لا تختلفوا في هذه المسألة، فكلكم على صواب…."يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه، قل قتال فيه كبير، وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله، والفتنة أكبر من القتل"…..
يعني أن ما فعله العراقيون من تمثيل بالجثث حرام في الشريعة الإسلامية لا يحل إلى يوم القيامة…ولكن لا تنسوا ما فعله الأمريكان في العراقيين طوال العشر سنوات الماضية، فهو بلا شك ولا ريب أكبر عند الله مما فعله العراقيون، وحرام حرام حرام أضعاف أضعاف أضعاف ما فعله العراقيون….ونحن لا نجيز ما فعله العراقيون لأنه حرام شرعا، ولكننا لن نجرمه ولن ندينه ولن ننكر عليهم فعله، إلا بعد إدانة الإجرام الأمريكي وتحريمه وتجريمه وننكره ألف مرة…أي أضعاف أضعاف أضعاف ما ننكر على العراقيين فعله…. ولا ينبغي أن يفتي أحد بحرمة ما فعله العراقيون، إلا بعد إنهاء الجرائم الأمريكية التي لا يساوي معها أخطاء العراقيين إلا بنسبة واحد في الألف أو أكثر…. فأولا تنتهي الحكومة الأمريكية من جرائمها في العراق، وترد على العراقيين ما سلبته منهم وسرقته من أموالهم، وتدفع لهم ديات القتلى الذين قتلتهم وتسببت في قتلهم في العشر سنوات الماضية، بالحصار والضرب بالأسلحة الفتاكة… ثم بعد ذلك إذا فعل العراقيون مثل هذا الفعل مرة أخرى فسوف نقول لهم، إن ما تفعلونه حرام شرعا..ولكن ليس من المعقول أن ننكر على العراقيين أو الفلسطينيين أخطاءهم وذنوبهم، وهم يتعرضون إلى أخطاء وجرائم أشد بكثير مليون مرة من أخطائهم وذنوبهم…
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
***-***
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،
فهل أصبحت مثل هذه المسائل الخطيرة مُتاحة للقول فيها بالرأي الشخصي ؟؟؟
أستغرب شديد الإستغراب من أقوال بعض الإخوة سامحهم الله الداعين للمثلة بالعدو دون أن يعرف حكمها الشرعي !!!
يا سادة ، صحيح أن إخوتنا في الله ، المجاهدين في العراق يمرون بمحنة عظيمة يقف وراءها عدو صليبي حاقد لا يتورع من إستعمال أشد الأسلحة فتكا
و بطشا .
و لكن لا يجب أن ننسى أيها الإخوة أن المسلمين أصحاب رسالة خالدة ، و هذه الرسالة تأمرهم بإتباع أوامر صدرت من عند القائد الأعلى الذي إن طبقنا تعليماته فسننتصر لا محالة . كيف لا و هذا القائد العظيم لا ينطق عن الهوى : إنه الحبيب محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .
عندما ينهانا الرسول القائد بإجتناب المثلة : خلاص ، ما فيه فلسفه و لا فيه لكن !!! ، فيه : السمع و الطاعة ، فقط .
مباح لي أن أقاتل من يقاتلني ، بل فرض علي أن افعل ذلك . و لماذا أمثل بجثته بعد قتله خصوصا إذا لم يمثل هو بإخواني الشهداء ؟؟؟
و حتى إن مثل هو بنا ، فهل علي أن أفعل مثله ؟؟؟
لقد رجعتُ في هذه المسألة إلى أهل العلم رضي الله عنهم ، و أخترتُ لكم رأي الإمام القرطبي رحمه الله في كتابه " الجامع لأحكام القرآن " ، فأقرأوا و تأملوا يرحمكم الله .
يقول << قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين" الآية تقدم معناها في "النساء". والمعنى: أتمم عليك نعمتي فكونوا قوامين لله، أي لأجل ثواب الله؛ فقوموا بحقه، وأشهدوا بالحق من غير ميل إلى أقاربكم، وحيف على أعدائكم. "ولا يجرمنكم شنآن قوم" على ترك العدل وإيثار العدوان على الحق. وفي هذا دليل على نفوذ حكم العدو على عدوه في الله تعالى ونفوذ شهادته عليه؛ لأنه أمر بالعدل وإن أبغضه، ولو كان حكمه عليه وشهادته لا تجوز فيه مع البغض له لما كان لأمره بالعدل فيه وجه. ودلت الآية أيضا على أن كفر الكافر لا يمنع من العدل عليه، وأن يقتصر بهم على المستحق من القتال والاسترقاق، وأن المثلة بهم غير جائزة وإن قتلوا نساءنا وأطفالنا وغمونا بذلك؛ فليس لنا أن نقتلهم بمثله قصدا لإيصال الغم والحزن إليهم؛ وإليه أشار عبدالله بن رواحة بقوله في القصة المشهورة: هذا معنى الآية. وتقدم في صدر هذه السورة معنى قوله: "لا يجر منكم شنآن قوم". وقرئ "ولا يجرمنكم" قال الكسائي: هما لغتان. وقال الزجاج: معنى "لا يجر منكم" لا يدخلنكم في الجرم؛ كما تقول: آثمني أي أدخلني في الإثم. ومعنى "هو أقرب للتقوى" أي لأن تتقوا الله. وقيل: لأن تتقوا النار. ومعنى "لهم مغفرة وأجر عظيم" أي قال الله في حق المؤمنين: "لهم مغفرة وأجر عظيم" أي لا تعرف كنهه أفهام الخلق؛ كما قال: "فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين" [السجدة: 17]. >> ا.هــ
و الله أعلم و أحكم ،
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
إنه أروع مشهد رأيته في العراق إلى الآن
لا أجبر أحداً على الإقتناع بما أقول
فمن ذبح أبنائنا وقتل رجالنا ويتّم نسائنا وأنتهك حرمات بيوتنا
في وقتٍ ينظر الآخرون ممن باعوا أرضهم وعرضهم إليهم وينادون بالسياسة
فإن ما رأيته يشفي الغليل الذي بالصدور
وأسأل الله أن يجعل هذا مصير الأمريكان جميعا وكلّ من شايعهم
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
أخي الحبيب الوافي
اخواني الكرام جميعاً
في قلوبنا شيء كثير و نفوسنا أمر عظيم على المجرمين القتلة من الأمريكين و أشياعهم الذين ما فتئوا يكرسون عداوتهم و بغضهم لدى كل مسلم بل لدى كل إنسان ذي ضمير ..
ولكن لنا مبادئنا التي لا يمكن أن تكون انعكاساً لمادئ الآخرين ولا ردة فعل لتصرفاتهم .. لدينا ديننا الحنيف الذي حرَّم المثلة و لم يفعلها لا رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أصحابه الكرام ..
ديننا دين السماحة ودين الرأفة ودين الرحمة ودين الأخوة
لانشك أبداً في ذلك
لكن أيضاً ديننا دين القوة دين الغلظة على أعداءه
وكل من حاول بإخلال شرعه
وقد قال تعالى :
{32} إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33}
هذا في حال إن كان من يحارب الله ورسوله مؤمناً
يعني يقر بالشهادين
عندما يعتدي أمر ربنا تبارك وتعالى
بهذه العقوبات وهي القتل أو الصلب
أو تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف
أو النفي من الأرض
وكلنا موقن أن الصلب وقطع الأيدي
والأرجل من خلاف هذا من التمثيل
فلماذا تثور ثائرتنا ونبحث عن الآيات التي
تبين سماحة الإسلام ويسره
ونترك الآيات والأدلة التي تبين قوة الإسلام
وغلظته عللا أعدائنا؟
إن تلك العقوبات التي قررها ربنا
في حال الأمن وفي كون المعتدي مؤمنا
فكيف بعدو أظهر علينا جبروته وقوته
وعاملنا بأفجع وأفظع أنواع التنكيل والعذاب والظلم
فهل بعد هذا الظلم الذي نراه على إخواننا
في العراق هل بعده ظلم ؟؟ّّ!!
إن الأمريكان قد طغوا وبغوا وظلموا أيما ظلم
ويحق لنا أن نحاربهم بكل وسيلة نستيطع ردهم
عن ظلمهم
وقد أثبتت الأيام والأحداث أن التمثيل بجثثهم
مما يؤثر عليهم ويضعف قوتهم ويردهم عن ظلمهم
وما الصومال عنا ببعيد
وما فعله إخواننا في الفلوجة إلا شاهدا على ما أقول
فمتى كانت أمريكا ترضى بالهدنة إلا بعدما رأت
مواطنيها وجنودها يسحلون في الشوارع !!
ولعلي أدرج هنا بعض الآيات التي
تأمرنا بالقتل والإثغان في العدو
لكي ننظر أن ديننا دين السماحة ودين القوة والعزة
ودين الإرهاب والرعب في قلوب الظالمين المعتدين :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام ..
يقول أحدهم .. أن الأمريكان لا يمثلون بجثث الشهداء ..
فهل تعرفون شاباً محترماً بسيطاً طيباً يعيش في قرية صغيرة .. يدخلون عليه بيته ويطلقون على عينيه الرصاص وعلى أجزاء جسده حتى يفصلوها؟
أنتم لستم هناك ولا تعرفون ..
المساكين الذين يُُطحنون تحت سقف بيتهم من القصف البشع الجبان من الجو .. حتى تخرج أدمغتهم وتتناثر أشلاؤهم ..دون أن يملكوا الحق حتى في الدفاع عن أنفسهم ..
أليس هذا تمثيلاً ؟؟
نعم ..
أنا معكم .. حتى لو أخطأء العدو فلا يجب أن نخطئ ..
لكن قبل أن نبحث عن الشرعية من عدمها للأفعال .. كما قال الأخ ahmednou لا ندين طرفاً ونترك الآخر ..
كما أن العراقيين الذي قاموا بالتمثيل بالجثث أهالي بسطاء طيبين .. لا أعتقد أنهم ذهبوا وقرأوا الحكم فيما يفعلون .. بل اعتبروه انتقاماً مشروعاً ممن يؤذونهم في كل لحظة ملاييناً من المرات ..
ثم لماذا لا ننظر للأمر من جهة أخرى ..
ربما فعل العراقييون هذا ليرهبوا عدو الله ..
أنا لا أتحدث عن قادة عسكريين أو مخططين استراتيجيين .. أتحدث عن رجل بسيط أو شاب غلبته الحماسة .. وغلبه الغيظ والقهر فأراد الانتقام لنفسه ..
إن انتظرنا أن يتحد العرب والمسلمون .. ويكونون جيشهم ويعدون أنفسهم بالقوة ورباط الخيل ليرهبوا به عدو الله وعدوهم فلن نتحرك قيد أنملة ..
ربما تسمونها حرب عصابات .. ربما هي إرهاب !
لكنها في النهاية دفاع عن الوطن والأرض والعرض وقبل كل هذا .. الدين ..
تخيل أنك جندي أمريكي في العراق وترى مناظر التمثيل بالجثث .. لن تقول عندها ( لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها ) لأنك لا تملك روح الإيمان التي رزقنا الله إياها ولله الحمد ..
لكنك عندها ستفكر في أهلك في الوطن .. وتفكر في الحرب التي ألقتك بلدك بها دون أن يكون لك فيها ناقة ولا جمل ..
عندها ستحاول بكل الطرق أن تخرج وتعود لوطنك ..
وهذا ما نريده ..
إذا كنت في بلدك لا تؤذينا لن نؤذيك .. أما أن تستبيح أرضنا ووطننا وأعراضنا وتحارب ديننا .. فلا تلومن إلا نفسك ..
صحيح أنه إذا شُوهت الجثث .. كان ذلك خطأ وحراماً .. لكن دعونا نأخذها من باب إرهاب العدو .. وخذوا العذر لإخوانكم فليسوا مطلعين والله أعلم على الحكم الشرعي ..
ويكفينا ما نشربه كل يوم من ذل وهوان ..
يكفينا اغتيال القادة المجاهدين ..
يكفينا قتل الأبرياء والمساكين ..
لن ينفعنا أن ننتظر ..
{ غيلةً و غدراً كالعادة و بطائرات الأباتشي الأمريكية انطلقت الصواريخ الآثمة لتغتال الشيخ عبدالعزيز الرنتيسي
فما هو الرد من أمة الإسلام ! }