منقول ( صرخ بها الشيخ السديس بخطبة عيد الأضحى )

[yms002]

قبلات على جبينك يا فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس
خطبة عيد الأضحى كانت بشكل عام قمة رائعة قوية شمولية, ولا نزكيك على الله فكانت أكثر كلماتها تخرج من صميم قلبك,.......أسكنك الله فردوسه ونفع بكم أمتنا الحائرة في كل مكان.

-

تكلم فضيلته عن امور كثيـــــــــــرة منها الإرهاب والذي كلنا لا نقره,................ولكن المؤلم مما لاحظته فيما إطلعت عليه من صحفنا أنها ركزت فقــــــــــــــــــــــــــــــط على هذه القضية في العناوين في الصفحات الأولى وفي الصفحة التي عرضت فيها الخطبة, وتركت إبـــــــــــــــــراز جوانب أخرى عديدة هامـــــة تطرق إليها.

وإنني أحس ان الموضوع ليس عدم إبراز لمثل هذه القضايا الهامة,...بل يبـــــــــدو انه إخفاء لا أشك في أنه متعمد من بعضها,................فأغلب المتصفحين للصحف لا يقرؤون النص الكامل وإنما يقرؤون العناوين.

فلماذا لماذا هذه الإنتقائية؟!!

-

تكلم في الخطبة عن قضايا عديــــــــــــــــــــــــــــــدة هامة(أخفيت), ولكن ما أقصــــــــــــده هنا بالذات موضوع القنوات المفسدة الذي تكلم بقوة عنها, وكانت على ما أذكر أكبر جزء تأثر فيه وخنقته العبرة أثناء الحديث عن ويلاتها وشرورها,....ومما قاله عنها من كلمات تكتب بماء الذهب:


(((وإن أنكــــــــــــــى سلاح بتار شرعه العدو في صدورنا فمزق به نظيم أمورنا وكدر به نمير حياتنا الروحية هو ذلك الطوفـــــــــــــــــــــان الغاشم من صنوف الرذيلة عبر القنوات الفضائية الإباحية والشبكات العنكبوتية الدنية في الفضاءات المفتوحة التي عجت من قتامها السماء وضجت من قتارها الأرجاء ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) ,

واللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه وبالله وتالله إن خطر هذه المحرمات والمنكرات على القلوب والمجتمعات أشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد خطرا مـــــــــــــــــــــــن أعدائنا وأعدى العداوات, فلــــــــــــــــــــن ننتصر على أعدائنا حتى ننتصر على نفوسنا, ومهما بلغت غطرسة القوى الأرضية الغاشمة فلن تكون أشداً من أدوائنا الذاتية ، فهل تعي الأمة الإسلامية ذلك !!

والذي يصهر الفؤاد صهرا من تلك الأرجاس والأجناس أنها تســــــــــــــــــــــــــــــــــوق لنا ونرجم بها من قبل عدو مبين وخصيم وراء الأكمة كمين عبر سماسرة الرذيلة وقراصنة الفكر والفضيلة الذين يشوهون بذلك ملة الإسلام وهدي سيد الأنام, ولئن تبين الصبح لذي عينين في غير مواربة أو ميل كون أعداء الفضيلة ودهاقنة الإباحية وجلاوزة المتع الجنسية الفاجرة معقد آمالهم المشئومة تصدير الأوبئة التناسلية والرذائل في طاعون جارف يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدك معاقل المسلمين دكا فإن تلك الشنائع والفضائل لعمر الحق لنَّار تذيب قوالب المجتمع وتدمدم من الأسرة أركانها ومن الفضيلة شم بنيانها ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ).

فهل أنتم ياهؤلاء منتهون ومرعوون,...... وإلا فأف لكل يد تمتد لنشر الرذيلة ولا قرت لأصحابها عيون

فيا إخوة الإيمان ويا أيها المسئولون معاقد الآمال ويا أيها المصلحون حماة الديار؛ هــــــــــــــــــــــــــــــــل تفلح أمة تبطحت أمام مستنقعات الفجرات وأدمنت العذب من قنوات الشهوات, لا والله

رباه رباه واخجلتاه مما أصابنا من ضمور الغيرة واخجلتاه ألا فلتنثنوا رحمكم الله في همة بدرية كاسحة وحمية إسلامية ماسحة دون تلك الخلاعات والدنايات صفا وجمعا ملتفا لدحر تلك الويلات ساعدا وكفا ودفعا لأعاصير السفور, وكفا شعاركم همم غرٌ تعاف الدنسا وذمم طهر تعاف النجسا))) .


-

-

وفي موضوع الإرهاب تكلم على من يستغلون قضية الإرهاب للنيل من الإسلام واسسه ومن الدعو ة إلى الله والدعاة وللأسف لم يبرز او اخفي هذا الجانب,....

فمما قاله في هذا الجانب:

((إن هناك فئات من الناس يتصدون لظاهرة الإرهاب بإرهاب مثله مخرجين مكنون صدورهم وما تنطوي عليه قلوبهم من حقد دفين على هذا الدين واهله من هجوم على الشريعة ومساس بالثوابت ونيل من الصالحين, ووقيعة في العلماء والدعاة والمحتسبين)))

وحتى العناوين التي أبرزت يشتم من بعضها رائحة إنتقاد الدعاة والمحتسبين لا فقط الإرهاب المجرم.


-

وفي موضوع الإصلاح إنتقد الإصلاح الذي يفرض من الخارج ويقصد به ما تقوم به راعية الشر أمريكا وغيرها,.....وإذا بالعناوين التي شاهدتها توهم الناس أنه يقصد الدعاة والمصلحين في بلاد الأمة!!!!!.

-

وقال فيما يتعلق بتغريب المرأة المسلمة:

((( أخوة الإيمان ومن جانب آخر فإن دعاة العصرنة والعلمنة والتغريب والعولمة الذين يتزعمون قضايا المرأة وحقوقها تحت جنح الحرية والانفتاح والتقدمية وعلى بروق الازدهار والمدنية لهم داهية دويهة دهياء تعمل على خرق سفينة المجتمع وإغراق فلك الأمة وتخلص إلى زعزعة قناعة المرأة المسلمة في ثوابتها وأصولها الشرعية وتطبيعها بالأنموذج الغربي في الانفلات والتهتك والتبرج والسفور وجري الخزي وخراب الدور,

وإننا لفي أمس الحاجة لنصرة المصلحين والمصلحات من كافة الشرائح لدحر هذا الكيد الأحمر ضد المرأة المسلمة خصوصا والمرأة في العالم عموما

فيا أيها المنتحبون على قضايا المرأة ومكانتها دونكم قضيتها الكبرى انتشلوها بضاعة ساقطة من أوكار الحنا وفضائيات الردا أنقذوها محضنا زكيا للرجال وشلالا متدفقا للحنان ومعقلا تربويا للأجيال وانزعوا عن بنيات الطريق والملاسنات والأطروحات المثيرة التي تتلمظون بها حينا بعد حين إن كنتم فاعلين وحسب المرأة تيها وفخرا أن الإسلام قد كرمها وضمن لها السعادة والبلهنية والهناء والخير والسلام))).


-

وتحدث عن العولمـــــــــــة واخطارها.

-

--

-

عموما سامحكم الله واعلموا أن القضايا التي يحاول بعضكم إخفاءها هي اساس النجاة والحفظ والفوز لنا جميعـــــــــــــــــــــــا في الدنيا الفانية وفي الآخرة دار الحيوان الحقيقي.

وفقنا الله وجمعنا وإياكم وكـــــــــــل من قد نختلف معه على ما يحبه ويرضاه ويسعدنا في الدارين,...........وكما أكررها دائما,...... ما أقوله هو بإذن الله لفتة محب للخير لنا ولكم, لا لفتة عدو متصيد.

--