مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بوح الخاطر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-01-2002, 04:41 PM
rasha rasha غير متصل
مصـــ التي فى خاطري ــــر
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 193
Post أخيرا يعود ...

جلست القرفصاء على سجاده قديمة في حجره خاليه الا من طاوله عليها قنديل قديم تتراقص شعلته

فى ذبول .. وكرسى مكسور .. وبعض القدور القت دون ترتيب هنا وهناك ...

كان يبدو على وجهها الصغير حزن دفين ووحده خرساء رغم براءته.. , كانت في عينيها لمعه

لماض لا تستطيع منه فرارا وحاضر يصعب التعايش معه .. ومستقبل تشوبه المخاطر ويكتنفه

الغموض . فهى تعيش وحيده تتخاطفها خطوب الحياه وتنازعها أشباح الذكريات الأليمه التى تأبى

من ذاكرتها فرارا... لا يسأل عنها أحد , ولا أنيس لهل غير وحدتها ولا مسامر لها غير أنينها....

ومرت فتره طويله من الصمت الذى لا يشوبه سوى أنفاسها المحرقه المعبره عن بكائها المكتوم ,

و هى شارده في دوامة الذكريات التى لم يخرجها منا سوى صوت لوقع أقدام تخطو بالقرب من

حجرتها التى تقع أعلى السطح .. وأخذت الخطوات تقترب أكثر فأكثر... ومع أقترابها تزداد

ضربات قلبها , ... ثم دق الباب.. فقامت متحامله على نفسها ململمه شتاتها وكل قطعه منها خائفه

وملامحها متوتره .. وقلبها يخفق بشده ... فمن عله يزورها فى تلك الساعه ...

مدت يدها للباب في قلق بالغ .. فاذا به .. م م ن ... انه هو... نعم هو ..جرح الماضى وعذاب

الحاضر .....

عادت بها ذاكرتها الى لقائهما الأول .. وكيف كانت مرحه صغيره رغم فقرها , كانت ترتسم

على وجهها ابتسامه رشيقه عذبه , وكان المستقبل يبدو لها ورديا باسما في ظل قلب ينبض بحبها ...

ويرسم لها الأحلام على صفحات الماء و على سحب السماء بأنامل رقيقه صغيره ...

ظلا هكذا لا يطمحان الا في لحظات الصفاء الروحى التى يحصلان عليها عند لقائهما البرىء ,

ومضت على علاقتهما مده طويله وكان كل منهما خير رفيق للأخر في دروب الحياه ...

الى أن طلبت منه ذات يوم أن يتوج قصتهما الرائعه بزواج وبيت وأطفال تربيهم ليكونوا حاضرها

وكل مستقبلها ... فصدمها في أحلامها وصفعها بحقيقه كانت غائبه عنهما فقد أحاطهما الحب بسياجه

ولم ينتبها للهوه الواسعه التى تفصل بينهما رغم رباط الحب الذى يقيد قلبيهما برقه .. وهى انه فتى

غنى ذو تعليم عالى يعمل طبيب موموق .. وهى فتاه فقيره من أسره بسيطه في الريف قدمت من

قريتها للمدينه للبحث عن عمل لتساعد أسرتها التى تعانى شظف العيش , فساقتها أقدارها للخدمه

في منزل أحد أ صدقاءه حيث تعرف عليها وتعلق قلبه بها رغم فقرها وهوانها ....,

الا انه لم يفكر بها الا كروح تؤنس روحه أى رفيقه روحيه فقط , فلم يفكر فيها كزوجه ابدا ...

لذا هاله أن تطالبه بالزواج وكأنها صدمته بمطلب لم يكن ليتوقعه قط ...

فما كان منه الا ان صارحها بأستحاله زواجهما لأعتبارات اجتماعيه .. وأعتذر لها عن تخاذله عنها


وشكرها على لحظات السعاده و العطر الدافىء الذى تركته في قلبه .. ومضى .. نعم مضى ...

أختفى وسط زحام المدنيه الجوفاء في قلب الماده وسط هموم العمل و الحياه , وتركها لتواجه حياتها

مره أخرى بالخدمه في المنازل لكن من دون حب يولد الدفء في أوصالها ليعينها على تحمل بروده

الشتاء وهى تنام دون غطاء .. أو يشبع جوعها وهى تنام دون عشاء , ... تعمل يوم ويوم أخر لا

ومرت مده طويله على حالتها تلك ... حطام قلب .. شبح انسان .. جسد بلا روح .. وجه بلا ملامح

أفاقت من تأملاتها على يده تلمس يديها , فوجدته جاثيا على ركبتيه يزرف دموعا ساخنه أذابت

الجليد من قلبها الذى تجمد .. وأعاد اليه النبض مره أخرى بعد أن توقف .

لم يتلفظ بلفظ واحد .. فقط النظرات .. قالت عينيه لعينيها كل الكلمات ... كل عبارات الندم

والأعتذار ..وقالت عينيها عبارات العتاب الرقيقه .....

ثم لم يلبثا أن انخرطا في بكاء عميق من فرط سعاده اللقاء.. وضمها الى صدره في عذوبه ,

وبعد أن هدأت روعتهما جلسا يحتسيان الشاى الساخن على السجاده القديمه .. , ثم أخذ يصور لها

حالته في الفتره السابقه وحيرته وتنازع نفسه بين حبه لها و عادات وتقاليد مجتمعه وخوفه من كلام

الناس اذا ما تزوجها , فتردد أمام تلك المخاوف حينا , لكنه لم يستطع أن يضحى – بحبه الذى

أضفى عليه روحا ملائكيه- ويقدمه قربانا لتلك العادات الباليه..

كما أن قلبه لم يحتمل أفتقاده لنظره عينيها وعذوبه صوتها , وعذبه فراقها فقرر البحث عنها في كل

مكان ليعتذر لها عن الجرح الغائر الذى سببه لها, ويبدى ندمه على السعاده التى بددها من بين يديه

, وظل فتره يبحث عنها كالمأخوذ عقله الى أن علم بوجودها في تلك الحجره التى أستاجرتها وتعيش

فيها بمفردها...

فاذا بها تصفح عنه بعد كل ما كان .. فيضمها فى رفق وحنان وعينيه تنطق لها بكل أمتنان ,

ويطلب يدها للزواج فتبتسم في براءه وتتورد وجنتاها ...

ويأخذها من يدها يلتهمان درجات السلم بسرعه في طريقهما لحياه جديده .. .

مع أمنيات أن تكون سعيده.

( تمت )
__________________
وطنى لوشغلت بالخلد عنه**** نازعتنى اليه في الخلد نفسى
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 31-01-2002, 07:54 AM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

أختي رشا
القصة جيدة
مع أني لست خبيرا في مجال القصة ولكن سأعطيك انطباعي كقاريء
لا كناقد ينقد على أسس علمية وأترك ذلك للمختصين
كانت القصة تسير بشكل جيد وسلس ووفقت في مدخلها بتصوير جميل
بكلمات لا تكلف فيها واستمرت القصة كذلك لكن النهاية لم أتذوقها
فبعد تصوير كل عناء الماضي كيف توافق هكذا وفجأة على العودة إليه
حتى لم تصوري لنا الإنفعالات التي كانت تعتلج في داخلها في تلك اللحظة وهي إنفعالات لو صورت لأضفت الكثير إلى القصة
ثم كيف تعود وهي لم تتحاور معه أو تلمه أو..أو.......
أليس من المفروض أن يكون هناك حوار يقنعنا بأسباب العودة
حقيقة خاتمة القصة لم ترق لي
وتقبلي قولي بصدر رحب فما أنا إلا قاريء يعطيك إنطباعه بصراحة

تحياتي لك
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 06-02-2002, 07:43 PM
monadm monadm غير متصل
منـ شاعر ــادم
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 135
إفتراضي

أختي رشا وفقت كثيرا في هذه القصه القصيره التي كانت مليئه
بالصور المعبره التي كانت تصور واقع تلك الفتاة .
القصه جسدة قوة الحب التي تتغلب دائما على مايعترض طريق الحب من صعاب. السرد كان جيد جدا.
لا أوافق اخي الصمصام في ما ذهب اليه حيث طالب بسرد المزيد من
التفاصيل لان ذالك سيخرجها من كونها قصه قصيره الى روايه وهذا مستحيل حيث أن غاية القصه وهدفها لا يساعد على جعلها روايه
الا من خلال طرح المزيد من الافكار ومزيد من الشخصيات و التفصيل
ما اود قوله هنا هو كان من المفترض ان تبحثي من اسلوب جديد
لطرح الصور بدل الاسلوب التقليدي المتكرر ...........
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 08-02-2002, 03:46 AM
rasha rasha غير متصل
مصـــ التي فى خاطري ــــر
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 193
إفتراضي

أخى العزيز الصمصام :

--------------------------

عذرا لتأخرى فى الرد .

بدايه أشكرك على قرائتك لتلك القصه البسيطه, فهى أول ما كتبت.

وايضا أشكرك على تعقيبك , لكنى أختلف معك فى الرأى , فأنا فى هذا الموقف لم يكن عندى أى كلام ليقال.. كما أن الطرف الأخر قد اقر بذنبه وأعتذر .. فلم يكن بيدى سوى الصفح الجميل , والا كان في ذلك قسوه غير محتمله , على العموم هذا رأيى فحسب..

و اشكرك مره أخرى وتقبل تحياتى , وسلام

رشا
__________________
وطنى لوشغلت بالخلد عنه**** نازعتنى اليه في الخلد نفسى
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 08-02-2002, 03:48 AM
rasha rasha غير متصل
مصـــ التي فى خاطري ــــر
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 193
إفتراضي

خى monadam:

-------------------

أشكرك على رقه تعقيبك ..

و اعدك ان أغير ذلك الأسلوب- الذى تصفه بالمكرر - فى باقى كتاباتى.

وتقبل تحياتى

رشا
__________________
وطنى لوشغلت بالخلد عنه**** نازعتنى اليه في الخلد نفسى
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م