بلير يصب حقده على الصحوة : لابد من مكافحة الإسلاميين و مدارسهم و دعاتهم

[الأموي]

بلير يصب حقده على الصحوة : لابد من مكافحة الإسلاميين و مدارسهم و دعاتهم





مفكرة الإسلام: قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن السياسة وحدها وليس الإرهاب هي التي يمكن من خلالها التوصل إلى حل للمواجهة بين الهند وباكستان بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه. ودعا المسلمين إلى مكافحة الإسلاميين ومدارسهم ودعاتهم.
وأكد بلير وفي كلمة القاها بلير في بنغالور (جنوب الهند) ان مسألة كشمير ستكون ضمن اهم قضايا التي ستتناولها المحادثات التي سيجريها مع زعماء الهند وباكستان في الايام المقبلة وحثهم علي المضي نحو الحوار. واعتبر ان نقطة البداية لاي حوار لا بد ان تكون الرفض التام والمطلق للارهاب. وحذر من ان يتحول التوتر بين نيودلهي واسلام اباد الي صراع علي نطاق اوسع يهدد الاستقرار في العالم كله. ودعا بلير في خطاب امام مؤتمر لأرباب العمل الهنود الي مواجهة المتعصبين المتطرفين – على حد قوله - الذين يشوهون صورة الاسلام الحق المفعمة بالرحمة والطيبة . واضاف ان هذه المعركة لا يمكن فرضها من خارج العالم الاسلامي و لا يمكن ان تنبع الا من معين الاسلام الحق . وشدد علي انه لا بد من مواجهة التعصب بعزم: المدارس التي تلقنه ودعاته والتطرف السياسي الذي يتغذي منه .
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن ارتياحه ازاء المؤشرات الفعلية التي تظهر ان عدداً من المراجع الدينية والقادة السياسيين في العالم الاسلامي هم الآن في صدد اعادة تمثل قيم (الاسلام) الحقيقية وروحه . واعتبر ان الاصولية هي السبب الذي لا يمكن تجاهله لتنامي شبكة القاعدة . وشدد علي وجوب العمل في الوقت نفسه علي بناء جسر تفاهم بين المعتقدات المختلفة .انضم بلير الى الجانب الهندي في الضغط على باكستان لادانة كافة اشكال الارهاب بصراحة لتمهيد الطريق أمام المحادثات لانهاء التوتر بين البلدين وقال بلير بعد محادثات استمرت ساعة مع فاجبايي وتوقيع اعلان مشترك يدين «جميع الذين يدعمون الارهاب» ان «باكستان اتخذت بعض الاجراءات خلال الايام الماضية ولكن ليس هناك شك حول ما يجب فعله».

واضاف رئيس الوزراء البريطاني انه اياً كانت أهمية اية قضية وقوة المشاعر المرتبطة بها فإنه يجب الدفاع عنها «بوسائل اخرى غير الارهاب ولا يمكن ان يكون هذا محل مساومة».

واعتبر انه في حال وجد «هذا الرفض» للارهاب وزال التهديد «اعتقد ان الهند ستكون على استعداد للحوار» مع باكستان. وتابع بلير ان المعادلة بسيطة «من جهة رفض تام لهذا النوع من الارهاب ومن جهة ثانية حوار هام. بيد ان تقرير ذلك يعود الى باكستان والهند».

وقال بلير الذي يلتقي مشرف اليوم انه في حال نبذ الارهاب بشكل تام وفي حال زال الشعور بالتهديد الباكستاني لدى الهند فإن هذه الاخيرة ستكون مستعدة للحوار مع باكستان.

واوضح فاجبايي ان الاعلان البريطاني الهندي يدين «جميع الذين يدعمون الارهاب» ويساوي اعتداءات 11 سبتمبر وهجوم اكتوبر على البرلمان المحلي لكشمير الهندية في سريناجار والهجوم على البرلمان الهندي في 13 ديسمبر. واضاف نص البيان الموقع من قبل البلدين «ان اولئك الذين يمولون الارهابيين ويقدمون لهم المساعدة يشاركونهم جريمتهم». واشار بلير الى ان قضية كشمير «مسألة ينبغي حلها بين الهند وباكستان».