خرافات وأساطير...ووهم الثقافة المستوردة...إقراء عن الراشد وسعد بن طفلة...وغيرهم.

[عباس الشامي]

خرافات وأساطير...وأوهام الثقافة المستوردة...إقرأ عن الراشد وسعد بن طفلة... وغيرهم.
-----------------------------------------------------------------------
-----------------------------------------------------------------------
يطلع علينا في كل يوم كثير من الكتاب وغيرهم ممن يصفون أنفسهم بصفة الثقافة في الصحف وغيرها من وسائل الإعلام ليبرروا بطريقة أو أخرى ما يفعله الغرب بالمسلمين من أنواع الظلم والاضطهاد...
وإذا كان عامة المنتسبين إلى الإسلام لا يستغربون وقوع الظلم من الغرب بشكل خاص فإن الذي يستغربه الكثيرون هو مسايرة هؤلاء الكتاب وأمثالهم للغرب وموافقته على ما يفعل مع ظهور ضرره على المسلمين وإذلال كل من ينتسب إلى الإسلام حقيقة لا صورة.
ومن مظاهر هذه المسايرة والتقليد والتبعية :
1ـ كثيرون منهم رددوا كالببغاوات أن الطالبان يقومون بزراعة المخدرات وبيعها والمتاجرة بها ومن هؤلاء رؤساء تحرير صحف كبيرة ووزراء سابقون في "دول"من أمثال سعد بن طفلة ذاته والربعي ورئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط الراشد وغيرهم كثيرين ـ أعرف أن بعض هؤلاء ربما يستغرب أن يأبه له أحد من الناس ـ وموقفهم هذا في هذه القضية يرجع لأحد أمرين:
الأول:إما الجهل بحقيقة الأمر وهذا أهونهما وكان الواجب عليهم وغيرهم تتبع الحق من مصادره قبل كيل الاتهامات،وليس مجرد ترديد ما يقوله الغير، فإن الببغاوات بالظبط هي التي تفعل ذلك.
الثاني:أنهم يعرفون حقيقة الأمر ولكن في أنفسهم مآرب وأهداف غير إعلان الحقائق ،وهذا مع أني أستبعده لأول وهلة ألا أنهم من خلال تعاملهم حتى هذه اللحظات مع القضية يؤكدون صحة هذا الاحتمال.
وبصفتهم مثقفين كما يسمون أنفسهم دائما، ففي أقل الأحوال أن يطلعوا على ما تنشره الأمم المتحدة من تقارير خاصة في هذا الموضوع الذي أطنبوا في ترديده،وكأنه لا يوجد في العالم من يزرع المخدرات ويبيعها إلا الطالبان "أحدهم يؤكد أن الطالبان ينتجون ما يزيد على 90% من المخدرات في العالم".
بينما تنشر التقارير الواضحة أن الطالبان منذ أمسكت زمام الحكم وقد بادرت إلى القضاء على المخدرات وزراعتها,وليس هذا من أجل عيون الأمم المتحدة كما هو المعلوم لدى الجميع أو لكي تصدر تقريرها المذكور بل فقط لمجرد أن الإسلام يحرمها.
والظن بهؤلاء الذين دائما يصفون الطالبان بالتزمت والرجعية والتمسك الحرفي بالنصوص أنهم يعرفون أن كثيرا من نصوص الشريعة تنص"حرفيا" على تحريم المسكرات بأنواعها.
ولا يخفى على الجميع أنه حتى النصارى يعرفون أن الإسلام يحرم المسكرات بأنواعها.
فما بال هؤلاء يتجاهلون ذلك؟؟

وأريد أن أصل إلى أن مثل هذه الأمور تجعل القرأ دائما يدركون كذب أمثال هؤلاء الكتاب وأنهم إنما يكتبون لدوافع معينة ربما ليدفع لهم ، أو ليحصلون على تسهيلات معينة يعرفها الجميع.
وسوف أواصل بإذن الله تعالى لاحقا الكتابة في هذا الموضوع.