مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #41  
قديم 17-07-2002, 05:23 PM
RRRRR RRRRR غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 213
إفتراضي

السلام عليكم

مسكينة يا فاطمة,اعتقدتي بانك حشرت الاخت سلوى في الزاوية دون ان تدركي بانك انت من ينام في الزاوية.كما قالت لك سلوى ان عقلك لن يستوعب الناسخ والمنسوخ,كما ان عقلك لن يستوعب ان كبار علماؤكم قالوا بما قلناه واستشهدت به هنا,وكم كنت اتمنى ان اراك توردين شرح الاحاديث التي اوردتها مع ان فيها الضعيف والمكذوب كما سيتبين لاحقا,ولكنكم كالعادة توردين الحديث وتفسروه على هواكم.


الرواية الأولى : روى ابن عباس عن عمر أنه قال : " إن الله عز وجل بعث محمداً بالحق، وأنزل معه الكتاب ، فكان مما أنزل إليه آية الرجم ، فرجم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورجمنا بعده ، ثم قال : كنا نقرأ : " ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم"، أو : إن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم " وقد أوردها الخوئي في كتابه البيان متهماً أهل السنة بحذف آية الرجم

[348]( البيان ص 203.)

وأوردها السيوطي في كتابه الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه349]).( الإتقان جـ2 ص 718 .)

ونقول كما قال علماء المسلمين ومنهم " السيوطي " إن آية الرجم " الشيخ

والشيخة إذا زنيا " هي آية نسخت تلاوتها وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة ومنهم :

1 - الشيخ أبو على الفضل الطبرسي :إذ قال النسخ في القرآن على ضروب ومنها ما يرتفع اللفظ ويثبت الحكم كآية الرجم ([350]). مجمع البيان في تفسير القرآن جـ 1 ص 406 شرح آية 106 من سورة البقرة .

2 - أبو جعفر محمد الطوسي الملقب بشيخ الطائفة : إذ قال: النسخ في القرآن من أقسام ثلاثة : منها ما نسخ لفظه دون حكــمه كآية الرجم وهي قوله " والشيخ والشيخة إذا زنيا " ([351]) . التبيان في تفسير القرآن جـ 1 ص 13 مقدمة المؤلف وأيضا ص 394 شرح آية 106 سورة البقرة

3 - كمال الدين عبد الرحمن العتائقي الحلي ( من علماء المئة الثامنة ) :

إذ قال : المنسوخ على ثلاث ضروب : منها ما نسخ خطه وبقى حكمه فما روى من قوله " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله "

([352]). (الناسخ والمنسوخ ص 35 مؤسسة أهل البيت (ع) بيروت .)

4 - محمد علي : إذ قال أنواع المنسوخ ثلاثة : منها ما نسخ خطه وبقى حكمه كآية الرجم ([353]) .( لمحات من تاريخ القرآن ص 222 منشورات الأعلمي ) .

5 - وذكر الكليني آية الرجم في الكافي وقال محقق الكافي علي أكبرالغفاري نسخـت تلاوتها ([354]) .( الكافي جـ 7 ص 176 بالهامش دار الأضواء بيروت )

6 - محمد باقر المجلسي: صحح رواية آية الرجم التي بالكافي وقال وعدت هذه الآية مما نسخت تلاوتها دون حكمها ([355]).(مرآة العقول ج 23 ص 267)

وأيضاً الشطر الثاني من الرواية قوله تعالى " ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم " فإن هذه الآية مما نسخت تلاوته وقد أوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ([356]) (الإتقان جـ2 ص 720 )

وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة ومنهم :-

1 - الشيخ أبو علي الفضل الطبرسي : إذ قال النسخ في القرآن على ضروب : منها أن يرفع حكم الآية وتلاوتها كما روي عن أبي بكر أنه قال كنا نقرأ " لا ترغبوا عن آباءكم فإنه كفر بكم " ([357])( مجمع البيان في تفسير القرآن شرح آية 106 من سورة البقرة )

2 - أبو جعفر الطوسي الملقب بشيخ الطائفة .. إذ قال كانت أشياء في القرآن ونسخت تلاوتها ومنها ( لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر ) ([358]). (التبيان جـ 1 ص 394 شرح آية 106 من سورة البقرة )

الرواية الثانية :وروت عمرة عن عائشة أنها قالت : كان فيما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن " .

أوردها الخوئي في كتاب البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن([359]). (البيان ص 204 .)

أوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته وحكمه معاً ([360]). (الإتقان جـ1 ص 715 . )ونقول كما قال علماء المسلمين إن هذه الرضعات مما نسخ تلاوة وحكماً

وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة ومنهم :-

1 - أبو جعفر الطوسي الملقب بشيخ الطائفة .إذ قال : قد نسخ التلاوة والحكم معاً مثل ماروي عن عائشة أنها قالت كان فيما أنزله الله عشر رضعات يحرمن ثم نسخن ([361]) .( التبيان جـ 1 ص 13 مقدمة المؤلف )

الرواية الثالثة :" بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمئة رجل ،قد قرؤوا القرآن.فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم ، فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب العرب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني قد حفظت منها :لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب .

وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها ، غير أني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، فتكتب شهادة في أعناقكم ، فتسألون عنها يوم القيامة ".

أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن([362]) البيان ص 204 .

وأوردها السيوطي في روايتين منفصلتين في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته

دون حكمه ([363]) (الإتقان جـ2 ص 719 . )

وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة ومنهم .

1 - أبو على الطبرسي :إذ قال:جاءت أخبار كثيرة بأن أشياء كانت في القرآن فنسخ تلاوتها فمنها ماروي عن أبى موسى أنهم كانوا يقرؤون " لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب) ثم رفع ([364]). مجمع البيان شرح آية 106 من سورة البقرة

2 - كمال الدين العتائقي الحلي إذ قال : ما نسخ خطه وحكمه هي " لو أن لابن آدم واديين من فضة لابتغى لهما ثالثاً ولو أن له ثالثاً لابتغى رابعاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ([365]).( الناسخ والمنسوخ ص 34 . )

3 - أبو جعفر الطوسي إذ قال: كانت أشياء في القرآن ونسخت تلاوتها ومنها (لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله عن من تاب ثم رفع ) ([366]) .( التبيان جـ 1 ص 394 شرح آية 106 من سورة البقرة .. )

الرواية الرابعة :روى المسور بن مخرمة : " قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم تجد فيما أنزل علينا . أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة .فإنا لا نجدها . قال : أسقطت فيما أسقط من القرآن "

أورد هذه الرواية الخوئي في كتابه البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن

([367]) .( البيان ص 204 .)

وأوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوتها دون حكمه[368] (الإتقان جـ2 ص 720 .)

ونقول كما قال علماء المسلمين فإن قول الراوي أسقطت فيما أسقط من القرآن أي نسخت تلاوتها في جملة ما نسخت تلاوته من القرآن .

الرواية الخامسة : روى أبو سفيان الكلاعي : أن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم : " أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف ، فلم يخبروه ، وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك ، فقال ابن مسلمة : إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ألا أبشروا أنتم المفلحون ، والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم أولئك لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون " أوردها الخوئي في كتابه البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن([369]) . (البيان ص 205 )

وأوردها السيوطي في كتابه الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوتـــه دون

حكمه ([370]). (الإتقان جـ2 ص 721 .)
  #42  
قديم 17-07-2002, 05:24 PM
RRRRR RRRRR غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 213
إفتراضي

الرواية السادسة :وروى زر .قال : قال أبي بن كعب يا زر:" كأين تقرأ سورة

الأحزاب قلت : ثلاث وسبعين آية . قال : إن كانت لتضاهي سورة البقرة ، أو هي أطول من سورة البقرة ..." .

أوردها الخوئي في كتابه البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([371]) (البيان ص 204 . )

وأوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه[372] (الإتقان جـ2 ص 718 .)

وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة منهم :

1 - الشيخ أبو علي الطبرسي : إذ قال : ... ثالثا أن يكون معنى التأخير أن ينـزل القرآن فيعمل به ويتلى ، ثم يؤخر بعد ذلك بأن ينسخ فيرفع تلاوته البتة ويمحى فلا تنسأ ولا يعمل بتأويله مثل ما روي عن زر بن حبيش أن أبيا قال له كم تقرؤون الأحزاب ؟ قال بضعاً وسبعين آية ، قال قد قرأتها ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أطول من سورة البقرة ([373]) (مجمع البيان جـ 1 ص 409 شرح آية 106 من سورة البقرة )

2 - أبو جعفر الطوسي : إذ قال : وقد جاءت أخبار متضافرة بأنه كانت أشياء في القرآن نسخت تلاوتها وعددها وذكر منها أن سورة الأحزاب كانت تعادل سورة البقرة في الطول ([374]). (التبيان جـ 1 ص 394 شرح آية 106 من سورة البقرة .)

الرواية السابعة : عن أنس في قصة أصحاب بئر معونة الذين قتلوا ، وقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على قاتليهم - قال أنس : ونزل فيهم قرآناً قرأناه حتى رفع :" أن بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا " أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة التحريف متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([375]) .( أكذوبة التحريف ص 47 )

هذه الرواية أوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون

حكمه([376])( الإتقان جـ2 ص 720 .)

ونقول كما قال علماء المسلمين أن المقصود في كلمة" حتى رفع " أي حتى نسخ تلاوته .

وقد قال بالنسخ هنا كبار علماء الشيعة فمنهم :

1 - أبو علي الطبرسي .إذ قال : جاءت أخبار كثيرة بأن أشياء في القرآن نسخ تلاوتها منها عن أنس أن السبعين من الأنصار الذين قتلوا ببئر معونة قرأنا فيهم كتابا بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ، ثم إن ذلك رفع ([377]).( مجمع البيان جـ 1 ص 406 شرح آية 106 من سورة البقرة )

2 - أبو جعفر الطوسي : إذ قال كانت أشياء في القرآن نسخت تلاوتها ، ومنها (عن أنس بن مالك أن السبعين من الأنصار الذين قتلوا ببئر معونة : قرأنا فيهم كتابا - بلغوا عنا قومنا أن لقينا ربنا ، فرضي عنا وأرضانا ، ثم أن ذلك رفع ([378]) .( انظر التبيان جـ1 ص 394 شرح آية 106 سورة البقرة.)

الرواية الثامنة : وروت حميدة بنت أبي يونس . قالت : " قرأ علي أبي - وهو ابن ثمانين سنة - في مصحف عائشة : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ، وعلى الذين يصلون الصفوف الأول . قالت : قبل أن يغير عثمان المصاحف " .

أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([379]).( البيان ص 203 .)

وأوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ([380]). (الإتقان جـ2 ص 718 .)

نقول أن الزيادة " وعلى الذين يصلون الصفوف الأول " منسوخة التلاوة وكانت موجودة قبل أن يجمع عثمان الناس على مصحف واحد لأن عثمان حذف من القرآن منسوخ التلاوة ، وتعتبر أيضا قراءة شاذة لأنها ليست متواترة .

الرواية التاسعة : ما جاء في سورتي الخلع والحفد في مصحف ابن عباس وأبي بن كعب : "

اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكافرين ملحق " .

أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([381]). (البيان ص 205 .)

وقد أوردها السيوطي تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ([382]) (الإتقان جـ2 ص 721. )

وقال السيوطي قال الحسين بن المنادي في كتابه " الناسخ والمنسوخ " ومما رفع

رسمه من القرآن ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر وتسمى سورتي الخلع والحفد ( أي أن هاتين السورتين نسخت تلاوتهما ) .

الرواية العاشرة : قال أبو عبيد : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن نافع عن ابن عمر قال : لا يقولن أحدكم: قد أخذت القرآن كله ، وما يدريه ما كله قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل :قد أخذت منه ما ظهر

أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([383]) (البيان ص 203 )

وقد أوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه

[384]( الإتقان جـ2 ص 718 )

ونقول كما قال علماء المسلمين أن المقصود في " ذهب منه قرآن كثير " أي ذهب بنسخ تلاوته .

الرواية الحادية عشر: روى عروة بن الزبير عن عائشة قالت : " كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مئتي آية ، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن " .

أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([385]) (البيان ص 203 )

وقد أوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ([386])، (الإتقان جـ2 ص 718)

ونقول أن سورة الأحزاب كانت طويلة ونسخت منها آيات كثيرة باعتراف العالمين الكبيرين الشيعيين الطوسي والطبرسي راجع رواية رقم 6 .

والمقصود في " فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن " أي

عندما جمع عثمان الناس على مصحف واحد لم يكتب منسوخ التلاوة وبالطبع فإن سورة الأحزاب كانت أطول مع الآيات المنسوخة وحين حذفت منها الآيات المنسوخة قصرت السورة وهي الموجودة الآن وهي متواترة بتواتر القرآن .

الرواية الثانية عشرة: قال الخوئي : أخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطاب مرفوعا : " القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف ".

أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([387])

( البيان ص 202.)

نقول هذه رواية مكذوبة على عمر رضي الله عنه ([388]) (ضعيف الجامع للألباني رقم الرواية 4133 )

الرواية الثالثة عشرة : أخبرنا عبد الرازق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار قال : سمعت بجالة التميمي قال : وجد عمر بن الخطاب مصحفا في حجر غلام في المسجد فيه : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبوهم"

هذه الرواية أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة تحريف القرآن قد تغير عنوان هذه الكتاب إلى اسم ( القرآن ودعاوى التحريف) متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([389]) (أكذوبة التحريف ص 49 )

ونقول إن كلمة " وهو أبوهم " هي نسخ تلاوة وتعتبر من القراءات الشاذة ، وقد اعترف بهذه القراءة الشاذة كبار علماء الشيعة ومنهم :-

1 - محسن الملقب بالفيض الكاشاني : في كتابه تفسير الصافي

إذ قال " عن الباقر والصادق عليهما السلام أنهما قرءا وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ([390]).( تفسير الصافي جـ4 ص 164 تفسير آية " النبي أولى...." سورة الأحزاب )

2 - العالم الشيعي محمد الجنابذي الملقب بسلطان علي شاه عندما فسر آية " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه وأمهاتهم " قال قرأ الصادق ( هاهنا : وهو أب لهم )([391]) . (بيان السعادة في مقامات العبادة جـ3 ص 230 .)

3 - المفسر الكبير علي بن إبراهيم القمي في تفسيره الآية " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه وأمهاتهم " قال نزلت وهو أب لهم وأزواجه وأمهاتهم" الأحزاب([392]) (تفسير القمي جـ2 ص 176 )

الرواية الرابعة عشرة : عن عروة قال : كان مكتوب في مصحف عائشة " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر" .

أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة التحريف متهما أهل السنة

بالطعن في القرآن ([393]). (أكذوبة التحريف ص 43)

ونقول إن " صلاة العصر " مما نسخ تلاوته وتعتبر من القراءات الشاذة غير

المتواترة ، وقد ذكر هذه القراءة الشاذة كبار علماء الشيعة فمنهم :

1 - علي بن إبراهيم القمي في تفسيره إذ قال : عن أبى عبد الله عليه السلام انه قرأ " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر وقوموا لله قانتين " ([394]). (تفسير القمي جـ1 ص 106 تفسير آية 238 البقرة )

2 - المفسر الكبير هاشم البحراني في تفسيره إذ قال : وفي بعض القراءات

" حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين " ([395]).( تفسير البرهان جـ1 ص 230 آية 238 البقرة )

3 - العلامة محسن الملقب بالفيض الكاشاني في تفسيره قال " عن القمي عن الصادق (ع) أنه قرأ (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) ([396]).( تفسير الصافي جـ1 ص 269 آية 238 البقرة )

4 - المفسر العياشي محمد بن مسعود في تفسيره روى عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر قال قلت له الصلاة الوسطى فقال (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) ([397]).( تفسير العياشي جـ1 آية 238 البقرة )
  #43  
قديم 17-07-2002, 05:25 PM
RRRRR RRRRR غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 213
إفتراضي

الرواية الخامسة عشرة : حدثنا قبصة بن عقبة ... عن إبراهيم بن علقمة قال : " دخلت في نفر من أصحاب عبد الله الشام فسمع بنا أبو الدرداء فأتانا فقال : أفيكم من يقرأ؟ فقلنا : نعم . قال : فأيكم ؟ فأشاروا إلي ، فقال : اقرأ ، فقرأت : " والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى " قال : أنت سمعتها من في صاحبك قلت نعم ، قال : وأنا سمعتها من في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهؤلاء يأبون علينا " .

أوردها رسول جعفريان في كتابه أكذوبة تحريف القرآن متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([398]). (أكذوبة التحريف ص 46)

وهذه القراءة تعتبر شاذة وغير متواترة والمتواتر هي" وما خلق الذكر والأنثى"([399])( انظر كتاب صفحات في علوم القراءات لأبى طاهر عبد القيوم السندي ص 90 المكتبة الإمدادية)ويقال لها قراءة عن طريق الآحاد ([400 ]( انظر الإتقان للسيوطي جـ1 ص 240) وقد قال المفسر الشيعي الكبير أبو علي الطبرسي في كتابه مجمع البيان في تفسير سورة الليل " في الشواذ قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة علي بن أبي طالب (ع) وابن مسعود وأبي الدرداء وابن عباس " والنهار إذا تجلى وخلق الذكر والأنثى" بغير "ما" ، وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام .

وهذا اعتراف من المفسر الشيعي الكبير أنه توجد قراءة شاذة تنقص من الآية حرف "ما" وبالتالي فإن القراءة إن كانت شاذة فلا يهم إن غيرت حرف أو حرفين أو كلمة أو كلمتين . فإنها تكون قراءة شاذة أي ليست متواترة ولا تكون من القرآن المجمع عليه من الصحابة حين جمعه عثمان رضي الله عنه .

الرواية السادسة عشرة : حدثنا أبان بن عمران قال : قلت لعبد الرحمن بن أسود إنك تقرأ " صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين

أوردها رسول جعفريان في كتابه أكذوبة تحريف القرآن متهما أهل السنة بالطعن في القرآن([401]) (أكذوبة التحريف ص 38 )

وقد اعترف بهذه القراءة الشاذة مفسرو الشيعة ومنهم :-

1 ) محمد بن مسعود العياشي : قال في تفسيره عن ابن أبي رفعه في( غير المغضوب عليهم ، وغير الضالين ) وهكذا نزلت ، وعلق عليها معلق الكتاب السيد / هاشم المحلاتي وقال أن ( غير الضالين ) اختلاف قراءات ([402]) (تفسير العياشي جـ1 ص 38 )

2 ) علي بن إبراهيم القمي في تفسيره ([403]) .( تفسير القمي جـ1 ص 58 )

الرواية السابعة عشرة : عن ابن مسعود أنه حذف المعوذتين من مصحفه وقال إنهما ليستا من كتاب الله .

أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة التحريف متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([404]) .( أكذوبة التحريف ص 48 )

والرد على هذه الشبهة من عدة أوجه :

1 - لم ينكر ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن وإنما أنكر إثباتهما في المصحف لأنه يرى أن لا يكتب في المصحف إلا ما أذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله لم يأذن بهما .

2 - المعوذتان أنكرهما ابن مسعود قبل التواتر لأن التواتر لم يثبت عنده .

3 - إن ابن مسعود إنما أنكر المعوذتين أن يكونا من القرآن قبل علمه بذلك فلما علم رجع عن إنكاره بدليل أن القرآن الكريم الموجود بين أيدينا من رواية أربعة من الصحابة هم : عثمان وعلي وأبي بن كعب وابن مسعود وفيه المعوذتان

4 - كان ابن مسعود يرى أن المعوذتين رقية يرقى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين مثل قوله أعوذ بكلمات الله التامات ، وغيرها من المعوذات ولم يكن يظن أنهما من القرآن . اهـ
  #44  
قديم 18-07-2002, 02:03 AM
سلوى سلوى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 1,873
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي في الله RRRRR جزاك الله الجنه واسال الله تعالى ان يجعل ماكتبته في ميزان حسناتك

لكن الجاهل المحتال ليس بمستوى فهمه الناسخ المنسوخ وسنفتح موضوع جديد لمن يبحث عن الحقيقة وسنتكلم فيه ونورد ادله بإذنه تعالى



شالتيل لابأس لاتحب هذا الاسلوب !!! الله المستعان

على العموم انا سأبحث بإذن الله تعالى وسأرد عليك فيما أوردته ولو بعد حين فأنتظرني بمشيئة الرحمن

لكن ليتك تلتفت قليلاً للنصوص التي أوردتها لك من أقوال علمائكم عن تحريف القرآن!!!!!!!!


---------------------------------------------------------
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

شيوعيون ولكنهم يؤمنون بولاية علي بن أبي طالب - استمع إلى ميرزا الحائري(صوت وصوره)!!!!الحمد لله على نعمة التوحيد

http://www.ansar.org/video/aliall.rm
__________________
قال أبو زرعة الرازي :-
اذا رأيت الرجل ينتقص احداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم أنه زنديق ,لأن مؤدى قوله إلى إبطال القرآن والسنه


اللهم ارضى عن أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي العابد المجاهد .

(اللهم أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم )


ما آن للسرداب أن يلد الذي
كلمتموه بجهلكم ما آنا

فعلى عقولكم العفاء فإنكم
ثلثتم العنقاء والغيلانا


يامنزل الآيات والقرآن
بيني وبينك حرمةالقرآن
اشرح به صدري لمعرفة الهدى
واعصم به قلبي من الشيطان






  #45  
قديم 18-07-2002, 07:01 AM
FATIMA..2 FATIMA..2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 35
إفتراضي

من الاتهامات التي يتبجح بها الكثير من أبناء السنة والتي لطالما ملئت كتبهم ، هو ادعائهم بكون الإمامية يقولون بتحريف القران الكريم و لقد رد علماء الإمامية هذه الافتراءات، بل لا يوجد كتاب شيعي في العقائد إلا و تناول هذا الموضوع مبرئاً ساحتنا من القول بالتحريف. و لكن الشيء العجيب و الملفت للنظر، أن هذا الاتهام ما زال يُطرح... ] فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا[([1])

نعم يمكن أن يُطرح هذا الادعاء لمن يؤمن بالتوراة و الإنجيل ، لأن الله سبحانه و تعالى قد أوكل حفظ هذه الكتب السماوية إلى الناس. قال تعالى عن علماء اليهود و النصارى ] بما استُحفظوا من كتاب الله و كانوا عليه شهداء[([2]) لهذا وقع التحريف فيها، أما القران الكريم فقد تكفل الله سبحانه و بحفظه ، قال تعالى ]إنّا نحن نزّلنا الذكر و إنّا له لحافظون[([3])

لهذا فهو مصون من التحريف ، و المذهب الإمامي قائم على الاعتقاد بعصمة القران من التحريف. و إن القرآن الذي بين أيدينا اليوم ، هو نفسه الذي نزل على رسول الله(صلى الله عليه وآله) بلا نقص و لا زيادة و لا تحريف.

إذاً فالقران الكريم ، هو المصدر الأول للتشريع ، و قد حفظه الله تعالى إلى يوم الدين ، و هو عصب الأمة الإسلامية ، و تتفق جميع المذاهب على وحدانيته في مختلف الديار و الأمصار

فبعد هذا كله لابد من حدّ لهذا الاتهام. و إن صح ما يقولون ، فأين هذا القران ، و لماذا لا يطّلع عليه الإنس و الجن بل و حتى على نسخه واحدة.

فلماذا هذا الافتراء... و أين نحن من قوله تعالى ]لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد[([4])

ولكن هناك من يحاول أن يتصيد في الماء العكر قاصداً الفرقة بين المسلمين بذريعة الدفاع عن القران الكريم ، فينهال على المذهب الإمامي بشتى أنواع التشويه من دون دليل يركن إليه. و لو أن هؤلاء أتبعوا سنة رسول الله(صلى الله عليه وآله) في المحاورة و المناظرة لكان ذلك اقرب إلى التفاهم و جذب القلوب. و لكنهم خالفوا السنة لهذا كان سلاحهم السب و الشتم و الاتهام الباطل. و مسألة التعريف المدعى من قبلهم هو من جمله الاتهامات المنسوبة إلى المذهب. مع أن القول بتحريف القران هو قول الحشوية من الفريقين.

و المتّبع لروايات التحريف من كتب أهل السنة و الشيعة ليجد أن روايات التحريف في كتب أهل السنة مما لا يحصى عددها، و هي تروى في اصح الكتب بعد القران عندهم. و لا يمكن طرحها أو تكذيبها. و هذا بخلاف ما يروى في كتب الشيعة من روايات التحريف فهي روايات شاذة و أخبار أحاد لا تفيد علماً و لا عملا ، و قد طرحها علماء الشيعة بل كذّبوها. و ستناول من خلال البحث ما يكشف عن ذلك من خلال ما ورد في كتاب الصحيحين (البخاري و مسلم) حيث اجمع علماء أهل السنة على صحة رواياتها. و بناءاً على ذلك سنورد على جنابكم الكريم ما جاء في صحاح و أسانيد علماء أهل السنّة عن وقوع التحريف في القرآن الكريم.

أهل السنّة و تحريف القرآن؟

*قال السيوطي : و اخرج عبد الرزاق عن الثوري قال: بلغنا أن ناساً من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله)كانوا يقرءون القرآن أصيبوا يوم مسيلمة فذهبت حروف من القران.([5])

*قال ابن عبد البر الأندلسي : عن مجاهد قال: كانت سورة الأحزاب مثل سورة البقرة أو أطول و لقد ذهب منه قران كثير و لم يذهب منه حلال و لا حرام.([6])

*محمد بن مسلم بن شهاب الزهري: قال أبو بكر بن أبي داود ، حدثنا أبو الربيع: اخبرنا ابن وهب، قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال: بلغنا أنه كان أنزل قران كثير، فقتل علماؤه يوم اليمامة الذين كانوا قد وعوه، و لم يعلم بعدهم و لم يكتب.([7])

أوردنا على جنابكم جملة من بعض أقوال أئمة أهل السنّة و علمائهم المعتمدين في صريح وقوع التحريف.

أما الآيات و السور التي وقع فيها التحريف كما ذكرت في الصحاح و الأسانيد فإليك بعضاً منها:

1ـ سوره الليل (و الليل إذا يغشى و النهار إذا تجلى و الذكر و الأنثى)([8]) و في القران وردت ] و ما خلق الذكر و الأنثى[

2ـ آية الرضا (بلغوا قومنا فقد لقينا ربنا فرضى عنا و رضينا عنه)([9]) و هذه الآية لا وجود لها في القران.

3ـ عن الخليفة عمر انه قال ، و هو على المنبر: إن الله بعث محمد(صلى الله عليه وآله) بالحقّ و أنزل عليه الكتاب، فكان ممّا أنزل عليه (آيه الرجم) فقرأناها و عقلناها، و وعيناها و رجم رسول الله(صلى الله عليه وآله) و رجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان ، أن يقول قائل و الله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله. و الرجم في كتاب الله حق على من زنا إذا أحصن من الرجال و النساء إذا قامت البيّنة أو كان الحبل و الاعتراف على من زنى إذا أحصن من الرجال أو النساء إذا قامت البينة ثم أنّا كنّا نقرأ من كتاب الله (إن لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم) أو (إن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم)([10])

4ـ عن عائشة أنها قالت : كان فيما انزل من القرآن: عشر رضعات معلومات فتوفى رسول الله(صلى الله عليه وآله) و هنّ فيما يُقرأ من القرآن. ([11])

5ـ آيه لو كان لأبن آدم واديان (لو كان لأبن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثا و لا يملا جوف ابن آدم إلا التراب).([12])

6ـ عدد حروف القران: عن الخليفة عمر قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) القران ألف ألف حرف و سبعه و عشرين ألف حرف.([13]) مع أن السيوطي روى عن ابن عباس انه قال: و جميع حروف القران ثلاثمائة ألف حرف و ثلاثة و عشرون ألف حرف و ستمائة حرف و واحد و سبعون حرفا. فلو كان الأمر كما يزعم الخليفة عمر، لكان النقصان قد طرأ على اكثر من ثلثي القران.

هذه صورة مختصرة لما جاء في كتب أهل السنّة من السور و الآيات التي وقع فيها التحريف ، ذكرنا منها على سبيل المثال لا الحصر. و قد اعرضنا عما يقرب الخمسين رواية، طلباً للاختصار.

أما ما يزعمه البعض من أن الشيعة تذهب إلى القول بتحريف القران ، فهو كما قلنا، اتهام باطل و لقد ردّه علماء الشيعة. و إليك أقوال أكابر علماء الشيعة الإمامية في نفي التحريف.

1- قال الشيخ الصدوق(المتوفى 381 هـ) : اعتقادنا في القران الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد-ص- هو ما بين الدفتين، و هو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك. و من نسب إلينا أنّا نقول أنه اكثر من ذلك فهو كاذب.([14])

2ـ قال الشيخ المفيد (المتوفى 413هـ): و أما النقصان فقد قال جماعة من أهل الإمامة انه لم ينقض من كلمة و لا من آية ولا من سورة… و أما الزيادة فيه فمقطوعٌ بفسادها.([15])

3ـ قال الشيخ الطوسي (المتوفى 460هـ) : و أما الكلام في زيادة القرآن و نقصه فما لا يليق به ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها، و أما النقصان فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه، و هو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، و هو الذي نصره المرتضى، و هو الظاهر في الروايات.([16])

4ـ قال الطبرسي :أما الزيادة في القران فجمع على بطلانها، و أما النقيصة فروى جماعة من أصحابنا و قوم من الحشوية العامة أن في القران نقصاً. و الصحيح من مذهبنا خلافه. و هو الذي نصره المرتضى.([17])

5ـ و قال المرجع الكبير السيد أبو القاسم الخوئي : و قد تبيّن للقارئ مما ذكرناه أن حديث تحريف القرآن حديث خيالي لا يقول به إلا من ضعُف عقله، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل ، أو من ألجأه إليه حب القول به، و الحب يعمى و يصم، أما العاقل المُنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه.([18])

هذه خمسة أقوال لكبار علماء المدرسة الإمامية . و هي غيض من فيض لا يسع المقام إلى ذكرها تُثبت عدم التحريف ، و أن القرآن هو الكتاب الموجود بين أيدينا هو عينه الذي أنزله الله تعالى على نبيّنا محمد(صلى الله عليه وآله) و لقد كان الأئمة(عليهم السلام) يوصون شيعتهم بعرض رواياتهم على القرآن، فان وافقت القران اخذ بها وإلا وجب الإعراض عنها. كما أن الإمام علي(عليه السلام) كان دائماً يقول « فاسألوني في كتاب الله» و كتاب الله في ذلك الوقت هو الكتاب الذي بأيدينا من غير زيادة و لا نقيصة.

ثم يا حبذا لو أن الإنسان يأتي و يطلع بنفسه على جميع بيوت الإمامية ، كي يبحث عن القرآن (المزعوم) الذي يؤمن به الإمامية!! فماذا يا ترى يجد؟ سوف يجد في كل بيت قرآن أو قرآنين أو أحيانا على عدد أفراد الأسرة ، كلهم يتلون هذا القرآن الكريم الذي لا نقص فيه و لا تحريف ، و هو قرآن كل المسلمين.





======================

[1]- النساء/ 78.

[2]- المائدة/ 44.

[3]- الحجر/ 9.

[4]- فصّلت/ 42.

[5]- السيوطي ، الدر المنثور، ج 5، ص 345، ط 1، بيروت، دار الكتب العلمية، 1411هـ .1990م.

[6]- السيوطي ،الإتقان في علوم القران، ج 1، ص 205، ط 1 بيروت ـ دار ابن كثير، 1407 هـ 1987م.

[7]- أبو بكر ابن أبي داود, المصاحف، ص 31 دار الكتب العلمية.

[8]- صحيح البخاري، ج 6، ص 561، ط 1، بيروت، دار القلم، 407 هـ .1987م.

[9]- نفس المصدر، ج 8، ص 586.

[10]- صحيح البخاري ، كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزنا، ج 8، ص 28 دار القلم. مستدرك الحاكم، ج 2، ص 415.

[11]- صحيح مسلم، كتاب الرضاع، ج 4، ص 167 (دار الفكر).

[12]- صحيح مسلم، ج 2، ص 726 ، بيروت، دار الفكر، 1403هـ1983م.

[13]- تفسير الدر المنثور، ج 6، ص 725 ، بيروت، دار الكتب العلمية.

[14]- رسالة الاعتقاد.

[15]- أوائل المقالات، ص 55.

[16]- مقدمه تفسير مجمع البيان، ص 3.

[17]- نفس المصدر.

[18]- تفسير البيان، راجع ص 195ـ236.



==========================




و ختاماً نسأل اللّه عز وجل أن يهدينا و إياكم سواء السبيل و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
  #46  
قديم 18-07-2002, 08:01 AM
FATIMA..2 FATIMA..2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 35
إفتراضي

معنى التحريف



التحريف لغةً :
حرف الشيء : طرفه وجانبه ، وتحريفه : إمالته والعدول به عن موضعه إلى طرفٍ أو جانب . قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ الله عَلَى حَرْفٍ) . (الحج 22: 11) قال الزمخشري : أي على طرفٍ من الدين لافي وسطه وقلبه ، وهذا مثلٌ لكونهم على قلقٍ واضطرابٍ في دينهم ، لاعلى سكونٍ وطمأنينة (1).

التحريف اصطلاحاً :
أمّا التحريف في الاِصطلاح فله معانٍ كثيرة :
منها : التحريف الترتيبي : أي نقل الآية من مكانها إلى مكان آخر ، سواء كان هذا النقل بتوقيف أو باجتهاد ، فلا خلاف في وقوعه ، إذ كم من آية مكّية بين آيات مدنيّة ، وبالعكس .
ومنها : التحريف المعنوي : ويراد به حمل اللفظ على معانٍ بعيدة عنه لم ترتبط بظاهره ، مع مخالفتها للمشهور من تفسيره ، وهذا النوع واقع في القرآن ، وذلك عن طريق تأويله من غير علم ، وهو محرّم بالاِجماع


========
(1) الكشاف 3 : 146 .

========

لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار (1)« وهو من التفسير بالرأي المنهي عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « من فسَّر القرآن برأيه وأصاب الحق فقد أخطأ (2)« وهذا المعنى منحدر عن الاَصل اللغوي لتحريف الكلام .

ومنها : التحريف اللفظي ، وهو على أقسام :
منها : التحريف بالزيادة والنقصان ، وهو على ثلاثة أنحاء :
أ ـ تحريف الحروف أو الحركات ، وهذا راجع إلى القراءات القرآنية ، وهو باطل إلاَّ في ألفاظ قليلة كقراءة قوله تعالى : ( وَامْسَحُواْ بِرُؤُسِكُمْ وَأرْجُلَكُمْ) (3)بكسر لفظة الاَرجل ونصبها ، وغيرها ممّا لم يخالف أُصول العربية وقراءة جمهور المسلمين ، وورد به أثر صحيح .
ب ـ تحريف الكلمات ، وهو إمَّا أن يكون في أصل المصحف ، وهو باطل بالاِجماع ، وإمَّا أن تكون زيادة لغرض الاِيضاح لما عساه يشكل في فهم المراد من اللفظ ، وهو جائز بالاتفاق .
ج ـ تحريف الآيات أو السور ، وهو باطل بالاِجماع (4).
1 ـ التحريف بالزيادة : بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا


==========
(1) التبيان للطوسي 1 : 24 ، الاِتقان للسيوطي 4 : 210 .
(2) التبيان للطوسي 1 : 4 .
(3) المائدة 5 : 6 .
(4) توجد أنحاء أُخر من التحريف راجعة ـ بشكل أو بآخر ـ إلى ما ذكرناه . أُنظر : البيان في تفسير القرآن للسيد الخوئي : 215 .

-=========


ليس من الكلام المنزل ، والتحريف بهذا المعنى باطلٌ بإجماع المسلمين ، بل هو ممّا عُلِم بطلانه بالضرورة ، لاَنّه يعني أنّ بعض مابين الدفّتين ليس من القرآن ، ممّا ينافي آيات التحدّي والاعجاز ، كقوله تعالى : ( قُل لئنِ اجتَمَعَتِ الاِنسُ والجِنُّ عَلَى أن يأتُوا بمِثْلِ هَذا القُرْآنِ لا يأتُونَ بِمِثْلِهِ وَلوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) (1)(‎لإسراء17: 88).

2 ـ التحريف بالنقص : بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا لايشتمل على جميع القرآن الذي نزل من السماء ، بأنْ يكون قد ضاع بعض القرآن على الناس إمّا عمداً ، أو نسياناً ، وقد يكون هذا البعض كلمةً أو آية أو سورة ، والتحريف بهذا المعنى هو موضوع البحث حيثُ ادّعى البعض وقوعه في القرآن الكريم استناداً إلى أحاديث هي بمجملها إمّا ضعيفة سنداً ، أو مؤولة بوجهٍ يُخْرِجها عن إفادة ذلك ، وإلاّ فهي أحاديثٌ وأخبارٌ مدسوسةٌ وباطلةٌ ، قد أعرض عنها محققو المسلمين على مرّ العصور ، على ما سيأتي بيانه في ثنايا هذا البحث .
  #47  
قديم 18-07-2002, 08:05 AM
FATIMA..2 FATIMA..2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 35
إفتراضي

و أيضاً........






معنى القول بتحريف القرآن ::. يطلق هذا التعبير على ادعاء التحريف اللفظي او التحريف المعنوي , او كليهما.
واهم اقسام التحريف اللفظي :. 1 ــ القول بوجود نقص في القرآن , اي كلمات او آيات او سور انزلها اللّه تعالى , وكانت جزء منه , ثم ضاعت او حذفت منه لسبب وآخر.
2 ــ القول بوجود زيادة في القرآن , اي كلمات او آيات او سور لم ينزلها اللّه تعالى , ثم اضيفت الى القرآن لسبب وآخر.
3 ــ القول بوجود الزيادة والنقصان معا في القرآن .
4 ــ الـقـول بـان الـقـرآن نـزل من عند اللّه تعالى باكثر من نص , ولم ينزل بنص واحد, بل نزل بـالـقراءات السبع او العشر , او بكل لغات العرب فهي جميعا قرآن منزل من عند اللّه تعالى , لانها مروية عن النبي صلى اللّه عليه وآله , او مجازة منه , او من صحابته .
5 ــ الـقـول بـان الـقرآن نزل من عند اللّه تعالى بالمعنى لا بالالفاظ صـيـغة , فيجوز قراءته بالمعنى بشرط ان يكون بالفاظ عربية وان لا يغير القارئ معانيه الاساسية كان يجعل العذاب مغفرة والمغفرة عذابا 6 ــ الـقـول بـان القرآن الذي انزله اللّه تعالى على رسوله محمد صلى اللّه عليه وآله كتاب آخر غير هذا الموجود بايدي المسلمين , وانكار هذا القرآن الموجود والعياذ باللّه واهم اقسام التحريف المعنوي :. 1 ــ تاويل القرآن تبعا للّه وى والاغراض الدنيوية , وهو التاويل الذي اخبر النبي صلى اللّه عليه وآلـه انـه سيقع في امته , فقد روى السنة والشيعة روايات صحيحة ان النبي اخبر بان عليا سوف يـقـاتـل قـريـشا على تاويل القرآن , كما قاتلهم النبي على تنزيله كما في الترمذي ج 5 ص 298 وصححه , والحاكم ج 3 ص 122 وج 4 ص 298 وصححهما على شرط الشيخين , واحمد ج 3 ص 82 وقـال الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 133 ( رواه احمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة ).
2 ــ تـفـسـيـر الـقرآن خارج الضوابط التي عينها النبي صلى اللّه عليه وآله , وهي ضوابط في المفسر وفي منهج التفسير وقد ثبت بحديث اني تارك فيكم الثقلين ان النبي صلى اللّه عليه وآله عين عـتـرتـه مفسرين شرعيين للقرآن , فلا يجوز تجاوز تفسيرهم , كما ثبت تحريم تفسير القرآن بالظنون والترجيحات والاحتمالات .
فالتفسير غير الشرعي ان كان عن هوى دنيوي دخل في التاويل , والا فهو منهج خاطئ في تفسير كتاب اللّه تعالى , وفي كلا الحالتين يصح ان يسمى تحريفا لمعانيه .
( (.
امـا الـتـاويـل الـصـحـيح فليس تحريفا ولا تاويلا مذموما , بل هو علم الكتاب المخصوص باهله الـراسـخين في العلم , الذين آتاهم اللّه تعالى الكتاب والحكمة وعلمهم تاويل الاحاديث وهم عندنا عـترة النبي صلى اللّه عليه وآله الذين نص عليهم واختلف اخواننا السنة في تحديد الراسخين في الـعلم الذين عندهم علم الكتاب , فادعاه بعضهم لبعض الصحابة , ونفى بعضهم وجودهم في الامة , حـتـى انـه لما راى ان قوله تعالى قل كفى باللّه شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب لا يمكن تـفسيرها بغير علي , حرف الية وقرا ( من ) فيها بالكسر , فقال ( ومن عنده علم الكتاب ) ليكون المعنى : وعند اللّه علم الكتاب .
معنى المصادر المعتمدة ::. يـخـتلف معنى المصادر المعتمدة في الحديث والتفسير والتاريخ والفقه عندنا عن معناه عند اخواننا الـسـنـة , فـروايات مصادرنا المعتمدة وفتاواها جميعا قابلة للبحث العلمي والاجتهاد عندنا ولكل روايـة فـي هـذه المصادر او راي او فتوى , شخصيتها العلمية المستقلة , ولابد ان تخضع للبحث العلمي .
امـا اخـوانـنا السنيون فيرون ان مصادرهم المعتمدة فوق البحث العلمي , فصحيح البخاري عندهم كتاب معصوم , كله صحيح من الجلد الى الجلد , بل اصح كتاب بعد كتاب اللّه تعالى , ورواياته قطعة واحـدة , فاما ان تاخذها وتؤمن بها كلها , او تتركها كلها وبمجرد ان تحكم بضعف رواية واحدة من الـبـخـاري فـانـك ضعفته كله , وخرجت عن كونك سنيا وصرت مخالفا للبخاري , ولاهل السنة والجماعة ويـنتج عن هذا الفرق ان الباحث الشيعي يمكن ان يبحث جديا في رواية من كتاب الكافي , ويتوصل الـى الـتـوقـف فـي سندها, او الى الاعتقاد بضعف سندها , فلا يفتي بها , ولا يضر ذلك في ايمانه وتشيعه بينما السني محروم من ذلك , وان فعل صدرت فيه فتاوى الخروج عن مذاهب اهل السنة , وقد يتهم بالرفض ومعاداة الصحابة وينتج عنه ان الباحث اذا وجد رواية في تحريف القرآن في البخاري فان من حقه ان يلزم السني بان الاعتقاد بتحريف القرآن جزء من مذهبه الـشـيـعـي بـانـها جزء من مذهبه حتى يساله : هل تعتقد بصحتها ام لا ؟ او هل يعتقد مرجع تقليدك بصحتها ام لا ؟ فان اجابه نعم , الزمه بها, والا فلا.
.
الصيغة العلمية لـ ( التهمة )::. صار بامكاننا الن ان نضع صيغة علمية للتهمة , وذلك بان نسال هذا الكاتب وامثاله :.
ــ ماذا تقصد بقولك : ان الشيعة يعتقدون بتحريف القرآن فهم غير مسلمين ؟.
ــ اقصد التحريف اللفظي طبعا , وليس المعنوي .
ــ حسنا , اي اقسام التحريف اللفظي تقصد ؟.
ــ القول بنقص القرآن , وانه حذف منه آيات نزلت في مدح اهل البيت وذم مخالفيهم .
ــ اذن روايات التهمة كلها تدور حول ان نسخة القرآن الفعلية ناقصة , فهل رايت نصا في مصادرنا يقول بزيادة سورة او كلمة في القرآن الموجود ؟.
ــ كلا , لم ار نصا يقول بذلك .
ــ الـحـمـد للّه عـلـى انه لا توجد في مصادر الشيعة روايات تدعي الزيادة في القرآن , فالقرآن الـموجود محل اتفاق , والروايات التي هي محل الكلام تدعي وجود اضافة لما هو موجود هذا هو تحديد التهمة .
وان من ابسط اصول العدالة اذا وجه اليك اخوك تهمة ما , ان تقول له : انظر ايها الاخ الى نفسك فان رايت نفس التهمة موجودة فيك , فكن انت الحكم , واصدر الحكم علي بما تصدره على نفسك لـذا نـرجـو ان يسمح لنا اخواننا السنة بان نسجل تهمة اخرى لمصادرهم بانها يوجد فيها روايات كثيرة في تحريف القرآن , اكثر واخطر من التي عندنا, ففيها روايات تدعي نقص القرآن وتقول ان القرآن الموجود لا يبلغ ثلث القرآن المنزل وروايات تقول بوجود سور وآيات زيدت على القرآن وروايـات اخـرى تقول بان ما نزل من عند اللّه تعالى ليس قرآنا واحدا بل هو قرائين متعددة بعدد لهجات قبائل العرب ثـم تـبـلـغ الـمصيبة اوجها عندما نجد في مصادرهم احاديث ( موثقة ) تحرر المسلمين من النص القرآني وتجوز قراءته بالمعنى وتدعي ان كل قراءة له تكون قرآنا منزلا من عند اللّه تعالى ومـع كل هذا فنحن نوجه التهمة الى تلك المصادر واصحاب تلك الروايات , ولا نصدر الحكم على اخواننا السنة بانهم يعتقدون بتحريف القرآن , ولا نكفر ملايين المسلمين لانهم لا بد انهم يعتقدون بتلك الروايات ( (.
كـنـا نـامـل ان تـتوقف موجة التهمة لنا بانا لا نعتقد بالقرآن , او ان يقف بعض اخواننا علماء السنة فيجيبوا اصحاب هذه التهمة , وياخذوا على يد السفهاء الذين يرفعونها شعارا ضد الشيعة .
ولكنا لم نر شيئا من ذلك مع الاسف فكان لابد ان نستخرج نماذج من روايات مصادر اخواننا في هذه الصفحات , راجين ان يعالجوها معالجة علمية كما نعالج الروايات التي في مصادرنا , وان ينتهي هذا التنابز والتهريج بان الشيعة او السنة لا يؤمنون بالقرآن حتى تتوجه جهودنا وجهودهم الى بحوث الـقرآن وتعريف المسلمين بجواهره وكنوزه ودعوة العالم الى هداه فذلك خير لنا عند اللّه وعند الناس
  #48  
قديم 18-07-2002, 08:08 AM
FATIMA..2 FATIMA..2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 35
إفتراضي

أدلّة نفي التحريف



إنّ مصونية القرآن الكريم من التحريف بمعنى النقيصة هي من الاَُمور البديهية الثابتة على صفحات الواقع التاريخي ، والتي لا تحتاج إلى مزيد استدلالٍ وتوضيحٍ وبيان ، حتّى إنّ بعض المنصفين من علماء وأساتذة غير المسلمين صرّحوا بعدم وقوع التحريف في القرآن الكريم ؛ فالاستاذ لوبلو يقول : «إنّ القرآن هو اليوم الكتاب الربّاني الوحيد الذي ليس فيه أي تغيير يذكر» (1) .
ويقول السير وليام موير : «إنّ المصحف الذي جمعه عثمان قد تواتر انتقاله من يدٍ ليدٍ حتّى وصل إلينا بدون تحريفٍ ، وقد حُفِظ بعنايةٍ شديدةٍ بحيث لم يطرأ عليه أي تغييرٍ يُذكَر ، بل نستطيع القول أنّه لم يطرأ عليه أيّ تغييرٍ على الاطلاق في النسخ التي لا حصر لها والمتداولة في البلاد الاِسلامية الواسعة» (2). وبمثل ذلك صرّح بلاشير أيضاً (3).
وقد أستدلّ العُلماء المحقّقون على عدم وقوع التحريف في القرآن بجملة من الاَدلّة الحاسمة ، هي من القوّة والمتانة بحيث يسقط معها ما دلّ على التحريف بظاهره عن الاعتبار ، لو كان معتبراً ، ومهما بلغ في الكثرة ،


==========
(1) تاريخ القرآن للصغير : 94 عن كتاب : المدخل إلى القرآن لمحمد عبدالله دراز : 39 ـ 40 .
(2) تاريخ القرآن للصغير : 93 .
(3) القرآن نزوله ، تدوينه ، ترجمته وتأثيره لبلاشير : 37 .

==========

وتدفع كلّ ما أُلصق بجلال وكرامة القرآن الكريم من زعم التحريف وتُفنّد القول بذلك وتُبطِله حتّى لو ذهب إليه الكثيرون فضلاً عن القلّة النادرة الشاذّة ، وفيما يلي نذكر أهمّها :
1 ـ حِفظ الله سبحانه للقرآن الكريم ، ولذا لم يتّفق لاَمرٍ تاريخي من بداهة البقاء مثلما اتّفق للقرآن الكريم ، فهو الكتاب السماوي الوحيد الذي تعهّدت المشيئة الاِلهية ببقائه مصوناً من تلاعب أهل الاَهواء ومن التحريف وإلى الاَبد حيثُ قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر15: 9).
فالمراد بالذكر ـ كما يقول المفسّرون ـ في هذه الآية : القرآن الكريم ، وصيانة القرآن من التحريف من أبرز مصاديق الحفظ المصُرّح به في هذه الآية ، ولولا أن تكفّل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم وصيانته عن الزيادة والنقصان لدُسّ فيه ما ليس منه ، كما دُسّ في الكتب المتقدّمة المنزلة من عند الله ، فلم يبقَ فيها سوى مادخل عليها من ركيك الكلام وباطل القول ، ولكن الكتاب الكريم قد نفى كلّ غريب ، وسلم من الشوائب والدخل ، فلم يبق إلاّ كلام الربّ سليماً صافياً محفوظاً .
2 ـ نفي الباطل بجميع أقسامه عن الكتاب الكريم بصريح قوله تعالى : ( وَإنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ * لا يأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) (فصلت 41: 41 ـ 44).
والتحريف من أظهر مصاديق الباطل المذكور في الآية ، وعليه فالقرآن مصونٌ عن التحريف وعن أن تناله يد التغيير منذ نزوله وإلى يوم القيامة ، لاَنّه تنزيلٌ من لدن حكيم حميد ، ويشهد لدخول التحريف في الباطل


==========
الذي نفته الآية عن الكتاب ، أنّ الآية وصفت الكتاب بالعِزّة ، وعزّة الشيء تقتضي المحافظة عليه من التغيير والضياع والتلاعب ، ومن التصرف فيه بما يشينه ويحطّ من كرامته وإلى الاَبد .
3 ـ قوله تعالى : ( إنَّ عَلَينا جَمعَهُ وقُرآنَهُ * فإذا قَرَأناهُ فَاتَّبِعْ قُرآنَهُ * ثُمَّ إنَّ عَلَينا بَيَانَهُ ) (القيامة 75: 17 ـ 19).
فعن ابن عباس وغيره : إنّ المعنى : إنّ علينا جَمْعَهُ وقُرآنَهُ عليك حتّى تحفظه ويمكنك تلاوته ، فلا تخف فوت شيءٍ منه (1).
4 ـ حديث الثقلين ، حيث تواتر من طرق الفريقين أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « إنّي تاركٌ فيكم الثقلين : كتابُ الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إنّ تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي » (2).
وهذا يقتضي أن يكون القرآن الكريم مدوّناً في عهده صلى الله عليه وآله وسلم بجميع آياته وسوره حتّى يصحّ إطلاق اسم الكتاب عليه ، ويقتضي أيضاً بقاء القرآن كما كان عليه على عهده صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم القيامة لتتمّ به ـ وبالعترة ـ الهداية الاَبدية للاَُمّة الاِسلامية والبشرية جمعاء ماداموا متمسّكين بهما ، وإلاّ فلا معنى للاَمر باتّباع القرآن والرجوع إليه والتمسّك به ، إذا كان الآمر



==========

(1) مجمع البيان 10 : 600 .
(2) هذا الحديث متواتر مشهور ، رواه الحفّاظ والمحدّثون عن نحو ثلاثين صحابياً ، وللحافظ ابن القيسراني (448 ـ 507 هـ) كتاب في طرق هذا الحديث ، وقد بحث السيد علي الميلاني هذا الحديث سنداً ودلالة في ثلاثة أجزاء من كتابه (نفحات الازهار في خلاصة عبقات الاَنوار في إمامة الاَئمة الاَطهار) ، وأُنظر أهل البيت في المكتبة العربية رقم 298 للسيد عبدالعزيز الطباطبائي رضي الله عنه .

=========

يعلم بأنّ قرآنه سيُحرّف ويبدّل في يومٍ ما !
5 ـ الاَحاديث الآمرة بعرض الحديث على الكتاب ، ليُعرَف بذلك الصحيح منه فيُؤخذ به ، والسقيم فيُتْرَك ويُعْرَض عنه ، وهي كثيرة ، منها : حديث الاِمام الصادق عليه السلام ، قال : « خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمنى فقال : أيُّها الناس ، ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قُلتُه ، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقُله » (1).
وعنه أيضاً بسندٍ صحيح ، قال عليه السلام : « إذا ورد عليكم حديثان مختلفان ، فأعرضوهما على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فردّوه » (2) .
وهذه القاعدة تتنافى تماماً مع احتمال التحريف في كتاب الله ، لاَنّ المعروض عليه يجب أن يكون مقطوعاً به ، لاَنّه المقياس الفارق بين الحقّ والباطل ، فلا موضع للشكّ في نفس المقياس ، ولولا أنّ سور القرآن وآياته مصونة من التحريف ومحفوظة من النقصان منذ عصر الرسالة الاَوّل وإلى الاَبد ، لما كانت هذه القاعدة ، ولا أمكن الركون إليها والوثوق بها .
قال المحقق الكركي المتوفّى سنة (940 هـ) في رسالته التي أفردها لنفي النقيصة عن القرآن الكريم : «لا يجوز أن يكون المراد بالكتاب المعروض عليه غير هذا المتواتر الذي بأيدينا وأيدي الناس ، وإلاّ لزم التكليف بما لايطاق ، فقد وجب عرض الاَخبار على هذا الكتاب ، وأخبار النقيصة إذا عُرِضت عليه كانت مخالفة له ، لدلالتها على أنّه ليس هو ، وأيّ تكذيب



===========
(1) الكافي 1 : 69 | 5 .
(2) الوسائل 27 : 118 | 62 ،333 تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام .

==========


يكون أشدّ من هذا» (1).
6 ـ إنّ ثبوت قرآنية كلّ سور القرآن وآياته ، لا يتمّ إلاّ بالتواتر القطعي منذ عهد الرسالة وإلى اليوم ، ممّا يقطع احتمال التحريف نهائياً ، لاَنّ ماقيل بسقوطه من القرآن نقل إلينا بخبر الواحد ، وهو غير حجةٍ في ثبوت قرآنيته ، حتّى مع فرض صحّة إسناده .
قال الحرّ العاملي المتوفّى سنة (1104 هـ) : «إنّ من تتبّع أحاديث أهل البيت عليهم السلام ، وتصفّح التأريخ والآثار ، عَلِم علماً يقينياً أنّ القرآن قد بلغ أعلى درجات التواتر ، فقد حِفِظه الاَُلوف من الصحابة ونقله الاَُلوف ، وكان منذ عهده صلى الله عليه وآله وسلم مجموعاً مؤلّفاً».(2)
وقال الشيخ محمد جواد البلاغي المتوفّى سنة (1352 هـ) : «ومن أجل تواتر القرآن الكريم بين عامّة المسلمين جيلاً بعد جيل ، استمرّت مادته وصورته وقراءته المتداولة على نحوٍ واحد» (3).
7 ـ إجماع العلماء على عدم التحريف إلاّ من لا اعتداد به ، كما صرّح بذلك المحقّق الكلباسي المتوفى سنة (1262 هـ ) بقوله : «انّ الروايات الدالّة على التحريف مخالفةٌ لاجماع الاَُمّة إلاّ من لا اعتداد به» (4).
وقال الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، المتوفّى سنة (1228 هـ) في (كشف


=========
(1) أورده السيد محسن البغدادي في (شرح الوافية) عن المحقق الكركي ، أُنظر البرهان ، للميرزا مهدي البروجردي : 116 ـ 117 .
(2) الفصول المهمة ـ للسيد شرف الدين: 166.
(3) آلاء الرحمن 1 : 29 ، المقدمة .
(4) البيان في تفسير القرآن : 234 .

=========
  #49  
قديم 18-07-2002, 08:11 AM
FATIMA..2 FATIMA..2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 35
إفتراضي

يتبع........
أدلّة نفي التحريف


الغطاء) : «جميع ما بين الدفّتين ممّا يُتلى كلام الله تعالى ، بالضرورة من المذهب ، بل الدين وإجماع المسلمين ، وأخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاَئمة الطاهرين عليهم السلام ، وإن خالف بعض من لايُعتدّ به» (1).
8 ـ إنّ التحريف ينافي كون القرآن المعجزة الكبرى الباقية أبد الدهر .
قال العلاّمة الحلّي المتوفّى سنة (726 هـ ): «إنّ القول بالتحريف يوجب التطرّق إلى معجزة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنقولة بالتواتر» (2). وذلك لفوات المعنى بالتحريف ، ولاَنّ مدار الاِعجاز هو الفصاحة والبلاغة الدائرتان مدار المعنى ، وبالنتيجة لا إعجاز حينما يوجد التحريف. فاحتمال الزيادة أو التبديل باطل ، لاَنّه يستدعي أن يكون باستطاعة البشر إتيان ما يماثل القرآن ، وهو مناقض لقوله تعالى : ( وَإن كُنْتُم في رَيْبٍ ممّا نَزَّلنا عَلى عَبْدِنا فأتُوا بسورَةٍ من مِثْلِهِ )(البقرة2: 23 )ولغيرها من آيات التحدي . وكذلك احتمال النقص بإسقاط كلمة أو كلمات ضمن جملةٍ واحدةٍ منتظمةٍ في أُسلوب بلاغي بديع ، فإنّ حذف كلمات منها سوف يؤدّي إلى إخلال في نظمها ، ويذهب بروعتها الاَُولى ، ولايَدَع مجالاً للتحدّي بها .
9 ـ ثبوت كون القرآن الكريم مجموعاً على عهد الرسول الاَعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، كما يدلّ على ذلك كثيرٌ من الاَخبار في كتب الفريقين، حيث كان صلى الله عليه وآله وسلم يأمر أصحابه بقراءة القرآن وتدبّره وحفظه ، وعرض مايُروى عنه صلى الله عليه وآله وسلم عليه ، كما أنّ جماعة من الصحابة ختموا القرآن على عهده وتلوه وحفظوه، وأنّ جبرئيل عليه السلام كان يعارضه صلى الله عليه وآله وسلم بالقرآن كلّ عامٍ

=========

(1) كشف الغطاء : 298 .
(2) أجوبة المسائل المهناوية : 121 .

=========
مرة ، وقد عارضه به عام وفاته مرتين ، وهذا الدليل يُسقِط جميع مزاعم القائلين بالتحريف والتغيير ، وما تذرّعوا به من أنّ كيفية جمع القرآن ومراحل ذلك الجمع ، تستلزم في العادة وقوع هذا التحريف والتغيير فيه ؛ وسنأتي على تفصيل ذلك في موضوع جمع القرآن بإذن الله تعالى .
10 ـ اهتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمين بالقرآن ، فقد كان (ص) حريصاً على نشر سور القرآن بين المسلمين بمجرد نزولها ، مؤكّداً عليهم حفظها ودراستها وتعلّمها ، مبيّناً فضل ذلك وثوابه وفوائده في الدنيا والآخرة ، وقد بذل المسلمون عناية فائقة واهتماماً متواصلاً بكلام الله المجيد بشكل لم يسبق له مثيل في الكتب السماوية السابقة ، فكان كلّما نزل شيءٌ من القرآن هَفَت إليه القلوب ، وانشرحت له الصدور ، وهَبَّ المسلمون إلى حفظه وتلاوته ، بما امتازوا به من قُوّة حافظة فطرية ، لاَنّ شعار الاِسلام وسمة المسلم حينئذٍ هو التجمّل والتكمّل بحفظ القرآن الكريم ، معجزة النبوّة الخالدة ، ومرجع الاَحكام الشرعية ، واستمروّا على ذلك حتّى صاروا منذ صدر الاِسلام يُعَدّون بالاَُلوف وعشراتها ومئاتها ، وكلّهم من حَمَلة القرآن وحُفّاظه وكُتّابه ، فكيف يُتَصوّر سقوط شيءٍ منه والحال هذه؟!
11 ـ دقّة وتحرّي المسلمين لاَي طارىءٍ جديدٍ في القران ، حيثُ إنّ العناية قد اشتدّت ، والدواعي قد توفّرت لحفظ القرآن وحراسته حتّى في حروفه وحركاته ، ويكفي أن نذكر أنّ عثمان حينما كتب المصاحف ، أراد حذف حرف الواو من (والَّذِينَ) في قوله تعالى ( وَالَّذِينَ يَكنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ ولا يُنفِقُونَها في سَبِيلِ اللهِ...(التوبة9: 34 ) . فقال أُبيّ : لتلحقنّها أو

=========

لاَضعنّ سيفي على عاتقي ؛ فألحقوها (1).
وروي أيضاً أنّ عمر بن الخطّاب قرأ ( والسَّابقُونَ الاولُونَ مِن المُهاجِرينَ وَالاَنْصَار الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم باحْسَانٍ )(التوبة9: 100) فرفع (الانصار) ولم يلحق الواو في (الذين) فقال له زيد بن ثابت : ( وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم باحْسَانٍ )! فقال عمر : (الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم باحْسَانٍ) . فقال زيد : أمير المؤمنين أعلم . فقال عمر : ائتوني بأُبيّ بن كعب ، فأتاه فسأله عن ذلك ، فقال أُبيّ : (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهم باحْسَانٍ ) فقال عمر : فنعم ، إذن نتابع أُبيّاً (2). فإذا كان الخليفة لا يستطيع أن يحذف حرفاً ، فهل يجرؤ غيره على التصرّف بزيادةٍ أو حذفِ آياتٍ أو سورٍ من القرآن وتحريفها ؟!
12 ـ ويمنع من دعوى التحريف ، الواقع التاريخي أيضاً ، فإنّه إن كان التحريف في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو غير معقول بعد أن كان يشرف بنفسه على كتابته وحفظه وتعليمه ، ويُعْرَض عليه مرات عديدة .
وإنّ كان بعد زمانه صلى الله عليه وآله وسلم وعلى يد السلطة الحاكمة ، أو على يد غيرها ، فلم يكن يسع أمير المؤمنين عليه السلام والخيرة من صحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم السكوت على هذا الاَمر الخطير الذي يمسّ أساس الاِسلام ، ويأتي على بنيانه من القواعد ، ولو كان ذلك لاحتجّ به الممتنعون عن بيعة أبي بكر وعمر والمعترضون عليهما في أمر الخلافة ، كسعد بن عبادة وأصحابه ، ولكان على أمير المؤمنين عليه السلام وسائر الصحابة أن يُظْهِروا القرآن الحقيقي ، ويبيّنوا مواضع التحريف في هذا الموجود وإن حدث ما حدث ، لكنّنا لم

=========
(1) الدرّ المنثور 4 : 179 .
(2) تفسير الطبري 11 : 7 ، الدر المنثور 4 : 268 .

=========

نجد ذكراً لذلك ، لا في خطبة أمير المؤمنين عليه السلام المعروفة بالشقشقية ، ولافي غيرها من خُطبَهِ وكلماته وكتبه التي اعترض بها على من تقدّمه ، ولافي خطبة الزهراء عليها السلام المعروفة بمحضر أبي بكر ، كما لم نجد أحداً من الصحابة أو من غيرهم ، قد طالبهما بإرجاع القرآن إلى أصله الذي كان يُقْرَأ به في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو نبّه على حدوث التحريف ومواطنه ، وفي ترك ذِكر ذلك دلالةٌ قطعيةٌ على عدم التحريف .
أمّا دعوى وقوع التحريف في زمن عثمان ، فهو أمر في غاية البُعد والصعوبة ، لاَنّ القرآن في زمانه كان قد انتشر وشاع في مختلف أرجاء البلاد ، وكثر حُفّاظه وقُرّاؤه ، وإنّ أقلّ مساسٍ بحرمة القرآن لسوف يُثير الناس ضدّه ، ويُوجِب الطعن عليه وإدانته بشكلٍ قويّ ومعلنٍ ، ولا سيما من الثائرين عليه الذين جاهروا بإدانته فيما هو أقلّ أهميةً وخطراً بكثير من التحريف ، لكنّنا لم نسمع أحداً طعن عليه في ذلك ، فهل خفيت هذه الآيات أو السور التي يُدّعى سقوطها من القرآن ، على عامّة المسلمين ، ولم يطّلع عليها سوى أفراد قلائل ؟!
ولو كان ذلك لكان على أمير المؤمنين عليه السلام إظهار هذا الاَمر ، وإرجاع الناس إلى القرآن الحقيقي بعد أن صار خليفةً وحاكماً ، ولم يعد ثمّة مايمنع من ذلك ، وليس عليه شيء يُنْتَقَد به ، بل ولكان ذلك أظهر لحُجّته على الثائرين بدم عثمان . فكيف صحّ منه عليه السلام وهو الرجل القويّ الذي فقأ عين الفتنة أن يهمل هذا الاَمر الخطير ، وهو الذي أصرّ على إرجاع القطائع التي أقطعها عثمان ، وقال في خطبةٍ له عليه السلام : « والله لو وجدته قد تُزوِّج به النساء وُملِك به الاِماء لرددته ، فانّ في العدل سَعَة ، ومن ضاق عليه العدل

=========

فالجور عليه أضيق » (1). مع أنّ ذلك أقلّ أهمية وخطورة من أمر تحريف القرآن بكثير ؟! إذن فإمضاؤه عليه السلام للقرآن الموجود في عصره دليلٌ قاطعٌ على عدم وقوع التحريف فيه .
13 ـ اهتمام أهل البيت عليهم السلام البالغ في القرآن الكريم وحثُّ أصحابهم على تلاوة القرآن الكريم وختمه ، وبيانهم عليهم السلام لمنزلة قارىء القرآن تارة ، وفضائل القرآن تارة أُخرى ، كُلّ ذلك يدلُّ على نفي التحريف ، لعدم توجّه مثل هذه العناية إلى كتاب محرّف .
14 ـ اعتقاد الكل بكون القرآن حجّة بالغة ينافي التحريف من كلِّ وجه، ولا يعقل اتخاذ ماهو محرّف حجة ، ولو فرض حصول التحريف لسقط الاستدلال به لاحتمال التحريف بالدليل ، ولا يوجد فرد واحد قط استدل بالقرآن وأشكل عليه آخر بتحريف الدليل .
15 ـ وأخيراً فإنّ صلاة الاِمامية بمجرّدها دليلٌ على نفي التحريف في كتاب الله العزيز ؛ لاَنّهم يوجبون بعد فاتحة الكتاب ـ في كلِّ من الركعة الاَولى والركعة الثانية من الفرائض الخمس ـ سورةً واحدةً تامّة غير الفاتحة من سائر السور التي بين الدفتين ، وفقههم صريح بذلك ، فلولا أنّ سور القرآن بأجمعها كانت في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ما هي الآن عليه في الكيفية والكمية ما تسنّى لهم هذا القول ، ولا أمكن أن يقوم لهم عليه دليل.



=======
(1) نهج البلاغة ـ صبحي الصالح : 57 الخطبة 15
  #50  
قديم 18-07-2002, 08:38 AM
FATIMA..2 FATIMA..2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 35
إفتراضي

خلاصة ردود علماء الشيعة .



صدرت عن علماء الشيعة ردود عديدة على تهمة القول بتحريف القرآن , نذكر خلاصة افكارها بما يلي :.
.
1 ــ ان واقع الشيعة في العالم يكذب التهمة ::. فالشيعة ليسوا طائفة قليلة تعيش في قرية نائية او مجتمع مقفل , حتى يخفى قرآنهم الذي يعتقدون بـه ويـقرؤونه بل هم ملايين الناس وعشرات الملايين , يعيشون في اكثر بلاد العالم الاسلامي , وهـذه بـلادهـم وبيوتهم ومساجدهم وحسينياتهم ومدارسهم وحوزاتهم العملية , لا تجد فيها الا نـسـخـة هذا القرآن ولو كانوا لا يعتقدون به ويعتقدون بغيره دونه او معه , فلماذا يقرؤونه في بيوتهم ومراكزهم ومناسباتهم ولا يقرؤون غيره ؟ ولماذا يدرسونه ولا يدرسون غيره ؟ .
2 ــ ومذهب التشيع مبني على التمسك بالقرآن والعترة ::.
قام مذهب التشيع لاهل بيت النبي صلى اللّه عليه وآله على الاعتقاد بان اللّه تعالى امر نبيه صلى اللّه عـليه وآله بان يوصي امته بالتمسك بعده بالقرآن وعترة النبي , لانه اختارهم للامامة وقيادة الامة بعد نبيه صلى اللّه عليه وآله .
وحـديث الثقلين حديث ثابت عند الشيعة والسنة , فقد رواه احمد في مسنده ج 3 ص 17 ( عن ابي سـعـيـد الـخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال اني اوشك ان ادعى فاجيب واني تارك فيكم الـثقلين كتاب اللّه عز وجل وعترتي كتاب اللّه حبل ممدود من السماء الى الارض , وعترتي اهل بـيتي وان اللطيف الخبير اخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض , فانظروني بم تخلفوني فيهما ؟ وقـد بلغت مصادر هذا الحديث من الكثرة وتعدد الطرق عند الطرفين بحيث ان احد علماء الهند الف في اسانيده وطرقه كتاب (عبقات الانوار) من عدة مجلدات .
وعـندما يقوم مذهب طائفة على التمسك بوصية النبي بالثقلين , الثقل الاكبر القرآن والثقل الاصغر اهل بيت نبيهم فكيف يصح اتهامهم بانهم لايؤمنون باحد ركني مذهبهم ؟ ان مـثـل الـقـرآن والـعترة ــ الذين هم المفسرون للقرآن والمبلغون للسنة ــ في مذهبنا , كمثل الاوكسجين والهيدروجين , فبدون احدهما لا يتحقق وجود مذهب التشيع .
ولـم تـقتصر تاكيدات النبي صلى اللّه عليه وآله على التمسك بعترته على حديث الثقلين , بل كانت مـتـكررة وممتدة طوال حياته الشريفة , وكان اولها مبكرا في مرحلة دعوة عشيرته الاقربين ــ التي يقفز عنها كتاب السيرة في عصرنا ويسمونها مرحلة دار الارقم ــ يوم نزل قوله تعالى وانذر عـشـيـرتـك الاقـربـين فجمع بني عبد المطلب ودعاهم الى الاسلام , واعلن لهم ان عليا وزيره وخليفته من بعده قـال الـسـيـد شـرف الدين في المراجعات ص 187 ( فدعاهم الى دار عمه ابي طالب وهم يومئذ اربـعـون رجلا يزيدون رجلا او ينقصونه , وفيهم اعمامه ابو طالب وحمزة والعباس وابو لهب , والحديث في ذلك من صحاح السنن الماثورة , وفي آخره قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله يا بني عـبـدالمطلب اني واللّه ما اعلم شابا في العرب جاء قومه بافضل مما جئتكم به , جئتكم بخير الدنيا والـخـرة , وقـد امـرني اللّه ان ادعوكم اليه , فايكم يؤازرني على امري هذا على ان يكون اخي ووصـيي وخليفتي فيكم ؟ فاحجم القوم عنها غير علي ــ وكان اصغرهم ــ اذ قام فقال : انا يا نبي اللّه اكـون وزيـرك عـلـيه فاخذ رسول اللّه برقبته وقال : ان هذا اخي ووصيي وخليفتي فيكم , فاسمعوا له واطيعوا فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب : قد امرك ان تسمع لابنك وتطيع انتهى .
وتـواصلت تاكيدات النبي صلى اللّه عليه وآله بعد حديث الدار في مناسبات عديدة , كان منها حديث الثقلين , وكان منها تحديد من هم اهل بيته الذين اذهب اللّه عنهم الرجس ثم كان اوجها ان اخذ البيعة من المسلمين لعلي في حجة الوداع في مكان يدعى غدير خم وقد روت ذلك مصادر الفريقين ايضا , والف احد علماء الشيعة كتاب ( الغدير ) من عدة مجلدات في جمع اسانيده وما يتعلق به .
.
3 ــ والشيعة عندهم قاعدة عرض الاحاديث على القرآن ::. من مباحث اصول الفقه عند الشيعة والسنة : مسالة تعارض الاحاديث مع القرآن , وتعارض الاحاديث فـيـمـا بينها وفي كلتا المسالتين يتشدد الشيعة في ترجيح القرآن اكثر من اخوانهم السنة , فعلماء الـسنة مثلا يجوزون نسخ آيات القرآن بالحديث حتى لو رواه صحابي واحد ولذلك صححوا موقف الخليفة ابي بكر السلبي من فاطمة الزهراء عليها السلام , حيث صادر منها ( فدك ) التي نحلها اياها الـنبي صلى اللّه عليه وآله وكانت بيدها في حياة ابيها , ثم منعها ارثها من ابيها صلى اللّه عليه وآله بـدعوى انه سمع النبي يقول ( نحن معاشر الانبياء لا نورث ) يقصد ان ما تركه النبي يكون صدقة بيد الدولة .
واحتجت عليه فاطمة الزهراء عليها السلام بالقرآن وقالت له كما روى النعماني المغربي في شرح الاخـبـار ج 3 ص 36 : يابن ابي قحافة افي كتاب اللّه ان ترث اباك ولا ارث ابي ؟ فريا , فقال علماء السنة ان عمل ابي بكر صحيح , وآيات الارث في القرآن منسوخة بالرواية التي رواها ابو بكر وحده , ولم يروها غيره امـا اذا تعارض الحديثان فقد وضع العلماء لذلك موازين لترجيح احدهما على الخر , ومن اولها عند الفريقين ترجيح الحديث الموافق لكتاب اللّه تعالى على الحديث المخالف الخ .
وزاد عـلـماء الشيعة على ذلك انه بقطع النظر عن وجود التعارض بين الاحاديث او عدم وجوده , فانه يجب عرض كل حديث على كتاب اللّه تعالى , والاخذ بما وافقه ان استكمل بقية شروط القبول الاخـرى , ورد مـا خالفه وان استجمع شروط القبول الاخرى , ورووا في ذلك روايات صحيحة عـن الـنبي وآله صلى اللّه عليه وآله ففي الكافي ج 1 ص 69 ( عن ابي عبداللّه عليه السلام قال : قـال رسـول اللّه صلى اللّه عليه وآله : ان على كل حق حقيقة , وعلى كل صواب نورا , فما وافق كتاب اللّه فخذوه , وما خالف كتاب اللّه فدعوه .
عن ابي عبداللّه عليه السلام قال : خطب النبي صلى اللّه عليه وآله بمنى فقال : ايها الناس ما جاء كم عني يوافق كتاب اللّه فانا قلته , وما جاء كم يخالف كتاب اللّه فلم اقله .
عـن عبداللّه بن ابي يعفور , قال : سالت ابا عبداللّه عليه السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لانثق به ؟ قال اذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب اللّه او من قول رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله , والا فالذي جاء كم به اولى به .
عـن ايوب بن الحر قال : سمعت ابا عبداللّه عليه السلام يقول : كل شئ مردود الى الكتاب والسنة , وكل حديث لا يوافق كتاب اللّه فهو زخرف ).
وفي تهذيب الاحكام للطوسي ج 7 ص 275 ( فهذان الخبران قد وردا شاذين مخالفين لظاهر كتاب اللّه , وكـل حديث ورد هذا المورد فانه لا يجوز العمل عليه , لانه روي عن النبي صلى اللّه عليه وآله وعن الائمة عليهم السلام انهم قالوا اذا جاءكم منا حديث فاعرضوه على كتاب اللّه , فما وافق كتاب اللّه فخذوه وما خالفه فاطرحوه او ردوه علينا وهذان الخبران مخالفان على ما ترى ) انتهى .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م