مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-03-2003, 03:06 PM
الأدهم الأدهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2002
المشاركات: 8
إفتراضي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ]
قال الله تعالى : {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون منيراً ،بعثه إلى الخلق آمراً المعروف ناهياً عن المنكر ، قال تعالى :{ النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل ، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر }.
وهكذا كان أصحابه ـ رضي الله عنهم ، قال بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون }.
1. المعروف : أسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه ، والإحسان إلى الناس ، وكلِّ ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسنات والمقبحات .
2. والمنكر : كل ما قبحه الشرع وحرمه ونهى عنه .
معاشر المؤمنين : لقد بعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم مبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً تعالى : { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر }.
وبهذه الشعيرة أوصى الصالحون ذرياتهم قال لقمان : { يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر وأصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور }.


[فضله].
معاشر المؤمنين : فضائل أثار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تنكر :فمنها :
أولاً :
أن خيرية الأمة و تفضيلها على سائر الأمم مرده إلى قيامها بهذا الأمر العظيم وإيمانها بالله ، قال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر }.
ثانياً :
به يتحقق النصر والتأييد ، قال تعالى : { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ،الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر } .
ثالثاً :
به يبلغ العبد درجة الصالحين ، قال تعالى : { من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ، يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين } .
رابعاً :
هو من النصيحة التي أمر الله بها وعظمها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " رواه مسلم [ 55] .


خامساً :
هو من أعظم الجهاد ، لما روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن من أعظم الجهاد كلمة عدلٍ عند سلطان جائر " رواه أبو داود ( 4344) ، وهو في الصحيحة ( 491 ) .
سادساً :
كان الصحابة يبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الأمر العظيم ، فقد قال جرير بن عبد الله : " بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم " رواه البخاري ( 1401 ) ، ومسلم ( 56 ) .

[ خطر تركه ] :
معاشر المؤمنين : بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعث محمد صلى الله عليه وسلم ، وبه قام الدين وأذل الله المبطلين :
فإذا أهمل وعطل وطوي بساطه : اضمحلت الديانة ، وفشت الضلالة ، وشاعت الجهالة ، واستشرى الفساد ، واتسع الخرق ، وخربت البلاد ، وهلك العباد ولم يشعروا بالهلاك إلا يوم التناد .
ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : باب عظيم به قوام الأمر وملاكه ، وإذا كثر الخبث عم العقاب الصالح والطالح ، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك أن يعمهم الله بعقابه ، { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } .
إن التفريط في هذا الجانب العظيم والزهد فيه : له آثار وعواقب لا تحمد : فمنها :
أولاً :
استحاق لعنة الله ، قال تعالى : {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه}.
ثانياً :
عدم إجابة الدعاء : لما روت عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم " رواه ابن ماجة وهو في صحيحهما ( 2/367) .
ثالثاً :
نقص الدين والتفريق ، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل : كان الرجل يلاقي الرجل فيقول : بهذا اتق الله ودع ما تصنع ، فإنه لا يحل لك ، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعضٍ ، ثم قال : ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ) إلى قوله : ( فاسقون ) ، رواه أحمد في مسنده 1/ 391 ، قال في تخريجه : إسناده صحيح .
رابعاً :
حلول العقوبات وذهاب الخيرات ، فقد روى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " والذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعون فلا يستجاب لكم " رواه الترمذي وهو في صحيحه ( 1762 ) .
بل ورد ما يدل على أن تركه هلاك للجماعة كلها ففي حديث أصحاب السفينة ، قوله صلى الله عليه وسلم : " فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً " خرجه البخاري ( 2493 ) .

[ حكمه ] :
و أما حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو كما قال النووي : فرض كفاية إذا قام به بعض الناس سقط الحرج عن الباقين ، وإذا تركه الجميع أثم الكل ممن تمكن منه بلا عذر ولا خوف ، ثم إنه قد يتعين : كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو ، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو ، وكمن يرى زوجته أو ولده أو غلامه على منكر أو تقصير في المعروف .
وقال العلماء : لا يسقط عن المكلف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكونه لا يفيد في ظنه ، بل يجب عليه الأمر والنهي لا القبول ، كما قال الله عز وجل : { ما على الرسول إلا البلاغ } .
وقال العلماء : لا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال ممتثلاُ ما يأمر به مجتنباُ ما ينهى عليه ، بل عليه الأمر وإن كان مخلاً بما يأمر به ، وعليه أن ينهى عن المنكر وإن كان متلبساً به ، لأن الواجب أمران : أحدهما : أن يأمر نفسه وينهاها ، الثاني : أن يأمر غيره وينهاه ، فإذا أخل بأحدهما كيف يباح له الإخلال بالآخر .
ـ ثم إنه إنما يأمر وينهى من كان عالماً بما يأمر به وينهى عنه ، وذلك يختلف باختلاف الشيء : فإن كان من الواجبات الظاهرة والمحرمات المشهورة كالصلاة والصيام والزنا والخمر ونحوها : فكل المسلمين علماء بها ، وإن كان من دقائق الأفعال والأقوال ومما يتعلق بالاجتهاد لم يكن للعوام مدخل فيه ، ولا لهم إنكاره بل ذلك للعلماء .

[ الحذر من رد الآمرين ] :
أمة الإسلام أمة القرآن : الأمر بالمعروف والنهي عن المكر شعار الدولة الصالحة ، والأمة المؤمنة ، ولا خير فينا إذا لم نوقر القائمين به ، ولا خير فينا إذا لم نعنهم على هذا العمل العظيم الذي يقوم به ديننا وتحفظ به عقيدتنا ، وتصان به أعراضنا بتوفيق الله ، ولا خير فينا إذا أنكرنا فضلهم على الأمة وبذلهم وسعيهم في صلاح البلاد ، ولا خير فينا إن رضينا بقدح المغرضين ، ولمز المفسدين ، وتشويش الجاهلين ، فإن هذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم . وقديماُ قيل :
فمن ذا الذي ترضى سجايا كفى المرء نبلاً أم تعد معايبه
إن القدح في رجال الحسبة تعد على ولي الأمر ؛ لأنهم ينوبون عنه في إنكار المنكرات ؛ ذلك أن أهم واجبات ولي الأمر : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وخير لنا من ذلك أن نسأل أنفسنا : ما هي جهودنا نحن في إنكار المنكرات بين الأهل والأقارب ، وفي العمل والحي ؟ ، : أنها ضعيفة وقد تعدم أحياناً .
ـ فهل يعقل أن نجمع إلى التقصير في إنكار المنكرات أشغال القائمين بذلك والتشغيب عليهم ، قال تعالى : { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } . فإذا أمرنا أو نهينا فلنكن كما قال تعالى : { إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله …}
__________________
الأدهم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م