عز النساء ومكانتهن في الإسلام رغم أنف الكاذبين

[بنت محمد]

مكانة المرأة في الاسلام وحدودها

كان لا بد من ان تتنبه نساء المسلمين لهذا في وقت تتأثر فيه بعض النساء بتشويشات أعداء ديننا الحنيف من الزعم بأن دين الإسلام يذل المرأة ويكبت حريتها ويضيق عليها حتى في لباسها ويستقل بقدراتها ..........
من عرف دين الإسلام حقا علم أنه الدين الذي أعز المرأة وصان لها حقوقها وحماها وبين مصالحها في دينها ودنياها , فبعد ان كانت المرأة تعتبر في بعض الحضارات مصدر الآفات والهموم والأحزان , وبعد أن كانت البنت في الجاهلية تقتل لمجرد كونها انثى وتمنع من الإرث لأنها لا تقاتل بالسيف حيث كان أهل الجاهلية يقولون : لا يرث الا من حارب بالسيف ونال الغنيمة , بعد ان سلبت المرأة كثيرا من حقوقها , جاء سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فبين حقوق المرأة في هذا الدين الحق .

ديننا لم يستخف بالمرأة , وانما نحن نقر ونعترف بأن المرأة هي من اساسات المجتمع والأسرة الناجحة, وهي المعتمد عليها في كثير من الأحيان لتأسيس أجيال المسلمين وتربيتهم , هي التي تعتبر مجاهدة ببقائها في البيت للاعتناء بالاسرة في حال ذهاب الزوج للجهاد, وهي التي قد تكون هي ممن يجاهد حقيقة بالسيف والسلاح كالسيدة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها .
تلك الصحابية الجليلة , نسيبة بنت كعب أم عمارة المازنية رضي الله عنها , تلك الصحابية التي كانت تدافع عن النبي عليه الصلاة والسلام بجسدها , قال فيها صلى الله عليه وسلم : " رحم الله أم عمارة ما التفتت يمنة ولا يسرة إلا رأيتها تقاتل دوني", كانت تفدي النبي صلى الله عليه وسلم بجسدها , فهل يفعل ذلك من أحس بأنه مذلول مكسور لا حول له ولا قوة ولا إرادة ولا مكانة في المجتمع ؟!لا , وانما نبع ذلك عن احساس بقدرة النساء على احداث فرق والتصرف بما فيه نفع هذا الدين , وأي نفع هو الدفاع عن قائد هذه الامة صلوات الله وسلامه عليه .
هذه السيدة الجليلة , مع انها كانت من المقاتلين في سبيل الله حقيقة في المعركة , لم يمنعها ذلك من من تربية رجل صالح يكون من أبطال هذا الدين ويقتل شهيدا هو حبيب بن زيد رضي الله عنه , فجمعت بين الجهاد الحقيقي في المعركة و وبين تربية ابناء المسلمين تربية صالحة , رضي الله عنها .


منقول

[بنت محمد]

قائد هذه الامة وسيد الخلق عليه الصلاة والسلام اوصى بكن معشر النساء فقال : "استوصوا بالنساء خيرا ", اولا يدل هذا على اكرامه للمرأة ؟ شََبه صلى الله عليه وسلم المرأة بالزجاج السريع العطب الذي يحتاج للمداراة في الرعاية فقال :"رفقك بالقوارير " شبه المرأة بالقارورة حثا على مداراتها , فهل هذا يدل على غير الإكرام لها؟!

اياكن ثم اياكن بالنظر الى تلك الجاهلات ومحاولة التشبه بهن في عاداتهن التي ترخصكن وتحقركن , اياكن والتصديق انكن بحاجة لفعل ما يفعلنه من مقارعة الرجال وحتى محاربتهم احيانا ليزعموا انهم مساوون له وحتى افضل منهم , وانتبهوا على ما اقوله وافهموا عني ما اقول , نحن لا ننكر فضل المرأة في الاسلام ومكانتها , الا اننا وكما اخبرنا الله عز وجل في كتابه العزيز نعلم ان :" الرجال قوامون على النساء ", وانظروا معي ما قاله الامام النسفي في تفسيره سورة النساء :
قال الله تعالى : {الرجال قوامون على النساء}يقومون عليهن ءامرين ناهين كما يقوم الولاة على الرعايا, وسُمُُوا قُوُُاما لذلك{بما فضل الله بعضهم على بعض}الضمير في بعضهم للرجال والنساء, يعني انما كانوا مسيطرين عليهن لسبب تفضيل الله بعضهم وهم الرجال على بعض وهم النساء بالعقل والحزم والعزم, الرأي والقوة والغزو, وكمال الصوم والصلاة, والنبوة والخلافة والامامة, والأذان والخطبة والجماعة والجمعة, وتكبير التشريق عند ابي حنيفة رحمه الله, والشهادة في الحدود والقصاص, وتضعيف الميراث والتعصيب فيه, ومِلك النكاح والطلاق, واليهم الانتساب, وهم أصحاب اللحى والعمائم {وبما أنفقوا من أموالهم}وبأن نفقتهن عليهم, وفيه دليل وجوب نفقتهن عليهم.ا.ه كلام النسفي رحمه الله

هذا هو ديننا وهذه هي مبادؤنا, ومن الكتاب والسنة نأخذ اعتقادنا ولا نأخذ ديننا ممن هو جاهل به ولا نقلد من يكفر بديننا في تصرفات تدل على ضعف فهم وقصر نظر.

اخواتي النساء , أرجو ان تتقبلن كلامي وتعملن به , عسى ان يوفقنا الله لما يحبه ويرضاه , انه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير , انه نعم المولى ونعم النصير , والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى جميع اخوانه النبيين وءال كل وصحب كل الطيبين الطاهرين .

منقول

[بنت محمد]

يقول باحث عصري في حضارات سابقة:

نظام "مانو" في الهند لم يكن يعرف للمرأة حقا مستقلا عن حق ابيها أو زوجها, أو ولدها في حالة وفاة الاب والزوج, فإذا انقطع هؤلاء جميعا تنتهي المراة الى رجل من أقارب زوجها أو ولدها في النسب.

ونظام حمورابي الذي اشتهرت بابل به كان يحسب المرأة في عداد الماشية المذكورة, فكانوا يفرضون على من قتل بنتا لرجل آخر أن يسلمه بنته ليقتلها أو يملكها اذا شاء أن يعفو عنها.
وكانت المرأة عند اليونانيين الأقدمين مسلوبة الحرية والمكانة, واشتهرت اندية الغواني في الحواضر اليونانية لاهمال الزوجات وامهات البيوت.

وقد كان ارسطو يعيب على اهل اسبرطة انهم يتساهلون مع نساء عشيرتهم, ويمنحونهم شيئا من مال الميت ويظهروهن في المجتمع, وعزا سقوط اسبرطة الى ما سماه بالاسراف في الحقوق.

قارنوا معي اخواني في الله بين هذه الانظمة الفاشلة وبين شريعتنا السمحة, فلقد رُد الاعتبار الى المرأة واحلت مكانتها اللائقة في المجتمع الاسلامي بعد بعثة سيد الخلق محمد الامين عليه افضل الصلاة والسلام.
ان النظر في كتاب الله يظهر الفرق الهائل بين التقييم الجاهلي للمرأة والتقييم الاسلامي لها , تلك الايات الكريمة التي وردت في حق المرأة تثير الثقة في المرأة بمكانتها في هذا المجتمع وقدرتها على الوصول الى درجات عليا في الدين وخدمة الاسلام والتعاون على البر والتقوى والمساهمة في صلاح المجتمع.

لقد اعترف المصنفون من الغرب والباحثون في علم الاجتماع بما يمتاز به الدين الاسلامي من احترام للمرأة واعتراف بحقوقها من حق التملك والميراث, وحرية البيع والشراء الى غير ذلك مما تحتويه الكتب الفقهية.....

تقول آيني بيسنت: "ان القانون الاسلامي فيما يتعلق بالمرأة من ارقى القوانين التي ظهرت في الدنيا واكثرها عدلا, انه يسبق التشريعات الغربية فيما يتعلق بالعقار وحقوق الوراثة وقانون الطلاق بشوط بعيد , انه حارس لحقوق المرأة......"
ويقول ن.ل.كولسين: "انه مما لا شك فيه ان التشريعات القرءانية فيما يختص بتحديد مركز النساء خصوصا المتزوجات منهن, من امثل القوانين واعدلها,وقد قامت على تغييرات ثورية في قوانين العرب التي كانت تسود قبل البعثة المحمدية........."
وانني وان كنت لأوافق هذين الكاتبين في بعض ما قالاه , الا انني اعلق ان الدين الاسلامي هو اعدل وامثل وارقى القوانين, سواء كانت متعلقة بأحكام المراة أو غيرها.

هذا شىء من كلام الاجانب الذين لم يعرفوا ديننا, فحري بنا ان نعتبر ونتفكر في ديننا العظيم الذي انعم الله علينا ان هدانا اليه.

الحمد لله , الحمد لله

منقول