مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-05-2004, 10:13 AM
abd24 abd24 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 2
إفتراضي أخطر رجل في العراق

أخطر رجل في العراق

--------------------------------------------------------------------------------

الكل يعرف أن بول بريمر حاكم العراق الأمريكي يقيم في القصر الجمهوري وأن عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عضو مجلس الحكم الأمريكي يقيم في بيت طارق عزيز، ولكن ما لا يعرفه الجميع هو من يقيم في قصر عزة الدوري الواقع على ضفاف نهر دجلة. إنه ليس أحمد الجلبي أو أياد علاوي أو مصطفى البرزاني أو جلال الطالباني أو أي من الآخرين أعضاء مجلس الحكم الذين نصبهم الأمريكان، فالواقع لا يعلم أحد ما من هو هذا الشخص المهم جداً الذي أعطاه المحتلون هذا القصر الكبير ليقيم فيه هو وأتباعه وليوفروا له حماية فاقت حماية أي ممن نصبوهم في مجلسهم العقيم.



إن المقيم في هذا القصر هو واحد من أهم مستشاري بريمر بالشأن العراقي، إن لم يكن أهمهم، والذي بدونه لكانت الأمور في العراق قد أخذت منحىً غير ما هو عليه الآن. إنه الرجل الذي جاءت به المخابرات المركزية الأمريكية ومخابرات وزارة الدفاع الأمريكية ليكون مستشار بريمر للشأن الشيعي، فهذا الموضوع بالنسبة لهم هو أمر يجب التعامل معه بكل حذر، وبدون شخص متخصص بهذا الشأن ظنت الإدارة الأمريكية أن بريمر قد يتخذ خطوات حيالها قد لا تكون بمصلحة الوجود الأمريكي في العراق. وهذا الشخص إسمه أياد جمال الدين الذي إرتبط بمخابراتهم بشكل علني ومفضوح في أواخر عام 2002 لمساعدتهم في رسم سياستهم بخصوص الشأن الشيعي العراقي ومحاولته لإقناع القيادات الشيعية الدينية بقبول الإحتلال والتعاون معه.



ففي 10/4/2003 ، أي بعد يوم واحد من سقوط بغداد بيد قوات الإحتلال، جلبت القوات الأمريكية جمال الدين مع عبد المجيد الخوئي المعروف بإتصالاته الوثيقة بالمخابرات المركزية الأمريكية ونقلتهما مع عدد قليل من أعوانهم بطائرات مروحية إلى مدينة النجف حيث إستضافتهم القوات الأمريكية التي وصلت إلى هناك ومن ثم دخلوا المدينة وإتجهوا مباشرة لملاقات السيستاني فلم يجدوه. ووفقاً لتصريحات جمال الدين مؤخراً للصحفي الأمريكي جون لي أندرسون فإن ذهابهم للنجف للقاء السيستاني هم الطلب منه لحمايتهم أثناء وجودهم في النجف ومطالبته بإصدار فتوى تجيز وجود الأمريكان في المدينة المقدسة، إلا أن السيستاني لم يكن موجوداً هناك حينئذ حيث سأل الخوئي إبن السيستاني عن موقفهم الشرعي من القوات الأمريكية فأجابه أن والده لا يتدخل بمثل هذه الأمور وهنا إنفجر الخوئي غاضباً قائلاً لإبن السيستاني "إذاً على الناس أن يختاروا مرجعية دينية جديدة"، ويقول جمال الدين عن هذا الموضوع أنه حذر الخوئي من لهجته تلك خصوصاً وانهما، أي الخوئي وجمال الدين، فد عادا إلى النجف من خارج العراق وبحوزتهما أموال طائلة لتوزيعها على من ينظوي تحت لواءهم. إلا أن ما حدث بعدها للخوئي حين لقى حتفه على أيدي الرافضين للإحتلال ولمجيئه إلى المدينة المقدسة حدى بالأمريكان في الإسراع بنقل جمال الدين إلى الكويت إلى أن تستتب الأضاع لها في العراق ثم عادت به لتسكنه في قصر عزة الدوري حيث يعيش عيشة الملوك تحيط به حاشية كبيرة وعدد أكبر من الحراس.



ويصف الصحفي الأمريكي ما شاهده في ذلك القصر الذي يقع على مقربة من قصر طارق عزيز الذي يشغله عبد العزيز الحكيم حيث رأى عدداً كبيراً من سيارات المرسيدس سوداء اللون ومن آخر طراز إضافة إلى سيارة رولزرويس زرقاء غامقة ذات مقاعد جلدية. وحسب ما صرح به جمال الدين أنه إلتقى عدة مرات بحسين الخميني نجل الزعيم الإيراني الراحل والذي يعرف عنه أنه يدعو دائماً لتدخل أمريكي مباشر في إيران. كما وصرح جمال الدين للصحفي الأمريكي أنه أشار على بريمر بعدم الإلتفات إلى السيستاني وأخذ مطالبه على محمل الجد لأن السيستاني ليس كالخميني، كما أخبر بريمر أن الموافقة على مطالب السيستاني سينظر إليها أنها ضعف من الأمريكان. هذا وكان الأمريكان قد خططوا لأياد جمال الدين بإنشاء حزب شيعي ديني يواجه به الأحزاب والقوى الدينية الشيعية الراديكالية، إلا أن هذا المخطط قد سقط الآن وإلى الأبد نتيجة لظهور حركة السيد مقتدى الصدر الشعبية التي ينضوي تحت لواءها الآلاف من الشيعة المعدمين الذين لا يتوانون في سبيل الشهادة دفاعاً عن قيم السيد الصدر وعنه شخصياً. ومن الملفت للإنتباه أن جمال الدين هو الذي أوصى بريمر بالتعامل مع السيد مقتدى الصدر بدملوماسية وأناة والضغط عليه سياسياً لحين معرفة ما ستؤدي به الأوضاع وبعكسه يجب إنهاءه عسكرياً، وهذا هو بالضبط ما حدث ويحدث الآن.



ومن ضمن ما صرح به للصحفي الأمريكي الذي سأله عن رأيه بالوضع الأمني في العراق وما حدث في الفلوجه، أجاب جمال الدين، " أنا لا أؤيد أن يأخذ العراقيون الموضوع الأمني على عاتقهم فهذا يجب أن يترك للأمريكان، وأنا أعتقد أن العراقيين بحاجة إلى علاج "بالصدمة" من قبل الأمريكان"، وأضاف، "إن العراقيين مرضى وهم بحاجة إلى طبيب نفسي وهم كذلك بحاجة إلى دكتاتور آخر". وهنا علق الصحفي الأمريكي قائلاً له، "هل تعني أن العراق بحاجة لتغيير شامل كما حدث لليابان بعد إسقاط القنبلة الذرية عليهم في هيروشيما حين أعلن إمبراطور اليابان إستسلام بلاده بدون قيد أو شرط، فأجابه جمال الدين بأن ذلك بالضبط هو ما يحتاجه العراقيون وربما تكون الفلوجة هي هيروشيما العراق".



من هذا يتبين أن أياد جمال الدين قد لعباً دوراً قذراً جداً بتأليب الأمريكان على السيد مقتدى الصدر وحركته الشعبية وكذلك يتبين مدى طائفيته البغيضة التي تجلت بتمنياته أن تكون الفلوجة هيروشيما العراق، إضافة لدوره في الدفاع عن الوجود الأمريكي وإستمراره.



وكذلك يتبين مما جاء أعلاه أن هذا الشخص يمكن إعتباره أخطر من جاء به المحتلون إلى العراق لسببين رئيسين هما: أولاً، أنه غير معروف للعراقيين وبذلك فإن عمله كمستشار لبريمر في الشأن الشيعي لم يكن ليعرف في الشارع العراقي ويبقى تحركه من وراء الكواليس فقط، والثاني هو أنه على معرفة جيدة بالحوزة الشيعية والشارع الشيعي وبذلك فإنه وضع أفكاره السوداء لسيده بريمر وللآخرين حول الكيفية التي يستطيعون بها بث الفرقة بين المجموعات الشيعية المتفرقة، وقد تكون من بنات أفكاره ما أقدم عليه العميل المدعو بالقبنجي من محاولة لتأليب مواطني النجف على أنصار الزعيم الشيعي الثوري السيد مقتدى الصدر.



كما يجب التنويه هنا أن عملية لقاء الصحفي الأمريكي بأياد جمال الدين قد تمت بتنسيق مع جيمس ستيل مستشار بريمر للشؤون الأمنية في العراق والذي قد عمل من قبل في السلفادور للقضاء على حركة الثوار السلفادورييين الماركسية حبث كان برتبة كولونيل آنذاك. ومن هنا تتبين أهمية أياد جمال الدين بالنسبة لبريمر والإدارة الأمريكية بحيث وضعه تحت الحماية المباشرة لمستشاره الأمني في العراق.



فحذار أيها العراقيون وخصوصاً الشيعة منكم من هذا القابع في قصر عزة الدوري إذ أنه أخطر عميل موجود حالياً في العراق.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م