ألم يحن الوقت حتى تلتهب نيران غيرة الدين في قلوبنا لنذود عن لا إله إلا الله محمد رسول

[alkasm]

الحمد لله و كفى المنعم على عباده بنعم لا تحتصى ثم الصلاة و السلام على النبي المصطفى خاتم رسله و خير من اجتبى و على آله و صحبه و التابعين و من اقتفى نهجها في سيرهم مسددا و بعد، إن المدقق في ما يجري على الساحة الدولية من أحداث لا بد أن يظن للوهلة الأولى بأن الغطرسة الأمريكية قد بسطت سيطرتها على المنطقة كلها بل حتى على العالم أجمع حيث تظهر لنا هذه الغطرسة جلية عندما يتعلق الأمر بشأن من شؤون المسلمين و خاصة أهل الجهاد الحق و حملة الدعوة المنصورة بعون الله , تظهر هذه القوة المتجبرة المتكبرة عندما غاب عن الساحة العالمية ذلك الرجل الذي نفتقده اليوم رجل ما عرف التاريخ له مثيل أبدا رجل ليس كبقية الرجال ذلك الرجل الذي أخذ على عاتقه قرونا من الزمن شؤون الأمة و أمورها ذلك الرجل الذي يأبى بأن يكون في هذا الزمان من القاعدين أبدا عن رفع راية الحق و التوحيد إنه ذلك الرجل المسلم الحق رجل مثل أبي بكر و عمر رجل مثل بن عبد العزيز و هارون الرشيد و المعتصم رجل مثل السلطان عبد الحميد .............

إن أمثال هؤلاء الرجال ليعجز اللسان عن وصف مواقفهم المعبرة كل التعبير عن حقيقة إيمانهم بالله و رسوله و الحفاظ على الدين و أمره . فلا يُنسى موقف أبي بكر في حروب الردة و الفتنة و لا ينسى أمر الرشيد في رده على كلب الروم نقفور و لا ينسى انتفاض المعتصم عندما بلغ مسمعه صرخة مسلمة أسيرة و كذلك لا ينسى موقف السلطان عبد الحميد في قضية اقتطاع فلسطين من أرض الخلافة الإسلامية .

لكل رجل من أمثال هؤلاء الرجال مواقف لا تنسى أبدا و لو تغير الزمان و المكان فلننظر في هذا الزمان و نبحث لعلنا نجد أحفاد هؤلاء الرجال العظام علنا نلتمس منهم نهجا و عملا في السير قدما على طريق الحق المبين , فمن للأمة الثكلى يا أبناء الدين , من لجروح إخواننا المستضعفين في أنحاء الأرض , من لأطفال المسلمين الميتمين في كل حدب و صوب , و من لأعراض أخواتنا المسلمات الشريفات العفيفات يصونها و يذود عنها و يتصدى لمن يفكر مجرد تفكير بأن يقترب منها , أين ..... ؟؟ و أين ......؟؟؟

هل سنبقى نبحث و نتساءل عن هؤلاء الرجال ..؟ ألم يحن الوقت ليعلم كل رجل مسلم منكم أنه هو الرجل الذي نبحث عنه , ألم يحن الوقت حتى نفوق من رقادنا الطويل فيعلم كل منا دوره و مهامه فتتوقد فينا همم الرجال ؟؟؟

ألم يحن الوقت حتى تلتهب نيران غيرة الدين في قلوبنا لنذود عن لا إله إلا الله محمد رسول الله .

بلى و الله لقد حان الوقت و برز رجال الدعوة إلى مواقف الحق و الثبات و النصر حليفهم بعون الله فها هم إخوانكم يقفون وقفة الرجل الواحد ليحملوا عمود الخلافة الراشدة و يضعوه في مكانه المناسب و عندها نكون قد بدأنا عصرا جديدا عصر الخلافة الراشدة ثم نمد أيدينا لخليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم نبايعه على السمع و الطاعة في كتاب الله و سنة نبيه فنعطيه بهذه البيعة ثمرة فؤادنا و صفقة يدنا على نصرة الدين و الذود عن تلك الدولة بنحورنا .

فماذا بعد كل ذلك تنتظرون , قال رب العزة جل و علا : بسم الله الرحمن الرحيم )هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) (الأنعام:158) و والله الذي لا إله إلا هو لا يستوي من آمن و جاهد بماله و نفسه قبل الفتح بمن آمن و جاهد بماله و نفسه بعد الفتح أبدا بسم الله الرحمن الرحيم )وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الحديد:10) فوالذي نفسي بيده لا أقيل و لا أستقيل حتى يتم الله هذا الأمر أو أقتل في الله دونه...

فلنكن صفا واحدا في خندق الدعوة , صفا واحدا في إقامة الدولة , صفا واحدا لنحمي الأمة , و أي أمة مثل أمة المصطفى صلى الله عليه و سلم خير أمة أخرجت للناس .
فإلى كل إخوان الدين بكل بقعة أرض إنا ندعوكم إلى الله ندعوكم لإقامة الخلافة الراشدة .

ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد