بسم الله ..... وبه نستعين
أما بعد :-
دخلت إلى الموضوع لأرى كنهه وصفته
ورأيت أنه قد تحول عن مجراه فأردت أن أعيده إليه
أعجبتني قصة حدثت مع أحد الولاة يوماً وكان في حضرته القاضي حاضرا
فأتت إليه إمرأة تصف حال زوجها للوالي قائلة :-
زوجي قائم بالليل ، صائم بالنهار ، زاهد في الدنيا ، مبتعد عن الناس
فقال الوالي :- نعم الزوج زوجك
فغضبت وهمّت بالإنصراف
فقال القاضي :- مهلاً يا امرأة ، أيها الوالي إن الزوجة أتت شاكية لزوجها ، أتأذن لي أنظر في أمرها ؟؟؟
قال الوالي :- هي لك ..
فأرسلوا في طلب زوجها وحضر
وسألوه عن حاله فمازاد عمّا قالته زوجته شيئا
فقال القاضي :-
يا هذا
إن زوجتك أتت تشكوك إلى الوالي
فتعجب !!!!
أنا أخاف اللله رب العالمين
ولهذا فأنا أصوم النهار وأقوم الليل
وقد زهدت في الدنيا وزخرفها ، واعتزلت الناس خوفاً من أن أجاريهم فأعصي الله
فقال القاضي :- ( بعد أن حاول أن يثنيه عما هو فيه )
الله أحل للزوج أربعا من النساء
فأعط زوجتك يوماً وليله وأعط ربك ثلاثة أيام بلياليهن
وكن لزوجتك كما تحب أن تكون لك
وعاشر الناس ترى قدرة الله في نفسك
فخرج الرجل وزوجته راضيان بالحكم
من هذا
نستنتج أن الرجل والمرأة مكملان لبعضهما البعض
وما يراه الرجل واجباً على زوجته تراه هي أيضا واجب عليه
وقد يقع أحد الإثنين في خطجأ إنتظار البدء من الآخر
ولكن المثل يقول :-
(( وبشّر لمدمن القرع للأبواب أن يلجا ))
فالمحاولة من أحد الإثنين ستحرك الآخر حتما...
فلنجرب
شكراً لك أبا طه على الموضوع
ودمتــــــم ،،،،،