مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 16-02-2001, 10:38 PM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

(((( دليل الحاج والمعتمر - الحلقة الثامنة )))

أعمال العمرة: وهي فرض مرة في العمر عند الإمام الشافعي:
العمرة فرض عند الإمام الشافعي مرة واحدة في العمر ولكن يُستحب الإكثار منها ولا سيّما في رمضان، فمن أنهى الحج وأراد أن يعتمر يخرج إلى خارج الحرم كمنطقة التنعيم حيث مسجد السيدة عائشة وينوي العمرة بقلبه، فيقول: "نويت العمرة وأحرمت بها لله تعالى”، ثم يدخل مكة فيطوف سبعاً ويسعى بعده سبعاً ثم يحلق الرجل أو يُقصّر والمرأة تُقصّر والترتيب هنا في جميع أركان العمرة واجب، أي يبتدىء بالإحرام ثم الطواف ثم السعي ثم التحليق، وبهذا تنتهي أعمال العمرة.

محرمّات الإحرام:
1- يحرُم على المُحرم ستر رأسه ولُبس محيط كالسروال والقميص.
2- يحرُم على المُحرمة سَتر وجهها ولُبس قفاز.
3- يحرُم على المُحرم والمُحرمة بعد الإحرام التطيُّب في ملبوس أو بدن.
4- يحرُم دهن الرأس أو اللحية بالزيت أو غيره من الأدهان ولو غير مُطيَّب.
5- ويحرُم عليهما قصّ ظفرٍ وإزالة شعر من الرأس وغيره.
6- ويحرُم عليهما جِماع ومُقدماته.
7- ويحرُم عقد نكاح ولا يَصِح.
8- ويحرُم الاصطياد أي التعرُّض لصيد مأكولٍ بريّ وحشيّ سواء كان طيراً أو غيره.
9- ويحرُم صيد الحرمين (الحرم المكي والمدني( وقطع نباتهما على محرِم وغير المحرِم.

فمن فعل شيئاً من المحرّمات فعليه الإثم والفدية إلا عقد النكاح، أما من عمل عقد النكاح فعليه معصية من غير فدية.

والفدية في الطيب والدهن ولبس المحيط بخياطة للرجل وإزالة الشعر والظفر ومقدمات الجماع )قبل التحلُّل الأول( ذبح شاة أو التصدق بثلاثة ءاصع (جمْعُ صاع وهو أربعة أمداد والمُدّ مِلء الكفين المُعتدلتين) من غالب قوت البلد لستة مساكين أو صوم ثلاثة أيام، ويُسمى هذا دم تخيير وتقدير.

وأما فدية الصيد فإن كان هذا الصيد له مِثل من الأنعام الثلاثة (الإبل والبقر والغنم) فعليه ذلك المِثل، مع تخييره بين ذبحه وتوزيعه لفقراء الحرم وبين إعطائهم طعاماً بقيمته أو صومه عن كل مُدّ يوماً، ويُسمى ذلك دم تخيير وتعديل لأن فيه اعتبار القيمة.

والجماع قبل التحلّل الأول يُفسد الحج وتلزمه الكفارة، ويلزم إتمامه والقضاء فوراً (أي في السنة القابلة) هذا إن كان عامداً غير ناسٍ أو جاهلٍ لكونه بعيداً عن العلماء، والكفارة هي: بَدَنة أي إبل فإن لم يجد فبقرة فإن لم يجد فسَبْعُ شِياه فإن لم يستطع قوّم البدنة واشترى بقيمتها طعاماً وتصدّق به فإن لم يستطِع صام عن كل مدّ يوماً.

ومن ترك الإحرام من الميقات أو ترك رمي الجمرات الثلاث فعليه ذبح شاة فإن عجز صام عشرة أيام، ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.

تنبيه: من تَحلَّل التحلُّل الأول جاز له بعض ما يحرُم على المُحرم كلبس السروال والقميص ووضع الطيب ودهن الرأس ونتف الشعر إلا الجماع وعقد النكاح، والتحلّل الأول يكون بفعل اثنين من ثلاثة: طواف الإفاضة والحلق أو التقصير ورمي جمرة العقبة.

أما من تَحلَّل التحلُّل الثاني فله أن يفعل جميع ما حرُم عليه، والتحلُّل الثاني يكون بإتمام طواف الإفاضة والحلق أو التقصير ورمي جمرة العقبة.

يتبع... إن شاء الله.

والله من وراء القصد.
  #12  
قديم 18-02-2001, 09:14 AM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

(((( دليل الحاج والمعتمر – الحلقة التاسعة ))))

زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام من أعظم القُرَب:
تُسنّ زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم بالإجماع للمقيمين بالمدينة ولأهل الآفاق القاصدين بسفرهم زيارة قبره الشريف، وهي من القُرَب العظيمة.

وعليك أخي المسلم أن تعقد في قلبك النية على زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويُستحب لك أن تنوي مع زيارته صلى الله عليه وسلم التقرُّب إلى الله تعالى بالمسافرة إلى مسجده والصلاة فيه.

ولا تلتفت أخي المسلم لمن يحرّمون زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم يضيقون على الناس ويحرمون ما أحلّه النبي والعلماء من بعده، فلا يجوز العمل بكلامهم بل يجب نبذه والإعراض عنه، فهؤلاء يخالفون إجماع أئمة الاجتهاد الأربعة وغيرهم، وإليك أخي المسلم الأدلة على جواز زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم:

أولاً: من الحديث النبوي الشريف:
روى الحاكم في المستدرك من حديث أبي هريرة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليَهْبِطَنَّ عيسى ابن مريم حكَماً مُقسِطا، وليسلُكنَّ فجّاً حاجّاً أو مُعتمرا، وليأتينَّ قبري حتى يُسلّم عليَّ، ولأردنَّ عليه"، صححه الحاكم ووافقه الذهبيّ.

وروى الحافظ الطبراني والحافظ سعيد بن السّكَن في كتابه السُّنن الصّحاح وصحّحه من حديث ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من جاءني زائراً لا يهُمُّه إلا زيارتي كان حقّاً عليّ أن أكون له شفيعاً".

وروى الدارقُطني والبزّار بإسنادهما عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "من زار قبري وجبت له شفاعتي"، صححّه الحافظ تقي الدين السبكي ووافقه الحافظ السيوطي.

ثانياً: الإ جماع على مشروعية زيارة قبر النبي:
إعلم أخي المسلم أن مشروعية زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم محل إجماعٍ لم يخالف في ذلك إلا شِرذمة لا وزن لهم، أما علماء المذاهب الأربعة فهم يدٌ واحدة في هذه المسألة، والدليل على ذلك هو الإجماعُ على زِيارة قَبرِه الشريف والذي نقله القاضي عياض اليَحْصِبي المالكي عالم المغرب في زمانه حيث قال في كتابه "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" (ج2/83): "وزيارة قبره صلى الله عليه وسلم سُنّة من سُنن المسلمين مُجمعٌ عليها مُرغّبٌ فيها".

ثالثاً: أَقوال العلماء على جواز زيارة قبر النبي:
أجاز العلماء من المذاهب الأربعة تخصيص قبر النبي صلى الله عليه وسلم بالزيارة، وهذه أخي المسلم بعض أقوالهم في هذه المسألة:

من الحنفية: قال العلامة الهُمام الشيخ نظام الحنفي في "الفتاوى الهندية" (ج1/265): "خاتمة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم: قال مشايخنا رحمهم الله تعالى أنها أفضل المندوبات وفي مناسك الفارسي وشرح المختار أنها قريبة من الوجوب لمن له سعة، والحج إن كان فرضاً فالأحسن أن يُبدأ به ثم يُثنّي بالزيارة وإن كان نفلاً كان بالخيار، فإذا نوى زيارة القبر فلينوِ معه زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم".

من المالكية: قال القاضي عياض اليحصبي المالكي في "الشفا" (ج2/83): "وزيارة قبره صلى الله عليه وسلم سُنّة من سُنن المسلمين مُجمعٌ عليها مُرغّبٌ فيها".

من الشافعية: قال الإمام النووي الشافعي في كتابه "الأذكار": "إعلم أنه ينبغي لكل مَن حجّ أن يتوجّه إلى زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء كان ذلك طريقه أو لم يكن، فإن زيارته صلى الله عليه وسلم من أهم القربات والمساعي وأفضل الطلبات".

من الحنابلة: قال ابن قدامة المقدسي في كتابه "المغني" (ج3/599): "ويُستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لما روى الدارقطني عن ابن عُمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حجّ فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي".

بعد هذا كله أخي المسلم فلتكُن على يقين من مشروعية تخصيص قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالزيارة، فالرسول عليه الصلاة والسلام رغّب في زيارة قبره الشريف وانعقد الإجماع على ذلك.

يتبع... إن شاء الله.

والله من وراء القصد.
  #13  
قديم 18-02-2001, 09:38 AM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

عذراً، لقد حذفت المقال هنا لأنه مكرر عن الذي سبقه الخاص بزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
  #14  
قديم 18-02-2001, 10:55 AM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

(((( دليل الحاج والمعتمر – الحلقة العاشرة ))))

من ءاداب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم:
أولاً: إذا انصرف الحجّاج والمعتمرون من مكة فليتوجهوا إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيارة تربته فإن زيارته صلى الله عليه وسلم من أهم القربات وأنجح المساعي.

ثانياً: ويُستحب لك أخي المسلم أن تنوي مع زيارته صلى الله عليه وسلم التقرُّب إلى الله تعالى بالمسافرة إلى مسجده والصلاة فيه.

ثالثاً: يُستحب للمتوجه إلى زيارته صلى الله عليه وسلم أن يُكثر من الصلاة والتسليم عليه في طريقه، فإذا وقع بصره على أشجار المدينة وحرمها وما يُعرف بها زاد من الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسأل الله تعالى أن ينفعه بزيارته صلى الله عليه وسلم وأن يتقبلها منه.

رابعاً: يُستحب أن يغتسل قبل دخوله ويلبس أنظف ثيابه.

خامساً: يستحضر في قلبه حينئذٍ شرف المدينة وأنها أفضل الدنيا بعد مكة عند بعض العلماء وعند بعضهم أفضلها على الإطلاق، وأن الذي شَرُفت به هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم خير الخلائق أجمعين.

وليكن من أوّل قدومه إلى أن يرجع مستشعراً تعظيمه ممتلىء القلب من هيبته كأنه يراه.

سادساً: إذا وصل إلى باب مسجده صلى الله عليه وسلم فليقل ما قدّمناه لاحقاً في دخول المسجد الحرام، ويُقدم رجله اليمنى في الدخول واليسرى في الخروج وكذا يفعل في جميع المساجد، ويدخل فيقصد الروضة الكريمة وهي ما بين المنبر والقبر فيصلي تحية المسجد بجنب المنبر.

ويستقبل السارية التي إلى جانبها الصندوق وتكون الدائرة التي في قِبلة المسجد بين عينيه فذلك موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد وُسّع المسجد بعده.

سابعاً: إذا صلى التحية في الروضة أو غيرها من المسجد شكر الله على هذه النعمة ويسأله إتمام ما قصده وقبول زيارته، ثم يأتي القبر الكريم فيستدبر القبلة ويستقبل جدار القبر.

ويبعد من رأس القبر نحو أربعة أذرع ويقف ناظراً إلى أسفل ما يستقبله من جدار القبر غاض الطرف في مقام الهيبة والإجلال فارغ القلب من علائق الدنيا مُستحضراً في قلبه جلالة موقفه ومنزلة من هو بحضرته، ثم يُسلم ولا يرفع صوته بل يقتصد فيقول:

"السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله،
السلام عليك يا خيرَة الله،
السلام عليك يا خير خلق الله،
السلام عليك يا حبيب الله،
السلام عليك يا نذير،
السلام عليك يا بشير،
السلام عليك يا طاهر،
السلام عليك يا نبي الرحمة،
السلام عليك يا نبي الأمة،
السلام عليك يا أبا القاسم،
السلام عليك يا رسول رب العالمين،
السلام عليك يا سيد المرسلين وخاتَم النبيين،
السلام عليك يا خير الخلائق أجمعين،
السلام عليك يا قائد الغُرّ المُحَجَّلين،
السلام عليك وعلى ءالك وأهل بيتك وأزواجك وذريتك وأصحابك أجمعين،
السلام عليك وعلى سائر الأنبياء وجميع عباد الله الصالحين،
جزاك الله عنا أفضل ما جزى نبياً ورسولاً عن أمته وصلى الله عليك كلما ذكرك ذاكر وغفلَ عن ذكرك غافل أفضلَ وأكملَ وأطيبَ ما صلّى على أحد من الخلق أجمعين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنك عبده ورسولُه وخيرتُه من خلقِه، وأشهد أنك قد بلّغتَ الرسالة وأديتَ الأمانة ونصحتَ الأمة وجاهدتَ في الله حقَّ جهاده، اللَّهمّ وءاتِه الوسيلةَ والفضيلةَ وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، وءاتِه نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون، اللهمّ صلِّ على محمد عبدك ورسولك النبي الأمّيّ وعلى ءال محمد وأزواجه وذريته كما صلّيت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمّيّ وعلى ءال محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد".

ومن عجز عن حِفظ هذا أو ضاق وقته عنه اقتصر على بعضه، وأقلُّهُ: "السلام عليك يا رسول الله".

ثم يتأخر قدر ذراع إلى جهة يمينه فيُسلّم على أبي بكر رضي الله عنه قائلاً: "السلام عليك يا أبا بكر صفيَّ رسول الله وثانيه في الغار جزاك الله عن أمة نبيه صلى الله عليه وسلم خيراً"، ثم يتأخر ذراعاً ءاخر للسلام على عمر رضي الله عنه فيقول: "السلام عليك يا عمر الذي أعزّ الله بك الإسلام جزاك الله عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خيراً".

ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه النبي صلى الله عليه وسلم ويتوسّل به بحق نفسه ويتشفّع به إلى ربه سبحانه وتعالى.

يتبع... إن شاء الله.

والله من وراء القصد.
  #15  
قديم 19-02-2001, 08:50 AM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

(((( دليل الحاج والمعتمر – الحلقة الحادية عشرة ))))

بعض الأماكن التي يُستحب زيارتها في المدينة:

البقيع:
يُستحب أن يخرج كل يوم إلى البقيع خصوصاً يوم الجمعة ويكون ذلك بعد السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا انتهى إليه قال: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، اللَّهمّ اغفر لأهل بقيع الغرقد، اللَّهمّ اغفر لنا ولهم".

ويزور القبور الظاهرة فيه كقبر إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعثمان والعباس، والحسن بن علي، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد وغيرهم، ويختم بقبر صفيّة رضي الله عنها عمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت في الصحيح في فضل قبور البقيع وزيارتها أحاديث كثيرة.

شهداء أُحد:
ويُستحب أن يزور قبور الشهداء بأحد وأفضله يوم الخميس وابتداؤه بحمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم ويبكر بعد صلاة الصبح بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قُباء:
ويُستحب استحباباً متأكداً أن يأتي مسجد قُباء وهو في يوم السبت أولى، ناوياً التقرب بزيارته والصلاة فيه للحديث الصحيح في كتاب الترمذي وغيره عن أُسيد بن ظهير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة في قُباء كعمرة"، وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قُباء راكباً وماشياً فيصلي فيه ركعتين"، وفي رواية صحيحة: "كان يأتيه كل سبت".

بئر أريس:
يُستحب أن يأتي بئر أريس التي رُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم تفل فيها وهي عند مسجد قٌباء فيشرب من مائها ويتوضأ منه.

بقية المشاهد:
يُستحب أن يأتي ما بقي من المشاهد بالمدينة وكانت نحو ثلاثين موضعاً يعرفها أهل المدينة فليقصد ما قدر عليه منها وكذا يأتي الآبار التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ منها ويغتسل، فيشرب ويتوضأ وهي سبعة ءابار.

الخروج من المدينة:
وإذا أراد الحاج أو المعتمر الخروج من المدينة والسفر استُحب له أن يأتي القبر الشريف فيسلّم كما سلّم أولاً، ويعيد الدعاء، ويودّع النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: "اللَّهمّ لا تجعل هذا ءاخر العهد بحرم رسولك صلى الله عليه وسلم، ويسّر ليَ العَوْد إلى الحرمين سبيلاً سهلةً بمنّك وفضلك، وارزقني العفو والعافية في الدنيا والآخرة، ورُدَّنا سالمين غانمين إلى أوطاننا ءامنين".

يتبع... إن شاء الله.

والله من وراء القصد.
  #16  
قديم 20-02-2001, 12:21 AM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

(((( دليل الحاج والمعتمر – الحلقة الثانية عشرة ))))

جواز التوسّل بالنبي عليه الصلاة والسلام:
قد يغتنم زائر النبي صلى الله عليه وسلم الفرصة ويتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو على بعد خطوات منه عليه الصلاة والسلام، وقد يواجه المتوسل بمن يمنع هذا التوسل أو يصفه بالشرك من عند نفسه بلا دليل ولا برهان، لذلك فقد وجدنا لزيادة الفائدة أن نلحق بهذه الحلقات هذا الفصل الذي نبين فيه جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته، وأنه ليس شركاً ولا حراماً ولا بدعة.

إعلم أخي المسلم أنه لا دليل حقيقي يدل على عدم جواز التوسل بالأنبياء في حال الغيبة أو بعد وفاتهم بدعوى أن ذلك عبادة لغير اللّه، لأنه ليس عبادة لغير اللّه مجرد النداء لحي أو ميت، ولا مجرد الاستغاثة بغير اللّه، ولا مجرد قصد قبر نبي للتبرك، ولا مجرد طلب ما لم تجر به العادة بين الناس، ولا مجرد صيغة الاستعانة بغير اللّه تعالى.

فهذه الأمور لا ينطبق عليها تعريف العبادة عند اللغويين، لأن العبادة عندهم: “الطاعة مع الخضوع”، قال الأزهري الذي هو أحد كبار اللغويين نقلاً عن الزجاج الذي هو من أشهرهم: “العبادة في لغة العرب الطاعة مع الخضوع”، وقال مثله الفراء، وقال بعضهم: “العبادة أقصى غاية الخشوع والخضوع”، وقال بعضٌ: “نهاية التذلل”.

فكيف يقول بعض من لا حظ له من العلم إن الذي يتوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم صار مُشركاً لأنه عبد غير الله، وقد بيّنا أن العبادة هي غاية الخضوع والخشوع، ولا نعتقد بأحد مِنَ المسلمين الذين يتوسّلون بالنبيّ صلى الله عليه وسلم أنهم يعبدونه أو يعتقدون أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يضر وينفع على الحقيقة، بل الذي نعتقده فيهم أنهم يدينون لله بأنه هو الضّار والنافع على الحقيقة وإنما يتوسّلون بالنبي صلى الله عليه وسلم لمقامه عند الله عز وجل، وهذا هو الذي فهمه الصحابة والسلف الصالح من التوسل لذلك كانوا يتوسلون بالنبي صلى الله عليه وسلم وأخذ علماء الخلف منهم جواز التوسّل.

فالذي يدعو الله بجاه محمد فهذا القول جائز ليس شركاً، فلا تلتفت أخي المسلم لمن يرمون الناس بالشرك لأنهم يدعون الله بجاه محمد، وإليك الأدلة على ما نقول:

الدليل على جواز التوسل:
والدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام ما رواه الطبراني في معجميه الكبير والصغير عن الصحابي عثمان بن حُنيف:
أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال: “ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل: اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك”.

فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال: “ما حاجتك”، فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال: “ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة”، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال: “جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ”، فقال عثمان بن حُنيف: “واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم: “إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له: ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات” ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط”.

قال الطبراني: “والحديث صحيح”، ففيه دليل على أن الأعمى توسّل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم في غير حضرته، بل ذهب إلى الميضأة فتوضأ وصلى ودعا باللفظ الذي علّمه رسول اللّه، ثم دخل على النبي صلى اللّه عليه وسلم والنبي لم يفارق مجلسه لقول راوي الحديث عثمان بن حُنيف: فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا وقد أبصر.

وأما الدليل على جواز قول يا محمد مع الاعتقاد أنه لا ضار ولا نافع على الحقيقة إلا اللّه فهو ما رواه الإمام البخاري في كتابه الأدب المفرد تحت باب: ما يقول الرجل إذا خدرت رجله، قال: “خدِرت رجل ابن عمر فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك، فقال: يا محمد”.

وإليك أخي المسلم أقول العلماء من المذاهب الأربعة الدّالة على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه ليس شركاً:

جواز التوسل بالنبي من أقوال العلماء:
من الحنفية:
قال الشيخ نظام الحنفي في الفتاوى الهندية (ج1/266) من كتاب المناسك: باب: خاتمة في زيارة قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم، بعد أن ذكر كيفية وءاداب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم، ذكر الأدعية التي يقولها الزائر فقال: “ثم يقف (أي الزائر) عند رأسه صلى اللّه عليه وسلم كالأوّل ويقول: اللَّهمّ إتك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ ..} (النساء/64(، الآية، وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك، مستشفعين بنبيك إليك”.

من المالكية:
قال الشيخ ابن الحاج المالكي المعروف بإنكاره للبدع في كتابه المدخل (ج1/259-260) ما نصه: “فالتوسل به عليه الصلاة والسلام هو محل حطّ أحمال الأوزار وأثقال الذنوب والخطايا، لأن بركة شفاعته عليه الصلاة والسلام وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ أنها أعظم من الجميع، فليستبشر من زاره ويلجأ إلى اللّه تعالى بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام مَن لم يزره، اللهم لا تحرمنا شفاعته بحرمته عندك ءامين يا رب العالمين، ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم”.

من الشافعية:
قال الإمام النووي الشافعي في المجموع (ج8/274) من كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: “ثم يرجع إلى موقفه الأوّل قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه”.

من الحنابلة:
صاحب المذهب أحمد بن حنبل أجاز التوسل كما نقل عنه الإمام المرداوي الحنبلي في الإنصاف (ج2/456) من كتاب صلاة الاستسقاء: “ومنها (أي من الفوائد) يجوز التوسل بالرجل الصالح، على الصحيح من المذهب، وقيل: يُستحب، قال الإمام أحمد للمروذي: يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره”.

هذه أربعة نقول من المذاهب الأربعة فيها جواز التوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم تُبيّن أن المذاهب الأربعة في مسألة التوسل يدٌ واحدة كمسألة زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فاقتدِ أخي المسلم بهؤلاء العلماء الذين قدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تُضيّع على نفسك ثواب التوسل بالحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.

وننصحك أن لا تلتفت إلى من يرمون الناس بالشرك لأنهم توسّلوا بالنبي، فهؤلاء كأنهم يرمون الصحابي عبد الله بن عمر والإمام أحمد بن حنبل والإمام النووي وغيرهم بالشرك، فكُن مع من ذكرنا من العلماء فإنهم ورثة الأنبياء، ودعك ممن شذ، والله أعلم وأحكم.

يتبع... إن شاء الله.

والله من وراء القصد.
  #17  
قديم 21-02-2001, 06:11 AM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

(((( دليل الحاج والمعتمر – الحلقة الثالثة عشرة ))))

نذكر الآن جملة من عقيدة المسلمين لتكون مرشدة للحاج في حجه وللمسلم عموماً في جميع أعماله.

عقيدة المسلمين:

إن العلم بالله تعالى وصفاته أجلّ العلوم وأعلاها وأشرفها وأوجبها عند الله تعالى، ويُسمى علم التوحيد وعلم العقيدة، وقد خصّ الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه بالترقي في هذا العلم فقال: “فَوَاللهِ إني لأعلمكم باللهِ وأخشاكم له”، رواه البخاري.

أول ما يجب على الإنسان معرفته: العلم بالله ورسوله، قال تعالى: "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ" (سورة محمد/19)، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “أفضل الأعمال إيمان بالله ورسوله”، رواه البخاري، وقال الإمام أبو حنيفة النعمان في كتابه الفقه الأبسط: “إعلم أن الفقه في الدين أفضل من الفقه في الأحكام”، وقال أيضاً: “أصل التوحيد وما يصح الاعتقاد عليهه وما يتعلق منها بالاعتقاديات هو الفقه الأكبر”.

فيجب على المسلم أن يعلم:
- أن الله موجودٌ لا شك في وجوده، موجود بلا مكان ولا يجري عليه زمان، قال تعالى: “أَفِي اللهِ شَكٌّ” (سورة إبراهيم/10).

- وأن الله واحدٌ أحد لا شريك له في الملك، واحدٌ في ذاته وصفاته وأفعاله، قال تعالى: “لَوْ كَانَ فِيهِمَا ءَالِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتَا” (سورة الأنبياء/22).

- وأن الله قديمٌ أزلي لا بداية لوجوده، قال تعالى: “هُوَ الأَوَّلُ وَالآَخِرُ” (سورة الحديد/3).

- وأن الله باقٍ لا نهاية لوجوده، أبديٌّ لا يفنى ولا يبيد، قال تعالى: “وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ” (سورة الرحمن/27).

- وأن الله قائمٌ بنفسه غنيٌّ عن العالمين فلا يحتاج لعرشٍ ولا كرسيّ ولا سماوات ولا أرض، خلق العرش إظهاراً لقدرته ولم يتخذه مكاناً لذاته، قال تعالى: “فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ” (سورة ءال عمران/97).

- وأن الله قادرٌ على كل شىء، قال تعالى: “إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ” (سورة البقرة/20).

- وأن الله مُتصفٌ بالإرادة أي المشيئة فلا يكون إلا ما يريد، قال تعالى: “وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ” (سورة التكوير/29).

- وأن الله عالمٌ بكل شىء قبل حصوله بعلم أزلي أبدي لا يتغير، قال تعالى : “وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً” (سورة الطلاق/12).

- وأن الله سميعٌ بصير، يسمع جميع المسموعات بسمع أزلي أبدي بدون أذن ولا ءالة أخرى، ويرى جميع المرئيات ببصر أزلي أبدي بدون حدقة ولا ءالة أخرى، قال تعالى: “وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” (سورة الشورى/11).

- وأن الله حيٌّ بحياة أزلية أبدية ليست باجتماع لحم ودم وعظم وروح، قال تعالى : “اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ” (سورة البقرة/255).

- وأن الله متكلمٌ بكلام أزليّ أبديّ بدون لسان أو شفتين أو أيّ جارحةٍ أخرى، وبدون أن يكون كلامه صوتاً أو لغةً أو حرفاً فكلامه ليس ككلامنا، قال تعالى: “وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً” (سورة النساء/164).

- وأن الله مخالف للحوادث لا يشبه شيئاً من مخلوقاته، قال تعالى:”لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ” (سورة الشورى/11).

وليس في ذكرنا لهذه الصفات حصر صفات الله فيها، بل صفات الله غير محدودة كما نص على ذلك العلماء، وإنما ذكرناها لأنها التي يجب أن يعلمها كل مسلم.

ويجب على المسلم أن يؤمن أن الله أزلي أبدي وكذلك صفاته فلا يلحقه تَغيُّر لأن ذلك حال المخلوقات والله لا يشبه المخلوقات.

ويجب اعتقاد أن الله موجود بلا مكان لأن التحيز بالمكان من صفات المخلوقات، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان”، وكذلك لأن اللهَ خلق الأماكن كلها فلا يحتاج لشىء منها، فاحذر أخي المسلم ممن يُشبهون الله بخلقه ويصفونه بصفات المخلوقات كالجلوس والانتقال من مكان إلى مكان، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “إن الله خلق العرش إظهاراً لقدرته ولم يتّخذه مكاناً لذاته”، ذكره الحافظ عبد القاهر البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق واحتج به في نفي المكان عن الله.

ويجب على المؤمن أن يعتقد بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنه أفضل الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين الذين أولهم ءادم عليه السلام، ويجب عليه أيضاً أن يعتقد أنه وُلد بمكة وبُعث فيها وهاجر إلى المدينة ودُفن فيها، وأنه صادق في كل ما أخبر به وبلّغه عن الله فمن ذلك :

عذاب القبر ونعيمه-وسؤال الملكين منكر ونكير-والبعث- والحشر-والقيامة-والحساب-والثواب-والعذاب-والميزان-والصراط-والحوض-والشفاعة-والجنة-والنار-والخلود فيهما-والرؤية لله تعالى بالعين في الآخرة، يراه المسلمون بأعين رؤوسهم من غير أن يكون الله في مكان أو جهة كما يُرى المخلوق-ويجب الإيمان بملائكة الله-ورسله-وكتبه-والقدرخيره وشره.

ويجب الإيمان أن الرسل والأنبياء صفوة الخلق وأفضلهم عند الله تعالى دينهم الإسلام لقوله تعالى: “إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ” (ءال عمران/19)، وقوله تعالى: “وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ” (سورة ءال عمران/85).

ويجب الإيمان بأن الأنبياء مُتَّصفون بالصدق والأمانة والفطانة، فيستحيل عليهم الكذب والخيانة والرذالة والسفاهة والبلادة، وتجب لهم العصمة من الكفر والكبائر وصغائرالخسة كسرقة حبة عنب ويجوز عليهم ما سوى ذلك من المعاصي ولكن يُنبهون فوراً للتوبة قبل أن يقتديَ بهم فيها غيرهم .

أخي المسلم هذا مجمل اعتقاد المسلمين فعُضَّ عليه بالنواجذ وإياك من وساوس الشياطين، وليكن اعتقادك ثابتاً راسخاً من غير شك حتى يُتقبّل عملك وتكون من الفائزين.

يتبع... إن شاء الله.

والله من وراء القصد.
  #18  
قديم 21-02-2001, 06:26 AM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

(((( دليل الحاج والمعتمر – الحلقة الرابعة عشرة والأخيرة ))))

نختم الآن ما ابتدأناه بذكر ملخص لأعمال الحج مع حكم كل عمل من حيث أنه ركن أو واجب أو سنة:


- الحج: فرض مرة بالعمر على المسلم البالغ العاقل الحر المستطيع
- الإحرام: ركن
- طواف القدوم: سنة
- الخروج إلى مِنى (8 ذو الحجة): سنة
- الوقوف بعرفة: ركن
- المبيت بمزدلفة: سنة على قول وواجب على قول
- رمي الجمار: واجب
- الحلق أو التقصير: ركن
- الهَدْي بالنسبة للمتمتع والقارن: واجب
- طواف الإفاضة: ركن
- السعي بين الصفا والمروة: ركن
- مبيت مِنى ورمي الجمرات أيام التشريق: واجب
- طواف الوداع: سنة على قول وواجب على قول
- العمرة: فرض مرة بالعمر
- زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام: سنة

تم بحمد الله "دليل الحاج والمعتمر" فنرجو ممن يقرأه أن يدعو لمن عمل فيه بحسن الختام ودخول الجنة بدون سابق عذاب.

والله من وراء القصد.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م