امريكا تقر باسقاط المقاومة 4 من مروحياتها في 3 اسابيع

[fadl]

Man9ool
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...&storytitle=ff


امريكا تقر باسقاط المقاومة 4 من مروحياتها في 3 اسابيع


42 قتيلا باعمال عنف جديدة. والامريكيون يتفرجون ويتوعدون
عاصمة الرشيد مدينة مهجورة. وتفجيرات الاسواق تهدد بمجاعة
05/02/2007

بغداد ـ القدس العربي ـ من هاني عاشور: اقرت الولايات المتحدة باسقاط المقاومة العراقية اربعا من مروحياتها خلال ثلاثة اسابيع ما ادي لمقتل عشرين جنديا بالاضافة لعدد من الموظفين في شركة امنية خاصة.
وجاء الاعتراف النادر علي لسان الناطق الرسمي باسم الجيش الامريكي الميجور جنرال وليام كالدويل، غداة تصريحات لوزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس حول حصول المسلحين العراقيين علي قنابل متطورة من ايران لاستهداف الطائرات الامريكية.
واعتبر الجنرال تعليقا علي التفجير في سوق الصدرية ببغداد امس الاول والذي اوقع 135 قتيلا ان الخطة الامنية لبغداد لن تؤتي بنتائج فورية.
في غضون ذلك اغتال مسلحون مجهولون الشيخ خليل المالكي العضور البارز بالتيار الصدري غرب البصرة امس.
وادت اعمال عنف جديدة امس الي مقتل 42 عراقيا معظمهم في بغداد، بينما تعهدت الحكومة تشديد اجراءات الامن لمواجهة التصعيد الجديد في الهجمات والتفجيرات.
وتحولت مدن العراق الي ساحة حرب (داحس والغبراء) بتصاعد العنف الطائفي الي اعلي مستوياته حيث التفجيرات والمداهمات والتهجير الذي بلغ حدا غير معقول في وقت تواجه فيه حكومة نوري المالكي اكبر تحد امني لها قد يحسم مستقبلها خلال الاشهر المقبلة.
ففيما كشفت مصادر امنية عراقية ان الايام الاولي من شهر شباط (فبراير) الجاري شهدت اكبر عدد للضحايا في عموم العراق بما لم يسبق ان شهده العراق، حيث قتل ما يقرب من 500 شخص خلال الاسبوع الماضي فقط وهاجرت اكثر من خمسة آلاف عائلة العاصمة العراقية بغداد، يشير مراقبون الي ان الخطة الامنية قد تواجه صعوبات كبيرة جدا امام القتل الطائفي والتفجيرات التي اصبحت تطال المدنيين في كل مكان والتي بلغت اكثر من عشرين عملية كبيرة خلال اقل من اسبوع وخاصة في الاسواق الرئيسة في العاصمة العراقية ومراكز مدن اخري بما يرفع التوقعات من احتمال تعرض بغداد الي مجاعة كبري، ويهدد بقاءها في وقت ما زالت فيه القوات الامريكية تقف موقف المتفرج لما يجري ويكتفي المسؤولون الامريكيون بالتصريحات التي ترفع وتيرة اليأس لدي العراقيين والحديث عن خطة امنية كانت سببا في زيادة نسبة الاحداث المفجعة حيث توقع مراقبون ان المسلحين صعدوا من عملياتهم في محاولة لإفشال الخطة الأمنية.
وتشير تقديرات من مصادر صحية عراقية ان اغلب الجثث التي نقلت الي مراكز وزارة الصحة ومشرحة بغداد بسبب التفجيرات الاخيرة لم تجد من يبحث عنها من اهاليها وان الجهات الصحية ستضطر الي دفن المئات منهم كمجهولي هويات، بعد ان لم تعد مشرحة بغداد تتسع لمزيد من الجثث، فيما يخاف معظم ذوي الضحايا من الوصول الي المستشفيات او المشرحة للسؤال عن ابنائهم بسبب تدهور الوضع الامني.
ووفق تقديرات من مواطنين متابعين للمشهد العراقي فان المواجهات التي تتصاعد في بغداد علي أسس طائفية تعيد العراقيين الي ساحة حرب داحس والغبراء متوقعين ان لا نهاية قريبة للقتل المستمر حتي مع بدء الخطة الامنية التي تتضارب مواعيدها حتي الان ولم يشهد العراقيون اي شيء منها، متهمين الحكومة والقوات الامريكية بانها كانت سببا وراء تصاعد العنف باعلانها عن الخطة في وقت مبكر دون ان تستكمل استعدادها وتوقعات ردود الافعال عليها.
وفيما بلغ اهالي بغداد مرحلة اليأس بعد تصاعد العنف والتهجير القسري فان خبراء عسكريين يؤكدون ان فشل هذه الخطة يعني نهاية العاصمة العراقية بغداد خاصة وان بغداد اصبحت شبه مهجورة وان الامل الوحيد لدي من تبقي من اهاليها هو اعادة الامن بعد تنفيذ الخطة الامنية التي ادي تأخرها الي شيوع اليأس بشكل مرير.