بسم الله الرحمن الرحيم
أخيتي ...
قطفت لكِ زهرتين من بستان الشيخ /عائض القرني ..صاحب الكتاب الموسوم ب (أسعد امرأة في العالم )..
لا تقيمي محكمة الانتقام فتكوني أول ضحية
ومضة : كلا إنَّ معي ربي سيهدين
إنّ رباً كفاك ما كان بالأمسِ .... سيكفيك في غدٍ ما يكونُ
بعض الناس سمح لايهمه أن يتقاضى حقه كله ، وهو يتغاضى عن كثير
من الأمور ويتغابى أحياناً ، وفي مجمل الأمر فإن نفسه سمحة سهلة ،
وهو لا يدقق كثيراً ، ولا يفتش فيما خلف العبارات ، ولا يتعب نفسه بهذه
الأمور .
وبعضهم الآخر لا يعرف السماحة ولا يتغاضى عن حقوقه بمقدار ذرة ،
وهو في جهاد مع الناس ومع المواقف المختلفة للاستقصاء والحصول على
حقه – وربما غير حقه – وهو قلما يرضى .
ومن الطبيعي أن الإنسان السمح أقرب إلى رضا النفس وهدوء البال والبعد
عن القلق ، كما أنه أقرب إلى قلوب الناس وأجدر بحبهم ، وأبواب النجاح
تفتح أمامه أكثر من ذلك الذي يعتبر نفسه في حرب دائمة مع عباد الله ،
وفوق ذلك يحلل الكلمات والمواقف ويبحث فيها عن المقاصد الخبيثة ،
فيجلب القلق لنفسه من كل سبيل ، ويكرهه الناس ويتحاشونه ويوصدون
أمامه أبواب النجاح ، ورسول الله ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما
ما لم يكن إثماً وإلا كان أبعد الناس عنه .
قال رسول الله : (( رحم الله عبداً سمحاً إذا باع ، سمحاً إذا اشترى ،
سمحاً إذا اقتضى )) .
إشراقة
عليكِ بالاجتهاد في الوقت الحاضر ، مع عدم القلق حول ما سيأتي في الغد .
********
اتركي الشعور بأنكِ مضطهدة
ومضة : عفا الله عما سلف
انعمْ ولَذَّ فللأمورِ أواخرُ ***** أبداً كما كانت لهنَّ أوائلُ
إنها صفة رائعة تساعد على دحر القلق وعلى النجاح في الحياة بشكل عام
، وعلى الاحتفاظ بالصداقات والسعادة مع العائلة ، لأن صاحب الأفق
الواسع يفهم طبائع الناس ، ويقدر المتغيرات ، ويضع موضع الآخرين ،
ويقدر الظروف ما خفي منها وما بان .
وبالنسبة لموضوع القلق بالذات فإنَّ صاحب الأفق الواسع يتفهم الأمور ،
ويعلم حين يصاب بمشكلة ، أو لا يتحقق له ما يريد ، أن هذه طبيعة الحياة
وأنه " ما عليها مستريح " وأن الإنسان قد يكره أمراً ويكون فيه الخير ،
وقد يفرح بأمر فيكون فيه الشر ، وأن الخير فيما اختاره الله .
صاحب الأفق الواسع يحس أنه جزء من هذا الكون الواسع ، وأن له
نصيبه من الآلام والأحزان ومن السعادة أيضاً ، فلا يفاجأ ولا ينفجع ، وهو
فوق هذا وذاك لا يحسن بعقدة الاضطهاد التي يحس بها صاحب الأفق
الضيق ، الذي يظن أن هذا الشر أو تلك المشكلة قد أصابته وحده ، أو أن
الناس يضطهدونه ، أو أن حظه سيئ دائماً ، صاحب الأفق الواسع لا يحس
بشيء من هذه المشاعر ، وإنما هو يدرك طبيعة الحياة ، ويعلم أنه جزء
منها ، فيرضى بها بعد أن يبذل جهده كله في سبيل تحقيق الأفضل .
إشراقة : اسعدي الآن وليس غداً .