مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الرمضانيـة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-10-2005, 05:20 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي رمضان محطة سفر إلى الجنة(19)بادر بالتوبة..

رمضان محطة سفر إلى الجنة (19)

بادر بالتوبة قبل فوات الأوان..

سبق أن الله تعالى يدعو عباده إلى التوبة ويفرح بها، وهي واجبة على جميع الناس، من جميع الذنوب، وتجب على الفور، ولا يجوز للعاصي تأخيرها..

قال تعالى: (( … وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) [النور(31)].

وقال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) [التحريم: 8].

أليس فرح الله بتوبتك حافزاً لك على الإسراع بالتوبة إليه من ذنوبك؟

ربك الذي خلقك ورزقك، وأسدى إليك كل نعمة في حياتك.. تجاهره بالمعاصي، بترك ما أمرك به، وفعل ما نهاك عنه، ثم يدعوك إلى التوبة ويفرح بتوبتك..

هل يليق بك أن تستمر في عصيانه، وتصر على سخطه؟!

ربك يريدك أن تفارق هذه الحياة وهو راضٍ عنك، تأتيك ملائكة الرحمة عند قبض روحك…. فيقولون لها: اخرجي راضية مرضية، فتخرج تنتشر منها رائحة زكية كأطيب ريح المسك..

ويناولها بعضهم بعضاً فيشمونها، ثم يزفونها إلى أبواب السماء، وترحب بها في كل سماء ملائكتها، ويقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض! فكلما أتوا سماءً قالوا ذلك.. كما ترحب بها أرواح المؤمنين، فيفرحون بها أشد الفرح..

ثم تفوز في قبرك في الإجابة على أسئلة الملائكة التي تلخص تاريخ حياتك في الدنيا..

"من ربك .... ما دينك .... من نبيك.. وما عملك؟

فتقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد رسول الله… وعملي: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت..

فينادي منادٍ من السماء: أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة...

فيأتيك من رَوْحِها وطيبها، ويفسح لك في قبرك مد بصرك....

ويأتيك عملك في صورة رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح..

فيقول: أبشر بالذي يسرك.. هذا يومك الذي كنت توعد..

فتقول له: من أنت فوجهك الوجه الذي يأتي بالخير؟

فيقول: أنا عملك الصالح..

وعندئذ تتمنى أن تقوم الساعة، لتنال الفضل العظيم، والثواب الجزيل، وتلقى ربك الكريم، فتفوز بما كنت تقرأه في كتابه..

(( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) [القيامة:23].

فتقول: رب أقم الساعة، رب أقم الساعة..

ثم يأتي يوم البعث والنشور والحساب، والجزاء فتؤتى كتابك بيمينك، وتنادي لشدة سرورك و فرحك مَن يقرأ كتابك..

(( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ )) [الحاقة:19-24].

هذا ما يدعوك إليه ربك الذي يفرح بتوبتك، ويفتح لك أبواب جنته..

(( وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) [يونس:25].

وإذا لم تستجب لدعوة ربك الذي بفرح بتوبتك، فلدعوة من تستجيب؟ وما مصيرك في الاستجابة لغير الله؟

(( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )) [فاطر (6)].

(( اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ )) [المجادلة (19)].

(( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً )) [النساء:26-27].

مجاهدة الأمل المهلك..

إن الواجب على الإنسان أن يتوب إلى الله تعالى من المعصية، فور وقوعها منه، وإذا تمادى في الإصرار عليها، سواء كانت تركَ واجبٍ أو فعلَ محرم، فإثمه مستمر حتى يتوب منها..

وكثير من الناس قد تؤنبه فطرته فيشعر بالندم على معصية ربه، ولكنه لا يقلع عنها، ممنياً نفسه بالتوبة في مستقبل عمره، ناسياً أنه قد ينام فلا يصحو من نومه، إلا في قبره عندما يستجوبه في قبره منكر ونكير، بل قد يخرج نَفَسُه في أي لحظة، فلا يعود إليه، لأن ملك الموت قبض روحه..

قال تعالى: (( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) [الزمر (42)].

وقال: (( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ )) [الأنعام (61)].

وقال: (( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ )) [الأعراف (34)].

وقال تعالى: (( رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ * ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )) [الحجر:2-3].

قد يقال: بعض هذه الآيات تتحدث عن الكفار، لا عن المسلمين؟

والجواب: أن الأمر الجامع بين الكافر والمسلم العاصي الذي يسوِّف توبته إلى ربه، هو طول الأمل الذي يترتب عليه ندم كل منهما، مع ما عرف من التخليد للكافر في النار، ورجاء المغفرة للمسلم، أو تعذيبه، ثم إدخاله الجنة..

وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عبرة لمن كلما أسرع إليه أجله، طال أمله..

فقد قال: "خط النبي صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه، وخط خطوطاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال: ( هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به... به وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا، نهشه هذا، وأن أخطأه هذا نهشه هذا ).. [البخاري برقم (6054)].

وكتب الأوزاعي إلى أخٍ له: "أما بعد فقد أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يُسار بك في كل يوم وليلة، فاحذر الله والمقام بين يديه، وأن يكون آخر عهدك به.. والسلام.


نَسِيرُ إِلَى الآجَالِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ
،،،،،،،،،،،،،،،،وَأَيَّامُنَا تُطْوَى وَهُنَّ مَرَاحِلُ

وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْمَوْتِ حَقًّا كَأَنَّهُ
،،،،،،،،،،،،،،،،،إِذَا مَا تَخَطَّتْهُ الأَمَانِيُّ بَاطِلُ

وَمَا أَقْبَحَ التَّفْرِيطَ فِي زَمَنِ الصِّبَا
،،،،،،،،،،،،فَكَيْفَ بِهِ وَالشَّيْبُ لِلرَّأْسِ شَاعِلُ

تَرَحَّلْ مِنَ الدُّنْيَا بِزَادٍ مِنّ التُّقَى
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فعمرك أيام وهن قلائل

وقال أبو العتاهية:

وَمَا أَدْرِي وَإِنْ أَمَّلْتُ عُمْرًا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لَعَلِّي حِينَ أُصْبِحُ لَسْتُ أُمْسِي

أَلَمْ تَرَ أَنَّ كُلَّ صَبَاحِ يَوْمٍ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَعُمْرُكَ فِيهِ أَقْصَرُ مِنْهُ أَمْسِ

[جامع العلوم والحكم لابن رجب (1/383)].

فعلى الإنسان، وبخاصة المسلم أن يجاهد الأمل الذي يجعله يسوِّف في التوبة والرجوع إلى الله تعالى، حتى لا يندم يوم لا ينفع الندم.

موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م