مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-07-2004, 02:09 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي كنت شاهد عيان على استشهاد تركي الدندني ، ( كيلا ننسى )




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الضحوك القتّال المبعوث بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له.


تركي بن ناصر بن مشعل الدندني، (حمزة الشهيد) ، (أبو عِيْدَه). ولد رحمه الله في منبع الأبطال (سكاكا الجوف) وبها نشأ، وكان رحمه الله متفوقاً في دراسته، معروفاً بين أصحابه وزملائه بخلقٍ عالٍ وسيرةٍ حميدة، وقد سُجِن أثناء دراسته لمدةٍ تقترب من السنة بتهمة شريفةٍ وهي (حيازة سلاح) !!
وقد أكمل دراسته الثانوية في خَلْوَتِه واختار قسم (العلوم الطبيعية) وقد كان رحمه الله يريد التخصص في الطب.

انطلق شهيدنا رحمه الله إلى أرض الرباط في أفغانستان قبل غزوة سبتمبر المباركة بستة أشهر، والتحق بمعسكر الفاروق، وحصل فيه على دورات عسكرية متقدمة. وبعد وقوع غزوتي نيويورك وواشنطن وبدء الحرب الصليبية الجديدة شارك رحمه الله في هذه الحرب وكان كالليث إذا رأيته، وكان رحمه الله نحسبه والله حسيبه من الذين طلقوا هذه الدنيا وزخرفها، وكان واضعاً جعبته على صدره لا تفارقه ليل نهار، و قد كان رث الثياب لم يمسه الماء منذ أسابيع وهو فوق شواهق الجبال، مَلَك الجهاد عليه كل شيء : قلبه ووقته وحياته، وكانوا في الجبهة إذا ذكروا عنده العمليات الاستشهادية أو الشهادة في سبيل الله ذرفت عيناه توقاً لها.



( و عاد الى الجزيرة )


بعد أن أدرك الطواغيت عجزهم عن القبض على الأخ تركي رحمه الله، نشروا صورته ضمن مجموعة من خيار المجاهدين، فاشتد عليه الطلب، وجرت عليه سنة الله في أتباع الرسل من نزول الضيق والحرج بساحتهم واشتداد البلاء عليهم، حتى يرفع الله درجة أولياءه، ويُميّزَ خدّامَ دينه ويزكّيهم، ولم يكن ذلك الطلب الشديد على الأخ حمزة الشهيد من الطواغيت إلا لما علموه من تفانيه في خدمة دينه والجد والاجتهاد في طريق الجهاد


من مظاهر شجاعته الفائقة رحمه الله أنه كان أثناء فترة الطلب وكان يحرض الشباب على الجهاد والعمل لقتال اليهود والنصارى مع علمه بأنه مطلوب، ومع علمه بأن كثيراً من هؤلاء الشباب مراقب من المباحث ومن القصص التي حدثت له أثناء فترة الطلب والتي تدل على عظيم شجاعته واستبساله، أنه في إحدى المرات حوصر هو ومن معه بين فكي كماشة من سيارات المباحث، فترجل من سيارته وتقدم دون أن يحتمي بأية سواتر وبدأ في رش أولئك الأنذال الجبناء والذين كانوا في المقدمة، علماً بأنهم مجموعة كبيرة، ولو أن أحدهم ثبت قليلاً وأطلق على الأخ تركي لأصابه في مقتل – لأنه كان مكشوفاُ وبدون أية سواتر – لكنهم هربوا كالفئران، ومما يدل على عظيم جبنهم أن الفرقة التي في المؤخرة عندما رأت ما حدث هربوا على الفور مع أن الأخ تركي رحمه الله لم يطلق عليهم ولا رصاصةً واحدة.
وهل تظن أيها القارئ الكريم أن القصة قد انتهت هنا ؟ في حالةٍ غير حالة الأخ تركي ومع رجلٍ غيره ربما يكون الجواب نعم، أما والبطل تركي هو المنازل للأعداء فالإجابة حتماً ستختلف، فقد تقدم رحمه الله وأصبح يطارد فلول مجموعة المباحث !! وأخذ يلاحقهم برصاصه حتى تعجب الإخوة الذين كانوا معه في السيارة من ذلك أيما عجب، فعليه من الله واسع الرحمات. كان رحمه الله لا يرضى أن يسلّم نفسه لخنازير المباحث وعباد الدرهم والدينار، وإذا قال له بعض الشباب : لماذا لا تسلم نفسك ؟؟ تجد الأخ حمزة الشهيد يغضب غضباً شديداً من ذلك، وكان معه فتوى بأن لا يسلم نفسه حتى يموت، وكان يردد هذا الدعاء : (اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك تعز بها دينك وتغيض بها أعدائك) صدق الله فصدقه الله .
وقد صرح عدو الله (سعود المصيبيح) مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية السعودية الصليبية بأن الذي قتل تركي الدندني يستحق وسام شرف، فسبحان من استجاب دعاء الأخ حمزة الشهيد وأغضب المجرمين باستشهاده.



كان تركي رحمه قبل مقتله بيوم نفسيتهُ طيبةٌ جداً، وكان يسبّح ويلهج بذكر ربه، وكأنه يعلم أنه على موعد مع ربه سبحانه وتعالى، وأما حقيقة ما حدث في مدينة (صوير) شمال جزيرة العرب المحتلة – وهي المدينة التي قُتِلَ فيها تركي وإخوته – فهو أن السلطات لم تتمكن من معرفة المكان الذي يختبئ فيه الأخ تركي وصحبه الكرام : عبد الرحمن جبارة و عماش السبيعي وراجح العجمي، ولكن وقع في أيدي المباحث أحد الشباب ممن كان له علاقة مباشرة بالأخ تركي الدندني رحمه الله. واعترف ذلك الأخ بعد التعذيب الشديد الذي تعرض له ببعض الأماكن التي كان الأخ تركي يختبئ فيها، فقام خنازير الطوارئ باقتحام البيوت للتفتيش عنه، ولا يستغرب القارئ الكريم ذلك، فليس عند هؤلاء أي احترام للبيوت وعوراتها، فهم في سبيل القبض على المجاهدين الأبطال يدخلون على النساء ويروّعون الأطفال، وكأننا نعيش ما يعيشه إخواننا المسلمون في فلسطين حررها الله من رجس اليهود.
ومنذ أن بلغ المباحث أن تركي الدندني في الجوف قاموا بالاستنفار العام فهم مرابطون 24 ساعة، وعندما أتت ساعة الصفر يوم الخميس الموافق للرابع والعشرين من شهر جمادى الأول من عام أربعةٍ وعشرين وأربعمائةٍ وألف للهجرة، انطلقت قوات المرتدين إلى مدينة صوير حيث كان الأخ تركي الدندني وعبد الرحمن جبارة وراجح العجمي وعماش السبيعي عند الأخ مساعد الرويلي فك الله أسره، وقد رأى أحد الإخوة ما يقارب (أربعين سيارة) من سيارات الشرطة انطلقت إلى هناك، وكما ذكرت وزارة الداخلية الصليبية السعودية بأن عدد أفراد الجيش الذي اقتحم على الإخوة قد بلغ 200 جندي شاركوا في العملية الإجرامية.


وبدأت الأحداث بعد صلاة الفجر حيث قام أعداء الله بمخاطبة تركي الدندني ورفاقه عن طريق مكبرات الصوت وطالبوهم بتسليم أنفسهم. وكانوا بعد الصلاة عند الأخ مساعد الرويلي، فسلم الأخ مساعد الرويلي نفسه لهم وأخذوا أهله وأطفاله إلى سجن النساء في سكاكا الجوف (حيث قال جنود أمريكا فيما بعد أنهم أخذوهم إلى مكان آمن) ورفض الإخوة تسليم أنفسهم، عندها دخل بعض جنود قوات الطوارئ أو كما يسميهم أهل سكاكا الجوف (قوات البشمركة) وبعض من خنازير المباحث إلى المنزل، وكان الشباب قد اتخذوا وضعاً قتالياً مناسباً، وعندما دخل عسكري الطوارئ الأول فتح الإخوة النارَ عليه فأصيب فوراً في كتفه واستلقى الآخر – الذي دخل بعده – أرضاً، وفر البقية وعلى رأسهم كلاب المباحث. بعد ذلك خرج الشباب من المنزل قاصدين المسجد القريب فوقع أحد الإخوة بين أيدي العسكر فهب الليث حمزة الشهيد وأطلق عليهم وابلاً من النيران ففر العسكر إلى حاويات القمامة ليحتموا بها وهرب الأخ رحمه الله إلى تركي ودخلوا المسجد.
وعندما دخل الليوثُ المسجدَ قام تركي رحمه الله بإلقاء كلمة عبر مكبرات الصوت في المسجد - وقد سمعها بعض الإخوة من بعيد لأن المنطقة كانت محاصرة من قبل جيش الصليب -، وكان مما قال : إننا أتينا نحارب الأمريكان الذي سفكوا دماء إخواننا المسلمين في أفغانستان والعراق وعذبوهم في كوبا وسرقوا أموالنا في الخليج.
وفي هذه الأثناء أحس بعض الخبثاء من جيش أمريكا بخطورة هذا الكلام، وأنه ربما يؤثر على نفسيات الجنود الذي يساقون إلى الذبح دفاعاً عن أمريكا ووجودها في أرض الحرمين، فقام أحد العسكر بإطلاق الرصاص على مكبرات الصوت ولكن {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}، وحاول العسكري مراراً أن يصيب المكبرات فلم يفلح، وكان الأخ تركي الدندني حينها يتكلم ويخوف العسكر بالله، وقد قال : بأننا لن نسلم أنفسنا وسنقاتل من يقاتلنا، وبعد مُضيّ ربع ساعة تقريباً على بداية كلمة الأخ تركي الدندني، أصاب العسكر مكبرات الصوت فعطلوها.حينها حانت لحظة المواجهة الأخيرة، وبدأت المعركة بين جيش الإيمان وجيش الطغيان واستمرت أكثر من خمس ساعات ولم يتوقف الرصاص حتى قرابة الساعة الثانية عشر ظهراً حيث قام أعداء الله باستخدام الرشاشات الثقيلة في ضرب المسجد والقنابل الغازية، والدليل على استخدامهم للقنابل هو ظهور أحد الخنازير في التلفاز وقد لبس كمام واقي من الغازات وهو يفتش جثث الشباب رحمهم الله بعد قتلهم مباشرة. وقبل أن يستخدم أعداء الله الرشاشات الثقيلة، انطلق الرائد عبد العزيز أنور فهمي الفراج قاتله الله إلى داخل المسجد، علماً بأنه قائد للدوريات الأمنية ولا علاقة له بالموضوع، ولكن أعجبته نفسه وغرّه أنه قد حصل على دورةٍ في الصاعقة ويقال أنه كان في القوات الخاصة، ولكن أين هذه القوات الخاصة وتدريبها من تدريب خريجي معسكر الفاروق وأبي عبيدة ؟؟ شتان شتان وقد صدق القائل : ليس الصحيحُ إذا مشى كالمقعدِ لا تعرضنّ بذكرنا مع ذكره
فذهب هذا الخاسر إلى الشباب ليقتحم المسجد، ولكنه تفاجأ بأربع رصاصات استقرت في بطنه وأحشائِه، وهو إلى الآن يعاني من الإصابة، نسأل الله عز وجل أن يجعل الموت أعظم أمانيه فلا يجده.وحينما حمي الوطيس فقد الأخ تركي الدندني إحدى ذراعيه في هذه العملية وأصيب أيضاً في قدمه وقد ربط عليها عمامته التي كانت معه، وقد واجه الخنازير صعوبةً في فك عقدة هذه العمامة، وقد أصيب أيضا في صدره بطلقةٍ من طلقات الرشاشات الثقيلة. وأثناء المعركة التي امتدت خمس ساعات قام أحد الشباب بكتابة كلمة (الله أكبر) من دمه على جدار المسجد من الداخل وهذا تصديق للخبر الذي نُشِرَ في الإنترنت بأنه وجدت هذه الكلمة مكتوبة على جدار المسجد.


وبعد ذلك تكالب أعداء الله على الإخوان ورموا المسجد بكل أنواع الأسلحة، وتمكنوا آخر الأمر من قتل الشباب رحمهم الله، ودخل أعداء الله المسجد وطلبوا من أفراد الهلال الأحمر أن يرفعوا جثث الشباب، فرفض أعضاء الهلال الأحمر بحجة أن الشباب من المحتمل أنهم قد فخخوا أنفسهم بالأحزمة الناسفة. وعندها بدأ الخوف يدب في الخنازير، وأصبحوا يُحَرّكِونَ الشباب من بعيد خوفاً وهلعاً من أن تنفجر فيهم هذه الأحزمة الناسفة. وكان المباحث قاتلهم الله في وضع الخائف الجبان حيث لم تظهر عضلاتهم إلا بعد أن تأكدوا من قتل الشباب ومن إبطال عمل هذه الأحزمة، عندها أتت الكاميرات لتصويرهم وإظهارهم بمظهر القوي المنتصر، وبعدها أخذوا جثث الإخوة إلى مستشفى الجوف المركزي ووضعت حراسات عند ثلاجة الوفيات. وقد قام الطبيب الشرعي بتشريح الجثث، وقد أقسم بالله العظيم من رأى جثثهم على أن أشكالهم عجيبة جدا وتشعر بأنهم غير أموات، نحسبهم والله حسيبهم أنهم أحياء عند ربهم يزرقون .






وبعد : يا شباب الإسلام...أيها المجاهدون في سبيل الله..هذا تركي الدندني قد سبقكم على هذا الطريق، فهل ستمضون على طريقكم قدماً عاضين بنواجذكم على سنة أحمد صلى الله عليه وسلم ؟ لقد تكنّفكم المبطلون من كل صوبٍ وجانب، وأجلب عليكم أعداء الله بخيلهم ورجلهم وعلمائهم، فهل سينجحون في صدكم عن الحور والقصور ؟ طوبى لعبدٍ اختاره الله سبحانه وتعالى لنصرة دينه في زمانٍ قلّ فيه ناصر المجاهدين ومعينهم، زمانٌ تجلت فيه غربتهم وصبرهم، زمانٌ أصبح فيه المجاهد مجرماً مطارداً، والسكير الزنديق متصدراً مكرماً.



http://www.tawhed.ws/r?i=2153&c=1711&k=الدندني
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م