مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #51  
قديم 06-02-2004, 03:06 AM
Waheed Waheed غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: USA
المشاركات: 9
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم الانبياء محمد بن عبد الله، اللهم صلي على محمد كلما ذكرك الذاكرون و غفل عن ذكرك الغافلون. اللهم جازه عنا بخير ما جزيت نبيا عن امته، اللهم انا نشهد انه قد ادى الامانة وبلغ الرسالة ونصح الامة و جاهد في الله حق جهاده و كفى بالله شهيدا. اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم، و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. و صلي اللهم و بارك على الذين اتبعوه و ايدوه و ناصروه و امنوا بالنور الذي ارسل معه.
اللهم اوردنا حوضه و اسقنا بيده مشربا رويا لا نظمأ بعده ابدا، اللهم آمين. جزاكم الله خير
السلام عليكم و رحمة الله
__________________
انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ
  #52  
قديم 06-02-2004, 10:33 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين،والصلاة و السلام على خير خلق الله.

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى وبركاته،



أخي الفاضل،waheed،بارك الله فيك و شفع فيك الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم.
  #53  
قديم 06-02-2004, 10:36 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

ثمرات الصلاة على رسول الله : الثمرة الأولى

قال الراوي :

هذا موضوع جدير أن يعيد الإنسان قراءته أكثر من مرة

لما له من أهمية بالغة الأثر .. ولن تندم على دقائق تقضيها معه

فهو بعون الله يفجر منابع الخير في النفس ،

ويرتقي بالقلب صعدا إلى السماء ،

ولقد جرى هذا الحديث في دوائر كثيرة ، مع أشخاص عدة ،

في أزمنة مختلفة ، وفي أماكن متنوعة .

وفي كل مرة يكون لهذا الحديث صداه الواضح في نفوس من يتابع ويتأمل .

فياله من حديث لو ألقيت له سمعك ، وأحضرت معه قلبك ..

- -

إن ثمرات الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة ..

أوصلها بعضهم إلى خمسين ثمرة ..

نقف اليوم مع ثمرة واحدة تنطوي تحتها كل الثمرات الأخرى

وكأنما بقية الثمرات إما توضيح لهذه الثمرة ،

أو تعزيز لها ، أو تأكيد عليها .

وأحسب أن من استوعب هذه الثمرة جيدا ،

فإنه منذ اليوم سيرابط على بوابة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وهو مجموع القلب مع الله ، لعل الله يمن عليه بهذه الثمرة الجليلة وأخواتها

..والآن عش بقلبك مع هذه الكلمات ، وتفاعل معها بروحك ،

ثم انظر النتيجة المدهشة ..

- --

سؤال طرحه بعضهم : هل هناك فرق بين شيخ العلم ... وشيخ التربية

قالوا : شيخ العلم .. يعطي علما ثم ينصرف ...

وكل من الحاضرين يغترف بما في وسعه مما فتح الله به عليه ..

أما شيخ التربية فإنه يتابع ويراقب ، ويحاسب ويربي ويدقق ، ويوصي ، ويوجه ، وقد يلازمه التلميذ حتى في أدق أموره ..

والأصل أنه لا فرق بينهما ..الأصل أن شيخ العلم يربي ويوجه ..

ولكنهم ذكروا هذا الفرق لأنه وجد في كل عصر علماء غير مربين

ولذا كانوا قديما يركزون كثيرا على شيخ التربية ..

وكان الإنسان يسافر سفرا بعيدا ليعيش مع شيخ يربيه ويوجهه ،

ولتتشرب روحه من سمته وهديه وأنفاسه ، وهو يخالطه طوال يومه ..

قد يرد سؤال هنا : وما دخل هذا في موضوعنا ؟؟؟؟؟

نتابع لنعرف …

لقد افترضوا قديما فرضا عجيبا ..مما يدلك على أهمية شيخ التربية …

قالوا : لو أن إنسانا يعيش في قرية أو مدينة ولا يوجد فيها شيخ تربية ،

حتى يلازمه ويتربى على يديه ، فماذا يفعل هذا المسكين ؟؟؟

وكيف سيتربى على الوجه الأمثل ؟؟

وهو لا يجد من يذهب إليه ليأخذ عنه هديا وسمتا ..

لو تصورنا هذا الافتراض سندرك أنهم يتحدثون عنا جميعا في هذا العصر !؟

لقد عرضوا هذا الافتراض في موسم حج على عدد كبير من العلماء يتناقشون فيه

للبحث عن حل لهذا المسكين الذي لا يجد شيخاً يجلس إليه ليربيه

تعالوا لنصغي إلى الإجابة التي توصلوا إليها ، لنعرف أهمية الموضوع ..

قالوا : على هذا الإنسان الذي لا يجد شيخا ، عليه أمران اثنان

أولاهما : الجهد الشخصي ..

أي أن يبذل جهدا شخصيا في صور التقرب إلى الله على اختلاف هذه الصور

( وهذه نقطة حاولنا تغطيتها في موضوعات الموقع المتفرقة ) وخلاصتها :

أن يهتم بالفرائض فيبادر إليها وينافس عليها ..

ثم أن يكثر من نوافل الخيرات .. ويجاهد نفسه في هاتين الدائرتين ،

مع ضرورة مجاهدة النفس على البعد عن الحرام

_ الأصل أن البعد عن الحرام فريضة فهو داخل في القضية الأولى ،

أعني داخل في ( الفرائض ) التي يحب الله أن تؤتى ويحرص عليها.

ولكن نفرده هاهنا لننبه على هذه القضية ،

فكثيرون يظنون أن الفرائض قاصرة على الطاعات فحسب !! وهذا وهم ..

فالبعد عن الحرام بكل صوره فريضة أولى _

الأمر الثاني الذي على هذا الإنسان أن يفعله هو :

( مع الجهد الشخصي طبعا) ..

أن ..أن .. أن يكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

لكن هاهنا سؤال :

ما علاقة الصلاة على رسول الله بهذه القضية بالذات ؟؟؟

قالوا ( وهنا العجب ) : ..

لأن وظيفة الشيخ المربي أن يختصر الطريق أمام الإنسان ليصل إلى الله فيخرج من الظلمات إلى النور الواحد ..

من خلال ما يرشده إليه ويوجهه ويربيه عليه ويوصيه به ، ونحو هذا ..

وهذه بالضبط ثمرة ( من ثمرات ) الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

كيف ؟؟؟؟؟

قالوا : عرفنا أن وظيفة المربي أن يطوي الطريق أمام الإنسان ليخرج من الظلمات إلى النور .. والآن ما ثمرة الصلاة على رسول الله ؟

في الحديث الشريف : ( من صلى علي صلاة ، صلى الله عليه بها عشراً ..

ومن صلى علي عشرا صلى الله بها عليه مئة ، ومن صلى علي مئة ، صلى الله بها عليه ألفا ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم

الآن اجمع لي قلبك فقد جئنا إلى أهم نقطة ..

أخاف على عقلك أن يطير فرحا بما ستقف عليه الآن .. J

عرفنا بهذا الحديث الشريف ثمرة صلاتنا على رسول الله ....

ولكن ... ما ثمرة صلاة الله علينا ؟؟؟؟

بمعنى نحن نصلى على رسول الله … والله يصلي علينا أضعاف مضاعفة ..

فما هي ثمرة صلاة الله علينا ؟؟؟؟؟

الإجابة على هذا السؤال آية قرآنية صريحة واضحة

( هو الذي يصلي عليكم وملائكته

ليخرجكم من الظلمات إلى النور ) !!!!

سبحان الله .. يعني أن ثمرة ذلك علينا هي :

إخراجنا من الظلمات إلى النور؟؟؟

الآية واضحة في ذلك ..

الآن اربط موضوع شيخ التربية ووظيفته .. مع هذا الذي تسمع ؟؟؟

قلنا قبل قليل أن وظيفة شيخ التربية :

أن يساعد الإنسان ليخرجه من الظلمات إلى النور .. من أقرب طريق ..

وثمرة ( الإكثار ) من الصلاة على رسول الله _ مع الجهد الشخصي _

هي نفس الثمرة !!!

ولكن … ولكن كيف لي أن أطمئن أن الله يصلي علي الآن ..الساعة ؟؟؟

بسيطة .. بأن أصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

و الحديث واضح وصريح ..

فحين أصلي على رسول الله .. الله يصلي علي أضعافا مضاعفة ..

الواحدة بعشر .. والعشر بمائة .. ..!!

فعلى قدر ما تكثر من الصلاة على رسول الله تنال صلاة مضاعفة من الله (عليك )

سبحان الله … معنى ذلك أنك بدأت في الخروج من الظلمات إلى النور ،

بشرط أن تواصل الطريق في همة ( من خلال العمل بالدائرتين معا )

ونفهم من هذا ..

أن صلاتي على الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم

تعينني على السير في الطريق الى الله وتقربني منه وتطهر قلبي وترقي روحي .

ولكن سؤال مهم الآن :..

وهل يعفيني الإكثار من الصلاة على الرسول من أن أكون مع

شيخ يعلمني ويربيني ويرشدني وأتلقى عنه ما يفتح به الله على قلبه ؟

أن استطعت الجمع بينهما فذلك هو الخير من أطرافه :

شيخ يربيني. . وذكر كثير يرقيني

شيخ أتتلمذ عليه واسترشد به ، وأعود إليه ، وأتلقى عنه ..

وذكر كثير وعلى رأسه الصلاة على رسول الله ينقي الله به قلبي ..

والخلاصة :

أنهم يفترضون أن هذا الإنسان ( لم يجد ) ولم يتوفر له شيخ تربية

ومن ثم فعليه بسلوك هذا الطريق :

جهد شخصي يجاهد فيه نفسه في الدوائر التي ذكرناها

+ الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فإذا توفر لديه شيخ تربية فإن هذا من باب أولى أن

يطوي الطريق أسرع من غيره ( نور على نور )

أليست هذه فائدة جليلة جدا .. جدا

تجعلنا نحرص على أن نتواصى منذ اليوم بالإكثار من الصلاة على رسول الله

على قدر ما نستطيع ..على قدر طاقتنا ..

نكثر ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ..

مع عدم تفويت الأعمال الأخرى من أذكار متنوعة ، وقراءة قرآن ، ونحو هذا ..

من استوعب هذه الثمرة جيدا فلا يملك إلا أن يقول :

هل يقدر إنسان أن يتركها بعد اليوم .. ؟

ثم أنهم يؤكدون أن هناك خمسين فائدة غير هذه ..

وهذه واحدة فما أعظم ما سيأتي إذن .

نعم .. بقية الفوائد أيضا رائعة ومثيرة وعجيبة ..

ولكن كما قلنا من قبل هذه الثمرة ينطوي فيها بقية الثمرات .

لقد كان بعض الشيوخ يوصي تلامذته أن يصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة …..مرات كثيرة ، وكثيرة جدا ..

ويطالبهم مع هذا الإقبال على الصلاة على رسول الله ،

يطالبهم أن يقبلوا على دراسة سيرته صلى الله عليه وسلم ،

ليعيشوا في أجوائها ، وليستحضروا أثناء صلاتهم على رسول الله

تلك الأجواء لعل الله يجعل لهذا صدى في قلوبهم .. وقد كان …

المهم الآن .. علينا أن نجعل لنا حدا أدنى في كل يوم .....

مائة صلاة على رسول الله ، يقابلها ألف صلاة علينا من الله .,.,

ثم حدا مفتوحا .. ما تيسر بعد المائة مما يعننا الله عليه .. ..

والعدد ليس شرطا .. ولكن لنحاسب أنفسنا فحسب .

المهم أن نشمر في الطريق ..

أن نعزم على السفر .. أن نكون أصحاب همة عالية .

المهم أن لا ننسى أن نرابط بألسنتنا على الصلاة على رسول الله كل يوم .

ولنحاول أن نستشعر هذه الثمرة التي ذكرناها في هذا الدرس .

حين يكون على مائدة الوليمة ألوان من الأطباق الرائعة

التي تفتح النفس لالتهامها ،

غير أن هناك طبق يتصدر المائدة ، هو الطبق الرئيسي عليها ..

غير أنا لا نغفل أن نمد أيدينا هنا وهناك في الأطباق الأخرى ..

ذلك أمر مفروغ منه .. كذلك الأمر هنا ..

طبقنا الرئيسي في دائرة الذكر هو الصلاة على رسول الله مع عدم الغفلة عن الأطباق الأخرى ,,

- --

لا يزال الكلام ذو شجون . مع أننا لا زلنا مع الثمرة الأولى ..

في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

سنعرض لنماذج عاشت في رحاب الصلاة على رسول الله صلى اله عليه وسلم .. ويحدثنا كل منهم بما وجد ..

فإلى اللقاء

(منقول)
  #54  
قديم 06-02-2004, 10:40 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

تكملة أولى للثمرة الأولى : نماذج

في الحلقة السابقة

تعرضنا للثمرة الأولى من ثمرات الصلاة على رسول الله

صلى الله عليه وسلم ..


وأنها تتلخص في الآتي :

أن من أقبل على الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

مع بذله للجهد الشخصي في مجاهدة نفسه ،

من خلال الإقبال على الفرائض ، والإكثار من النوافل قدر الطاقة

فإن الله يكرمه بأن ييسر له الخروج من الظلمات إلى النور

جمعا بين الآية الكريمة والحديث الشريف

قال عز وجل:

( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور )

ويخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

أن من صلى عليه صلاة واحدة ، فإن الله يصلي عليه عشرا ،

ومن صلى عشرا ، فإن الله يصلي عليه مائة …. الخ


وفي هذه الحلقة نعرض لنماذج ساروا في هذا الطريق السالك ..

وإنما نعرض ما سمعناه ، ومبلغ علمنا أن هؤلاء أناس فضلاء

قال أحد الذين تفاعلوا مع هذا القضية :

.. كنت أشكو نفسي وما فيها من ترسبات من الضيق والكدر ..

غير أني استعنت بالله و بدأت في سلوك هذا الطريق ..

الإقبال بهمة على الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولقد لاحظت أمرا واضحا في ذات نفسي ، عجبت منه ..

ما إن أمضي مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم شوطا

حتى أشعر بالفرج في قلبي يشع شعاعه ، والانشراح في صدري يتجلى

وكأن مساحات من الظلمات في نفسي يتبدد ظلامها ..

قد لا أستطيع أن أعبر عن ذلك بأكثر من هذه الكلمات ..

أمر يتجلى لي واضحا ، شعور يشبه الخروج من الضيق الى الفسحة ..

لاسيما وأنا أرى بين عيني الآية الكريمة ووعد الله بأن يحيل الظلمات نورا

ولهفتي الشديدة أن يتحقق لي ذلك ..

وإقبالي بقلبي على ربي أثناء الصلاة على رسول الله

لقد شعرت أن في داخلنا مثل الغرف المظلمة وتحتاج لإنارة..

وأدركت _ بالنسبة لي على الأقل _

أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، هي الإنارة وهي الكهرباء ..

هذا ما شعرت به حقا ..

لان الله في كتاب العزيز قد وعد ان يحيل الظلمات نورا في قلوبنا

اذا التزمنا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ،

وجمعنا قلوبنا خلال ذلك .

وجاهدنا أنفسنا في خط مواز للاستقامة مع الله تعالى .

إن ذكر الله تعالى ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بشكل خاص

زاد للقلب وأي زاد ، و سبب توفيق الله للعبد في حياته ..

شخص آخر في بقعة أخرى .. يؤكد

أنه حين أقبل على الصلاة على رسول الله بهمة كبيرة

__ مع الحرص على الجهد الشخصي في دوائر الطاعات الأخرى __

يؤكد أنه أصبح يشعر بوضوح كأنه محمول إلى الطاعة حملا ..

بمعنى أنها خفت عليه ، وسهلت ، وتيسر أمر المبادرة إليها ،

والفرح وهو يقوم بها ، والانشراح خلالها ..

ونحو هذه المعاني الراقية ..

وكان من قبل لا يستشعر شيئا من هذا أبدا إلا نادرا جدا ،

رغم إقباله على الطاعات من قبل .

شخص ثالث ..

يؤكد .. أنه بعد الإقبال على الصلاة على رسول الله

لا سيما وقد كان حريصا أثناء الصلاة على رسول الله

أن يتمثل أنه بين يديه ومعه

كما قال القائل :

في ضميري دائماً صوت النبي *** آمراً : جاهدْ وكابدْ واتعبِ
صائحاً : غالبْ وطالبْ وأدأبِ *** صارخاً : كن أبداً خراً أبي

فأصبح يمتعض من صور المنكرات حتى بمجرد سماعها

يتقزز منها ، ويستنكف منها ،

ويشعر بالتسامي فوقها ، والاستخفاف بها

وكان من قبل لا يشعر بشيء من ذلك ألبته ..

لكنا نضيف ملاحظة مهمة :

نقطة احتراس :

ليس معنى هذا أن تبقى حالة هذين الشخصين دائما وأبدا

على هذا الحال الراقي الذي هما فيه الآن ..

ولكن الأصل هو هذا ،

وقد يتعرضا لغفلة فتزل بهما قدم ..

ولكن الشخص الرابع سيعطينا فائدة جليلة وجدها من نفسه حين أقبل على الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فائدة ندرك من خلالها أنه حتى في حال الزلل الذي قد يعرض

ماذا يمكن أن يكون صدى الصلاة على رسول الله

صلى الله عليه وسلم

قال .. أصبحت أشعر بوضوح أن عودتي إلى الله تعالى ،

بعد أية زلة أقع فيها ،

رغم مجاهدتي لنفسي ، أن أبقى مستقيما ...

تكون عودة سريعة ، وبشكل لم يسبق أن وجدته من نفسي

عودة يصاحبها انكسار ، ودموع ، وندم شديد وحسرة وبكاء ونحو هذا ..

وهذا لم يكن حالي من قبل ..

كنت أكتفي بمجرد الاستغفار فحسب ..

دون مرارة أشعر بها ، أو حرقة تلتهب في قلبي

أما الآن فلا ..

شخص آخر يؤكد أنه قرر أن يقطع مسافة الطريق بين بيته والمسجد

بالإقبال بهمة على الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وخلال ذلك كان يدير فكره كيف كانت صلاة رسول الله

__ لأنه الآن ينوي الصلاة وهاهو في الطريق إليها _

فكان لسانه يدور بالصلاة على رسول الله ،

وفكره يستحضر صلاة رسول الله ، وقلبه مجموع معه ..

يقول :

ودخلت إلى رحاب المسجد ، وشرعت أصلى النافلة

فإذا بي في أجواء أخرى

حالة من خشوع لم أعهدها ..

وخفت أن يكون هذا نصيبي فحسب

ولا يكون لي حظ من ذلك في صلاة الفريضة نفسها ..

غير أن الأمر كان أروع في الفريضة ..

وعللته بما كنت فيه من صلاة على رسول الله ،

لا سيما وقد تكرر معي هذا الأمر عدة مرات ..

صحيح .. لا أزعم أن هذا يلازمني في كل مرة ..ولكن الغالب هو هذا..

ويقول المتكلم نفسه ..

كذلك حين أكون متجها لألقي درسا ،

أنشغل طوال الطريق بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

طبعا بعد أن أعد الدرس إعدادا جيدا عملا بالأسباب

وبينما لساني يدور بالصلاة على رسول الله ،

أحرص أن أدير فكري في كيفية كلامه صلى الله عليه وسلم ،

وكيف كان يخاطب الآخرين ، ويقبل عليهم ،

وطريقته وأسلوبه ونحو هذا

يقول مؤكدا..

اليوم الذي أفعل فيه ذلك ..

أجد صدى عجيبا لكلامي على قلوب الآخرين

لا أجده حين أنسى سلوك هذا الطريق ،

وأخذ هذا الزاد ، والاستعداد بهذه العدة ..

ويقول آخر لكثرة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وما أصبحت أجده في قلبي من معاني ما كنت أعرفها من قبل

أصبحت أرى من نفسي أمورا عجيبة

مثلا كنت أضيق ذرعا إذا كلفني أهلي بقضاء أمور للبيت

أو بأن أنقلهم إلى هنا وهناك بالسيارة ، كنت أتضايق للغاية

كأنما هم يحملونني هما لا أستطيعه

الآن انعكس الأمر تماما ..

صرت أفرح بمثل هذه التكليفات ، لأني أجد فيها فرصة

للإقبال على الصلاة على رسول الله خلال الطريق ذهابا وإيابا

وقد لاحظ أهلي هذا بوضوح وتعجبوا

لقد أصبح لساني يجري بالصلاة على رسول الله بشكل عجيب مبهر

وأخر يقول ..

كنت أستصعب أن يصلي الإنسان مائة مرة على رسول الله

صلى الله عليه وسلم

غير أني حين جمعت همتي ، وشمرت في الطريق ،

أتعجب الآن كيف كنت غافلا عن هذا الطريق الرائع العجيب

وكيف سهل علي الأمر بحيث أني الآن أصبحت أصلي على رسول الله

في اليوم الواحد مرات لا أحصيها ..

مع عدم نسيان الواجبات الأخرى ..

وغير هؤلاء كثير .. نكتفي بهذا القدر

سنسوق المشهد الأعجب في موضوع مستغل

لبعض المعلمين ساروا في هذا الطريق ووجدوا ثمرته مع طلابهم ..

ولكن يرد هاهنا سؤال كبير وهام ..

قد يقول شخص فينا ..

هذا الذي يقوله هؤلاء لا أستطيع أن أكذبهم فيه

ولكني أقول .. فلماذا لا أجد هذه الأمور من نفسي

وأنا أرى أنني مقبل على الصلاة على رسول الله منذ فترة ليست قصيرة

كيف يمكن أن نفسر هذا الأمر ..

هذه القضية هي محور حديثنا في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى .
  #55  
قديم 06-02-2004, 10:43 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد حاء الرحمة وميمي الملك ودال الدوام، السيد الكامل، الفاتح الخاتم، عدد ما في علمك كائن أو قد كان،كلما ذكرك و ذكره الذاكرون، و كلما غفل عن ذكرك و ذكره الغافلون،صلاة دائمة بدوامك باقية ببقائك لا منتهى لها دون علمك إنك على كل شيء قدير.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.


والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
  #56  
قديم 06-02-2004, 11:16 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Lightbulb الله أكبر ...ما شاء الله ...فتح الله عليك أختي الكريمة .

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
الحَمْدُ لِلَّهِ َربِّ العَالمِين وَلاَ عُدوَان إلاَّ على الظَّالمِين والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ سَيِّدِ المُرْسَلِين وإمام المُتَّقِين وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ أجْمَعِين.
_______

الله ...الله ...الله .

ماشاء الله .

ماأروع ما نقلت ِ و ما أصدق ما جاء في ذلك النقل البديع ،أيتها الأخت الصالحة الفاضلة العاشقة لرسول الله عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام

نعم ، إن الصلاة على رسول الله بابي هو و أمي تقوم مقام الشيخ المربي الذي ياخذ بيد المريد ، الذي لم يتوفق إلى وجود شيخ التربية ،إلى الله تعالى .
و هذا سيدتي مجرب و لا ينكره إلا جاحد بقدر الحبيب محمد عليه الصلاة و السلام .

هنيئا لك ما خطته أناملك سيدتي و جعله الله لكِ نورا يتلالا و فتحا مبينا بجاه حاء الرحمة و ميمي الملك و دال الدوام

و هذه مشاركتي اليوم :

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد القانت الاواب
وصل وسلم على سيدنا محمد المحذر من العقاب
وصل وسلم على سيدنا محمد المرغب فى الثواب
وصل وسلم على سيدنا محمد اكرم نبى انزل عليه الكتاب
وصل وسلم على سيدنا محمد المشرف بلذيذ الخطاب
وصل وسلم على سيدنا محمد اول من يوفى اجره بغير حساب
وصل وسلم على سيدنا محمد الذى خصص بالزلفى وحسن مآب
وصل وسلم على سيدنا محمد عزيز الانساب ولب الالباب
وصل وسلم على سيدنا محمد الذى جعلت الصلاة عليه وسيلة لنيل الآراب،وبلوغ الاسباب
وصل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه بعدد الدهور والاحقاب وعدد الاحساب والانساب .

  #57  
قديم 06-02-2004, 08:40 PM
أبو منصور أبو منصور غير متصل
خالد
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 209
إفتراضي

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد،اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
  #58  
قديم 08-02-2004, 05:58 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،

أخي الفاضل،المحترم،
صلاح الدين القاسمي،بارك الله فيك يا أخي و جعله في ميزان حسناتنا كلنا يا رب.

جميل جدا مشاركتك،كما العادة:


إقتباس:
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد القانت الاواب
وصل وسلم على سيدنا محمد المحذر من العقاب
وصل وسلم على سيدنا محمد المرغب فى الثواب
وصل وسلم على سيدنا محمد اكرم نبى انزل عليه الكتاب
وصل وسلم على سيدنا محمد المشرف بلذيذ الخطاب
وصل وسلم على سيدنا محمد اول من يوفى اجره بغير حساب
وصل وسلم على سيدنا محمد الذى خصص بالزلفى وحسن مآب
وصل وسلم على سيدنا محمد عزيز الانساب ولب الالباب
وصل وسلم على سيدنا محمد الذى جعلت الصلاة عليه وسيلة لنيل الآراب،وبلوغ الاسباب
وصل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه بعدد الدهور والاحقاب وعدد الاحساب والانساب .


أخي الفاضل،أبو منصور،بارك الله فيك يا أخي و شفع فيك الحبي المصطفى صلى الله عليه و سلم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
  #59  
قديم 09-02-2004, 09:46 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه وسلم تسليما كثيرا.

صلى الله عليك يا حبيبنا محمد،صلى الله عليك و سلم تسليما كثيرا.
  #60  
قديم 09-02-2004, 10:22 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على من لا نبي بعده.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته،


بقية الثمرات على رسول الله صلى الله عليه وسلم


ومن ثمرات الصلاة على رسول الله صلى الله وعليه وسلم :

امتثال أمر الله سبحانه وتعالى

( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)

بل إن الإقبال على الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ..

يدخلك في باب الإحسان .. كيف ذلك ؟

لأن مجرد الصلاة عليه ولو مرة واحدة في اليوم ،

يجعلك متحققا بامتثال الأمر الإلهي ..

أما الكثرة والإقبال بالهمة على الصلاة عليه ، فخطوة أعلى ، ومقام أرفع ..

والجزاء من جنس العمل …

كما أحسنت بهذا …

يحسن الله تعالى إليك على الوجه الذي يراه خيرا لك ..

ومن الثمرات :

موافقة الملائكة الكرام في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ..

واستشعار هذا المعنى يفيض على القلب نورا وبركة ..

ويدفع المرء إلى مزيد إقبال على الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ..

فتخيل أنك تشارك في سمفونية شجية _ إذا صح التعبير _ ..

كل من فيها ينشد نشيدا موحدا رائعا ،

بالصلاة على سيد الأنام صلى الله عليه وسلم ..!

ومن الثمرات :

أنها ترفع للمرء عشر درجات ..

وأنه يكتب لها بها عشر حسنات ،

وتمحى عنه عشر سيئات عن كل مرة ..

ومن الثمرات :

أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم ..

ومن الثمرات :

إنها سبب كبير ورائع لغفران الذنوب ….

( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )

والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم : من أعظم الحسنات ..

ومن الثمرات :

أنها لسبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة..

لحديث : إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة .

ومن الثمرات :

أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته ..

ومن الثمرات :

أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة كلها ..

ومن الثمرات :

أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام

على المصلي عليه .

ومن الثمرات :

أنها سبب لطيب المجلس ، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة ..

ومن الثمرات :

أنها ترمي صاحبها على طريق الجنة ..

فمن أخطأ الطريق إليها ، فقد أخطأ الطريق إلى الجنة ..

ومن الثمرات :

أنها سبب لوفور نور العبد على الصراط ..

ومن الثمرات :

أنه يخرج بها العبد عن الجفاء ..

ومن الثمرات :

أنها سبب لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن

للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض ..

لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه ..

والجزاء من جنس العمل .. فلابد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك ..

وهذه من أعجب الثمرات وأروعها ، ومثلها التي تليها :

ومن الثمرات :

أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله ، وعمره ، وأسباب مصالحه ..

لأن المصلي داعٍ ربه أن يبارك عليه ،

وعلى آله صلى الله عليه وسلم .

وهذا دعاء مستجاب .. والجزاء من جنس العمل ..

ومن الثمرات :

أنها سبب لنيل رحمة الله تعالى له ..

لأن الرحمة إما بمعنى الصلاة _ كما قاله طائفة _

وإما من لوازمها وموجباتها على القول الصحيح ..

فلابد للمصلي عليه من رحمة تناله ..

ومن الثمرات :

أنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها ..

قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه ،

واستحضار المعاني الجالبة لحبه ..

تضاعف حبه له ، وشوقه إليه واستولى على جميع قلبه ..

ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه ، ولا أقر لقلبه من ذكره وإحضار محاسنه .. فإذا قوي هذا في قلبه ،

جرى لسانه بمدحه والثناء عليه ، وتكون زيادة ذلك ونقصانه ،

بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه ..

والحس شاهد بذلك حتى قال بعض الشعراء :

أريدُ لأنسى ذكرها فكأنما *** تمثل لي ليلى بكل سبيل

فهذا أخبر عن نفسه ، أن محبته لها ، مانع له من نسيانها …!

ولما كانت كثرة ذكر الشيء موجبة لدوام محبته ،

ونسيانه سبباً لزوال محبته أو ضعفها ،،،

ومن هنا : طالبنا الله أن نكثر من ذكره ليل نهار ..

والمقصود من هذا كله :

أن دوام الذكر لما كان سبباً لدوام المحبة ،

وكان الله سبحانه أحق بكمال الحب والعبودية والتعظيم والإجلال ،

كان كثرة ذكره من أنفع ما للبعد ..

وكان عدوه حقا هو الصاد له عن ذكر ربه عز وجل ،

وكان الحبيب الصادق هو المعين على كثرة ذكره جل جلاله ..

والمقصود أن دوام الذكر سبب لدوام المحبة ،

فالذكر للقلب كالماء للزرع ، بل كالماء للسمك لا حياة له إلا به ..

فالإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

يزيد المحبة ، ويضاعفها في القلب.

ومن الثمرات :

أنها سبب لتذكر العبد ما نسيه ..

ومن الثمرات :

أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم : سبب لمحبته للعبد المصلي عليه

فإن كانت سبباً لزيادة محبة المصلى عليه له ،

فكذلك هي سبب لمحبته هو للمصلي عليه ..

ومن الثمرات :

أن كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .. موجبة لتنوير القلب ..

فهي سبب كبير لهداية العبد وحياة قلبه ..

فإنه كلما أكثر الصلاة عليه ، استولت محبته على قلبه ،

حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره …..

وكلما ازداد في ذلك بصيرة وقوة ومعرفة ،

ازدادت صلاته عليه صلى الله عليه وسلم .. ..

وكلما كان العبد به أعرف ، كان له أطوع ، وإليه أحب …

وفرق كبير بين من يذكر صفات محبوبه ويثني عليه ،

ويمجده بها ، وهو عارف لها ..

وبين من يذكرها لفظا لا يدري معناها ..

كما أنه فرق بين بكاء النائحة الثكلى وبين المستأجرة .. !

ومن الثمرات :

أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه .. صلى الله عليه وسلم وذكره عنده

وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بالخير

بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

وقد قيل في هذا المعنى :

ومن خطرتْ منه ببالك خطرةٌ ** حقيقٌ بأن يسمو وأن يتقدما

ومن الثمرات :

أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط ، والجواز عليه ، ..

ففي الحديث : ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط

ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً ، فجاءته صلاته عليّ ،

فأقامته على قدميه وأنقذته .

ومن الثمرات :

أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، أداءٌ لأقل القليل من حقه ،

وشكر له على نعمته التي أنعم الله تعالى بها علينا ،

مع أن الذي يستحقه من ذلك لا يحصى علماً ولا قدرة ولا إرادة ،

ولكن الله سبحانه لكرمه رضي من عباده باليسير من شكره ، وأداء حقه ..

ومن الثمرات :

أنها متضمنة لذكر الله تعالى وشكره ، ومعرفة إنعامه على عبيده بإرساله ..

فهي متضمنة الإقرار بوجود الرب سبحانه ..

وعلمه وسمعه وقدرته وإرادته وصفاته وكلامه ،

وإرساله رسوله ، وتصديقه في أخباره كلها ، وكمال محبته ..

ولا ريب أن هذه هي أصول الإيمان …. ولذا كانت من أفضل الأعمال ..



ومن الثمرات :

أن الصلاة عليه ( صلى الله عليه وسلم ) من العبد هي دعاء ..

ودعاء العبد من ربه تعالى نوعان :

الأول : سؤاله حوائجه ومهماته وما ينوبه في الليل والنهار ..

فهذا دعاء وسؤال ، وإيثار لمحبوب العبد ومطلوبه .

الثاني : سؤاله أن يثني على خليله وحبيبه صلى الله عليه وسلم ،

ويزيد في تشريفه وتكريمه وإيثاره ذكره ..

ولا ريب أن الله تعالى يحب ذلك ورسوله صلى الله عليه وسلم يحب ذلك .

فالمصلي عليه صلى الله عليه وسلم ، قد صرف سؤاله ورغبته وطلبه

إلى محاب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ..

وآثر ذلك على طلبه هو ومحابه هو ،

بل كان هذا المطلوب من أحب الأمور إليه وآثرها عنده ،

فقد آثر ما يحبه الله ورسوله على ما يحبه هو ..

والجزاء من جنس العمل .. فمن آثر الله على غيره ، آثره الله على غيره ….

ولو لم يكن من فوائد الصلاة عليه إلا هذا وحده ، لكفى المؤمن شرفاً ..

ومن الثمرات ..

وهاهنا نكتة حسنة فتنبه لها :

وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم له من الأجر الزائد على أجر عمله

مثل أجور من اتبعه .. فالداعي إلى سنته صلى الله عليه وسلم ..

والمعلم الخير للأمة ، إذا قصد توفير هذا الحظ

لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصرفه إليه ،

وكان مقصوده بدعاء الخلق إلى الله التقرب إليه بإرشاد عباده ،

وتوفير أجور المطيعين له على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

مع توفيتهم أجورهم كاملة ..

كان له من الأجر في دعوته وتعليمه بحسب هذه النية …

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم ..
(منقول)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م