مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-10-2001, 06:59 PM
ابو تميم ابو تميم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 483
Post امريكا الوجه الاخر كراهية الأسلام واعتباره عدوا وتهديدا

أمريكا الوجه الآخر كراهية الإسلام واعتباره عدواً وتهديداً

خاص بمركز الدراسات الإسلامية

أمريكا الوجه الآخر كراهية الإسلام واعتباره عدواً وتهديداً
بقلم عبد الرحمن سعيد

الحرب الدائرة الآن والتي تشنها أمريكا أعتى قوة في العالم على شعب أعزل فقير هي في الحقيقة بوجه من وجوهها حرب دينية.. فالمشهد الذي نراه الآن هو قيادة أمريكا للعالم الصليبي بكل فئاته وطوائفه وفرقه لا يستثنى من ذلك أحد ضد شعب مسلم كل جريمته أن طليعة من أبنائه هم "طالبان" استطاعت أن تصل إلى الحكم في البلاد لتجعل من الإسلام مرجعيتها.. ومن ثم فالحرب الدائرة الآن والتي وصفها بعض المراقبين بأنها قد تكون مقدمة الحرب العالمية الثالثة هي حرب دينية وحضارية بصورة أو بأخرى , وتكفي الإشارة إلى أنه لا يوجد دولة مسيحية واحدة في العالم كله اعترضت على السلوك الأمريكي أو رفضت المشاركة في المجهود الحربي ضد أفغانستان؛ حتى العالم الشرقي الأرثوذكسي والذي تقوده روسيا يقف هو الآخر في صف أمريكا..

ومهما حاول قادة العالم الغربي إخفاء الطبيعة الدينية والحضارية لهذا الصراع ضد الإسلام بإعلان أن هناك فرقًا وتمييزًا بين الإرهاب المزعوم وبين الإسلام.. فالحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها هي أن الإرهاب ستار دخان وجزء من تسويق للحملة الصليبية الأمريكية الغربية في العالم الإسلامي؛ فحتى يمكن حشد حكومات عالم الإسلام ضمن التحالف العدواني والمعجرف لابد من القول إن الحرب لا تستهدف الإسلام لكنها تهدف إلى القضاء على الإرهاب.. والإرهاب ليس سوى الكود الذي يعني تفسيره هو الإسلام في العقل والثقافة والضمير الغربي، وحتى لا نبدوا مُغالين أو مجاوزين للحقيقة فنحن نعرض شهادات موثقة لمسئولين أمريكيين، وصُناع قرار، وصحفيين، ومُثقفين تؤكد حقيقة أن الإدراك الأمريكي والغربي يرى الإسلام إرهابًا وخطرًا.. وهو يراه كذلك من منظور ديني ثقافي إدراكي، وليس منظورًا سياسيًا أو متصلا بالمصالح أو غيرها مما يُحرك سلوك الأمم والدول.

نحن نستند في معلوماتنا إلى كتاب بعنوان "أمريكا والإسلام السياسي صراع حضارات أم تضارب مصالح" ومؤلفه فواز جرجس أستاذ كرسي الشئون الدولية ودراسات الشرق الأوسط في كلية "سارة لورانس" الأمريكية، ومعروف عن المؤلف دأبه في جمع المعلومات والشهادات بشأن القضية التي يبحثها فهو جامع ومُستقص لشهادات المسئولين وصُناع القرار أكثر منه مُحللاً لها، لذا فالكتاب يُعد في تقديرنا وثيقة هامة تؤكد أن الحرب الصليبية الدائرة الآن ليست وليدة اللحظة الراهنة لكن يجري الإعداد لها منذ سقوط الاتحاد السوفيتي البائد عبر الترويج لمقولة: الإسلام خطر وعدو, وهو ما يعني إعداد العقل الأمريكي لاحتمالات شن حرب صليبية على الإسلام كما يعني أيْضًا الإخراج المسرحي لتجهيز العدو لحظة الضرورة.. لذا فنحن نُفسر سرعة الاتهام الأمريكي لتنظيم القاعدة وابن لادن بأنه وراء التفجيرات القاتلة لبُرجي مركز التجارة ولمبنى البنتاجون باعتباره إعدادًا مُسبقًا لصورة العدو في العقل الأمريكي.. وهو الإسلام.. والعالم الإسلامي.. والعربي..

إن أمريكا حين أصابها السهم القاتل للانفجارات في مقتلها.. أصابها الشلل وشَعُرت بالضعف والعجز وفُقدان ثقة مواطنيها فيها وكان لابد من البحث بسرعة عن كبش فداء توجه إليه الاتهامات وتتجه إليه سياقات العدوان.. وكان ذلك هو ما ألحت عليه أجهزة الإعلام من قبل: إسلامي.. ومسلمون.. وعالم الهلال, دون تحقق أو تأكد من الأدلة، وانزلق لسان الرئيس بوش ليُعلن أن الحرب ضد أفغانستان هي حرب صليبية.

صورة الإسلام في الثقافة الأمريكية:

أحد الأسئلة الجوهرية التي يطرحها كتاب: "أمريكا والإسلام السياسي.. صراع حضارات أم صراع مصالح" هو إلى أي مدى حلت الثقافة والدين محل الأيديولوجية والمصالح الوطنية كمُتغير مُستقل في تشكيل السياسة الخارجية.

وطرح السؤال يعني قناعة المؤلف أن ذلك واقع بالفعل.. أي اعتبار الدين والثقافة مُشكلين للسياسة الخارجية أكثر من المصالح الوطنية.

يقول المؤلف : تلعب القيم الثقافية الأساسية للأمريكيين دورًا رئيسيًا في تكوين معظم مفاهيم صانعي السياسة عن الإسلاميين.. وفي ضوء اعتماد الزعماء الأمريكيين وشدة حساسيتهم نحو ما يقبله المواطنون في استطلاعات الرأي العام؛ فإن لقيم المجتمع الثقافية أثرًا مُباشرًا على العديد من الأنشطة الدولية لهذا البلد بما في ذلك السياسة الأمريكية نحو الإسلاميين.. وعلى الرغم من أن التهديد الحربي من عالم الإسلام للغرب قد تلاشى بنهاية القرن السابع عشر, إلا أن التحدي الديني والفكري من قبل الإسلام لا يزال يستحوذ على مُخيلة الكثيرين في الغرب وتُشير المفاهيم الثقافية لمعظم الأمريكيين عن العرب المسلمين إلى أنهم خطرون، غير جديرين بالثقة، غير ديمقراطيين، همجيون، بدائيون.. ومنذ أوائل الثمانينيات أصبحت الأحداث التي تدور في العالم الإسلامي تحدث صدمة في أمريكا، ويقول أحد مُحرري "النيويورك تايمز" : بفضل السياسة الدولية في الوقت الحاضر هناك شكل من أشكال التَعصب العرقي يحظى باحترام في الولايات المتحدة ألا وهو التَعصب ضد العرب المسلمين.

ويُشير المؤلف إلى أن استطلاعات الرأي والدراسات العديدة التي أُجريت منذ عام 1981 تؤكد وجود نماذج سلبية للعرب / المسلمين بين الغالبية العُظمى من الأمريكيين فهم يرون العرب (دائمًا العرب تعني المسلمين) على أنهم أثرياء ولا أخلاقيون للغاية أو بدو لا يختلفون كثيرًا عن الصحراء التي يسكنونها ووصلت جرائم الكراهية ضد العرب إبان أزمة الخليج عام 1991 إلى درجة عالية لم يسبق لها مثيل وبينت خمسة استطلاعات للرأي في التسعينات أن أكثرية الأمريكيين يعتقدون أن المسلمين هُمْ متطرفون دينيًا وأن الإسلام بالأساس هو دين مُعادي للديمقراطية. وظل الأمريكيون يظهرون عداءًا كبيرًا لكل ما هو عربي وإسلامي حتى الدول المُتحالفة مع أمريكا ضد العراق ولا يختلف الأمر لدي صُناع القرار السياسي الأمريكي, بل إنهم أكثر ميلاً لاعتبار الإسلام عدوًا وخطرًا.. فبينما اعتبر 36% من الجمهور العادي أن "احتمال توسيع نطاق الأصولية الإسلامية يُمثل خطرًا بالغًا على المصالح الحيوية لأمريكا" نجد أن 52% من الزعماء الأمريكيين اعتبروا توسيع الأصولية الإسلامية بمثابة خطر كبير. واعتبرت المجموعة التي تصنع السياسة الخارجية لأمريكا الخطر الإسلامي في المرتبة الثالثة ضمن ثمانية أخطار بالغة مُحتملة.

وينتهي المؤلف إلى القول : يرى كثير من الأمريكيين الإسلام باعتباره ثقافة مُعادية وخطرا يتهدد مصالحهم وقيمهم الثقافية ومن المُحتمل(1) أن تكون نظرة الأمريكيين للمسلمين مُتأصلة إلى حد ما في الجذور الدينية لهذه البلاد ويُحتمل أنها ترجع إلى الصراع التاريخي بين المسيحيين والمسلمين وهي مواجهة انتقلت وانتشرت عبر الأجيال والتاريخ والأدب والفولكلور والإعلام والمحاضرات الأكاديمية.. ومثلما كشف "روبرت أليسون"(2) في كتابه"اختفاء الهلال" بقوله: ورث الأمريكيون عن أوروبا المسيحية صورة شبح الإسلام كدين ولد من طُغيان، دين يؤيد القمع الديني والسياسي والجمود الاقتصادي وبناءً على هذه الفرضية لم يهتم الأمريكيون بما إذا كان هذا الوصف للإسلام صحيحًا أم لا. ولكنهم أخذوا به دون أن يحاولوا نقده وتحليله لأنه مُناسب لهم سياسيًا، ويؤكد "روبرت أليسون"أن الأمريكيين استخدموا العالم الإسلامي مِرارًا وتكرارًا كنقطة مرجعية لإظهار تميزهم في الحرية والقوة والتقدم الإنساني.

ويكشف "أليسون" أن الأمريكان يستعيدون تلك الآراء ويبتدعونها بسرعة؛ خاصة أثناء فترات الأزمات ولذا فإن لدى الأمريكيين احتياطيا وفيرًا ومليئًا من النماذج السلبية للعالم الإسلامي عملت أجهزة الإعلام على ترسيخها وتثبيتها، ولها دور كبير في صُنع السياسة الخارجية الأمريكية نحو الدول العربية - الإسلامية، وكما يقول المؤلف : لا يكمن في وسط هذا الاحتياطي والكم الكبير من الصور لدى أمريكا عن الإسلام الخوف والحيرة فحسب بل وكذلك شكوك عميقة نحو الخلط بين الدين والسياسة ويبدو أن خلط الاثنين معًا هو لمواجهة جوانب أساسية في التقليد الليبرالي الأمريكي الذي يقوم على الفصل بين الدين والدولة.

الإسلام.. الخطر الجديد:

تزامن انهيار الاتحاد السوفيتي السابق مع تعاظم الصحوة الإسلامية وهو ما جعل المسئولين عن السياسة الخارجية الأمريكية يعيدون تقييم الأخطار التي تواجه المصالح الأمريكية، والسعي للبحث عن خطر أيديولوجي عالمي جديد لملء الفراغ الذي نَجَمَ عن سقوط الخطر الشيوعي ومن هنا اكتسبت فكرة زحف الإسلام الخالد - الذي يميل إلى التوحيد والتحرير - أرضًا في الغرب. وفي هذا الصدد قال مُراسل لصحيفة نيويورك تايمز "هناك خطر واحد برز في ذهن العامة هو الجهاد الإسلامي وحدد رجال التخطيط الاستراتيجي في أمريكا بعض الدول مثل: العراق وإيران والسودان, ومجموعة من الجماعات الإسلامية باعتبارها تُمثل الخطر على الاستقرار الإقليمي, وترى أمريكا أن هذه الدول "الرجعية" الخارجة على القانون والشريرة ترعى الإرهاب وتُتاجر في أسلحة الدمار الشامل كما أنها تستعمل لغة الإسلاميين وتُقدم المساعدة لهم لنسف عملية السلام في الشرق الأوسط والإطاحة بالنظام السياسي العربي الموالي للغرب.

وحذر فريق عمل خاص بالإرهاب والحرب غير التقليدية بمجلس النواب عام 1990 من أن:

المسجد هو في مقدمة جهاد المُتشددين المُتطرفين ضد العالم الغربي المُعاصر.

"قيام صحوة إسلامية مُتطرفة ـ كما زعموا ـ مع أهمية النفط الكبيرة لاقتصاد الغرب يجعل الصراع على الشرق الأوسط بمثابة أول مواجهة خطيرة بين هذه الصورة الجديدة من الإسلام والعالم اليهودي ـ المسيحي".

ويؤكد عدد من صُناع الاستراتيجية الأمريكية أن الصراع بين الغرب والعالم الإسلامي لا يدور حول المصالح المادية والسياسية فحسب وإنما هو صراع ثقافات وحضارات وأبرز هؤلاء "صموئيل هنتنجتون" حيث يقول: إن الحرب الكونية القادمة ستكون حربًا بَيْن الحضارات وعلى جانبي التفاعل بين الإسلام والغرب صراع حضاري.

ويقول "برنارد لويس": الصراع الحالي ليس سوى صراع بين الحضارات.. رد الفعل غير المنطقي ولكنه تاريخي مؤكد لمنافس قديم ضد تراثنا اليهودي ـ المسيحي وحاضرنا العلماني والتوسع العالمي للاثنين. ويقول " دانيال بايبيس": الإسلام قوة مُتشددة رجعية مدفوعة بكراهية للفكر السياسي الغربي يعود تاريخها إلى التَظلمات القديمة ضد المسيحية.، ويقول "مورتيمر زوكرمان": إننا في الخط الأمامي لصراع يعود تاريخه إلى مئات السنين، فنحن العقبة الرئيسية في طريق رغبة المُتطرفين لإلقاء القيم الغربية الشائنة في البحر مثلما فعلوا يومًا مع الصليبيين.

وطالب "والتر ماكدوجال" مساعد سابق للرئيس نيكسون بالتحالف مع روسيا لحماية حدود العالم المسيحي ضد عدو مُشترك هو العالم الإسلامي, ويقول الفرنسي "ماكسيم رودنسون": تنظر المسيحية الغربية إلى العالم الإسلامي على أنه خطر قبل وقت طويل؛ من اعتباره مشكلة حقيقية.، ويقول "ألبرت حوران": الإسلام منذ ظهوره يُمثل مشكلة لأوروبا المسيحية فالمسيحيون ينظرون إلى الإسلام بمزيد من الخوف والدهشة، لذلك لم يستطيعوا أن يقبلوا محمدًا r على أنه نبي حقيقي أو يقبلوا بصحة الوحي الذي نزل عليه، ويُضيف: إن أشد الاعتقادات المُفرطة بين المسيحيين هو أن الإسلام دين كاذب, والله ليس ربًا, ومحمد ليس نبيًا، لقد وضع الإسلام أناس لابد من استنكار دوافعهم وشخصياتهم, وتم نشر الإسلام بالسيف, وكما زعم (أوليفر بادربون) أحد الصليبيين المُتعصبين من القرن الثالث عشر الميلادي (بدأ الإسلام بالسيف وسينتهي بالسيف).

ضرب الصحوة الإسلامية:

وانعكس هذا الفهم الأمريكي والغربي للإسلام على الصحوة الإسلامية باعتبارها التجسيد الحي المُعاصر للإسلام حيث تَنَكر الأمريكيون والغربيون للديمقراطية حين تكون سبيلاً لوصول الإسلاميين للسلطة كما حدث في الجزائر مثلاً - أو كما حدث في تركيا، فيقول "عاموس بيرلموتر": إن الطبيعة الحقيقية الصحيحة للإسلام لا تتعارض مع الديمقرطية فحسب بل في مُجملها تحتقر وتُعادي الثقافة الديمقراطية برُمتها؛ فهي حركة عدوانية ثورية مُتشددة وعنيفة مثل الحركات البلشفية، والفاشية، والنازية؛ فلا يمكن أن تتوافق مع الغرب المسيحي العلماني ولذلك يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعمل على وأد هذه الحركات في مهدها. ويقول "مارتن إنديك ": إن وجود حكومة ديمقراطية على النمط الغربي في العالم العربي يُعزز من القوى السياسية المُعادية للغرب".، ويقول "جيل كييل": إن الديمقراطية الليبرالية لا تتفق مع الأصولية الإسلامية ولا مع الإسلام نفسه. ويقول "دانيال بابيس": إن الأصوليين الإسلاميين يتحدون الغرب بقوة وعمق أكبر مما فعل ويفعل الشيوعيون فهؤلاء يخالفون سياساتنا ولكن لا يخالفون نظرتنا إلى العالم كله بما في ذلك طريقة اللبس والعبادة.

وتقول "جين كيركباتريك": إنها لا تؤمن بقدرة العرب والمسلمين على القيام بخيارات سياسية معقولة من خلال صناديق الاقتراع؛ فالعالم العربي هو الجزء الوحيد من العالم الذي اهتز فيه إيماني بأنك إذا تركت الناس لاتخاذ القرار بأنفسهم فسوف يقومون باختيارات منطقية، وتُردد "جوديث ميلر" الأمريكية نفس الأفكار فتقول: الانتخابات الحرة هي السبيل المُرجح أكثر من أي سبيل آخر لظهور نُظم إسلامية مُتشددة مُعادية للديمقراطية في جوهرها.

ولم يتحرج الأمريكيون من دعم النُظم المُستبدة والديكتاتورية إذا كان ذلك من أجل مُحاصرة الصحوة الإسلامية فمثلاً: "روبرت ساتلوف" من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى يطالب أمريكا باتخاذ اجراءات فعالة للمشاركة في المعركة التي تخوضها حكومات الشرق الأوسط ضد الإسلاميين ويقول : يجب على أمريكا أن تتخذ موقف الهجوم حتى لو أدى إلى تورطنا في أعمال قذرة يقوم بها بعض الأشخاص غير المحبوبين فالمعركة معركتنا أيضًا.

ولا ترى أمريكا انتهاكات حقوق الإنسان للإسلاميين من قِبل الحكومات الاستبدادية في العالم العربي والإسلامي شيئًا مُزعجًا؛ إذ أنها ترى الصراع الحالي في العالم الإسلامي بمثابة جزء من مواجهة أوسع بين الغرب الديمقراطي وأصدقائه العلمانيين من ناحية، والتَعسف الشرقي من ناحية أخرى وهناك تصريحات لا تُحصى في سياق رؤية الغرب والأمريكان للإسلام وللصحوة الإسلامية باعتبارها خطرًا حقيقيًا مهددًا للغرب.

الخُلاصة :

هناك مجموعة من النتائج الهامة تطرحها الاستشهادات التي سقناها ضد الإسلام وضد الصحوة الإسلامية تتمثل في الآتي :

1 - ليس الحديث في الغرب وأمريكا عن طرح الإسلام باعتباره عدوًا وخطرًا تعبيرًا عن رؤية هامشية أو مقولات دعائية ليس لها أساس من الواقع.. بل هو تيار ثقافي أصيل كامن في الإدراك الأمريكي والغربي, ولدعاته الذين يُمثلونه تأثير قوي في مؤسسات صناعة القرار الأمريكي, كما أن دُعاته مُتحالفون بقوة مع اللوبي الصهيوني والرؤية الصهيونية.

2 - تمثل الاستشهادات التي سقناها ما يمكن أن نُطلق عليه "إطار تفسيري أو مرجعي جاهز"، لاتهام المسلمين والعرب بأنهم وراء أي خطر يتهدد الغرب، وليس ما حدث في أوكلاهوما عنا ببعيد.

لذا فإن اتهام "بن لادن" أو "طالبان" بسرعة وبدون تقديم أدلة هو تعبير عن تقديم العدو الذي كان يجري تصويره وبناءه في العقل الأمريكي باعتبار أن الحملات الدعائية الطويلة ضد الإسلام والصحوة الإسلامية جعلت من السهولة بمكان على العقل الأمريكي والغربي تَقبل أن يكون المسلمون وراء أي مصيبة تحدث في الغرب وأمريكا.

3 - سوف يندهش القارئ للاستشهادات التي سقناها إذا وجد أن دُعاتها من العالم العربي من العلمانيين واليساريين يُرددون نفس المقولات بحذافيرها، وكأنهم يشرحون ويُفسرون على المتون والنصوص الغربية والأمريكية - لذا فإن القول بأن العلمانيين واليساريين الخونة من أتباع الغرب هم أداته المُتقدمة لمنع الصحوة الإسلامية ولمنع الإسلام من الانتصار.. بمقولات مثل الديمقراطية خطر لأنها ستوصل الإسلاميين للسلطة، ودعم الأنظمة الديكتاتورية إذا كانت ضد الصحوة الإسلامية, والموافقة على انتهاك حقوق الإنسان إذا كانت ضد الإسلاميين.. كل هذه المقولات هي ترديد أمين لما يقوله الغرب. ومن ثَمَ فليس ما يطرحه العلمانيون واليساريون اجتهادًا، أو تصورًا خاطئًا، أو قلة فهم، لكنها عمالة واضحة تدخل في إطار الانتظام داخل التحالف الأمريكي والغربي في مواجهة الصحوة الإسلامية ومنع الإسلام من النهوض.

الهوامش:

(1) - لدينا (ومن المؤكد) لكن المؤلف يحاول التحلي بروح العلم واستخدام ألفاظ مراوغة.

(2) - مؤلف أمريكي ينقل عنه مؤلف
http://www.alsunnah.org/American_Crises.htm

------------التوقيع------------
لاحرية ـ في الحقيقة ـ ولاكرامة للإنسان في مجتمع بعضه ارباب يشرعون وبعضه عبيد يطيعون ( سيد قطب )

اهلا وسهلا بك عبر الماسنجر : al_ebel@hotmail.com
__________________
وتلك الايام نداولها بين الناس

شبكة فضاء الثقافية
http://www.fadhaa.com/index.php
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م