وأخذت أعداد الأبقار التي تنفق في ظروف غامضة في التزايد حتى تجاوزت العشرة آلاف بحلول عام 1979م، وكانت
نيومكسيكو أكبر المتضررين، وساد الذعر في أوساط المزارعين والعلماء والباحثين الذين اجتهدوا في تحديد الغرض من هذه
العمليات والكيفية التي تمكنهم من الحد منها. ومع ذلك تزايدت حالات نفوق الأبقار بتلك الطريقة الغامضة.
ولاحظ الباحثون أن هناك رابطا مشتركا بين كل الأبقار النافقة التي قاموا بفحصها، إذ تم سحب دمها وانتزاع ألسنتها وأعينها
بطريقة ماهرة تؤكد أن من قام بتلك العمليات الدقيقة يمتلك دراية تامة في علم تشريح الحيوانات وأجهزة دقيقة وتقنيات متطورة.
وفي إحدى الحالات اكتشف العلماء وجود مادة بيضاء داخل القفص الصدري لإحدى الأبقار وعلى منطقة تبعد عنها نحو خمسة
أقدام. تم وضع المادة داخل علبة سجائر وأسرع الباحثون بها نحو مركز للدراسات العلمية لوضعها داخل إناء زجاجي، وبينما
كان أحد الباحثين يقوم بنقل المادة البيضاء من العلبة إلى الإناء لامست المادة الجزء النحاسي من قلم حبر جاف، وخلال ثوان
معدودة بعد ملامسة النحاس تحولت المادة إلى سائل أبيض، ولتقليل المخاطر التي تتعرض لها المادة تم نقلها على وجه السرعة إلى
عالم بيولوجيا متخصص في علم الجزئيات.
.
__________________
لا ابكى على نفسي ان ماتت ..وانما على الجنة ان فاتت ..
احب كل اهل الخيمه ..
لهواة الرعب فقط
|