكونوا فعالين او مساهمين. علي العراقي ان يقاتل وان يموت وعلي العربي ان يتفرج من خلال الفضائيات من بعيد. كما يفعل عندما يتفرج علي مباريات كرة القدم. وهكذا اصبحت (الفرجة) علي القتال في الساحة العراقية ادمانا بالنسبة لبعض العرب لا يقل عن ادمانهم الفرجة علي مباريات كرة القدم.
ان من حق العراقي ان يغضب لانه يشعر ان بعض العرب لم يكفهم القتل والذبح الذي تعرض له العراقيون طوال اكثر من ثلاثة عقود. فلابد في عرفهم من استمرار دوامة الرعب حتي يشفوا غليلهم اكثر.. وعلي العراقي ان يبقي دائما (مشروع استشهاد) وان يبقي العراق خراباً يباباً في الوقت الذي نجحت فيه اقطار شقيقة تتعاون مع نفس الشيطان الذي تزعم انها تحاربه في العراق ان تبني بلدانها وتتحول الي اكثر الدول ثراءً في العالم ويتحول العراق الي اكثر الدول فقراً في العالم وليتحول مواطنوها الي اكثر الشعوب رفاهاً وليتحول العراقيون الي اكثر الشعوب بؤساً.
  #2  
قديم 04-12-2003, 05:44 PM
طريق_الموت طريق_الموت غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: كل بلاد العرب اوطانى
المشاركات: 191
إرسال رسالة عبر  AIM إلى طريق_الموت إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى طريق_الموت
إفتراضي

كل شيء غامض حولنا!لا احد يعرف اين الحقيقه الا القليل من بعيدى النظر
__________________
لا ابكى على نفسي ان ماتت ..وانما على الجنة ان فاتت ..
احب كل اهل الخيمه ..
لهواة الرعب فقط
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م