مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #25  
قديم 06-02-2006, 10:21 AM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي

" تبغى الصدق..أكذب عليك..هذا عذر..عشان أجيك.. كل الحكاية..اشتقت لك"
كلمات كان الراديو ينطق بها فتداعب أذني روز التي ودون وعي كانت تتمتم الكلمات معها..
"كل الحكاية اشتقت لك"
كانت روز مستلقية على سريرها..تناثرت خصلات شعرها الأسود الطويل على مخدتها..وقدميها تحركها يمنة ويسرة.. حركة عشوائية سارحة.. فهي لم تكن هنا في غرفتها..في هذه البقعة من الأرض على وجةا لتحديد... بل كانت مسافرة.. طائرة مع بنات أفكارها في سماء خيالها الخصب.. ممسكة بيد قلبها كما تفعل دائما وتحلق بعيدا..وتردد..
"كل الحكاية اشتقت لك"
مالذي كان يشغل فكرها؟ ولم كانت تحلق هذه المرة.. وبأي محطة ستحط؟
لنقترب منها فنرى ما يشغل خلايا تفكيرها..
إنه هو.. نعم هو.. ذلك الحبيب البعيد.. ذلك المحب الذي ابتعد دون أن ترغب بذلك.. إنه القلب الذي تركته بين ضلوعه.. إنه هي وكل ما تحمل من عواطف واحاسيس ونبضات ومشاعر... قابعة بين يديه.. تنتظر رحمة عليها.. لا تدري.. لا تدري أتركها تفلت من يديه برغبته أو كما هي فعلت..رضخت بالواقع المر.. وشربت من كأسه وهو أشبه بدواء مر كريه ولكن مالحل؟ فهو الحل المطروح الوحيد.. هو .. أو هو..
هاهي روز وقلبها يتنقلان من محطة لأخرى بسعادة وضحكات تكان تملأ الأرجاء لعذوبتها وصفائها..يتنقلان بين محطة لقائهما الأول.. بين محطة تسليم قلبها.. بين محطة سعادتهما.. وأخيرا كعادتها روز حين تصل لهذه المرحلة بالذات..تتحطم ابتسامتها وتتلاشى كما تذوب الموجه أمام عظمة الصخر الكائن أمامها..تختفي ضحكتهما وفرحتها حين يتنقلان بين ماتسميها بالمحطات المميته.. بين محطة زفافة..بين محطة تقبيله ليد عروسه.. بين محطة هتافه باسمها..
باسم عروسه.. لا اسمها هي..
كيفلها أن تتحمل؟ كيفلها أن تطيق أن تراه يفعل ما فعل ؟؟
وعادت روز.. عادت من أرض الحلم العذب..إلى بقعتها في الأرض.. في غرفتها..وعلى سريرها.. عادت لترى الواقع.. هاهي كحالها كل مرة.. عبرات تثقل رموشها فتطرحها بغية الراحة من عليها.. غرفة خاوية باردة.. لا أحد بها سواها.. لا.. هنالك غيرها.. معها ذكراها.. الجميلة منها والمؤلمة.. لا لست وحدي.. إنه معي.. إنه ساكن بقلبي..بروحي وتفكيري.. أعلم أنه معي..لست وحدي..لست وحدي..
كانت تصيح روز دون أن تخرج الكلمات من شفتيها..ولكنها كانت كلمات قلب متألم ترجمت كنبضات متسارعة متلاحقة يحس من يسمعها أن صاحبها يوشك أن يشق ضلوعها فيخرج منها..

يتبع...
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد


الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م