مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-01-2003, 10:59 AM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي علاء الدين في بلاد الشكاكين

علاء الدين في بلاد الشكاكين

علاء الدين لصديقه رشيد: هيا بنا نتجول في البلاد ونتعلم من الناس العلوم المختلفة.
رشيد: نعم يا أخي فلنبحث عن العلماء في مختلف بقاع الأرض، ونأخذ العبر من أحوال أهل البلاد المختلفة.
يصل علاء الدين ورشيد إلى بلاد الشكاكين الغربية، ويجدان أهلها في مصيبة كبيرة، وهي انهيار أعظم مبنيين، ويعتمد عليهما أهالي تلك البلاد في تدبير الأقوات والأموال.
علاء الدين: ما هذا الجموع الحاشدة؟ ومن هذا الذي يتكلم؟.
يجيب أحد الواقفين: إنه رئيس تلك البلاد "بوشكاك". يخطب فيهم ليوجههم ماذا يفعلون في هذه المصيبة.
ويسمع علاء الدين الرئيس يقول: إن انهيار هذين المبنيين من أعظم المصائب التي منيت بها بلادنا. ويجب أن نسحق المتسبب في هذه الأحداث الجسام.
يتكلم أحد المقربين: ولكن كيف معرفة الجناة وقد ماتوا وهم يفعلون فعلتهم.
يفكر الرئيس قليلا ويقول: أنا أشك في أن يكون الجناة من أتباع رجل اسمه ابن مازن من البلاد الشرقية.
علاء الدين: ولكن أين الدليل على كون ذلك الرجل هو المتسبب؟.
يجيب الرئيس: أنا أشك فيه وما دمت أشك فيه فلا يسألني أحد عن الأدلة. يجب أن نجهز الجيوش لسحقه فورا.
علاء الدين: ولكن هلا نتريث قليلا حتى تنتهي التحقيقات أو على الأقل حتى تبتدئ؟.
الرئيس: لا، يجب أن نتحرك فورا.
الوزير ظنان: نعم أنا أؤيد كلام الرئيس يجب أن نتحرك فورا، ولكني أشك أن تكون حكومة تلك البلاد تؤيد ابن مازن وتعضده، وما دمت أشك في تلك الحكومة فيجب أن نقتلهم أجمعين وندمر بلادهم ونأتي بحكومة جديدة.
الوزير ظيني: أما أنا فأشك في أهالي تلك البلاد أنهم يوالون ويوادون الحكومة وابن مازن. ولذلك يجب أن ندك نصف الشعب بأسلحة الدمار الشامل، ونشرد نصفه الآخر فيموتون جوعا وبردا.
الوزير شكاكفيلد: أما أنا فسوف أصدر قرارا لجميع دول العالم ورؤسائها بتكوين أنظمة للشك في بعض مواطني تلك الدول والقبض عليهم وتقديمهم لمحاكم عسكرية للحكم عليهم بالإعدام أو تسليمهم إلينا. ومن لم يستجب من هذه الحكومات فسوف نصدر قرارا بالشك فيه أن يكون معاونا أو مؤازرا لحكومات أعدائنا. ونقسمهم قسمين: قسما نعتبره معنا وهو من يطيعنا في جميع أوامرنا وإلا جعلناه في القسم الآخر وهو من نعتبر حكومته ضدنا. كل من يخالفنا فسوف نشك فيه ويكون عدونا، وسوف ندك بلاده وشعبه بالقنابل والصواريخ الفتاكة وجميع الأسلحة المسموح بها أو المحرمة دوليا.
علاء الدين: ولكن أين العدالة؟ أين الحقوق الإنسانية؟ أين الأمم المتحدة؟ أين القرارات الدولية؟ أين الرحمة بالإنسان؟ أين المبادئ الإنسانية التي أتت بها جميع الكتب السماوية؟ .
إنكم بذلك تخالفون جميع القوانين والقرارات والمبادئ والأعراف.
إنكم بذلك تردون على الإرهاب بإرهاب أشد وأعظم منه.
ولسوف ينظر إليكم العالم على أنكم إرهابيون وتكون دولتكم دولة إرهابية.
ولسوف يكتبكم التاريخ في قائمته السوداء.
الرئيس بوشكاك: نعم إنك على حق أيها الولد الصغير. إننا نكون قد أخطأنا خطأ عظيما وتعدينا الصواب في تصرفاتنا إذا فعلنا هذا، يجب أن نتريث قليلا حتى نعلم الجاني على الحقيقة ونتحقق من شخصيته ومن الأنظمة التي تؤيده.
الوزير ظيني يسر كلاما إلى بقية الوزراء: أيها الوزراء إن الرئيس بوشكاك يريد أن يتراجع عما قررناه من الهجوم على المشكوك فيهم. وإن ذلك سوف يسبب أزمة، لأننا لو لم نتصرف بسرعة أي تصرف أمام شعبنا فسوف يطالبون بأن تتغير حكوماتنا لأنها لم تستطع أن تكتشف الخطة الإرهابية قبل أن تقع، وهذا يزيل الثقة بحكومتنا وبنا جميعا. والتأخير في إعلان أي حرب سوف يجعلهم يثورون علينا، ولكنهم لا يستطيعون الثورة ضدنا إذا أعلنا الحرب لأننا سوف نشغلهم بمعاونتنا ضد أعدائنا. فعلينا أن نتصرف بسرعة قبل أن يصدر الرئيس قرارا بتأخير الحرب.
الوزير شكاك: إني أرى أن نقنع الرئيس بهذا المنطق ونبين له أن منصبه أو حياته كلها سوف تكون في خطر داهم في حالة تأخير الهجوم.
الوزير شكاكفيلد: عندي فكرة. علينا أن نشك في هذا المتحدث الذي أقنع الرئيس بتأخير الحرب. وندخل هذا الشك في عقل الرئيس وبذلك نكون قد تخلصنا من كلام هذا المتطفل ومن أفكاره التي سوف تضيعنا جميعا.
الوزراء يعقدون اجتماعا مع الرئيس، ثم يخرج الرئيس ليتحدث:
الرئيس بوشكاك: أيها الشعب إني قد قررت إعلان الحرب فورا على المشكوك فيهم. وكذلك قررت الشك في بعض الشعب وأولهم هذا الغلام المتطفل الذي يريد تأخير الحرب.
علاء الدين لصديقه رشيد: هيا بنا نهرب من بلاد الشكاكين قبل أن يشكوا فينا ويقدمونا إلى المحاكمة ويقتلونا.
رشيد: ولكن جميع الأدلة والشواهد تثبت أننا لم نكن نعرف شيئا عن هذه الحادثة ولا عن أصحابها قبل أن نصل إلى هنا.
علاء الدين: يجب أن نتخفى فورا فإنهم جميعا شكاكون ويصدرون أحكاما بدون أدلة ولكن بمجرد الشك. وقد تكون هذه الأحكام جائرة ثم تستبين بعد ذلك الحقيقة ولكن بعد فوات الأوان ووقوع المحذور.
علاء الدين يهرب مع صديقه رشيد خارج بلاد الشكاكين.
__________________
أبو سعيد
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م