مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-01-2004, 02:07 PM
alkasm alkasm غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
المشاركات: 20
إفتراضي أيها المسلمون في بلاد الغرب لا تنازل عن غطاء الرأس

إنّ من قطعيات الإسلام الثابتة بنصّ القرآن والسنة والإجماع لباس المرأة الشرعي في الحياة العامة المتمثّل في خمار للرأس والعنق والجيب وجلباب لكامل الجسد يُدنى من الكتفين إلى الكعبين. قال الله عز وجلّ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ وقال: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ وأخرج مسلم عن أمّ عطية أنها قالت: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ نُخْرِجَهُنّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى. الْعَوَاتِقَ وَالْحُيّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ. فَأَمّا الْحُيّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصّلاَةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ، إِحْدَانَا لاَ يَكُونُ لِهَا جِلْبَابٌ. قَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا» .

ولقد تجاهلت فرنسا هذا الواجب الديني القطعي على المرأة المسلمة، وألقت بكلّ قيمها الديمقراطية التي كانت تزعم بها أنها تكفل حق المسلمين في الالتزام بدينهم وخصوصيتهم الثقافية خلف ظهرها، فتزعمت في الآونة الأخيرة برئاسة شيراك حملة داخلية وخارجية على "الحجاب" انتهت يوم 17/12/2003م بتوصية رئاسية بسنّ قانون يحظر "الحجاب" في المؤسسات الحكومية. وليس بمستبعد أن تحذو بقية دول الغرب في المستقبل القريب حذو فرنسا، خصوصا والأهداف واحدة، والتعلاّت جاهزة وصالحة للتطبيق في كلّ دولة. وما تصريح شرودر مستشار ألمانيا بأنه يؤيد منع الموظفات المسلمات من لبس غطاء الرأس عنا ببعيد.

والأشدّ مضاضة على النفس من وقع خطاب شيراك وتوصيته، ومن وقع الجدل الدائر في بلاد الغرب حول ما يسمونه الحجاب الذي أهين فيه الإسلام عديد المرات، موقف بعض المتملّقين النفعيين من المسلمين الذين دعوا إلى قبول القرار بحكم المواطنة، وموقف بعض علماء السلاطين كالطنطاوي شيخ الأزهر الذي رأى قرار حظر الحجاب من حقّ فرنسا، وموقف حكام المسلمين الذي تراوح بين السكوت المخزي و الالتماس المذلّ بإعادة النظر في القرار.

أيها المسلمون في بلاد الغرب

ألا وإنّ قول الحقّ قد حان زمانه وآن أوانه، ألا وإنّ الساكت عن الحقّ شيطان أخرس، ألا وإنّ الله أحقّ أن يخاف. عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يحقرن أحدكم نفسه إذا رأى أمرا لله فيه مقال أن يقول فيه فيقال له يوم القيامة ما منعك أن تقول فيه فيقول رب خشيت الناس. قال فأنا أحق أن تخشى» [أحمد] .

إنّنا نحذركم من غد مظلم ينتظركم، وننبهكم إلى أنّ مسألة الحجاب التي لا يعبأ بها البعض، نقطة مصيرية يتحدّد بها مستقبل وجودكم في بلاد الغرب، فإذا تنازلتم اليوم عن حكم من أحكام الإسلام تنازلتم غداً عن الإسلام كله، وإذا سكتم عن حق يزعم حكام الغرب أنه مكفول لأصحاب كل دين داستكم الأقدام وضاعت هيبتكم، وكرامتكم، وطُمست معالم هويتكم وهُدم ما تبقى فيكم من إيمان وإسلام.

لقد حذرنا الله عزّ وجلّ من فتنة التنازل عن أحكام الإسلام بقوله سبحانه: ﴿وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ ﴾فلا تتنازلوا عن حكم الحجاب، وتشبثوا بحقّكم الشرعي في الالتزام بدينكم، والمحافظة على خصوصيتكم الثقافية. ولا يغرنكم فتاوى بعض من لا خلاق لهم من الذي أجازوا لنسائكم وبناتكم أن يخرجن حاسرات الرأس أو مغطيات بعضه بحجة الضرورة التي أباحوا بها كل حرام. إذ بدل أن يعملوا على شحذ هممكم وجمع كلمتكم للوقوف في وجه هذا المخطط ترونهم يطالبونكم بالخضوع للواقع والقبول بالدنية. وما يدرون أنهم يسدون بذلك المعروف للكافر. فلا تلتفتوا إلى هذه الفتاوى المثبطة ولا تفرطوا بأحكام الإسلام مهما دقت.

أيها المسلمون في بلاد الغرب

ما أكثر حكّامنا حين نعدّهم ولكنهم في النائبات سراب. وها هي المصائب تنزل بنا في بلاد الغرب تترى فما نجد منهم ناصراً ولا معيناً. بل هم عون للكافر علينا. فحسبنا الله ونعم الوكيل. ألا ففرّوا أيها المسلمون إلى الله وابتغوا عنده العزّة، وآزروا إخوانكم في بلاد الإسلام العاملين على عودة الخلافة، فإنّها والله سفينة النجاة، ودرب العزّة وكريم الحياة، إليها يأوي كلّ مظلوم، وبها يستنصر كلّ مهزوم. فانصروا الله بمؤازرة العاملين على إعادتها ينصركم الله بالتعجيل في إقامتها.

أيها المسلمون في بلاد الغرب

إننا نكرّر دعوتنا إليكم بالعمل سوية من أجل نصرة هذا الدين، ومن أجل نصرة المسلمات المستصرخات بكم والمستغيثات بنخوة إيمانكم. فلا تخذلوا إماء الله، ولا تسلموهنّ، وشدّوا عضدهنّ، واحفظوا أعراضهن وكونوا سداً منيعاً في وجه ما يراد بهن من سوء. فإنكم إن فعلتم فزتم بعز الدنيا والآخرة.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م