مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-05-2005, 04:00 PM
تيمور111 تيمور111 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 822
إفتراضي هذا هو مبارك الذى يَحتفى به الأفاكون

هذا هو مبارك الذى يَحتفى به الأفاكون

( 1 ـ 2 )

بقلم : محمود شنب
--------------------------------------------------------------------------------


من طبائع المخلوقات على اختلاف أنواعها وفصائلها الاستجابة الفطرية للاستفزاز والاستعداد لردود الأفعال إذا ما تعرضت حياتها للخطر والتهديد ... القطط والكلاب تفعل ذلك وكذا البغال والحمير والنعاج والخراف وحتى الطيور والحشرات ، وهكذا يفعل كل الأسوياء من البشر والخلائق ... إلا مبارك ، ولعله الاستثناء الوحيد فيما نقول
فصبره على الذل الأمريكى لا يعرف النهاية
، حتى لو احتلت ديار الإسلام ، وحتى لو اغتصبت النساء المسلمات والرجال ، وحتى لو وقف جنودها الكلاب على المصحف الشريف ومزقوا أوراقه ومسحوا بها دورات المياه كما حدث فى معسكر جوانتانامو ، فإن شيئـًا من ذلك لم يثر حفيظة مبارك كحاكم لأعز بلاد الإسلام أو كمسلم غيور على دينه وصلته أنباء ما تفعله أمريكا فى كتاب الله !!

إن صبر مبارك على أمريكا اللا متناهى يضعنا أمام علامات استفهام لا حصر لها ، وكلمة "صبر" التى استخدمتها أكاد أشعر بأنها وضعت فى المكان الخطأ ، لأن التوصيف الحقيقى لهذه الأفعال يقضى بأن نضع كلمة جُبن وهوان بدلاً من كلمة صبر ، لأن الصبر قد يكون له نهاية وقد يكون أمرًا محمودًا فى كثير من الأمور ، أما الجُبن والذل والهوان وقبول الإهانة والعار لا يمكن أن يكونوا المرادفات الطبيعية لكلمة "الصبر" !!

لقد تدرجت أمريكا فى إذلال وإهانة مبارك حتى وصلت إلى الدرجة التى قد لا يبلغها التصور أو الخيال ،
وأمريكا تنتقم من مصر فى شخص مبارك لأن مصر كانت على الدوام عقدة أمريكا المستعصية
والسبب المباشر فى تحجيم دورها وعدم تمكينها من السيطرة على المنطقة .... اليوم تفعل أمريكا ما تشاء فى مصر عن طريق وكيلها ومدير أعمالها ـ المدعو مبارك ، وصدق الشاعر حين قال :

إذا أتت باض الحمام على الوتد وإذا أدبرت بال الحمار على الأسد !!

وتعمد الإهانة أمر مرير ، وهوان ما بعده هوان ، ولقد أرادت أمريكا أن تجعل من مبارك أمثولة لكل دول المنطقة ، فأصبح يمضغ الزلط ويبتلع الغلط دون أن يقوى على الفعل أو رد الفعل ودون أن يتنفس أو ينطق بنصف كلمة فى حق أمريكا .

والإهانة درجة أعلى من الأذى ، وقد يتحمل الإنسان أذى خصمه ، لكنه لا يتحمل إهانته ، وكل عدو يهين خصمه يجعل إهانته على قدر من الاحتمال حتى لا يحدث الانفجار وحتى لا تفلت الأمور وتخرج عن حدود السيطرة ، فقد يهين السيد خادمه ولكن بالقدر المحتمل ، وقد يهين المالك أجيره ولكن فى حدود يمكن تحملها بشئ من الضيق والألم ، لكن إهانة أمريكا لمبارك إهانة منفلتة ومخالفة لكل الأعراف والتقاليد وحتى لحقوق العبيد ، وبسبب الإهانة التى يلقاها مبارك من أمريكا أستطيع أن أؤكد وأقول : لو فعل مبارك فى شعبه ما لم يفعله اليهود فى فلسطين ما بردت نار قلبه وما هدأت حسرة نفسه وغليل صدره ، فإهانته لشعبه لا تقاس بحال من الأحوال لإهانة أمريكا له ، وأصبحت الشعوب البائسة فى عرف الطغاه وسيلة للتفريج والتنفيس عن كبت الحاكم .

وإهانة أمريكا لمبارك حولته إلى "جمل" وحمال للأسيه ، فالاهانات لم تكن متقطعة ولكنها متصلة ، ولم تكن مستترة ولكنها عارية ومعلنة ، وتعدت حدود اليوم والشهر والسنة وبلغت 24 عامًا شاب فيها شعر الحاكم وانكسرت فيها إرادته وتبدلت بسببها مشاعره وذلت فيها أحاسيسه وخواطره وأصبح متابع للأحداث وليس صانعها .. منفذ للأوامر وليس صادرها ، وما أقوله ليس كذبًا أو افتراءً لكنه واقع مرير يشعر به كل مصرى ويكتوى بناره صباح مساء لأن أى مواطن ـ مهما كانت درجة خلافه مع مبارك ـ لا يسره أن يرى حاكمه بمثل هذا الضعف والهوان والإنكسار .

إن صدام حسين وهو فى محبسه يتمتع بكرامة لا يتمتع بها مبارك ... مبارك الذى يمرح فى قصور الرئاسة طولاً وعرضًا من الأقصر إلى الغردقة ومن شرم الشيخ إلى الإسكندرية ، وكل هذا يرجع لكون الرئيس مبارك لم يذبح القطة السوداء لأمريكا فى سنوات حكمه الأولى ، وتعالوا معًا نبحث عن بداية الهوان فى سجلات مبارك ونضع أيدينا على بداية الإنكسار ومعاشرة الذل فى حياة هذا الحاكم ...

أتذكرون مشكلة السفينة الإيطالية "أكيلى لاور" التى اختطفها بعض المجاهدين الفلسطينيين ورسوا بها على الشواطئ المصرية وهددوا بقتل كل ركابها ونسفها إذا لم يُستجاب لمطالبهم ... كان ذلك فى بداية حكم مبارك أثناء ولايته الأولى ... يومها تدخل الرئيس لدى الخاطفين بعد أن قتلوا بالفعل مواطنـًا أمريكيًا وشرعوا فى قتل الآخرين .. ونجح مبارك فى إبرام صفقة مع الخاطفين شملت الإفراج عن السفينة مقابل تعهده للخاطفين بضمان سلامتهم ونقلهم جوًا إلى الجهة التى يطلبونها .. بعد ذلك سار كل شئ على ما يرام وأطلق سراح السفينة والركاب ، وأعلنت مصر عن مغادرة الخاطفين الفلسطينيين على متن طائرة مصرية إلى جهة غير معلومة خارج مصر ... أمريكا لم تأكل الطعم وكان لها من رجال السادات ما بقوا حول مبارك ، وأبلغوها بحقيقة الموقف أولاً بأول ، وما هى إلا ساعات قليلة حتى أعلنت السلطات المصرية أن إحدى طائرات شركة مصر للطيران قد اختطفت بعد أن تعرض قائدها لقرصنة جوية من قبل الطائرات الحربية الأمريكية حيث أجبرت على الهبوط بإحدى مطارات الدول الأوروبية ، وأنه قد تم القبض على الفلسطينيين الخاطفين للسفينة "أكيلى لاور" .

هذه الحادثة كانت بمثابة المحك الأول لاستكشاف حقيقة مبارك ففعلت أمريكا فعلتها وانتظرت رد الفعل من مبارك ، فإما أن يثور وإما أن يخور ، وبناء عليه ستحدد أمريكا طبيعة العلاقة التى ستكون عليها العلاقات المصرية الأمريكية ، وما فعله مبارك فى بداية الأزمة كان ناجحًا ، ولو تمت الصفقة وفق ما أراد مبارك لكان لمبارك شأن آخر على المستوى الدولى ، لكن هذا كان يتعارض مع ما تريده أمريكا من مصر وحاكمها ، حيث أعدت الساحة منذ توقيع إتفاقية السلام مع إسرائيل على ألا يكون لمصر أى دور قيادى لا فى المنطقة ولا فى العالم ... من أجل ذلك أفسدت أمريكا مساعى مبارك وحولته إلى سراب وإلى شئ آخر فيه الكثير من الإذلال والإنكسار والعجز ، وقد ضربت أمريكا ضربتها وجعلتها ضربة تعجيز للنظام المصرى وتكسير لعظام مبارك بعد أن أحرجته دوليًا ووضعته فى خانة من العجز والهوان الذى يُندى له الجبين !!

أيامها لم تعتذر أمريكا لمصر ولم يتحرك مبارك ولم يثور ولم يطالب بتحقيق دولى ، ووقف حائرًا أمام كاميرات التليفزيون مرددًا عبارة واحدة مفادها ان قلبه يتقطع من هذا العمل الذى لا يعرف له تفسير !!

هذه الواقعة مثلت بداية الهوان الحقيقى فى علاقة أمريكا بمبارك .. هذا الهوان الذى ارتضاه مبارك لنفسه ولوطنه وارتضته أمريكا كأسلوب دائم فى التعامل معه ... أيامها لم يفطن مبارك لحجم الإختراق الأمريكى الضارب فى الدولة ، ولم يحاول تصحيح الأوضاع ، ولم يسأل نفسه : كيف علمت أمريكا بموعد إقلاع الطائرة المصرية ، وكيف عرفت وجهتها وخط سيرها فى وقت حرصت فيه القيادة المصرية على تعمد التمويه والتضليل على الجميع حيث أعلنت بصورة متكررة فى نشرات الأخبار المتعاقبة نبأ مغادرة الفلسطينيين لمطار القاهرة دون أن يحدث ذلك ، وعندما حدث ما حدث ابتلع مبارك الإهانة بمنتهى اللطف والوداعة والروح الرياضية ، ولم يطالب بالإعتذار ورد الإعتبار ، ولم يهدد بطرد السفير الأمريكى أو قطع العلاقات ـ رغم أن كل هذه الأمور تعد من الشكليات التى تلجأ إليها كل الدول عند إدارتها للأزمات على أنها من الأمور البسيطة والشكلية التى تعبر عن أزمة عارضة سريعًا ما تجد طريقها للحل على أيدى وسطاء وأطراف أخرى ولكن بعد أن تمتص غضبة الشعوب وبعد أن يُظهر الضعيف قدرته ويسترد كرامته ، ولأن شيئـًا من ذلك لم يحدث فقد فتحت أمريكا فى علاقاتها الدولية فرعًا جديدًا يتبع وزارة الخارجية ـ هذا الفرع أو القسم جعلته متخصصًا فى إبتكار طرق الإذلال والتنكيل بالدول المستضعفة وبالحكام الضعاف ، وللأسف فإن هذا الفرع لم يجد غير الدول العربية على وجه العموم ومصر على وجه الخصوص ليباشر مهامه الدنيئة والشاذة ـ كما أنه لم يجد غير مبارك من بين كل رؤساء العالم ليكون ألعوبتهم المفضلة ..

يسافر شارون ـ وهو رئيس وزراء ـ إلى أمريكا فيقابله الرئيس الأمريكى على سلم الطائرة ، ويسافر مبارك وهو رئيس أكبر دولة عربية فلا يجد فى المطار غير إمرأة تنتظره نيابة عن الرئيس ، ثم يمكث بعيدًا عن البيت الأبيض من السبت إلى الثلاثاء دون أن يقابل سيد البيت قاطعًا هذه المدة الطويلة وهو يعد الأيام ويغنى مع عبدالمطلب أغنيته الشهيرة (
السبت فات والحد فات وبعد بكره يوم التلات معاد حبيبى ) .

أليست هذه سخرية ما بعدها سخرية وإهانة ما بعدها إهانة ، وفى كل مرة يحج فيها مبارك للبيت الأبيض يحدث نفس الفعل ويعود إلينا مبارك منكسرًا ومحطمًا ليكتب سمير رجب عن الزيارة الناجحة وإبراهيم سعده عن الحفاوة البالغة وإبراهيم نافع عن العلاقات الوطيدة ، وفى كل حين يُزغد الرئيس مبارك من أمريكا فينطق فى القاهرة ويتحدث عن زيادة السكان وإرهاب الإخوان وبيع القطاع العام والخيار الاستراتيجى للسلام ، وكلما تعب وجلس قليلاً ليستريح من أعباء الحكم ومسئولياته التى يحدثنا عنها تزغده أمريكا من جديد فينطق مثلما ينطق التليفون الذى يعمل بالعملة ويأتى باسطوانة الشرعية الدولية مطالبًا السودان بالالتزام بالشرعية الدولية ومطالبًا ليبيا بالشرعية الدولية ..

ومطالبًا لبنان بالشرعية الدولية ..

ومطالبًا العراق بالشرعية الدولية ..

ومطالبًا سوريا بالشرعية الدولية .. دون أن يطالب أحد بحقوقنا الشرعية ... حتى أصبح مبارك مندوبًا للشرعية الدولية ومتحدثـًا رسميًا للأمم المتحدة الأمريكية ، وإذا كان الوضع كذلك ـ وهو كذلك ـ فما أسهل أن يسجل نصائحه على شريط كاسيت ليذيعها كلما اقتضت الضرورة حتى لا يمل من التكرار ويرتاح قليلا قبل أن يُزغد من جديد ويعيد بأفصح لسان ما سبق وقاله عن زيادة السكان وإرهاب الإخوان وإلى آخر قائمة الهوان ..
  #2  
قديم 30-05-2005, 04:01 PM
تيمور111 تيمور111 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 822
إفتراضي


هل سينسى التاريخ لمبارك استقباله لبوش فى شرم الشيخ بعد احتلاله لبغداد ؟!!

كيف تـُمحى من الذاكرة الوطنية مشهد قيادة المجرم بوش لسيارة الجولف فى منتجع شرم الشيخ بعد أن شحنها بخراف العرب أمثال مبارك وظالم الحرمين وخائن الأردن وعلاوى فلسطين ، وهو منتشيًا بنصره الواهم فى العراق ؟!!

يومها وفى شرم الشيخ وقف بوش أمام حكامنا الأندال بعد أن دمر العراق وفتك بشعبه ليلقى محاضرة عن الترغيب والترهيب فى مشهد مروع صدم فيه مشاعر المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها ، وبعد أن انتهى من خطبته قال لمبارك : إبنِ لى يا هامان بنيانـًا لعلى أطلع على إله المسلمين وإنى لأظنكم من الكاذبين ، فوضع مبارك على رؤوسنا الطين وبنى له الصرح المطلوب .. لبنة من رفات الشهداء ولبنة من عرق الكادحين ، بعد ذلك أشار بوش إلى حيث فلسطين وقال لمبارك : إبن لشارون جدار يعزله عن أطفالكم المتوحشين ، فيأمر مبارك بتحويل كل مواد البناء إلى فلسطين لا لإعمارها ولكن لبناء جدار للشياطين !!

ثم ينظر إليه بوش نظرة احتقار ويقول له : أخرج عزام من الزنازين وأدخل بدلاً منه قيادات الإخوان المسلمين ، فيقول له مبارك : أمرك يا أمير المؤمنين .

ألم يحدث كل ذلك ؟!!

هل كذبت ؟!!

هل افتريت ؟!!

هل لفقت ؟!!

هل تطاولت ؟!!

لا والله .. فكل ما قلته قليل من كثير وجزء يسير من شواهد العار التى لطخ بها مبارك وجه مصر الكريم !!

يفعل مبارك ذلك وهو يقسم بأن أمريكا لا تملى عليه أية شروط ولا تفرض عليه أية ضغوط ولا تتدخل فى شئوننا من قريب أو من بعيد ... لقد نقلت جريدة المساء فى 27/4/2005 عن الرئيس مبارك قوله : ( إن أمريكا لا تتدخل فى شئوننا ولا تفرض علينا أية مطالب لا تلميحًا ولا تصريحًا ) ... هل أصبح الكذب صريحًا إلى هذا الحد ... إن هذا القول يعد نموذجًا للكذب المفضوح الذى لا يمكن تحمله أو السكوت عليه ـ لأن مصر فى عهد مبارك تحولت إلى طفل قاصر تدير شئونه أمريكا ... نأكل ما تريد ونشرب ما تريد ونلبس ما تريد ونشاهد ما تريد ونصمت وقتما تريد ونتحدث وقتما تريد ... نفعل كل ذلك وكأننا عبيد !!

وهل كانت مشاركتنا لأمريكا فى حرب تدمير العراق المسماه زورًا حرب تحرير الكويت إلا استجابة لمطلب أمريكى .. وهل كانت حربنا هناك ابتغاء مرضاة الله أم كانت لإرضاء أمريكا واستجابة لأوامرها وضغوطها ؟!!

وهل بيع القطاع العام وتدمير المصانع وتبوير المزارع وإفساد التعليم وتغيير المناهج ونشر الإباحية كان لمرضاة الله أم لإرضاء أمريكا ؟!!

ودورنا الذى تحول إلى الضد فى الصراع العربى الإسرائيلى والذى أصبح يصب فى صالح الصهاينة ويعمل فى عكس ما يخدم القضية الفلسطينية للدرجة التى دفعت الفلسطينيين لأن يخلعوا احذيتهم فى ساحة المسجد الأقصى ويمزقوها على رأس أحمد ماهر وزير الخارجية المصرى فى سابقة تعد الأولى فى التاريخ .. هل كان ذلك ابتغاء مرضاة الله أم ابتغاء مرضاة أمريكا ؟!!

إن أمريكا التى يدعى مبارك أنها لا تفرض علينا أية مطالب لا تلميحًا ولا تصريحًا هى التى تدير شئون مصر الآن ـ الداخلية منها والخارجية ، ولا يملك مبارك غير إحناء الرأس وقول نعم !!

أنظروا إلى القائمة التى وضع مبارك فيها مصر عندما يتحدث عن الإرهاب ، وأنظروا كيف وضع إسرائيل جنبًا إلى جنب مع مصر كإحدى ضحايا الإرهاب ... يقول فى 15/4/2005 : ( لقد تعرضت مصر والولايات المتحدة لهجوم الإرهابيين من الشرق الأوسط ، بل وتعرضت كل من ألمانيا وايطاليا وأسبانيا وايرلندا وإسرائيل والولايات المتحدة ) ثم يشرح خطته للرئيس بوش والتى يمكن بمقتضاها تدعيم الاحتلال الأمريكى فى العراق بأقل ما يمكن من خسائر فى صفوف القوات الأمريكية فيقول لنا دون حياء : ( لقد تحدثت مع الرئيس الأمريكى وأبلغته إستعداد مصر لتدريب قوات الشرطة العراقية وإعدادها لتكون مسئولة عن الاستقرار والأمن فى كل مدينة وقرية ثم تبدأ القوات الأمريكية الانسحاب التدريجى إلى خارج المناطق الآهلة بالسكان وترك الشرطة العراقية تتعامل مع اخوانهم العراقيين مؤكدًا استعداد مصر من الآن 15/4/2005 ـ وحتى 30 يونيو من نفس العام إعداد قوة شرطة عراقية تسيطر على الوضع الأمنى فى العراق ) ... تلك هى وصفة مبارك لأمريكا بخصوص العراق والتى سوف تفضى فى النهاية إلى حرب أهلية فى العراق فى وقت تؤمن فيه أمريكا نفسها بإقامة معسكراتها وقواعدها بعيدًا عن المناطق الآهلة بالسكان !!

نفس الخطة التى عرضها مبارك على أمريكا عرضها أيضًا على إسرائيل ، وعرض أيضًا تدريب قوات الأمن الفلسطينية للتعامل مع الانتفاضة .. لقد صرح الرئيس مبارك ـ فى معهد جيمس بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس الأمريكية : ( إن إنسحاب إسرائيل من غزة يتطلب أولا تدريب قوات الأمن الفلسطينية لتتولى مسئوليتها ميدانيًا مبديًا استعداد مصر للمساعدة فى ذلك والتنسيق مع السلطة الفلسطينية من أجل وقف العنف ) قاصدًا وقف الانتفاضة !!

وإذا نظرنا إلى ما يحدث الآن على أرض الواقع نجد أن كل ما قاله مبارك أصبح موضع التنفيذ ، ففى العراق يتقاتل الآن الشعب العراقى ما بين مقاوم وما بين عميل وأصبحت أغلب المواجهات عراقية عراقية ، وهذا ما يحدث أيضًا فى فلسطين وقد زجت مصر الآن بمصطفى البحيرى نائب مدير المخابرات المصرية ليكون امتدادًا لعمر سليمان فى هذا الاتجاه المخزى والمعيب .

وعلى الرغم من كل ما تفعله أمريكا فى بلاد المسلمين ، وعلى الرغم من تدنيسها للقرآن الكريم وجرائمها فى سجن أبو غريب ومجازرها فى الفلوجه وسائر مدن العراق ، فإن مبارك مازال يرهن نفسه وبلاده فى خدمة الشيطان الأمريكى وتلبية كل ما يطلب ، وفى حديثه للواشنطن تايمز سُئل الرئيس مبارك : هل طلب الرئيس بوش منكم مساعدة محددة فى العراق ؟؟؟

أجاب مبارك : ( نحن مستعدون لمساعدة الولايات المتحدة بأقصى ما نستطيع وبكل ما يمكننا عمله ) .

إنها الخسة إلى جانب العار ، والخيانة إلى جانب العمالة ، والكفر إلى جانب العهر ، ولا يملك المرء ازاء كل ذلك إلا أن يقول : لعنة الله على مبارك وعلى نظامه وعلى كل من يسير فى ركابه إلى يوم الدين ...

أمن أجل هذا الحاكم يُسحل المواطنون الآن فى الشوارع والميادين ؟!!

أمن أجل هذا الحاكم تتم كل أعمال البلطجة والقرصنة وترويع الآمنين ؟!!

أمن أجل هذا القزم ينتشر الإفك فى كل مكان ويصبح النفاق هو أقصر الطرق لبلوغ الغايات ؟!!

إن مصر الآن تعيش فى محنة ربما تفوق محن العالم كله ، وإن لم يتغمدنا الله برحمته فقل على مصر السلام .

نقلا عن الشعب المصرية

مع تحيات المرصد الإعلامي الإسلامي
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م