مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بوح الخاطر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-04-2007, 11:43 PM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Exclamation الحب السري

ومن الحب السري .. ما قتل

منى سليم ـ القاهرة ـ عشرينات- 2/4/2007:




"خاطرة كتبها شاب مسلم يوما ما في مكان ما"..

شاهدت يوما فيلم "مجنون ليلى" الذي أسموه شهيد الحب وتحسرت على حالي، فأي تعب مر به هذا الرجل؟ وكيف يكون هو الشهيد .. كيف وقد طاف البلدان ناطقاٌ بحبها ولم يجرب حرقة الكتمان؟.. وهل يستطيع احد أن يقنعني أن الرجل كان محموماً أكثر منى ؟ .. لقد مات هو على قبرها أما أنا أِشعر أن يوم رحيلي سيأتي دون أن يجد حبي مستقرا.. فيخلق من قلبي قبر دائم له.

أي منا هو الأقوى حباً والأكثر عذابا.. أنا أم هذا الذي لم يتقاطع مع قصتي غير في هذا اليوم الذي طاف به والده على المساجد فوقف بأعلى مئذنة صائحاً: اللهم زدني حباً في ليلى.

هكذا أدعو الله من أجل ليلتي.. ولكن مع فرق واضح وهو أني ادعوه في كل سجدة ولا يدفعني أحد غير قلبي ودعوتي سرية كما هو حبي أكبر الأسرار.
...

"يوما آخر ..احكي أنا عنه لا هو"

اندهش (الشاب المسلم) كثيرا حين سمع في أحد الدروس الدينية أن الحديث الذي خطط أيام حياته الماضية عليه والقائل "من عشق فعف فكتم فمات كان شهيداً" هو حديث ضعيف، بل قال أحد الأئمة وهو ابن القيم –رحمه الله ـ أن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز أن يكون من كلامه، فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة الصديقية، وشرح شيخ المسجد فقال أن الشهادة درجة أعلى من أن تتعلق بهذه الأشياء التافهة!!.

كيفّ.. وقد تعلقت أيامي به، فالكتمان يدفعني كلية إلى التطهير، كنت أرى نفسي قديسا قد يمن الله علّي يوما بلقب شهيد.

حزن أكثر حين قال له صديق ..لو كان قلبك مليء بحب الله ما كنت وصلت لهذه الدرجة من العشق، لم يصدق نفسه فقد اعتبر أن الله من عليه بهذا الشعور وجعله في نفس الوقت اختبار له، وأن حبه لله هو ما جعله يوما يكبح لجام نفسه لأنه يرهب الله كثيراً ويحبه أكثر فلم يفكر في حجم المعصية التي يرتكبها بقدر ما فكر في عظمة من يعصى.
فضائل الأعمال
...سألت الشيخ "مسعود صبرى" الباحث في علوم الشريعة، عما دار مع الشاب في المسجد فقال: "بالنسبة للحديث يقول بعض الأئمة بضعفه ويجيزه آخرون، ولكن من المعروف أن أي حديث قيل بضعفه يعتبر من فضائل الأعمال، وما يجب أن نركز عليه هنا معاني اتقاء الله وأن الحب وإن كان شعور قلبي فهو ابتلاء من الله إن جاء في غير إطاره، فالعفة تعني أن الحب لا يدفع لفعل الحرام، والكتمان معناه عدم الإخبار والإباحة المفرطة في الحديث، ولقد أوصى بالعفة في كل شيء ولا ننسى أن سيدنا يوسف كان رمزا للشباب".
إني .. أحبك
توقفت عند حديث شريف يوصى به أهل الدعوة الرجال وهو "قول الرّجل للمرأة إنِّي أحبّك لا يذهب من قلبها أبدا، وسألت نفسي هل قصد سيد الخلق فقط توصيتهم بحسن التعامل مع زوجاتهم، أم للفت نظر الشباب أنها ليست مجرد كلمة ولكنها قفص مخملي تصنعه المرأة لنفسها لتبقى حبيسة رائحته، ومهما كان الشعور الذي تنقله سهام الكلمة فعليه ببحث أولا إلى أي مرمى تأخذه!!.

ووجدت بعض الإجابة في مقالات للمفكر والكاتب الإسلامي "محمد مبروك" عن نظرية الحب في الإسلام، حيث فكتب:

"بحثت يوما عن حقيقة موقف الإسلام من الحب العذري العفيف، وهل الإسلام كدين - يراعي الفطرة – قد قام بمصادرة المشاعر؟ وهل حقًا أنه أهملها ولم يولها اهتمامه، أم أنه اعتبرها ورعاها وهذبها، حتى تصير دافعًا للإنسان قُدُمًا، لا مؤخرة إياه إذا ما استعصت في استفحالها على الضبط".

"وبدأت من رد الإمام "ابن حزم" على أحد السائلين عن معنى الحب.. "الحب أعزك الله أوله هزل وآخرة جد.. دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة" (لاحظ النظرية الفلسفية في ذلك القول فهو لا يفترض إدراك حقيقة الحب عند من لم يعانِه، ومن ثم لا يجوز له الحكم عليه).

"وانتبهت مع رواية ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال: " يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين غير النكاح".

"وانتهيت إلى أن الحب ليس هو قضية الخلاف بين قلب الإنسان والإسلام، بل هو اقره وجعله هبة من الله، ولكن القضية حول الأسلوب ومدى الالتزام بمنهج المسئولية الذي يحكم سلوك المسلم في كل شيء".

وفي نهاية كتابته يدعو مبروك الشباب أن يضعوا هذا المشهد هدفاً وأملا لهم.. فقد روى عمرو بن العاص قائلاً "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش وفيهم أبو بكر وعمر، فلما رجعت قلت: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قلت إنما أعني من الرجال، قال: أبوها، فقد زرع الله في قلبه الحب..، وها هو رسولنا لا يرى غضاضة في البوح بحب عائشة أمام جمع من الرجال وبيوم حرب.
نزهة العاشقين
ومن كتاب "نزهة العاشقين" نقرأ سطور أخيرة للإمام ابن القيم قال فيها..

(الحب أربعة أنواع، الأول هو محبة الله التي لا تكفى وحدها، ثم محبة ما يحب الله، ثم الحب لله وفيه، ثم المحبة الطبيعية وهى بين عاشقين، وأن أي من تلك الأنواع الأربع لا تستقهم إلا إذا اقترنت بعمل يبتغى وجه الله ويخشاه، والعشق يخرج من دائرة طاعة الله إذا افتقد العفة والكتمان وإنما الكلام في العشق العفيف من الرجل الظريف الذي يأبى له دينه وعفته ومروءته أن يفسد ما بينه وبين الله عز وجل).


ِ
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 07-04-2007, 06:13 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

شكرا أخي يتيم الشعر مشرفنا علي هذا الموضوع
الحب السري أو الخفي .
لكم الشكر والتقدير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م