مظاهرات في القاهرة تطالب بإقالة وزير الداخلية المصري
تواجد أمني كثيف رافق التظاهرة أمام مقر نقابة الصحفيين المصريين (الفرنسية)
تظاهر المئات من النشطاء السياسيين والصحفيين المصريين أمام مقر نقابة الصحفيين في القاهرة مطالبين بإقالة وزير الداخلية حبيب العادلي والمسؤولين عما حدث يوم الاستفتاء على تعديل الدستور الأربعاء الماضي من تجاوزات ضد متظاهرين وصحفيات ومحاميات تعرضن "لاعتداءات وتحرشات".
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإقالة وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة اللواء نبيل العزبي. ودعا المحتجون -الذين اتشح العديد منهم بالسواد- إلى محاسبة المتورطين في تلك "الاعتداءات والتحرشات". وجددوا مطالبهم بإجراء إصلاحات سياسية "حقيقية" في مصر.
وجرت التظاهرة وسط انتشار أمني مكثف لرجال الأمن حول مقر النقابة وفي الشوارع المجاورة لتجنب امتداد التظاهرة إلى الشوارع.
ووصف نقيب الصحفيين المصريين جلال عارف في مؤتمر عقد داخل مبنى النقابة بالتزامن مع التظاهرة ما حدث من تجاوزات بحق المتظاهرين بأنه "صفحة سوداء في تاريخ مصر" ووصف الاعتداءات التي طالت الصحفيات والمتظاهرين بأنها "كارثة وطنية".
واعتبرت الصحفية في صحيفة الجيل نوال علي التي تعرضت للتحرش ومزقت ملابسها أثناء تظاهرات الأربعاء هذه التظاهرة بمثابة رد اعتبار لها.
متظاهرة ترفع لافتة تندد بما تعرضت له صحفيات من اعتداءات (الفرنسية)
وجاءت التظاهرة في بداية "يوم حداد وغضب" أعلنه مجلس نقابة الصحفيين احتجاجا على التجاوزات والاعتداءات، حيث اتشح مبنى النقابة وسط القاهرة بالسواد. وامتد شريط أسود بطول واجهة مبنى النقابة، في حين توالى وصول صحفيات يرتدين ملابس سوداء إلى المكان للاشتراك في الاحتجاج.
وكان شهود أشاروا إلى أن رجالا يرتدون ملابس مدنية من أنصار الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم انهالوا بالضرب والركل واللكم على نشطاء من الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) في مظاهرتين بالقاهرة إحداهما أمام مبنى النقابة يوم الأربعاء الماضي وتحرشوا بصحفيات ومزقوا ملابسهن.
وكانت نقابة الصحفيين طالبت في بيان عقب اجتماع طارئ لمجلسها يوم السبت الماضي بإقالة وزير الداخلية حبيب العادلي بحكم وظيفته ومسؤوليته السياسية عما جرى "وخروج بعض قوات الأمن عن واجباتها الدستورية والقانونية المتمثلة في حماية سلامة المواطنين وحرياتهم".
كما دعت "رابطة الأمهات المصريات" يوم السبت الماضي المصريين إلى الخروج من منازلهم اليوم الأربعاء باللباس الأسود في احتجاج رمزي على الاعتداءات.
ورغم وصف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد يوم السبت تلك الاعتداءات بأنها غير مقبولة لكنه أشار إلى
أن وسائل الإعلام بالغت في تصويرها. يأتي ذلك فيما تجري النيابة العامة تحقيقات في بلاغات تلقتها بشأن تلك الاعتداءات.
المصدر