فن التعامل مع الناس

[مجروح الزمن]

فن التعامل مع الناس

وحقيقة هذه التسمية اسم على مسمى , ذلك أن الذي يستطيع أن يتعامل مع الناس ويكسبهم , فهو قد كسب فناً مهماً صعباً .....فهي فنون
كيف نكسب الناس ؟ ونؤثر فيهم ؟
هذان سؤالان مهمان , وهما مرتبطان , فمتى استطعت أن تكسب ود الناس استطعت بالتالي أن تؤثر فيهم ولاشك , ولا أدل على ذلك من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , فإن حب الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم , بل وتفانيهم العجب في محبته عليه الصلاة والسلام ينبيك عن عمق الأثر الذي أحدثه فيهم استجلابه لقلوبهم .
وقبل أن نستعرض الوسائل , فيحسن أن نذكر طرفاً مهماً يتعلق بمن سيؤدي هذا الدور وهي نقطة تتعلق ب:
*المهيئات للشخصية الناجحة في كسب الناس *
ولا نشك - هنا- أن الإنسان الذي استطاع أن يؤثر في غيره بل ويكسبه – لا شك – أنه شخص حمل صفات جعلت له القدر الكافي في التأثير ،
ومن أهم هذه الصفات

1-إيمانه بمبدئه المتعلق به ،فالشهداء كثر ومنهم الشهيد لمبدئه أيا كان هذا المبدأ ،والذي يحمل هم مبدئه تراه يقوم ويقعد من أجله ، بل ويبتكر الطرق التي توصله للناس
2-التفاؤل بالنجاح ، والفأل كان يعجبه صلى الله عليه وسلم ، والفأل قرين الشخصية الناجحة ،وضده التشاؤم
3-كن أنت ولاتحاول تتقمص شخصية غيرك ،وحتى تنجح في كسب ود الآخرين لابد أن تكون صاحب شخصية مستقلة تحمل بين جنباتها بعض المزايا والجواذب
4-كن واثق من نفسك!! وإن الناس لا تنقاد ولاتحترم من لا يثق في نفسه وبما عنده من مبادئ وقيم وحق ،وإن الثقة بالنفس دليل القوة { الحمادي 4/92}
5- املأ قلبك بالحب للآخرين { انظر:أفراح الروح /سيد قطب}
يقول رحمه الله :عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة ، أننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين إذ نجزي إليهم الثناء إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير وسنجد لهم مزايا طيبة نثني عليها حين نثني ونحن صادقين ولن يعدم إنسان ناحية خير أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة ..ولكننا لا نطلع عليها غلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب





خامسا/ من أكثر الأمور التي تختصر لك الطريق هو: الإخلاص لله تعالى
ومتى شعرنا أننا ندعو الناس ونحيهم إلى دين الله . ليس إلا ،فإننا ننجح نجاحأ كبيرأ وإن كان الغربيون يقصدون من تعلم هذه الفنون هو أن يكون الشخص أكثر جاذبية {كما سمى أحدهم كتابه طريق الشخصية الجذابة} وجعل فيه فصلا :فن معاملة الناس ،أو يكون الشخص أكثر شعبية ويشعر بتعلم هذا الفن بسعادة غامرة فإن للمؤمن في إخلاصه لله في هذه الأمور مندوحة عن ذلك كله ، وإن كانت أمورا مطلوبة
سادسا/ ابدأ في هذا الفن ب{المركز}إلى {المحيط} أي اكسب قلوب الأقارب قبل أن تكسب قلوب الغرباء . وكسب قلوب إخوانك قبل عامة الناس !!
*ومن المهم :أن تحرص على الصداقات والمكاسب القديمة ولا تنسى أن تنمي راس مالك
سابعا/ هذا الموضوع لا يتقنه الإنسان بالكذب والمداهنة حتى يكون ماهرا فيه بهذه الطريق أو يتنازل فيه عن مبادئه ،وإنما الصدق..الصدق نصل للقلب سريعا
*ولابد أن تكون أخلاقنا أصيلة ..أي نابعة من عقيدة ..لارياء ولا مداهنة ولاكذبا
ثامنا /الأرواح جنود مجندة ،وقد تتودد لإنسان ولا تدخل قلبه لسبب أو لأخر ،بينما بموقف واحد قد تكسب الآخرين
تاسعاً/ وإذا غلا شيء على تركته فيكون أرخص ما يكون إذا غلا
وقد نتودد لإنسان ثم لا نجد منه الا نفوراًواستكبارا أو على الأقل :نجد جفوة،فلا يضييرنا لأن الإنسان إذا بذل ما يستطيع كفاه الله ما لم يستطيع
العاشر /أحينا
العصا لمن عصا ..والشدة نحتاج إليها
قسى ليزدجروا..ومن يك حازما فليقس أحيانا على من يرحم
الحادي عشر المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير في من لا يألف ولا يؤلف {حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع }ْ
الثاني عشر/ أصلح مابينك وبين الله يصلح الله تعالى مابينك وبين الناس ،وقد تتودد ولاكن المعاصي تقف حاجزا أمام تقبل الناس لنا ..!! والله المستعان
الثالث عشر /*ألاسرار الإلهية :وقد يحبب الله عبدا لخلقه وهو لايعرف هذه الفنون ..وإنما هي محبة الله لهذا الإنسان

وأخيرا هذا جهدي ..جهد الضعيف..والله اسأل التوفيق والصواب..وهو وحده مجير من استجار..ومقيل العثرات ..وكريم الصفح ... وحسن التجاوز..وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[اليمامة]

الاخ مجروح الزمن

جزاك الله خير على الموضوع القيم 00 وليتنا نسطيع استيعابة وتطبيقة 00

لو سأل كل واحد منا نفسه هذا السؤال :

بماذا تحب أن تكون معاملتك للناس ؟
أبما يعاملونك به ؟!
أم بما تحب أن يعاملوك به ؟!

لاستوعبنا منطلقات التعامل الايجابي