Man9ool
www.aqidati.net.eg
تقارير إسرائيلية وفلسطينية
احتفال إسرائيلي ضخم بافتتاح كنيس أسفل الأقصي قريباً
الحفريات أسفل الأقصي تقترب من عمق ثلاثين متراً
حسام وهب الله
اعترفت صحيفة "هاتصوفيه" العبرية بأن إسرائيل أتمت بناء كنيس يهودي كامل أسفل الأقصي وأن احتفالا كبيرا سيقام بهذه المناسبة ولكن المنظمات اليهودية التي ساهمت في الحفريات تنتظر فقط الوقت المناسب لهذا الأمر.
وكانت مصادر فلسطينية رفيعة المستوي قد أكدت أن منظمات يهودية بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية تقوم حاليا بوضع اللمسات الأخيرة للكنيس الذي أقامه اليهود أسفل الأقصي عن طريق أعمال الحفريات وسعوا خلالها النفق الذي أقيم في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نيتنياهو حيث وسعت إسرائيل ومن ثم شرعت الجماعات اليهودية المتطرفة تحت حماية الجيش الإسرائيلي في بناء الكنيس وادخلوا مواد البناء والآليات بشكل سري للغاية بعيدا عن أعين المرابطين من أبناء الشعب الفلسطيني علي الجانب الآخر نشر شخص أكد أنه مصمم مشروع الكنيس تقريرا علي شبكة الإنترنت ورفض نشر اسمه خوفا من الاعتداء عليه من جانب اليهود وقد اعترف المصمم في تقرير بأنه تم إنشاء خمس غرف أسفل الأقصي بحيث كانت كل غرفة تحكي مرحلة من مراحل التاريخ اليهودي المزعوم ولكن الرجل اعترف بأنه ورغم الحفريات التي وصلت لمستوي عميق في باطن الأرض فإنهم لم يجدوا شيئا أسفل الأقصي فيما يخص الهيكل المزعوم وقد وصلت الحفريات إلي ما يزيد علي الثلاثين مترا وهو الأمر الذي عرض المسجد الأقصي للخطر بالإضافة إلي تعرض العقارات الإسلامية المحيطة به وخاصة تلك الملاصقة للجانب الغربي للخطر وقد حدث انهيار بالفعل لبعض تلك المباني خاصة وأن بعض العمال الأجانب الذين عملوا في تلك الحفريات أكدوا أنهم كانوا يركبون سيارة نقل ضخمة تدخل بهم إلي أسفل الحرم القدسي الشريف وهو ما يوضح حجم تلك الحفريات.
وأضاف المهندس اليهودي الذي وضع تصميم الكنيس أن هناك مجسمين تم وضعهما في الحفريات الموجودة أسفل المسجد أحد هذين المجسمين يحتوي جبل بيت المقدس وبدلا من مسجد قبة الصخرة الموجود فوق الجبل تم وضع مجسم للهيكل اليهودي ووضعت لوحة جدارية بالقرب من الهيكل كتب عليها أن البناء سيكون خلال عامي 2006 2008 وهو ما يعني أن الخطة الإسرائيلية ستتصاعد خلال الفترة القصيرة القادمة.
الجدير بالذكر أن الحفريات الإسرائيلية أسفل الأقصي بدأت منذ عام 1970 بعد ثلاث سنوات من اجتياح جيش إسرائيل للمدينة المقدسة حيث بدأت الحفريات بصورة مركزة أسفل حائط البراق حيث تم حفر نفق زاد طوله علي خمسمائة متر بمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصي ويمر من أسفل الأبنية والعقارات والمدارس الوقفية التاريخية منذ العهد الأموي والعباسي والعهود الإسلامية إلي الفترة العثمانية.
وفي عام 1996 تم فتح البوابة الثانية بمباركة الحكومة الإسرائيلية وزعمت وسائل الإعلام العبرية وقتها أن من يقوم بالعمل في تلك الحفريات هي دائرة الآثار اليهودية والتي تقوم بفحص المكان والتنقيب عن الأثريات وهو الأمر الذي سربته الحكومة الإسرائيلية إلي اليونسكو والهيئات الدولية المهتمة بالآثار من أجل الحصول علي تأييد تلك الهيئات في الحفريات.
وهكذا تؤكد شواهد الأحداث أن هناك تصعيدا إسرائيليا خطيرا ضد المسجد الأقصي المبارك في ظل الصمت العربي والإسلامي المتواصل!!!