رُقْيَة
أنا مريض بطبعي ، ولكنني في هذا اليوم لم أستطع القيام لشدة التعب والإرهاق ، ورأتني زوجتي على هذه الحال فقالت : أنت منفوس ومصاب بالعين ولا بد أن أقرأ على رأسك وأطرد عنك العين ، فقلت لها ومن يحسدني وأنا على هذه الحال ؟ أعلى جمالي أم علي شعري الأبيض المنفوش ، أم على ظهري المحدودب ولكنها أصرت على رأيها ووضعت يدها على جبهتي وبدأت تتمتم برقية تحفظها عن ظهر قلب وتقول :
رقّيتك واسترقيتك من عين اللي ما يصلي على النبي .
رقيتك واسترقيتك من عين أمك وأبوك ، وعين أختك وأخوك ، وعين اللي شافك وما صلى على النبي .
عين الجار فيها نار ، عين الحسود فيها عود ، عين الذكر فيها حجر ، عين البنت فيها بِشْت ، اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد .
حَوّطتك بالله من عين خلق الله
إحنا طبخنا عدس وجيراننا طبخوا عدس أخرجي يا نفس زي المهر ما بيخرج من بطن الفرس .
أخرجي يا خارجة زي الحية الدارجة ، إنْطَفي يا عين الحسود انطفي .
وبدأت تتثاءب وتسيل دموعها ، ثم رفعت يدها عن جبهتي وهي تقول : نام الآن ، نام .
|