مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-09-2001, 03:51 PM
GaNNaS GaNNaS غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 62
إرسال رسالة عبر ICQ إلى GaNNaS
Arrow تحـرّي الـرأي الـصـواب 3/4

تحـرّي الـرأي الـصـواب 3/4

أولاً:ـ استناد الرأي لدليله الصحيح على الوجه الصحيح.
ثانياً:ـ مطابقة الرأي للواقع المحسوس.
ثالثاً:ـ الشورى، بأخذ رأي الآخرين.
رابعاً:ـ الابتعاد عن الهوى.

هذه هي الأمور الأربعة التي يلزم ملاحظتها لكل من يبحث عن الرأي الصواب.


ثانياً - أما من حيث مطابقة الرأي للواقع فإنه من الأمور التي تكفي أحياناً للحكم على صحته وبطلانه. وقد حاجَّ اللهُ الكفار به في بيان بطلان رأيهم عندما قالوا إن محمداً يأتي بالقرآن من غلام نصراني في لسانه عجمة. قال تعالى: ]يقولون إنما يعلّمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجميّ وهذا لسانٌ عربيٌ مبين[.

والحجة نفسها، أي مطابقة الرأي للواقع، استعملها الكفار فيما بينهم حين تشاوروا للرد على رسول الله r. إذ اجتمع الوليد بن المغيرة في نفر من قريش فقال لهم: يا معشر قريش، إنه حضر هذا الموسم، فأجمعوا فيه رأياً واحداً، ولا تختلفوا فيكذِّب بعضكم بعضاً، ويردُّ قولكم بعضه بعضاً، قالوا: فأنت يا أبا عبد شمس، فقل وأقم لنا رأياً نقول فيه؛ قال: بل أنتم فقولوا؛ قالوا: نقول كاهن، قال: لا والله ما هو بكاهن، لقد رأينا الكُهَّان فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجْعه، قالوا: فنقول: مجنون، قال: ما هو بمجنون، لقد رأينا الجنون وعرفناه، فما هو بِخَنْقه، ولا تَخالُجه، ولا وسوسته؛ قالوا: فنقول شاعر، قال: ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعر كلَّه رَجَزه وهَزَجه وقريضَه ومَبْسوطة، فما هو بالشعر، قالوا: فنقول ساحر، قال: ما هو بساحر، لقد رأينا السُّحار وسِحْرهم، فما هو بنفْثهم ولا عقْدهم، قالوا: فما نقول يا أبا عبد شمس؟ قال: والله إن لقوله لحلاوةً، وإن أصله لعَذق، وإن فرعه لجِناة، وما أنتم بقائلين من هذا شيئاً إلاّ عُرف أنه باطل، وإن أقرب القول فيه لأَنْ تقولوا ساحر جاء بقولٍ هو سحر يُفرِّق بين المرء وأخيه، وبين المرء وزوجه، وبين المرء وعشيرته؛ فتفرقوا عنه بذلك؛ فنـزل قوله تعالى يصف هذا الموقف من الوليد بن المغيرة: ]إنه فَكَّرَ وقدَّرَ @ فقُتِل كيفَ قدَّرَ @ ثم قُتِلَ كيفَ قدَّرَ @ ثم نَظَرَ @ ثم عَبَسَ وبَسَرَ @ ثم أدْبَرَ واسْتكبَرَ @ فقال إنْ هذا إلاّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ @ إنْ هذا إلاّ قولُ البَشَر[.

والحجة نفسها استعملها النضر بن الحارث في مخاطبة قريش: قال: يا معشر قريش؛ إنه والله قد نَزَل بكم أمْرٌ ما أتيتم له بحيلة بعد، قد كان محمد فيكم غلاماً حَدَثاً أرضاكم فيكم، وأصدقكم حديثاً، وأعظمكم أمانةً، حتى إذا رأيتم في صُدْغيه الشيب، وجاءكم بما جاءكم به قلتم ساحر، لا والله ما هو بساحر، لقد رأينا السَّحَرَة ونفْثهم وعَقْدهم، وقلتم كاهن، لا والله ما هو بكاهن، قد رأينا الكهنة وتخالُجهم وسمعنا سجْعهم، وقلتم شاعر، لا والله ما هو بشاعر، لقد رأينا الشعر، وسمعنا أصنافه كلَّها، هَزَجه ورَجَزَه، وقلتم مجنون، لا والله ما هو بمجنون، لقد رأينا الجنون فما هو بخنْقه، ولا وسوسته، ولا تخليطه، يا معشر قريش، فانظروا في شأنكم، فإنه والله قد نزل بكم أمرٌ عظيم.

وليس المقصود بالواقع في المطابقة أي واقع، لأنه قد يكون فاسداً فيحتاج إلى تغيير بأفكار جديدة لا تنطبق معه، مثل الواقع المتمثل في التشريعات والأنظمة والأفكار والمفاهيم والآراء وقواعد السلوك، فهذه ليست هي المقصودة لأنها في حقيقتها آراء وإن سُميت أحياناً بالواقع من باب أنها سائدة بين الناس في المجتمع؛ بل المقصود هو الواقع المادي الحسي الذي أُخِذت منه هذه الآراء. فمثلاً إلغاء الملكية الفردية تشريع أسند إلى رأي يرى إِنكار حب التملك عند الإنسان، وهو تشريع باطل أسند لرأي باطل يخالف ما هو عليه واقع الإنسان من حبه للتملك الذي يعتبر مظهراً من مظاهر غريزة حب البقاء. فالواقع المقصود هو الذي تقع عليه الحواس فيدركه العقل، كمن يرى سراباً فيظنه ماءً أو يسمع صوت رعد فيظنه صوت طائرة ولكن عند التحقق من مطابقته للواقع يجده خلاف ذلك فيحكم على بطلان الرأي.

ومنه نرى مدى بطلان وضلال الرأي القائل بعبادة المخلوقات كالإنسان أو البقرة أو الصنم أو الشمس أو القمر لأنه رأي لا يطابق الواقع المتمثل في عجزها ونقصها واحتياجها. وقد أقام سيدنا إبراهيم الحجة على عبدة الأصنام من كون عبادتها لا تنطبق مع واقعها. قال تعالى: ]قالوا أأنتَ فعلْتَ هذا بآلهتنا يا إبراهيم @ قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون @ فرجعوا إلى أنفسِهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون @ ثم نُكِسوا على رؤوسهم لقد علمْتَ ما هؤلاء ينطقونَ @ قال أفتعبدونَ مِنْ دون الله ما لا ينفعُكُمْ شيئاً ولا يضرُّكُمْ @ أفٍّ لكمْ ولِما تعبدون من دون الله أفلا تعقلونَ @ قالوا حَرِّقوه وانصروا آلهتَكمْ إن كنتم فاعلين[. وقد فسرها الإمام القرطبي بقوله: بعدما سمعوا من إبراهيم قوله رجع بعضهم إلى بعض رجوع المنقطع عن حجته، المتفطن لصحة حجة خصمه بعبادة من لا ينطق بلفظة ولا يملك لنفسه لحظة، وكيف ينفع عابديه ويدفع عنه البأس، من لا يردُّ عن رأسه الفأس.

ويلزم لحصول مطابقة الواقع، واستنباط الرأي كرأي، يلزم تحصيل المعلومات المتعلقة بالمسألة المعينة، وذلك عن طريق التعلم بالدراسة والبحث والتلقي، وهو ما يسمى بفقه الواقع، لأن المعلومات من مقومات عملية التفكير، وبدونها ـ المعلومات ـ لا تحصل عملية تفكير، فما بالك إذا كان المطلوب الرأي الصواب...!! ونظراً لأهمية المعلومات وضرورتها أوحى الله بها إلى سيدنا آدم عليه السلام، قال تعالى: ]وعلم آدمَ الأسماءَ كُلَّها[، أوحاها لضرورتها ولزومها لتكوين العقل وحصول الرأي.

كما وجعل الله التقوى مترتبة على العلم، قال تعالى: ]واتقوا اللهَ ويعلمكم اللهُ[ وقال: ]إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ[. فالعلماء أشدّ خشيةً بفضل العلم. وقد حَضَّ الشارع على طلب العلم، قال عليه الصلاة والسلام: «اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد»؛ وكلما كانت المعلومات صحيحة وأكثر دقة كان الرأي أقرب إلى الصواب.


ثالثاً - أما الأمر الثالث فهو الشورى، أي أخذ الرأي من الناس، والشورى لغة من الفعل أشار وأصله شَوَرَ، ومعنى أشار العسل أي استخرجه من الوَقْبة واجتباه من خلاياه ومواضعه. وفي الاستعمال لا يخرج معنى الشورى عن هذا المعنى اللغوي وليس لها معنىً اصطلاحي. وتقول استشاره أي طلب منه المشورة، وشاوره في الأمر أو استشاره أي شاوره مشاورة.

والشورى خير وبركة، وفائدتها عظيمة إذا أُخِذت من جيّد المشورة، يخشى الله، من أهل التقوى والأمانة، ولا يستغني عنها من يبحث عن صواب الرأي، لأن الإنسان ناقص وهو في حاجة دائماً لمن يجبر عليه هذا النقص، وآراء الرجال كالمصابيح تبدد الظلام فتنير الطريق وتكشف خبايا الأمور، فبالشورى يستفيد المشاور كثيراً من معلومات المستشار ومن قدراته العقلية وتجاربه العملية، فإنه يعطيك من رأيه ما دفع عليه غالياً وأنت تأخذه مجاناً. قال عليه الصلاة والسلام: «ما ندم من استشار وما خاب من استخار». وقال: «ما شقيَ قطُّ عبدٌ بمشورة وما سَعِدَ باستغناء رأي». وقال الحسن رضي الله عنه: ما تشاور قوم قط إلا هُدُوا لأرشد أمرهم.

والشورى من سمات القيادة الناجحة وسجية من سجاياها، في حين أن التفرد في الرأي من صفات القيادة الفاشلة ونقيصة من نقائصها، عن أبي هريرة t قال: ما رأيت أحداً أكثر مشاورة من رسول الله r لأصحابه. فقد أخذ الرأي الصواب في مكان معركة بدر من الصحابي الحباب بن المنذر، وأخذه من سلمان الفارسي في الدفاع عن المدينة بمعركة الأحزاب وهو حفر الخندق.

واستشار الخلفاء الراشدون، واشتُهر عنهم ذلك، ولم يتفردوا بالرأي، فقد استشار أبو بكر t المسلمين في استخلاف عمر وفي حروب الردة وغيرها، واستشار عمر t في أرض السواد وغيرها، وسار على ذلك عثمان وعلي رضي الله عنهما، وكانت الشورى من سماتهم البارزة في رعاية شئون المسلمين؛ بل وكانت الشورى من مميزات الحكم الإسلامي عند الخلفاء على مر القرون. وقد أثنى الله تعالى على المسلمين بأنهم لا يتفردون برأي حتى يتشاوروا فيه، وحثهم على الشورى بقوله: ]وأمرهم شورى بينهم[. وقال: ]وشاوِرْهم في الأمر[.


يتبع رابعاً. . .
__________________
المسلمون أمة واحدة من دون الناس
يجـب عليهم أن يكونوا دولة واحدة
تحـت رايــة خـلـيـفـــة واحـــد
  #2  
قديم 29-09-2001, 07:29 PM
البكري البكري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 569
Lightbulb

السلام عليكم

جزاكم الله خيراً.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م