مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-05-2006, 06:31 AM
صتيمه صتيمه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 75
إفتراضي حقيقة الملف النووي الإيراني بين الواقع والمبالغة

حقيقة الملف النووي الإيراني بين الواقع والمبالغة


بقلم: د. خليل حسين

ما قامت به إيران في مجال تخصيب اليورانيوم لا يعني إطلاقاً أنها أصبحت عضواً في النادي النووي، لكنه من المؤكد يضعها على طريق النادي.

ميدل ايست اونلاين
يمثل قيام إيران بإجراء تجربة ناجحة لتخصيب اليورانيوم، في التاسع من نيسان 2006، نقلة نوعية في مسار الملف ا النووي الإيراني، باعتبار أن ما قامت به طهران في تلك التجربة يعتبر تحدياً للمطالب الدولية الموجهة إليها بوقف عمليات التخصيب، ويصنف كحالة من عدم الاكتراث الإيراني بهذه المطالب، ومحاولة لإنشاء واقع جديد في سياق تطور هذا الملف.


فتجربة تخصيب اليورانيوم تعتبر تتويجاً لمسيرة طويلة من الأنشطة الإيرانية في هذا المجال، إذ أشارت العديد من تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن جهود تطوير قدرات إيران في مجال تخصيب اليورانيوم تعود إلى منتصف ثمانينات القرن الماضي. إذ جرى الاعتماد خلال المراحل الأولى من تلك الأنشطة على الوحدات التابعة لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية، لاسيما مركز طهران للأبحاث النووية، ثم انتقلت أنشطة التخصيب إلى شركة كالاي الكهربائية في عام 1997، التي تضم مجمعا كبيرا لإنتاج مكونات الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم. ومع إنشاء محطة ناتنز لتخصيب اليورانيوم في عام 2002، انتقلت الأنشطة الإيرانية لتخصيب اليورانيوم إلى مرحلة أكثر تقدماً، حيث اشتملت هذه المحطة على وحدة مركزية للتخصيب ووحدة للتخصيب التجاري، وتعتمد الوحدتان على تكنولوجيا الطرد المركزي. وقد صممت هذه المحطة بحيث تستوعب ما لا يقل عن 50 ألف وحدة للطرد المركزي، بهدف جعلها قادرة على العمل على نطاق تجاري، أي أن تكون قادرة على إنتاج حوالي 500 كلغم من اليورانيوم عالي التخصيب سنوياً.


ولذلك اعتمدت طهران لتطوير قدراتها في مجال تكنولوجيا الطرد المركزي على شبكة واسعة من العلاقات، من بينها روسيا والصين وكوريا الشمالية، إلا أن المساعدات الأكثر أهمية وحساسية حصلت عليها من باكستان عبر شبكة العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان، التي مكنت إيران من اقتناء تصميمات للجيل الثاني من أجهزة الطرد المركزي المتطورة طراز "بي 2".


لقد أثار اكتشاف هذه التصميمات حيرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من حيث معرفة الكيفية التي وصلت بها التصميمات إلى أيدي الإيرانيين، وهو ما قاد في نهاية الأمر إلى شبكة نووية تعمل في السوق السوداء بقيادة العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان. ويعتبر تخصيب اليورانيوم الخطوة الرئيسة في استكمال دورة الوقود النووي، وهي دورة تبدأ باستخراج اليورانيوم من المناجم، وهو ما يتوفر في الأراضي الإيرانية. فخام اليورانيوم الموجود في الطبيعة يتضمن نظيرين هما: الذرات الثقيلة "يو 238" والذرات الخفيفة "يو 235"، إلا أن النظير 235 هو الوحيد الصالح للاستخدام في تشغيل المحطات النووية، وفي إنتاج الأسلحة النووية في آن معاً. ونظراً لأن هذا النظير يتوافر في خام اليورانيوم بنسبة ضئيلة جدا لا تزيد عن 0.7%، فإنه يحتاج إلى عملية تخصيب حتى ترتفع نسبة النظير 235 إلى ما لا يقل عن 4 إلى 5%، لكي يصلح لاستخدام الأغراض السلمية، وبنسبة لا تقل عن 80%، حتى يكون صالحاً لإنتاج السلاح النووي. وتبدأ عملية تخصيب اليورانيوم بتنقيته، وتحويله إلى غاز سداسي فلوريد اليورانيوم، المعروف بـالكعكة الصفراء. وتتم هذه المرحلة في منشأة أصفهان النووية، وكانت إيران قد أعلنت في فترات سابقة أنها أنتجت حوالي 110 أطنان من هذا الغاز. وفى مرحلة تالية، يتم استخدام هذا الغاز في أجهزة الطرد المركزي، وهي عبارة عن أنابيب يتم فيها تحريك الغاز بسرعة دوران فائقة، يتم خلالها فصل ذرات اليورانيوم الثقيلة "يو 238" والذرات الخفيفة "يو 235"، حيث تطرد الذرات الثقيلة إلى أطراف الأنبوب، بينما تتركز الذرات الخفيفة في الوسط، ثم ترسل الذرات الخفيفة إلى جهاز طرد مركزي آخر لتكرار العملية ذاتها. ومع تكرار عمليات الفصل، تزداد نسبة تخصيب اليورانيوم، بمعنى أن نسبة التخصيب تتوقف على عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة ومدى فاعليتها والوقت الذي تستغرقها.


ومن الممكن أن تكون إيران قد أجرت هذه التجربة منذ فترة طويلة وأن تكون قد وصلت إلى مرحلة أكثر تقدماً في مجال أنشطة تخصيب اليورانيوم، لولا فترات إيقاف النشاط الطويلة التي كانت إيران قد التزمت بها، امتثالاً للضغوط الدولية، وفقا لاتفاق باريس المبرم بين إيران ودول الترويكا الأوروبية الثلاث في تشرين الثاني 2004، وهو ما كان قد دعا إيران إلى إيقاف أنشطتها في مجال التخصيب عدة شهور؛ ولم تستأنف إيران هذه الأنشطة إلا عقب وصول مفاوضاتها مع الدول الأوروبية لطريق مسدود، عقب الخلاف بشأن المقترحات الأوروبية المقدمة لإيران في آب 2005.


وعقب فشل تلك المفاوضات، أعلنت إيران استئناف أنشطتها في مجال التخصيب على نطاق محدود في مجال تحويل اليورانيوم إلى غاز سداسي فلورايد اليورانيوم، ثم زادت من وتيرة هذه الأنشطة خلال الآونة الأخيرة، حتى وصلت بها إلى مرحلة إجراء تجربة التخصيب في 9 نيسان 2006، والتي اشتملت على استخدام 164 جهاز طرد مركزي، لتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5%، أي بمستوى تخصيب لليورانيوم يقف عند بدايات الاستخدامات المدنية، فيما كان بمثابة إعلان رسمي من إيران عن نجاحها بالفعل في ولوج هذا المجال، مع الإعلان عن خطط طموحة لتعزيز قدرات إيران في هذا المجال خلال الفترة القصيرة القادمة.


وغريب المفارقات ما أنطوى عليه الموقف الإيراني في أعقاب الإعلان عن النجاح في تخصيب اليورانيوم من إعطاء الموضوع حجما إعلاميا كبيرا من جانب القيادة السياسية ووسائل الإعلام في إيران بأن إيران قد دخلت النادي النووي، وأنها أصبحت القوة النووية الثامنة في العالم، وأن البرنامج النووي الإيراني قد وصل إلى نقطة اللاعودة.. إذ تنطوي هذه التصريحات على مغالطات كبيرة في التعامل مع قضايا الانتشار النووي على الساحة الدولية. فقد درجت الأدبيات السياسية على استخدام وصف الدخول إلى النادي النووي فقط بالنسبة لحالة الدول التي تنجح في امتلاك السلاح النووي، ثم تعلن صراحة عن هذا النجاح من خلال إجراء تجارب نووية ناجحة، فيما يكون بمثابة تعبير عملي عن نجاحها في تصنيع واختبار أسلحتها النووية، مع ما ينطوي عليه ذلك من تأكيد على أن هذه القدرات النووية العسكرية أصبحت جاهزة للاستخدام من جانب المؤسسات العسكرية في هذه الدولة. إلا أن ما قامت به طهران هو شيء مغاير عما سبق، فإيران لم تصل إلى صنع السلاح النووي، كما لم تقدم على إجراء تجارب نووية. وكل ما قامت به هو تنفيذ أنشطة لتخصيب اليورانيوم بنسب متدنية جدا، وبقدرات طرد مركزي متواضعة. وما زالت بعيدة عن امتلاك قدرة يعتد بها في مجال تخصيب اليورانيوم بنسب مرتفعة صالحة للاستخدام العسكري، أو حتى صالحة للاستخدام المدني ـ التجاري على نطاق كبير.


إذ إن ما قامت به إيران في مجال التخصيب لا يعني إطلاقاً أنها أصبحت عضواً في النادي النووي، إلا إذا كان المقصود هو تبنى تعريف موسع للغاية لمفهوم النادي النووي، بحيث يضم كل دولة تمتلك قدرات نووية، حتى لو كانت خاصة بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية فقط. وحتى وفق هذا المعنى، فإن ما قامت به إيران لا يغير كثيراً من الواقع العملي ضمن التصنيفات المختلفة للقوى النووية على الساحة الدولية. فثمة أربع فئات من القوى النووية، التي تختلف في قدراتها النووية ومواقفها من قضايا منع الانتشار النووي على الشكل التالي:

- الأولى هي القوى النووية الخمس الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا؛ وهذه الدول تعتبر قوى نووية، معترف لها بملكية السلاح النووي، ومسموح لها بذلك بموجب معاهدة منع الانتشار النووي، لأنها امتلكت هذا السلاح قبل الأول من أيار 1967، أي قبل الانتهاء من صياغة معاهدة منع الانتشار النووي، وفتحها للتوقيع أمام مختلف الدول، إلا أن هذه القوى الخمس الكبرى لا تتمتع بحقوق مطلقة بشأن ملكيتها للسلاح النووي، وإنما يتعين عليها بموجب معاهدة منع الانتشار النووي أن تعمل على التخلص من ترساناتها النووية، تحقيقاً للهدف النهائي لهذه المعاهدة المتمثل في إخلاء العالم تماماً من السلاح النووي، إلا أن هذه القوى لا تتحرك بالجدية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

- الفئة الثانية من الدول المالكة للسلاح النووي، وتضم قوتين نوويتين معلنتين، ولكن من خارج النادي النووي "الشرعي"، هما الهند وباكستان، حيث نجحت الهند في امتلاك السلاح النووي منذ إجراء تجربتها النووية الأولى في عام 1975، ثم كررت هذه التجارب مجدداً في عام 1998، عبر إجراء أربع تجارب دفعة واحدة، وهو ما استفز جارتها الباكستان، التي ردت بإجراء خمس تجارب دفعة واحدة، معلنة عن نفسها كقوة نووية جديدة على الساحة الدولية. وتختلف هاتان الدولتان عن القوى النووية الخمس الكبرى، في أنهما قوتان نوويتان بحكم الأمر الواقع، ومن خارج مظلة معاهدة منع الانتشار النووي.

- وتعتبر إسرائيل بحد ذاتها فئة منفردة على الساحة الدولية، يمكن أن نطلق عليها فئة القوى النووية غبر المعلنة، وهى حالة غامضة في مجال منع الانتشار النووي على الساحة الدولية. فإسرائيل لم تعلن صراحة امتلاكها السلاح النووي، كما أنها لم تجر تجارب نووية معلنة، وذلك في إطار السياسة التي تتبناها، والمعروفة بـسياسة الغموض النووي، إلا أن ذلك لا ينفي وجود حالة أقرب إلى اليقين على الساحة الدولية بأن إسرائيل تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية، بما لا يقل في أدنى التقديرات عن 200 رأس نووي من مختلف الأحجام والأنواع.

- الفئة الرابعة هي فئة الدول التي تمتلك قدرات نووية خاصة بالاستخدامات السلمية فقط. وفى داخل هذه الفئة، هناك دول كبرى، وبعضها قادرة على إنتاج السلاح النووي في وقت قصير إذا أرادت ذلك، مثل اليابان وألمانيا والبرازيل وكوريا الجنوبية، كما من بينها أيضا دولاً كانت تمتلك في السابق قدرات نووية عسكرية، مثل جنوب أفريقيا، ولكنها تخلت عنها من جانب واحد. وهذه الفئة تضم عدداً كبيراً نسبياً من الدول، لا تقل عن 25 دولة على الساحة الدولية، وبعضها تمتلك بنية نووية كبيرة ومتطورة، تشتمل على مفاعلات نووية عديدة، كما يمتلك بعضها قدرات متطورة في مجال تخصيب اليورانيوم. ومع أن امتلاك قدرات متطورة في مجال تخصيب اليورانيوم يعتبر أمراً غير شائع على الساحة الدولية، ويقتصر على طائفة محدودة من الدول التي قد لا يزيد عددها على عشر دول، فإن من الضروري الإشارة هنا إلى أن محدودية انتشار هذه القدرات يرتبط بمعادلة التكلفة ـ العائد بالنسبة للكثير من الدول.


يتبع
__________________
وردوهن هيت وأخطاه الدليلـه

...............................والموارد غير هيت مقضباتي

روحن مثل القطا صوب الثميله

................................ضمرٍ تضفى عليهن العباتـي

آه من قلب على جال المليلـه

...............................لاتذكرت العصور الماضياتـي

عصرمن ينطح مقاديم الدبيلـه

.................................لابتي لاجا نهـار الموجباتـي

من تعبث بالفرايض عزتي له

...........................تقعده حدب السيوف المرهفاتي

من قصائد الملك عبدالعزيز رحمه الله
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م