مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-10-2003, 10:31 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: سبب الجريمة (12) تابع.. أساس الأمن والخير..

سبب الجريمة.. الحلقة (12)

تابع.. الإيمان أساس الأمن والخير..

ومما يدل على أن الإيمان يقتضي الطاعة لله ولرسوله وفعل الخير وأداء حقوق العباد، والبعد عن المعصية والظلم، تخصيص لله سبحانه المؤمنين – غالباً - بالنداء في سياق أمره ونهيه، مع أن أحكامه الشرعية وأوامره ونواهيه، نزلت للناس كافة..

وسبب تخصيص المؤمنين أنهم هم الذين يطيعون أمر الله ونهيه، بخلاف الكافرين، فإنهم لا يمتثلون لله أمراً ولا يجتنبون له نهياً..

بل هم كما قال سبحانه وتعالى عنهم: (( خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )). [البقرة:7].

ومثل الكفار الظاهرين المنافقون الكاذبون، وإن أظهروا الإيمان مخادعين..

كما قال تعالى عنهم: (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ )) [البقرة:8-9].

أما الآيات التي يخاطب الله فيها المؤمنين خاصة فهي كثيرة وتكفي الإشارة إلى شيء منها للدلالة على ذلك..

من ذلك قول الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) [النساء:59].

فنداء الله تعالى عباده المؤمنين، وأمره لهم بعد النداء بطاعته وطاعة رسوله - مع أن طاعتهما واجبة على الناس كافة - إشارة إلى أن المؤمن هو الذي ينفذ أمر الله ورسوله، والإيمان هو سبب ذلك التنفيذ، ولولا ذلك لما كان هناك فرق بين المؤمن وغيره، ولما كان لتخصيص المؤمنين بالنداء والأمر بعده معنى..

نعم قد يقال: إن في ذلك تحضيضاً للمؤمن أن يعمل بمقتضى إيمانه، وهذا جزء من معنى الآية الكريمة وليس هو المعنى المقصود فقط..

ولو فرضنا أنه المعنى المقصود منها لكان أيضاً فيه دليل على أن الإيمان يقتضي ذلك، فإن الإيمان الصادق لابد مؤدٍّ إلى طاعة الله ورسوله.

ومن ذلك قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) [البقرة:183].

نادى الله سبحانه وتعالى المؤمنين وبين لهم بعد ندائه أن صيام رمضان فريضة عليهم، مع أن العبادات مفروضة على المؤمنين والكافرين، على الراجح، وإنما لم تقبل من الكفار لعدم وجود الأساس الذي هو الإيمان، فالإيمان أساس العمل الصالح ومقتضاه..

ومثل ذلك قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى.. )) [البقرة:178].

وقال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )) [البقرة:278].

خصَّ المؤمنين بالنداء والأمر بالتقوى وترك الربا، لأنهم هم الذين يطيعون الله في ذلك بمقتضى إيمانهم، وإن كان الربا محرماً على المؤمن والكافر، وفي قوله تعالى إن كنتم مؤمنين دليل على ذلك..

كأنه قال: إن كان إيمانكم بالله صادقاً فاتركوا الربا، لأن الإيمان الصادق يقتضي ذلك.

ولكن تعاطي الربا الحاصل من المؤمن، يعتبر كبيرة من كبائر الذنوب، يتعرض متعاطيه لغضب الله وأليم عقابه، كما هو واضح من الآيات والأحاديث الواردة في تحريم الربا..

ولكن المسلم لا يخرج بذلك من الإسلام إلا إذا استحله، كبقية المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة.

وقال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ )) [الحجرات:11-12].

إن هذه الصفات الذميمة التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها المؤمنين بعد ندائه إياهم في الآيتين، هي محرمة عليهم وعلى غيرهم من الكافرين، ولكنه خص المؤمنين بالنداء والأمر والنهي، لأن الإيمان يقتضي فعل ما أمروا به وترك ما نهوا عنه..

وقال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ.. )) [النور:21].

والنهى عن اتباع خطوات الشيطان ليس خاصاً بالمؤمنين، بل هو لكل الناس، مؤمنهم وكافرهم..

بدليل قوله تعالى: (( يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ )) [الأعراف:27].

وفتنة الشيطان إنما هي باتباع خطواته، وإنما خُصَّ المؤمنين بالنداء قبل النهي لأنهم حريصون بمقتضى إيمانهم على اجتناب ما نهى الله عنه.

وفي قوله تعالى في سورة الأعراف: (( ..إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ )) [الأعراف: من الآية27] ما يدل على أن عدم الإيمان سبب في اتباع خطوات الشيطان وفتنته..

ومن هناك ينشأ الإجرام..

موقع الروضة الإسلامي..
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م