مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-07-2007, 09:52 PM
كويتي من ذهب كويتي من ذهب غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 40
إفتراضي أسرار وخفايا تكشف نوايا صدام في غزوه الكويت

أولاًً:الوضع الاقتصادي للعراق بعد الحرب:

خرج العراق من حربه مع إيران ، بوضع اقتصادي لا يحسد عليه ، فقد أستنفذ النظام الصدامي كل احتياطيات البلاد من العملة النادرة ، والذهب ، البالغة [36 مليار دولار] ، وكل موارده النفطية خلال سنوات الحرب ، والتي تقدر ب [ 20 مليار دولار سنوياً ]، وفوق كل ذلك خرج العراق بديون كبيرة جداً ، للكويت ، والسعودية ، وفرنسا ، والاتحاد السوفيتي السابق ، والبرازيل ، وغيرها من الدول الأخرى ، وقد جاوزت الديون [90 ملياراً من الدولارات] ، وصار العراق ملزماً بدفع فوائد باهظة لقسم من ديونه بلغت حدود 30 % ، مما جعل تلك الفوائد تتجاوز 7 مليارات دولار سنوياً . (1)
هذا بالإضافة إلى ما تطالب به إيران من تعويضات الحرب ، بعد أن أقرت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة بأن العراق هو المعتدي في تلك الحرب ، وتطالب إيران مبلغ [160 مليار دولار ] كتعويضات حرب .
لقد أثقلت الديون كاهل الاقتصاد العراقي ، وتوقفت معظم مشاريع التنمية ، هذا بالإضافة إلى ما يتطلبه تعمير ما خربته الحرب من أموال وجهود ، فقد جاء في تقرير أمريكي عن وضع العراق الاقتصادي ما يلي :
{إن الوضع الاقتصادي في العراق لا يبشر بخير ، دخله وصل إلى 25 مليار دولار ، في عام1988 ولكن صورة الاقتصاد العراقي خلال السبعينيات قد تلاشت ، وحل محلها وضع اقتصادي مظلم ، وخراب واسع في أنحاء البلاد ، وفي ظل الحكومة الحاضرة ، وسياستها الاقتصادية ، فإن الاقتصاد يتحول من سيئ إلى أسوأ ، وإن ذلك يمهد لسياسة عراقية متهورة ،في محاولة للخروج من المأزق الاقتصادي الذي يمر به}. (2)
لقد أصبح العراق بعد حربه مع إيران يملك القوة ، ولكنه في الوقت نفسه يعاني من اقتصاد متدهور ، وديون تثقل كاهله ، وجواره بلدان عربية ضعيفة عسكرياً ولكنها غنية جداً ، تغري ثرواتها أصحاب القوة ، وخاصة بالنسبة إلى بلد مثل العراق ، الذي يحكمه نظام دكتاتوري يقوده رجل كصدام حسين ، هذا الرجل الذي أصابه غرور لا حدّ له ، بعد أن أنتصر في حربه ضد إيران وأصبح لديه جيش جرار ، وترسانة هائلة من أسلحة الدمار الشامل ، والأسلحة التقليدية ، ومصانع حربية متطورة ، ولكنه يفتقد إلى المال لسداد ديونه ، وتعمير ما خربته الحرب ، هذا بالإضافة إلى ما يتطلبه لإدامة جيشه ، ومواصلة تسلحه ، ناهيك عن مشاريع التنمية التي تحتاجها البلاد ، والتي توقفت خلال سنوات الحرب .
ولاشك أن هذه الظروف الاقتصادية الصعبة ، التي خلقها النظام العراقي نتيجة تهوره ، واندفاعه لتنفيذ المخططات الإمبريالية ، بشنه الحرب ضد إيران والتي ظنها نزهة قد تدوم بضعة أسابيع ، أو بضعة اشهر على أبعد الاحتمالات، وأراد لها مخططوها أن تدوم سنوات طوال ، وبقوا يغذونها باستمرار ، تارة يقدمون المساعدات للعراق ، وتارة أخرى لإيران .
وقد أكد هذه الحقيقية وزير الخارجية الأمريكية [هنري كيسنجر] في مذكراته حيث تحدث عن تلك الحرب قائلاً : { أنها الحرب التي أردناها أن تستمر أطول مدة ممكنة ، ولا يخرج منها أحداٌ منتصراً } . (3)
وهكذا كان على الولايات المتحدة أن تساعد الطرفين كي يستمر لهيب الحرب بينهما .
ولابد أن أشير هنا إلى أن العراق ، الذي خاض ثمان سنوات من الحرب ،لم يجابه خلالها نقصاً في السلع الغذائية ، وغيرها من السلع الأخرى ، فقد كانت الأسواق تُملأ كل يوم ، بكل ما يحتاجه البلد ، حيث أغرقت الولايات المتحدة وحلفائها الأسواق بالمواد الغذائية ، والألبسة ، والأجهزة المنزلية كافة ، فقد كان على مشعلي الحرب أن يخففوا ما استطاعوا من التذمر الشعبي من تلك الحرب المجرمة ، التي حصدت أرواح نصف مليون من خيرة شباب العراق ، ورملت عشرات الألوف من النساء ، ويتّمت مئات الألوف من الأطفال ، ومزقت قلوب الآباء والأمهات .
وبسبب تلك الظروف الاقتصادية الصعبة التي سببتها الحرب للعراق بات على صدام أن يفكر في تحقيق موارد جديدة للعراق تعوضه عن خسائر الحرب ، وتفتق ذهنه البليد عن مشروع غزو الكويت وضمه إلى العراق حيث يحقق هدفين كبريين، تمثل الهدف الأول بالاستحواذ على موارد نفط الكويت ، وتمثل الهدف الثاني في الحصول على منفذ واسع على الخليج يمكنه من تصدير نفطه بيسر وسهولة بالإضافة إلى توسيع المنافذ التجارية للعراق .
وهكذا دخل النظام العراقي في نزاع مع الحكومة الكويتية متهماً إياها بالعمل على تخفيض أسعار النفط من خلال زيادة الإنتاج مما سبب إضراراً شديداً بالاقتصاد العراقي المنهك أصلاً ، كما طالب الحكومة الكويتية بالتنازل عن ديونها البالغة 10 مليارات دولار ، وقد رفضت الكويت اتهامات العراق ورفضت التنازل عن ديونها ، وطالبت العراق بتخطيط الحدود بين البلدين .
و بدأت العلاقات بين العراق والكويت تأخذ مجرى خطير ، فالكويت أصرت على مواقفها ، والعراق يمارس الضغوط عليها ويصعد من تهديداته .
حاولت كل من السعودية والأردن التوسط بين الطرفين ، لكن المحاولة لم تثمر ، بل على العكس ظهرت أشياء جديدة أخرى على سطح الأحداث ، فقد أخذ صدام حسين يتحدث عن حمايته لأمن الخليج بحربه مع إيران طيلة 8 سنوات !! ، ودفع العراق ثمناً غالياً من دماء مئات الألوف من أبنائه ، وردت الكويت على دعاوى العراق ، بأنها قد ساعدت العراق حيث قدمت له بعد أسابيع من بداية الحرب قرضاً بمبلغ 5 بلايين دولار ، وأنها كانت تصدر لحساب العراق 125 ألف برميل من النفط يومياً للإيفاء بالتزامات العراق المالية المتعاقد عليها مع الدول الأخرى لغرض التسلح .
أما صدام حسين فقد رد على حكام الكويت قائلاً : (4)
[ إن الأموال هي أرخص تكاليف الحرب ، وإن القرض هو دين علينا أن نرده ، وأن العراق خسر مئات البلابين ، ومئات الألوف من أرواح أبنائه دفاعاً عن الخليج] !!.
وردت حكومة الكويت بأنها هي أيضاً تعرضت لنيران الحرب ، حيث جرى قصف منشآتها النفطية وناقلاتها ،واضطرت لشراء الحماية من الدول الكبرى لناقلاتها .وجاء الرد العراقي متهماً الكويت بأنها لم توافق على إعطائه تسهيلات في جزيرتي[ بوربا ، وبوبيان] وأن الكويت لو فعلت ذلك لاستطاع العراق تحرير الفاو منذ زمن طويل .
وردت حكومة الكويت بأنها لو أعطت تلك التسهيلات للعراق ، لتمسك بها ، ورفض الخروج منها ، ولم يكد صدام حسين يسمع الجواب حتى بادر إلى القول أن الجزيرتين عراقيتان ، وسارع حكام الكويت إلى الرد بأن النظام العراقي بدأ يكشف عن أطماعه في الكويت .
وهكذا تصاعدت لهجة حكام البلدين إلى درجة تنذر بعواقب وخيمة ، فقد اتهم العراق حكام الكويت باستغلال انشغال العراق في الحرب ، للزحف داخل الأراضي العراقية ، وتغير الحدود ، وسرقة نفط حقل الرميلة الجنوبي ، وأن الكويت باعت نفطاً من هذا الحقل ما مقداره[ 2000 مليون دولار ] .
وردت حكومة الكويت بأن العراق يرفض تثبيت الحدود بين البلدين ، وأن له أطماع في الكويت ، وأن ادعاء حكام العراق عن زحف مزعوم للحدود الكويتية تجاه العراق ، وسرقة نفط حقل الرميلة الجنوبي لا أساس له من الصحة . (5)
وفي واقع الحال كان العراق يتهرب دائماً من مسألة تثبيت الحدود بين البلدين ، بشتى الوسائل والأعذار ، مدعياً بأن العراق منشغل في حربه مع إيران ، وأن الوقت غير مناسب للبحث في هذا الموضوع .
وهكذا أخذت الأزمة بين العراق تتعمق ، والمخاطر تتصاعد ، ولاسيما وأن صدام يتميز بالتهور، ويعشق الحروب ، وقد ظهرت أطماعه في الكويت بادية للعيان ورصدت المخابرات الأمريكية تحركات عسكرية عراقية بالقرب من حدود الكويت .
أما الولايات المتحدة فقد كانت تنتظر بفارغ الصبر أن يقدم صدام حسين على مغامرته ، وأوعزت لسفيرتها السيدة[ كلاسبي] لمقابلة صدام ،وكان الهدف من المقابلة إبلاغه بأن الولايات المتحدة لا تنوي التدخل في الخلافات العربية ، وأن على الحكام العرب أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم ، وأرادت الولايات المتحدة بذلك ، أن توصل الإشارة لصدام بأنه حر اليدين في التعامل مع الكويت .
طلبت السفيرة الأمريكية [ كلاسبي ]المقابلة ، وتمت الموافقة عليها في اليوم التالي ، 25 تموز990، وكان لدى صدام حسين شيئاً يريد أن يقوله للرئيس الأمريكي [جورج بوش ] ، قبل إقدامه على غزو الكويت .
لقد أراد أن يبلغ الرئيس بوش ، أن العراق لا ينوي التعرض للمصالح الأمريكية في الخليج ، وبصورة خاصة ، مصالحها النفطية ، لكي يضمن حيادها !!! .
وتمت المقابلة في 25 تموز ، وبدأ صدام حسين الحديث مع السفيرة ، مستعرضاً تطور العلاقات بين العراق ، والولايات المتحدة ، منذُ أن قطعها العراق إثر حرب 5 حزيران عام 1967 ، وحتى إعادتها عام 1980، قبل قيامه بالعدوان على إيران بحوالي الشهرين، وكان صدام حسين خلال حديثه الذي أستغرق 45 دقيقة يعمل جاهداً لتوضيح موقف العراق من الولايات المتحدة ، وضرورة تفهم بعضهم للبعض الأخر ، وداعياً إلى إقامة علاقات جديدة من التعاون ، والثقة المتبادلة والمصالح المشتركة .
كما تحدث صدام حسين عن حربه ضد إيران ، مذكراً الولايات المتحدة أن النظام العراقي هو الذي وقف بوجه المطامع الإيرانية ، ولولا العراق لما استطاعت الولايات المتحدة إيقاف اندفاع حكام إيران نحو دول الخليج !! ، فالولايات المتحدة لا تستطيع تقديم عشرة آلاف قتيل ، في معركة واحدة !! ، لكن العراق قدم أضعاف مضاعفة لهذا الرقم لحماية المصالح الأمريكية في الخليج .(6)
كان لسان حال صدام حسين يقول للسفيرة ، ألم نحارب 8 سنوات نيابة عنكم ، وخدمة لمصالحكم ؟مضحين بأرواح نصف مليون مواطن عراقي ، ذلك أن قيمة الإنسان لدى هذا الدكتاتور المتوحش ، لا تساوي شيئاً .
وبعد استعراض العلاقة الأمريكية العراقية ، أنتقل صدام حسين في حديثه مع السفيرة إلى الوضع الاقتصادي في العراق ، بعد حربه مع إيران قائلاً :
[ إن العراق يواجه اليوم حرباً اقتصادية ، وأن الكويت والإمارات هما أدوات هذه الحرب ، فالدولتان تجاوزتا حصص الإنتاج ، وأغرقتا الأسواق العالمية بالنفط ، بحيث سبب ذلك في تدهور أسعاره ، وبالتالي خسر العراق ما يزيد على [7 بليون دولار سنوياً] ، في وقت هو أحوج ما يكون لها لإعادة إعمار ما خربته الحرب ، والنهوض بمشاريع التنمية ، التي توقفت خلال الحرب ، وأخيراً الديون التي تراكمت على العراق ، أوجبت أن عليه أن يدفع فوائد لتلك الديون بما يتجاوز 7 مليارات دولار سنوياً ، وإن العراق لا يمكن أن يرضى بهذا الوضع ، إنهم يهدفون إلى إذلال شعب العراق . (7)
لقد تناسى صدام أنه قد أذل شعب العراق ،منذ جاء إلى الحكم بانقلاب عسكري ، وجعل من نفسه دكتاتوراً ليس له مثيل في عالم اليوم ،وأشعل الحروب ، وسبب المآسي والويلات لشعبه .
  #2  
قديم 22-07-2007, 09:53 PM
كويتي من ذهب كويتي من ذهب غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 40
إفتراضي

وانتقل صدام إلى مسألة الحدود ، موضحاً للسفيرة ، أن الكويت استغلت انشغال العراق في حربه مع إيران ، وزحّفت حدودها نحو العراق ، وقامت باستغلال حقل الرميلة الجنوبي ، وسرقت من النفط ما قيمته[ 2400 مليون دولار ]، وأردف صدام قائلاً :
[ إن حقوقنا سوف نأخذها حتماً ، سواء غداً ، أو بعد شهر ، أو بعد عدة أشهر ، فنحن لن نتنازل عن أي من حقوقنا ].
وأنتقل صدام بعد ذلك إلى محاولة تطمين الولايات المتحدة على مصالحها النفطية في الخليج قائلاً :
[نحن نفهم تماماً حرص الولايات المتحدة على استمرار تدفق النفط ، وحرصها على علاقات الصداقة في المنطقة ، وأن تتسع مساحة المصالح المشتركة في المجالات المختلفة ، ولكننا لا نفهم محاولات تشجيع البعض لكي يلحق الضرر بنا ] . (8)
وأخيراً أختتم صدام حديثه بتوجيه التحية إلى الرئيس بوش ، راجياً السفيرة أن ُتطّلع الرئيس على نص حديثه معها شخصياً .
وبعد أن انتهي صدام من حديثه ، جاء دور السفيرة كلاسبي ،التي شكرت بادئ الأمر صدام على حديثه معها ، وأعربت عن حرص الولايات المتحدة على صداقتها مع العراق ، وتطوير العلاقات معه في مختلف المجالات ، ثم أضافت قائلة :
[ سيدي الرئيس أود أن أعلق على نقطتين أساسيتين وردت في حديثكم ، النقطة (الأولى حول موضوع الحرب الاقتصادية التي ذكرتموها ، وأود هنا أن أقول باسم حكومتي ، أن الرئيس بوش ، لا يرمي إلى الحرب الاقتصادية ضد العراق ، وإنما يود أن تكون هناك علاقات أفضل بين البلدين ، ولكن الولايات المتحدة لا تريد أسعاراً عالية للنفط ، وتود أن يكون هناك استقراراً لسوق النفط ، فإن أي اضطراب لسوق النفط ، وللأسعار ، يؤثران تأثيراً بالغاً ، ليس على اقتصادنا فحسب ، بل اقتصاد جميع الدول الأخرى ] .
و رد صدام حسين قائلاً :
[ أن سعر 25 دولار للبرميل ليس غالياً].
ثم انتقلت السفيرة إلى النقطة الثانية ، والتي هي بيت القصيد في تلك المقابلة ، فقد تحدثت عن الخلافات العربية قائلة :
[إن التوجيهات الموجهة إلينا، هي إننا لا ينبغي أن نبدي رأياً حول القضية، فلا علاقة للولايات المتحدة بها ، ونحن نتمنى حل المشاكل بينكم بأي طريقة مناسبة ، فنحن لا ننوي التدخل في هذه المشاكل ] . (9)
لقد أرادت السفيرة أن تقول لصدام حسين ، أنه حر في تصرفاته إزاء الأزمة مع الكويت ، وفهم صدام أن الضوء الأخضر قد أشعل أمامه ليقوم بمغامرته ، التي كانت الولايات المتحدة تنتظرها بفارغ الصبر .
وفي الوقت نفسه ضغطت الولايات المتحدة على حكومة الكويت لكي لا تقدم أي تنازل للعراق مهما كان ، خلال محادثات مؤتمر جدة المنوي عقده.
أما صدام فقد اعتقد أن كلام السفيرة كلاسبي هو كارت أخضر لغزو الكويت ،وهكذا وقع في الفخ الذي نصبته له الولايات المتحدة لتوجيه الضربة القاضية لقواته وأسلحة الدمار الشامل التي زودوه بها خلال الحرب مع إيران .

ثانياً: صدام يغزو الكويت :

في الساعات الأولى من فجر الثاني من آب 1990 ، بدأت جحافل القوات العراقية بالتحرك نحو مدينة الكويت ، فيما حلقت الطائرات العراقية فوق المدينة ، وأنزلت القوات المظلية في مطارها ، واحتلته ،و بدأت الانفجارات يُسمع دويها في مختلف أنحاء المدينة ، وركزت الطائرات العراقية هجماتها على المراكز الحساسة فيها ، ولم تمضِ سوى ساعات قليلة حتى استطاعت القوات العراقية من الوصول إلى العاصمة ، وإحكام سيطرتها عليها ، دون مقاومة تذكر من الجيش الكويتي إلا أن العائلة الحاكمة كانت قد غادرت الكويت إلى منطقة الخرجي السعودية ، قبل وصول القوات العراقية إليها ، تطبيقاً لخطة الطوارئ التي وضعتها المخابرات المركزية الأمريكية .
وسارع أمير الكويت إلى طلب المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية لطرد القوات العراقية من الكويت ، وإعادة الشرعية للبلاد .
أما النظام العراقي فقد سارع في صباح ذلك اليوم إلى الإعلان عن وقوع انقلاب عسكري في الكويت !! من قبل عدد من الضباط الشبان ، على عائلة الصباح الحاكمة ، وأعلن العراق عن طريق الإذاعة والتلفزيون أن قادة الانقلاب قد طلبوا المساعدة من العراق لمنع أي تدخل أجنبي ، وقد تم تلبية الطلب ، وإرسال قوات عراقية إلى الكويت ، وأن هذه القوات سوف تبقى أسبوعاً أو بضعة أسابيع ،ريثما يستقر الوضع ، ثم تنسحب من الكويت .
كما أعلنت حكومة العراق عن غلق الأجواء العراقي أمام الطيران المدني ، وإغلاق الحدود ، ومنع السفر إلى خارج العراق ، تحسباً لكل طارئ .
وفي حقيقة الأمر كان ادعاء حكام العراق ، على درجة كبيرة من السخف والغباء ، فالقوات العراقية كانت قد جرى حشدها على الحدود منذُ مدة ، وكانت تهديدات النظام العراقي تتوالى كل يوم ، وإن كل ما قيل عن وقوع انقلاب هو محض هراء ، ولا وجود لمثل أولئك الضباط الانقلابيين، ولم تنطلِ تلك الأكاذيب على أحد ، لا في العراق ، ولا الكويت ، ولا في أي مكان من العالم .
لم يصدر أي رد فعل من جانب السعودية ، ودول الخليج ، في الأيام الأولى من الغزو ، فقد أصابهم الذهول ، وتملكهم الخوف من أن يقدم صدام حسين على مواصلة غزوه لمنطقة الخليج بأسرها ، وكانت أنظارهم في تلك الساعات العصيبة متجهة صوب الولايات المتحدة ، منتظرين بتلهف وقلق رد الفعل الأمريكي على الغزو .
حاول الملك فهد الاتصال بصدام حسين ، عن طريق الهاتف ، إلا انه أُبلغ من قبل مستشاره [ احمد حسين ] بان صدام غير موجود ، وانه سوف يبلغه بان الملك فهد قد طلبه على الهاتف .
  #3  
قديم 22-07-2007, 09:55 PM
كويتي من ذهب كويتي من ذهب غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 40
إفتراضي

ثالثاً:موقف النظام العراقي بعد احتلال الكويت:

لم يقدر النظام العراقي الأمور تقديراً صائباً ،وأوقع نفسه بأخطاء جسيمة ، وجره تعنته إلى نقطة اللا عودة . لقد استهان صدام حسين بالتطورات التي حدثت على المستوى العالمي ، بعد انهيار المعسكر الاشتراكي ، وبداية تفكك الاتحاد السوفيتي ، وظهور الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم ، دون منازع .
لقد أخذ صدام الغرور من تعداد جيشه ، وأسلحته التقليدية منها ، وأسلحة الدمار الشامل ، الكيماوية والبيولوجية والجرثومية ، وصواريخه بعيدة المدى إضافة إلى سعيه الحثيث لامتلاك القنبلة النووية .
لقد ظن صدام نفسه قادر على منازلة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ، الذين لهم مصالح كبرى في الخليج تجعلهم على استعداد لعمل كل شيء من أجل الحفاظ عليها ، حتى لو أدت إلى حرب ذرية ، ووصل الأمر بصدام أن يقف أمام عدسات التلفزيون ، يستهزئ بقوة الولايات المتحدة ، وتكنلوجيتها العسكرية قائلاً : [ إن طائرة الشبح التي يهددوننا بها لا تخيفنا ، وإن بامكان راعي الغنم أن يسقطها ببندقية البرنو!] أضاف صدام قائلاً : [ إنني واثق كل الثقة بأننا سننتصر إذا ما قامت الحرب ، وإننا سوف نهزم الجيوش الأمريكية وجيوش حلفائها ونعيد جنودهم إلى بلادهم بالأكفان ] . (10)
بهذه العقلية كان يفكر صدام حسين ، وقد جعل من نفسه القائد الضرورة الذي لم تنجب الأمة العربية قائداً مثله من قبل .
لقد بلغ به الغرور حداً جعله يفاجئ حتى اقرب أصدقاء العراق ، في غزوه الكويت ، فقد كان من المفروض أن يجري مشاورات مع الاتحاد السوفيتي ، الذي تربطه به معاهدة صداقة وتعاون إستراتيجي حول خططه لغزو الكويت ، ويقف على حقيقة موقفه من مغامرته تلك ، فلا ُيعقل أن ُيقدم بلد صغير كالعراق على تحدي الغرب ، دون أن يكون له سند كالاتحاد السوفيتي ، وهكذا فوجئ صدام بأن الاتحاد السوفيتي يقف ضد مغامرته ، ولا يؤيده فيها ، بل يطالبه بالانسحاب الفوري من الكويت ، ويؤيد كل القرارات التي أصدرها مجلس الأمن ضد العراق .
وبدلاً من أن يعيد صدام حساباته ، ويتدارك الأمور قبل فوات الأوان ، فإننا نجده يصعّد الأزمة أكثر فأكثر ، فقد أعلن عن مطالب جديدة ، بربط مسألة احتلال الكويت بمشاكل الشرق الوسط ، طالباً انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة ، وانسحاب الجيش السوري من لبنان ، وذهب إلى أبعد من ذلك فطالب بتوزيع الثروة النفطية على الدول العربية الفقيرة ، وكانت تلك كلمة حق أراد بها باطل ، فلو كان صدام يهتم بمصالح الشعوب العربية إلى هذا الحد ، فقد كان الأولى به أن يهتم بمصالح شعبه أولاً وقبل كل شيء ، لكنه بدلاً من أن ينهض بمستوى معيشة شعبه ،زجه في حرب دموية لا مبرر لها، ولا مصلحة له فيها مع الجارة إيران ، دامت 8 سنوات ، وأغرق العراق وشعبه بالدماء ، وجاءت الحرب على الأخضر واليابس ، كما يقول المثل ، وخرج العراق منها وهو مثقل بالديون ، وقد فقد كل مدخراته ، وأصيب اقتصاده بالانهيار التام وبدلاً من أن يحاول صدام إصلاح أوضاع العراق الاقتصادية، عن طريق نبذ الحروب ، وسياسة التسلح ، وتبديد ثروات البلاد ، فإنه لجأ إلى غزو الكويت ، وأوقع العراق بمأزق جديد ، يفوق بمئات المرات ، المأزق الإيراني ، ولم يحسب أي حساب لما يمكن أن تؤدي مغامرته هذه بالعراق من مآسي وويلات .
لقد كان التساؤل على أفواه الجميع : كيف جرأ صدام حسين على تحدي الولايات المتحدة ؟ وهل كان هناك أدنى شك بان صدام يقود العراق إلى معركة خاسرة ؟
لقد كان الناس في تلك الأيام يتساءلون عن سر موقف صدام ، وكان في تقديرهم أمران ، فأما أن يكون قد أصاب صدام مَسّ من الجنون ، جعله يقنع نفسه بقدرته على دحر الجيوش الغربية أو كانت لديه القناعة بأن الولايات المتحدة ، التي سهلت له الأمر للإقدام على مغامرته، حين التقى بسفيرتها [أيريل كلاسبي ] أعطته الضوء الأخضر لاحتلال الكويت ، تعويضاً لخسائره في حربه مع إيران نيابة عنها ، وأن ما تفعله من استعدادات حربية ما هو إلا زوبعة في فنجان لا تلبث أن تتلاشى وتزول وليست فخاً نصبته له الولايات المتحدة لتوقع العراق فيه ، من أجل توجيه الضربة القاضية له ، وتحطيم قدراته العسكرية والاقتصادية وتعيد العراق إلى الوراء عشرات السنين .

رابعاً:اندلاع حرب الخليج الثانية واندحار قوات صدام :
وجدت الولايات المتحدة ضالتها المنشودة في إقدام صدام على غزو الكويت ، لتنزل قواتها ، وطائراتها الحربية في السعودية ، ولتملأ الخليج بأساطيلها الحربية ، بالتعاون مع حلفائها الغربيين ، بغية توجيه ضربة قاصمة للعراق ، مستخدمة كل الوسائل العسكرية المتاحة لها ، ومن أحدث ما أنتجته مصانعها من تكنولوجيا الأسلحة ، لتنزل أقصى ما يمكن من الدمار بالبنية الاقتصادية والعسكرية للعراق ، وإلحاق أبلغ الأذى بالشعب العراقي،وفرض الحصار الاقتصادي عليه لتجويعه وإذلاله وإفراغ العراق من كوادره وعلمائه ،والعودة به خمسون عاماً نحو الوراء .
لقد ورط صدام جيشه وشعبه،ووطنه ،في حرب كانت نتائجها محسومة سلفاً لصالح الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ،أصرّ على البقاء في الكويت ، وبدا الأمر وكأن صدام يريد حقاً إنزال الكارثة بشعبه ووطنه، فلم يشك اثنان في عدم قدرة صدام على الصمود بوجه أعتا وأقوى الدول الإمبريالية ، بما تملكه من أفتك أنواع الأسلحة ، وأشدها تدميراً .وهكذا وقعت الواقعة ، وحلت الكارثة التي توقعها الجميع ، ودفع الشعب من جديد ثمناً باهظاً من دماء مئات الألوف من شبابه ، وإنزال أقصى ما يمكن من الدمار بالبنية الاقتصادية ،والعسكرية للعراق وجرى إذلال جيشه وشعبه .
لقد أوقدت تلك النتائج المفجعة للحرب نار الحقد والغضب العارم على النظام الصدامي ، لدى الجنود المنسحبين من الكويت ، تحت وابل القذائف التي كانت ترسلها الطائرات الأمريكية والحليفة على رؤوسهم لإنزال أقصى ما يمكن من الخسائر البشرية بين صفوفهم .
لقد كان ذلك الغضب العارم لدى الجنود ينذر بالانفجار ليطيح بالنظام ورأسه صدام ،الذي سبب تلك الكارثة ،وأستمر على الرغم من ذلك يتشبث بالبقاء في السلطة ،وهو الذي يتحمل كل نتائجها .
ومما زاد في خيبة أمل الجنود العائدين من الحرب ،أن قوات التحالف لم تتعرض للنظام ورأسه صدام ولا كان في حساباتها إسقاطه ، فكان لابد وأن يتحرك الشعب ، في ظل تلك الظروف التي أنضجت الانتفاضة ، لتسقط هذا النظام الذي سبب كل المآسي والويلات للعراق وشعبه .

مصادر هذا التقرير

(1) أوهام القوة والنصر ـ محمد حسنين هيكل ـ ص 162 .
(2) نفس المصدر السابق .
(3) حرب الخليج ـ محمد حسنين هيكل ـ ص 123 .
(4)أوهام القوة والنصر ـ محمد حسنين هيكل ـ ص 260 .
(5) نفس المصدر .
(6 ) راجع كتابنا صفحات من تاريخ العراق الحديث ـ الجزء الثاني
(7) نفس المصدر السابق .
(8)أوهام القوة والنصر ـ محمد حسنين هيكل ـ ص 422 .
(9) نفس المصدر السابق ـ ص327 .
(10)بانوراما حرب الخليج ـ دكتور عبد الحسين شعبان ـ ص 100 .
  #4  
قديم 22-07-2007, 10:04 PM
كويتي من ذهب كويتي من ذهب غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 40
إفتراضي

مع تحياتي لكل أيتام صدام
  #5  
قديم 22-07-2007, 11:13 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


خيوط عنكبوتية تنسجونها لتجميل وجهكم

يكفى دعائكم لبوش فى مساجدكم

***********************
زى حكاية الأسرى الكويتين اللى كذبتوا بها على العالم

بكاءا ونحيبا فى كل بقاع المعمورة

وجدتوهم

وألا تبخروا مع أسلحة الدمار الشامل كذبة وليكم بوش
  #6  
قديم 22-07-2007, 11:28 PM
كويتي من ذهب كويتي من ذهب غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 40
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر

خيوط عنكبوتية تنسجونها لتجميل وجهكم

يكفى دعائكم لبوش فى مساجدكم

***********************
زى حكاية الأسرى الكويتين اللى كذبتوا بها على العالم

بكاءا ونحيبا فى كل بقاع المعمورة

وجدتوهم

وألا تبخروا مع أسلحة الدمار الشامل كذبة وليكم بوش

أخي الكريم حتى لا أطيل الموضوع عليك وهو في مجمله قصير كاتب هذا المقال أوالتقرير الصحفي استند الى مصادر كتب لكتاب عظام منهم الكاتب المشهور والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل و الدكتور عبد الحسين شعبان باحث حقوقي عراقي مؤلف كتاب "مَن هو العراقي ولم يستند على كاتب اسمه محمد زعبولا الذي يكتب في صحفكم ضع هذا في الحسبان
ثانيا : ان كنت جاهل ولاتعرف من هو محمد حسنين هيكل فهذه نبذه عنه :
محمد حسنين هيكل أحد أبرز الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين (مواليد 21 سبتمبر 1923) و ربما من الصحفيين العرب القلائل الذين شهدوا و شاركوا في صياغة السياسة العربية خصوصا في دولة تعتبر قلب العالم العربي مثل مصر . حياته الصحفية و السياسية عاصرت عهد الملكية المصرية ثم عهد الثورة بقيادة عبد الناصر حيث أصبح أحد أقرب الصحفيين له ، ثم السادات رغم أنه اختلف معه كثيرا ، و اخيرا أصبح هيكل مراقبا عاما و منظرا أساسيا لنهج الحكومات العربية المتعددة التي ربطته برؤسائها و زعمائها صداقات و علاقات عمل .
ثالثا : المراجع والمصادر مكتوبة ويمكن التأكد منها بنفسك وشكرا

آخر تعديل بواسطة كويتي من ذهب ، 22-07-2007 الساعة 11:37 PM.
  #7  
قديم 22-07-2007, 11:29 PM
كويتي من ذهب كويتي من ذهب غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 40
إفتراضي

هل يوجد رد من يتيم صدامي اخر ... أنا حاضر لجميع الردود
  #8  
قديم 23-07-2007, 05:38 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة كويتي من ذهب

ثانيا : ان كنت جاهل ولاتعرف من هو محمد حسنين هيكل فهذه نبذه عنه :


أضحك الله سنك

GOOD BOY
  #9  
قديم 23-07-2007, 12:06 PM
كويتي من ذهب كويتي من ذهب غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 40
إفتراضي

شكرا فعلا لقد ضحكت عليك كثيرا وخاصة عندما ذكرت في ردك اننا ننسج خيوطا عنكبوتيا , يبدوا لي أنك متأثر بشخصية الرجل العنكبوت الهوليودية والدليل أنك نسيت تحية الأسلام وقلت Good Boy
أخي الكريم تحية الأسلام هي السلام عليكم ورحمة الله والرد عليها يكون وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته للتذكير فقط وشكرا
  #10  
قديم 23-07-2007, 07:24 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة كويتي من ذهب
شكرا فعلا لقد ضحكت عليك كثيرا وخاصة عندما ذكرت في ردك اننا ننسج خيوطا عنكبوتيا , يبدوا لي أنك متأثر بشخصية الرجل العنكبوت الهوليودية والدليل أنك نسيت تحية الأسلام وقلت Good Boy
أخي الكريم تحية الأسلام هي السلام عليكم ورحمة الله والرد عليها يكون وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته للتذكير فقط وشكرا


وهل فى أعتقادك من يوالى الكفار فى قتالهم المسلمين يعتبروا منهم

أنا لا أعتقد

وأعتقد أيضا أنكم تتفهمون تلك الكلمة التحية

شالوم .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م