مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-07-2005, 10:14 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د،الأهدل: صعوبة الإخلاص وما يعين عليها (2)

صعوبة الإخلاص وما يعين عليها.. ( 2 )

تناولنا في الجزء السابق مفهوم الإخلاص والثناء على الشخص بما هو فيه..

ونواصل في هذا الجزء.. مفهوم الإخلاص والثناء على الشخص بما ليس فيه..

أما الثناء على الشخص بما ليس فيه.. أو لا علم لمن أثنى عليه بوجودها فيه.. أو يخشى عليه من الغرور بسبب الثناء عليه.. فهو الثناء المذموم المنهي عنه، وإذا رضي به الممدوح دخل في الرياء أعاذنا الله منه..

ومما يدل على أن النهي من أجل القطع بصفة لا يعلم المادح أنها في الممدوح حقيقة حديث أبي بكرة رضي الله عنه..
قال: مدح رجلٌ رجلاً عند النبي صلى الله عليه وسلم..
فقال: ( ويحك قطعت عنق صاحبك ـ مراراً ـ إذا كان أحدكم مادحاً صاحبه لا محالة، فليقل أحسب فلاناً، والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحداً، أحسبه، إن كان يعلم ذاك، كذا وكذا..). [البخاري (7/87) ومسلم (4/2296].

ومما يدل على أن النهي من أجل المبالغة والإطراء حديث أبي موسى رضي الله عنه..
قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يثني على رجل ويطريه في المِدحة..
فقال: ( لقد أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل ). [7/87) ومسلم (4/2297].

وعلى تلك المعاني حمل العلماء النهي..
فقد بوب النووي رحمه الله على أحاديث النهي بقوله: "باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط، وخيف منه فتنة على الممدوح"..
ثم قال: "وقد جاءت أحاديث كثيرة في الصحيحين بالمدح في الوجه..
قال العلماء: وطريق الجمع بينها.. أن النهي محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف، أو على من يخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إذا سمع المدح..
وأما من لا يخاف عليه ذلك، لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته، فلا نهي في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة..
بل إن كان يحصل بذلك مصلحة، كَنَشْطِهِ للخير والازدياد منه، أو الدوام عليه أو الاقتداء به، كان مستحباً".. [شرح النووي على مسلم (18/126)].

الأمر الثالث: لا ينبغي أن يفهم مما مضى أن يجعل المؤمنَ الخوفُ من الرياء، ترك إحسان عمله، أو تفويت فعله، بل عليه أن يحسن عمله في خلوته وجلوته ويجاهد نفسه على إرادة وجه الله..

لأن الشيطان قد يصرفه عن إتقان العمل أو تركه موهماً له أن في إحسانه وإتقانه أو تركه السلامة من الرياء، فالإخلاص يحتاج إلى مجاهدة النفس في كل حال..

والله تعالى يقول في كتابه الكريم: (( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )) [الملك: 1-2].

ولكن ينبغي النظر في إظهار العمل أو إخفائه حالتان:

الحالة الأولى: ما إذا كان المؤمن يريد بإظهاره وإحسانه أمام الناس أن يقتدوا به، وهو لا يخشى على نفسه من الرياء، ففي هذه الحالة إظهار عمله أفضل..

الحالة الثانية: أن يخشى على نفسه من إظهار العمل الرياء، فيشرع له إذن إخفاء عمله وإحسانه فيه، إذا لم يكن مأموراً بإظهاره، كصلاة الجماعة في المسجد مع المصلين التي يرى كثير من العلماء وجوبها على الرجال..

وهنا يجاهد نفسه على الإخلاص كسائر أعماله..

قال تعالى: (( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )) [البقرة: 271].

ومثل الصدقات سائر الأعمال..

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية:
"فيه دلالة على أن إسرار الصدقة أفضل من إظهارها لأنه أبعد عن الرياء، إلا أن يترتب على الإظهار مصلحة راجحة من اقتداء الناس به فيكون أفضل من هذه الحيثية..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة )..
والأصل أن الإسرار أفضل لهذه الآية، ولما ثبت في الصحيحين". [البخاري1/234) ومسلم (صحيح مسلم 2/715)].

عن أبي هريرة قال:
قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله..
إمام عادل..
وشاب نشأ في عبادة الله..
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه..
ورجل قلبه معلق بالمسجد، إذا خرج منه حتى يرجع إليه..
ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه..
ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين..
ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
)".. [تفسير القرآن العظيم (1/323)].

ونتناول في الجزء القادم ـ إن شاء الله ـ الأمور التي تعين على الإخلاص..


موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م