مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-03-2002, 05:48 PM
بلقيس بلقيس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 378
Arrow ..................................................

اعتبر القران ان خير الامم على الاطلاق انما هي الامة التي تتبسط في مناحي الاجتماع على (الخلق الثابت) الذي هو التقوى. فإن مرجع التقوى في مظاهرها الاجتماعية الى شيئين: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهما المبدأ و الغاية لكل قوانين الأدب والاجتماع، ثم مرجعهما في حقيقة نفسها إلى شئ واحد: وهو الايمان بالله، فالامة التي تكون لافرادها فضيلة التقوى، تكون لها من هذه الفضيلة صفات اجتماعية مختلفة يؤدي مجموعها الى صفة تاريخية واحدة، وهي انها خير امة اخرجت للناس. على هذا جاء قوله تعالى: (كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر)
فتأمل كيف قدّم و أخّر،فإنك لاتجد هذا النسق الا ترتيبا لمنازل الفضيلة الاجتماعية الكبرى تجعل الامة في نفسها خير امة، وبالحري لاتجد هذا الترتيب الا نسقا في وصف الاداب الاسلامية التي جعلت اهلها الاولين حين اتبعوها وأخذوا بها خير أمة في التاريخ، بشهادة التاريخ نفسه.
و إنما أركان الفضيلة الاجتماعية الكبرى في ثلاثة. كلها حرية و استقلال:-
1- استقلال الارادة وقوتها وهذا الذي يكون عنه (الامر بالمعروف) لا يكون بدونه ألبته. (اعترى لفظة المعروف ماأصاب لفظة التقوى، وإنما المعروف كل ما يعرفه العقل الصحيح حقا. والمنكر: كل ماينكره. ففي ذلك تقويم لكل انسان من الملوك فمن دونهم، غير ان هذا المعنى لم يكن على حقيقته الا في اهل الصدر الاول ثم كان اول من عاقب عليه معاوية بن ابي سفيان الذي جعل الخلافة ملكا عضوضا في هذه الامة وكان بعد ذلك اول من تكبر من الخلفاء و أنف ان يساوى بالناس و أن يدعي باسمه الوليد بن عبد الملك، ثم انحدر الزمان انحداره....
2- استقلال الرأي و حريته، و يكون منه (النهي عن المنكر) ولا يمكن ان يكون بغيره.
3-استقلال النفس من أسر العادات و الاوهام، بالنظر والفكر في مصنوعات الله ولا يكون الايمان ايمانا على الحقيقة بدونه، ثم هذا الايمان هو الذي يسند الركنين المذكورين آنفا و يقيم وزنهما الاجتماعي، فيبعث على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بثقة الهية لا يعترضها شئ من عوارض الاجتماع التي تعتري الناس من ضعف الطباع الانسانية كالجبن و النفاق و غيرها مما يُنقم الناس بعضهم من بعض. واذا اعترضها من ذلك شئ لايقوم لها.
و متى كان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر غير راجعين الى الايمان بالله دخلا في الاهواء الانسانية، فتجئ بهاعلة، فيعود امر الانسانيه الى التاكل والمهارشة والنزاع الحيواني، فان الحيوان في كل مايسطو به انما يأمر بمعروف هو معروفه وحده وينهى عن منكر هو منكره وحده.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م