معاناة زوجة علماني

[الهاون]

إخواتي وإخوتي الأفاضل .. قرأت هذه المشكلة وإطلعت عليها في أحد المهام العملية التي قمت بحلّها نظراً لطبيعة عملي .. ,احببت إفادتكم بها ..... وهي رسالة للآباء خاصة لكي يكون في قلوبهم خوف من الله وعدم رمي بناتهم في سجن أهل المعاصي والبعد عن الله .. ( وهناك تفاصيل وخصوصيات لن أذكرها لأنها خاصة جداً وقد تدل على إسم ذلك الخبيث زوجها من حيث طبيعته وطبيعة عمله ومكانته الإعلامية بين أهل العلمنة رغم أنها تقطّع القلب وتدل على إلحاده وبعده عن الله )
" أكتب لكي اختي مشرفة .... وانا لا أدري كيف أبدأ سرد القصة ولكنني أحرص على الدقة وعدم الظلم ... زوّجني ابي وأنا في السنة النهائية في الجامعة من شاب من مجتمعنا وطموح وخلوق ومحبوب الشخصية .. ولكن كل ذلك بمقاييس أهل الدنيا البعيدين عن الدين وكنت أحدهم .. لم يكن هاجس الدين وتدين الزوج يهمني آنذاك لأنني كنت أريد فارس على حصان أبيض نسافر معاً ونجوب الأرض ونتسوّق معاً ونذهب للمطاعم .... وكان الدين آخر شيء فكرت به ... وياليتني لم أفعل .. فلقد إكتسشفت أن قلة خوفه من الله كانت سبباً في ظلمي وهضم حقوقي وإهانتي على مدى السبع سنوات الماضية كان لطيفاً نوعاً ما لكنه بدون دين وهو لا يصلّي وعشت حياته سفر وسهر ولعب ولهو دون دين ودون صلاة فترة قصيرة ولكنني خفت على نفسي من النار غبطت أهل الدين والمتدينات من زميلاتي وصديقاتي وسعادتهم وضحكاتهم التي فقدت معانيها بسبب بعدي عن الله ... ولم أكترث بذلك في البداية ولكنه شعور داخلي أجبرني على التفكّر بحال زوجي ومقارنته بالآخرين .... وكان زوجي يشرب الخمر أحياناً دون أن يخبرني فتصبح أخلاقه سيئة جداً ويضربني ( و ... ..... , و ... ) ويجرح شعوري يهينني حتى أنني أغلق على نفسي باب أحد الغرف أو دورة المياه حتى يصحي من سكرته ... و( ) وتحمّلت ذلك فترة ولكنني عشت كابوساً مخيفاً ... وفي السفر يهرب إلى الداعرات والبغايا ويأخذني لبعض المراقص ويجبرني على خلع الحجاب ولبس ( ... ) وإلا فسوف يذهب مع أخرى ... وتحمّلت بعض الأذى لكي أذهب معه ولا يذهب مع أخرى ( .. .. ) أما قريباتي فيتحدثون عن أزواجهم بطريقة تختلف .. حب وحنان وصفاء ولم يؤلمني شيء أشد من ذهاب بعض صديقاتي للعمرة وإستمتاعهم بصلاة التراويح أما هو فقد طرحت عليه فكرة العمرة فإستهزأ بي وبالدين الإسلامي ورفض وقال هذا تخلّف .. خلينا نصرف الفلوس فس رحلة أفضل إلى ( ... ) ...

كنت أغبط صديقاتي وهن يتحدّثن عن حضورهن بعض دوريات أزواجهن وحضور طالبة علم أو داعية أو شيخ للإقاء كلمة وكيف أن حياتهن تزخر بأهل الخير أما حياتي فلا أرى سوى الهم والخزن وروائح الخمر والدخان وجلساء السؤ الذين يطالبني أحياناًُ أن أتبسّط معهم وأحادثهم ( ... ) ... وبعد أن عشت حياة الجحيم معه دخلت بعض مواقع الإنترنت و منتديات الفتيات ووجدت طعم آخر للحياة لديهن بأحاديثهن ومواضيعهن كرهت حياتي .. وأصابني بعض التغير وصرت أحرص على الصلاة أكثر من ذي قبل بل صرت أكثر من النوافل لكي أشعر بالروحانية وأنسى ما أنا فيه ... وكان يثور عليّ ويصرخ في وجهي ويحاول صرفي عن أي عمل خير .. وصار يهين الدين وشعائر الدين أمامي بل ويستهزيء ببعض ثوابت الدين والشعائر فصرت أثور بسبب ذلك وأقف في الصلاة متجاهلة صراخه وصار يهينني أكثر وأكثر ... بل لقد وصل الحد إلى أن يتهمني بأنني متخلّفة ومتزمّته ومريضة ... ثم صار يمنعني من الصلاة عندما يكون موجوداً ويطلب مني أن أجلس معه وهو يقلّب قنوات الفساد ويستمتع بصور الفاسقات والداعرات من المغنيات والراقصات ويقول " شوفي الناس اللي يعرفون الحياة ... شوفي الرقص .. ) وصرت أكرهه وأكره الجلوس معه ... وأنا الآن أخشى على نفسي منه ومن خمره ونزواته وحبه للفساد وأخشى أن يجبرني هذه السنة على السفر معه لخارج وأنا أعرف ماذا سيكون في هذا السفر من خمر وفساد وسهر على كل ما حرّم الله حيث يتركني ويذهب مع الداعرات ويهددني بهن إذا لم أذهب معه للمراقص .. .. أرجوكم ساعدوني وإلا دلّوني على من يساعدني ورقبتي في ذمّتكم .. "

دللتها ولله الحمد على موقع ناصح للإستشارات الأسرية الذي يشرف عليه الشيخ مازن الفريح الذي يجيب على مثل هذه المشاكل في مجلة حياة ... وسوف أوافيكم بما يقوله الشيخ مازن الفريح لا حقاً ...

وقد تكلّمت هي بنفسها مع شيخ آخر في الهاتف وعرضت عليه المشكلة وقد طلب منها الشيخ الدعاء وأن تلجأ إلى المحكمة إذا كان لا يصلّي فهو كافر يجب أن تطلق منه .... ويجب عليها أن تلجأ بعد الله إلى أحد أخوتها أو ابيها إذا كان يخاف الله لكي يخلّصها من هذا المجرم الذي يستهزيء بالدين ويترك الصلاة وهي الآن تريد أن تتقدّم إلى المحكمة وتريد نصحكم عن الطريقة المثلى وكذلك تطلب منكم الدعاء لها ..

أختكم البدار

[اش بك ياشيخ]

اذا سمحت مره ثانيه كبر الخط