نورى المالكى .... هل هو احمق ، ام ســـاذج ، ام جـــاهل ؟؟؟

[القاضى الكبير]

نورى المالكى .... هل هو احمق ، ام ســـاذج ، ام جـــاهل ؟؟؟

فى تصريح له امام الاحتفال بالذكرى 68 لتأسيس الجيش العراقى ، ذكر السيد المالكى بأنه

سينظر فى قطع العلاقات بين حكومته والحكومات التى لا تحترم ارادة العراقيين ، وذلك ردا

على ردود الفعل الغاضبة لجريمة اغتيال الرئيس الراحل صدام حســين فى اول ايام عيد

الاضحى المبارك ، وما حدث خلالها من حفلة رقص وشعارات طائفية بغيضة ، حول جثة

المقتول ، والتى قال السيد موفق الربيعى لوسائل الاعلام عندما سئل عن ذلك : بأن الرقص

حول الجثث فى العراق ، تقليد عراقى قديم ، ولاشىء فيــه ، متجاهلا ان ذلك انما كان يحدث

فى القرون الوسطى ، من سكان الكهوف ومجاهل الغابات ، التى أعادوا العراق اليها الآن ..

واننا فى القرن الحادى والعشرون ، وانه ( الربيعى ) هو من صـور بكاميرا هاتفه الجوال ،

اللحظات الاخيرة من جريمة اغتيال الرئيس صـدام . وماكان فيها من هتافات طائفية بغيضة ،

أظهرت للعالم مدى الحقد الدفين الذى يضمره هؤلاء القتلة الجهلة ، وسربه لوسائل الاعلام

سواء عن طريقه ، أو غيره من المتواطئين على شرف وكرامة العراق . وهذا مااثبته نائب

المدعى العام العراقى الشيعى منقذ الفرعون فى حديثه للفضائيات .

فاين هؤلاء العراقيين اللذين يتحدث عنهم السيد المالكى ، هل يقصد المليون ومائة واثنا عشرة الفا

اللذين قتلوا منذ وطأت اقدام سادته ارض العراق ، ام مئات الجثث التى تمتلىء بها يوميا شوارع

المدن العراقية ،أم آلاف الاسرى والمعتقلين اللذين تكتظ بهم ســجون الاحـتلال وسجون حكومته

العميلة ، ام ملايين المشردين والمهجرين اللذين تركوا ديارهم ووطنهم قسرا ، بعد عمليات

التهجير ، والمداهمات والقتل والجرائم المفجعة التى ترتكبها قواته وقوات الاحتلال والمليشيات التى

تدعمها حكومته ضد المواطنين العزل ،، ام انه يقصد بالعراقيين فرق الموت وعصابات الاجرام

والسرقة والقتل على الهوية التى تمارسها ميليشات الاحزاب الموالية لايران ، أوتلك المدعومة

من اياد صهيونية ،التى وجدت لها مرتعا خصبا فى العراق فى ظل حكومته الفاشلة ، فتضرب

المناطق الشيعية بالمفخخات وتلقى بالتهمة على السنة ، ثم تعود وتضرب المناطق السنية وتلقى

بالتهمة على الشيعة ، وهكذا تدور دائرة الموت ، وتحطم رحاها اضلاع وافئدة العراقيين يوما بعد

يوم ، وهو حبيس المنطقة الخضراء لا يرى مايعانيه العراقيون اللذين يتحدث عن ارادتهم ، فى

توفير المأكل والمشرب ، والامن الذى حرموا منه ، منذ ان جاء سيادته مع دبابات المحتل ، فوق

جثث هؤلاء العراقيين .. هذا الجاهل لابد له ان يســتقيل ، فربما يأتى من هو يستطيع ان يوحد

صفوف العراقيين ، اللذين تشتتوا وتفرقوا ، واصبحوا طوائف وملل متناحرة ، ولا اظن ان بلاد

الرافدين قد اصابها العقم ، فلا يوجد حكيم من بين افراد هذا الشعب ، يمكن له ان يقود هذا

الشعب العريق الى بر الامان .. وانقاذه من هذه الهاوية السحيقة التى يدفعــه هؤلاء الحكام

الجهلة ، من امثال المالكى والربيعى والحكيم والعسكرى ومريم الريس ومن يعاونهم ويصور لهم

ان جهلهم هو غاية الحكمة ، وان غباءهم هو منتهى الفطنة ، وان مايفعلونه من تدمير للعراق هو

انجاز تاريخى ...

ان المتتبع للشــأن العراقى يستغرب مثل هذه التصريحات اللا منطقية ، فأى علاقات يتحدث

عنها السيد المالكى يمكن ان تكون بين الشعوب العربية الحرة وبين مجموعة من القتلة

والسفاحين ومصاصى الدماء ، الراقصين فوق اشلاء القتلى .. حكومة لا تحترم القوانين

والمعاهدات ، وتضرب بها عرض الحائط ، حكومة تستهين بمشاعر العرب والمسلمين ،

وكأنها لا تنتمى للعروبة ...

نحن اللذين لا نريد اية علاقات مع هذه الحكومة الطائفية ، ونطالب منذ زمن حكوماتنا بقطع

أى علاقات مع هذه الحكومة العميلة ، التى نصبها المحتلون ، لكى تسرق خيرات العراق ،

وتنهب امواله ، وتقتل وتسفك الدماء ، وتغتصب آمال واحلام العراقيين ، وتصورهم وتسوق

لهم على انهم ارهابيون عرب ومسلمين ، يقتل بعضهم البعض ، طامسين هويتهم الحقيقية ،

ومغيبين مفكريهم ومثقفيهم ، مشوهين حضارة الاف السنين التى ترعرعت على جانبى

الرافدين ، واشرقت على العالم بنور العلم والثفافة والمعرفة

القاضى الكبير