الزاوية السوداء
في جـَوف الليل.....
والصمت يسود فلا حركات ْ
لا أصوات ٌ لا همـَـسات ْ
وظلام ٌ أسود ُ ما أقسـاه ْ
جلسـَـتْ في زاوية ٍ تلك الحسناء ْ
والحزن ُ يسـير إليها جيشا ً
دمع ٌ دمع ٌ دون بكــاء
تكتم ما في داخلها حتى الآه
تذكـُر ُ أن هواها مرت سنوات ٌ
لا تـنسـاه
في جوف الليل وهدء الليـل
الدمع ُ كنجم ٍ يتلالا
أحوال ٌ تبكي أحوالا
يتأهب بركان الحزن ِ
لم يترك للصبر مجالا.... واقترب أخيرا ما تخشاه
في تلك الزاوية السوداء
تلك الحسناء بداخلها
عزَف الناي أنينا ً مـُـرّا
وتلاه رثـاء
تـبحـث عن نور ٍ حتى النجم انعدم ضياه
بدأت تـتـحطم أسوار الصمت تـِباعا
لم يبق َ الآن سوى لحظات تـُخر ِج فيها أوجاعا
وقفت..... وانـتـفضت كالبركان
وسجيـن ثار على السجان
فتحت للريح ذراعيـها
تـنهمر الأمطار عليها
وأخيرا ً فـُجـِّرت الأحزان
صرخت بعويل يا ويلاااااااااااااه
صرخت بنحيب يا ويلااااااااااااه
مسكين ٌ ...
مسكين ٌ من قد ضاع هواه
|