مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-06-2003, 09:49 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: السباق إلى العقول (51) المؤتمرات العملية..

السباق إلى العقول بين أهل الحق وأهل الباطل.. الحلقة (51) الجزء الثاني..

مؤتمرات عملية..

وينبغي أن يكون الهدف من عقد مؤتمرات العمل الإسلامي المقدور عليه، تنفيذ قرارات المؤتمر المعقود وتوصياته، وليس مجرد الاجتماعات وإلقاء البحوث والمحاضرات والمناقشات الكثيرة التي تتمخض عن قرارات وتوصيات كثيرة، قد تكرر في مؤتمرات أخرى بدون تنفيذ ومتابعة..

والأولى أن تنفق الأموال التي ترصد لأمثال هذه المؤتمرات التي لا تنفذ قراراتها، في نشاطات إسلامية عملية تحتاج إلى تلك الأموال..

كقوافل الدعوة، ومدارس المسلمين القائمة المحتاجة إلى المساعدة، وإنشاء مدارس جديدة، وإنشاء مساجد في أماكن يحتاج إليها المسلمون، وطبع كتيبات ورسائل ومنشورات تصل إلى الناس لتعرفهم بالإسلام وفرائضه..

بدلا من إنفاق تلك الأموال الطائلة على مؤتمرات غير مجدية وإن كان الهدف منها صحيحاً عند من يدعو إليها من المخلصين.

ولو نفذت قراراتها وتوصياتها لكان في ذلك نفع عظيم، ولكن تنفيذها يتوقف غالباً على دعم الحكومات في الشعوب الإسلامية، وأكثر حكوماتهم تقف ضد تحكيم شرع الله وضد الدعوة إلى تطبيقه، ولا تأذن بتطبيق جوهر الإسلام وحقائقه التي تنظم بها حياة المسلمين، بل تحاربها وتحل محلها قوانين تخالفها مخالفة صريحة..

فكيف يرجى من أمثال تلك الحكومات دعم قرارات المؤتمرات الإسلامية وتوصياتها وذلك هو شأنها؟!

ولو أراد باحث أن يحصي المؤتمرات الإسلامية التي عقدت في أواخر القرن الرابع عشر الهجري، وأول القرن الخامس عشر الهجري، وبحوثها وتوصياتها وقراراتها ويجمع ذلك كله، لكون منها مكتبة كبيرة.

ولو أحصى الأموال التي أنفقت على تلك المؤتمرات، لألفاها كافية لإنشاء مؤسسات دعوية وتعليمية وخيرية، المسلمون في أمس الحاجة إليها..

ولو قوّم نتائجها وثمراتها الإيجابية لوجدها هزيلة بجانب ما بذل فيها من جهد ووقت ومال.

لذلك يجب على قادة العمل الإسلامي والمؤسسات الإسلامية:
أن لا يضيعوا جهودهم وأموال المسلمين، إلا في مؤتمرات لها غايات عملية يمكن تحقيقها أو تحقيق غالبها..
وأن تكون موضوعاتها ذات أولوية..
وأن يسبق عقدها تخطيط وتنظيم يجعلها ذات جدوى..

وإن اجتماعات مصغرة لقادة العمل الإسلامي وعلمائه، لبحث موضوعات الدعوة الإسلامية والعمل الإسلامي، ودراسة ما يجب اتخاذه من خطوات في ذلك دراسة هادئة متأنية يترتب عليها عمل مفيد - ولو قل - خير من كثير من المؤتمرات الجماهيرية غير المجدية عملياً.

وإذا كان المقصود من تلك المؤتمرات الكثيرة، هو الوصول إلى معرفة سبل العمل للإسلام، في مجال الدعوة والتعليم والتشريع والأخلاق ومكافحة الدعوات المضللة والشبهات التي يتخذها أعداء الإسلام للطعن فيه، كالمستشرقين والمنصرين وغيرهم..

فإن عشرات المؤتمرات قد عقدت في أغلب بلدان المسلمين من بلاد المغرب إلى إندونيسيا في موضوعات إسلامية شتى، وحضرها كبار العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي، وأدلي كل منهم بدلوه بحثاً ونقاشاً ونصحاً وسجلت كلها في مجلدات وملفات وأشرطة فيديو وكاسيت، ويمكن الرجوع إليها وأخذ ما يراد العمل به منها.

وقد اعتدنا من بعض حكومات الشعوب الإسلامية الصبر على المؤتمرات الجماهيرية وبحوثها ومؤتمراتها وتوصياتها، ولو كانت لا ترضى عنها تلك الحكومات..!!!

لأنها تعلم أن حماس المؤتمر المعقود ينتهي بقراءة قراراته وتوصياته التي لا ترى أثرها في الواقع إلا ما ندر.

فليتجه العاملون للإسلام إلى الاجتماعات والمؤتمرات المصغرة، العملية التي يمكنهم متابعة تنفيذ نتائجها، وليدلوا بدلوهم في بقية المؤتمرات من باب النصح وتبليغ الحق دون أن تستنفد أوقاتهم وأموالهم فيها.

وإذا ما أحسن دعاة الإسلام وقادة العمل الإسلامي والمنظمات الإسلامية استغلال المؤتمرات بموضوعاتها المتنوعة استغلالاً عملياً، فإنها ستكون من أهم وسائلهم إلى السباق إلى العقول بالحق.

أما ما تسير عليه المؤتمرات الآن - مع فائدتها المحدودة في الدعوة - من إنفاق هائل للأموال على عقدها، ومن أوقات طويلة تبذل لها من المضيفين والمضافين، ثم تنتهي بتوصيات وقرارات، لا تخرج من ملفاتها بعد صياغتها وتلاوتها إلى عالم الواقع..

فينبغي أن يفكر المسؤولون عنها والدعاة إليها وباذلوا المال لعقدها، في أسلوب آخر للعمل الإسلامي من تعليم ودعوة وغيرها..

فإن الأموال التي تصرف في تلك المؤتمرات التي تتضمن قراراتها وتوصياتها، الحث على إنشاء المدارس والمعاهد والمساجد وطبع الكتب وتوزيعها وإيجاد منح دراسية لأبناء المسلمين وإعداد دعاة وضمان نفقاتهم..

إن تلك الأموال التي تصرف في تلك المؤتمرات لو جمعت لكفت أو قاربت الكفاية لإبراز ما تضمنته قراراتها وتوصياتها في عالم الواقع..

ولهذا تجد كثيراً من المفكرين يتساءلون عن الإصرار على عقد تلك المؤتمرات، دون تنفيذ غالب قراراتها وتوصياتها..!!!

هل أهداف تلك المؤتمرات المعلنة هي الأهداف الحقيقية وراء عقدها..؟ أو لها أهداف أخرى..؟!

والجواب: أهل مكة أدرى بشعابها..!!!
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م