مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-09-2005, 12:34 AM
أبوالشباب أبوالشباب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2005
المشاركات: 115
إفتراضي البؤس يطردهم من الجنوب والموت يحصدهم في بغداد




تجمعوا كعادتهم كل يوم في احدى ساحات بغداد هربا من البؤس في الجنوب وهم على استعداد للاستجابة لكل عرض عمل، لكن الموت لاحقهم فسقطوا في عملية انتحارية صباح أمس.
قال علي كامل، 37 عاما، القادم من مدينة الكوت (175 كلم جنوب بغداد) بحثا عن عمل وقد اخذه الذعر وهو ينظر الى الانقاض المشتعلة التي خلفتها العملية الانتحارية في ساحة العروبة «جئت الى بغداد منذ ثلاثة ايام، ولكني سأجمع اغراضي وأعود الى الكوت فورا ولا اريد الموت من اجل مجرد البحث عن عمل». وأضاف «كنت في الفندق واستعد للخروج مع العمال الآخرين وسمعت الانفجار الذي هز الفندق والمدينة وخرجت مسرعا». وتابع وهو يرتجف «وجدت كارثة، عشرات من الجثث في كل مكان، قتلى وجرحى وبينهم من فقد اطرافه».

وأفاد شهود عيان كانوا موجودين قرب موقع الانفجار بسقوط العشرات من الضحايا جراء انفجار سيارة الانتحاري الذي قام بدعوة العمال للتجمع متظاهرا بأنه مقاول بحاجة لأيد عاملة.

من جهته، قال فلاح عبد الله، 40 عاما، الآتي من مدينة الناصرية (375 كلم جنوب بغداد) الى بغداد للبحث عن عمل مع ستة من اشقائه، اعتبر اثنان منهم في عداد المفقودين، «لا ادري ما اذا كانوا قتلى او جرحى». وأضاف وهو ينظر الى رجال الانقاذ وهم يجمعون اشلاء وبقايا بشرية في الساحة ووضعها في اكياس من البلاستيك «كنا عشرات في الساحة عندما وقع الانفجار الذي ادى الى تطاير الموجودين وهرب بعضهم في كل الاتجاهات خوفا من هول الصدمة».

ومنذ ساعات الصباح الاولى كل يوم تدب الحركة في الساحة الصغيرة، حيث يتجمع العمال بانتظار حضور مقاول محتمل بحاجة الى عامل او اكثر. وروى شاهد عيان تلطخت ملابسه بالرماد والدم خلال عملية اجلاء الجثث والجرحى، رافضا الكشف عن اسمه «لقد كان الانتحاري بسيارة لوحده عندما بدأ بدعوة العمال للتجمع من اجل عمل سيقومون به». وقال صباح جهاد، 40 عاما، وهو تاجر في محل قريب من موقع الانفجار، «ان الانتحاري فجر سيارته وسط العشرات من العمال الذين احاطوا به بهدف العمل». وأضاف ان غالبية هؤلاء العمال من الفقراء الذين أتوا من محافظات الجنوب الشيعية بحثا عن عمل.

وطوقت اعداد كبيرة من قوات الشرطة المكان ومنعت الوصول الى الساحة، في حين تواصل سيارات الاسعاف تنقلها. وقد تم إجلاء بعض الضحايا على عربات خشبية يستخدمها البائعون المتجولون الذين تكتظ بهم الساحة عادة. وقد اصيبت واجهات المحلات التجارية في الساحة بأضرار جراء الانفجار وامتلأ الشارع ببقايا السيارات المحترقة التي عمل رجال الاطفاء لحظة وصولهم السريع الى المكان على إطفائها.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م