لوجه الله و الوطن

[الهادئ]

ربما لا يصح ـ بمنطق اللحظة ـ أن نطالب الرئيس مبارك بتغيير بالقطعة، فليست القصة في فشل وزارة عاطف عبيد، ولا في وزارة سبقتها، ولا في أخري تلحقها، والتغيير المطلوب يبدأ بالرئيس مبارك نفسه، التغيير المطلوب يبدأ من الرأس.
وليس في ذلك شبهة ميل للمغامرة، ولا استطراد لجموح شخصي اتحمل مسئوليته وحدي، ولا طلب لمعركة كبيرة فوق طاقة الاحتمال، لكنها البداهات الدستورية فيما نظن، فالدستور يعطي الرئيس ـ مع كامل احترامنا لمنصبه الرفيع ـ سلطات شبة إلهية، فهو رئيس كل شيء في مصر، هو المسئول عن الوزير وعن الغفير، هو المسئول الأول ـ والأخير ـ عن اختيارات السياسة والاقتصاد والثقافة، والوزراء ورئيسهم هم جماعة من الموظفين في ديوان الرئيس، هو المسئول عن النجاح إن وجد، وعن الإخفاق الذي تحقق، فليست العلة الأولي في "حكومة كليبتوقراطية"، أي "حكومة لصوص" بالمعني الحرفي للكلمة، ليست العلة الأولي في دولة النهب العام التي حلت محل دولة القطاع العام، بل هذه هي الثمرة المرة لاختيارات سلطة شاخت علي مقاعدها، الثمرة المرة لركود طويل خيم علي الحياة المصرية، فالرئيس مبارك ـ إلي الآن ـ هو صاحب أطول مدة حكم في تاريخ مصر الحديث بعد محمد علي، وقد بدأ الرئيس مبارك عهده بأحاديث طيبة عن "طهارة اليد" و "الكفن الذي ليس له جيوب"، ثم انتهت القصة إلي سرقة الأكفان ذاتها، ولسنا بصدد تحقيق جنائي فيمن أخد ومن سلم المفاتيح، ولا هذا هو دورنا، فالمحصلة ـ للأسف ـ تبدو صادمة، لنتذكر ـ فقط ـ مثالا واحدا للايضاح، فقد قدرت حكومات الرئيس مبارك قيمة القطاع العام المراد بيعه بأكثر من 500 مليار جنيه، كان ذلك أوائل التسعينيات، ثم نزلت القيمة بما بيع وما لم يبع إلي 28 مليار جنيه لا غير، فرق التوقيت: عشر سنوات، وفرق القيمة: 472 مليار جنيه، ولا تسأل: أين ذهب الرقم المهول؟، فهذه قصة طويلة متشابكة معقدة الخيوط قد تصح تسميتها بـ "متاهة بلد"، فيها لصوصية قد تنسب لأفراد وجهات بالتأكيد، وفيها ـ وهذا هو الأهم ـ لصوصية السياسات المرعية، إلي هنا ونتوقف عن الكلام المباح، فمصر لا يطلع عليها صباح ـ هذه الأيام ـ إلا وقد نهبت كما لم يحدث في تاريخها الألفي، والنهب العام مجرد جانب في الصورة، فالكبت العام أوضح من أن يستدل عليه، والدستور في إجازة طويلة، وقانون الطوارئ هو الدستور الموجود في الخدمة، والبلد كلها تعيش في "الحرام الدستوري"، وكل الانتخابات والاستفتاءات التي جرت مطعون علي شرعيتها بأحكام وتقارير وتفسيرات المحكمة الدستورية ومحكمة النقض، أضف: تأكل الدور المصري إلي حد الإنقراض بالخنق في الشرق وبالاختناق في الجنوب، وإلي حد باتت معه مصر تقارن ببوركينا فاسو لا بكوريا الجنوبية التي كنا نسبقها في الستينيات، هذه هي الصورة بغير الأقنعة وبلا رتوش الزيف المعلب، هذه هي الصورة بلا خداع بصر ولا تضليل للبصيرة، هذه هي الكارثة الصاعقة التي سخطت مصر الكبيرة فحولتها إلي عزبة صغيرة، مجرد تركة مغرية بالطمع في التوريث، وبوفيه مفتوح لعشاء اللصوص الذي ليس أخيرا، كنا في أول التاريخ فلم تعد لنا فرصة للحاق بـ "عربة السبنسة"(!).

ونتصور أن الرئيس مبارك يعرف أكثر مما يبدو لنا من جبل الثلج، نتصور أن الرئيس لا يرضيه ما حل بمصر، ويدرك أن الحل ليس في تغيير رئيس وزراء ولا في حل مجلس الشعب، فالحل الوحيد هو نقل السلطة كاملة للناس، ولو فعلها الرئيس لكانت هذه أعظم انجازاته.

منقول

[sary111]

كتابة معبرة ومحترمة ،،، لكن الحرامي حسني مبارك لاتتوقع انه يتنازل عن مصدر دخله ورزقه الوحيد وهو سلطة النهب والحرمنه في مصر سيعض عليها بالنواجذ وهو ماهو حاصل بقانون الطوارئ وقانون البطيخ الكحلي ... الخ
ومحاربته هو وزمرته المرتشية الفاسدة لكل عنصر شريف في مصر المحروسة تتناقله الاخبار عبر تزوير انتخابات النقابات ومنع كل حر شريف من العمل على انقاذ مصر من حالة التوهان اللي ضايعه فيه ،، خلاصته: هذا الحرامي من ذاك الغليون سابقة الهالك .. وكل عام وانت بخير ..

[ابو رائد]

للتنبيه فقط


لله ثم للوطن

[كوكتيل]

فالحل الوحيد هو نقل السلطة كاملة للناس، ولو فعلها الرئيس لكانت هذه أعظم انجازاته.

حينها .. سيظهر حسني مبارك جديد و يأكل الأخضر و اليابس !!!

[sary111]

كوكتيل اممممممممممممممم فك ارتباطك 3=4
صورة للحبيب الوافي