مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-04-2004, 11:25 PM
شوكت شوكت غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 348
إفتراضي تحليل من جريدة السفير

ساطع نور الدين




في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وعندما كان الجنرال الاميركي طومي فرانكس يقف على ابواب العاصمة العراقية، اصدر <<فتواه>> الشهيرة، التي تشكل علامة فارقة في تاريخ الحرب على العراق، وجاء فيها: خلال ساعات سندخل بغداد، وسيرحب بنا نصف سكانها الشيعة، وسيتجاهلنا ربع سكانها السنة، ولن يقاومنا الربع الآخر منهم.
كان فرانكس يرد يومها على اركان النظام العراقي السابق وبوقهم الساخر محمد سعيد الصحاف الذين كانوا يتوعدون بتحويل بغداد الى مقبرة للعلوج الاميركيين. فأثبت الجنرال الاميركي انه كان من الراسخين في علم العراق وأهله، وكان له النصر المشين للعراقيين كافة، شيعتهم وسنتهم وكردهم الذين غلبهم القهر على يد الجلاد صدام حسين، اكثر مما اخضعتهم القوات الاميركية.
طوال العام الماضي طرأت تعديلات طفيفة على فتوى فرانكس: قاوم بعض السنة، وانقسم الشيعة، وتمرد الاكراد إلى حد ما على المشروع الاميركي، لكن الامور كانت ولا تزال محكومة بضوابط وقيود مشددة، أهمها القوة الاميركية وآخرها الوعد الاميركي.. الذي يتعرض هذه الايام لاختبار شيعي جديد، يشبه الى حد بعيد الاختبار الذي تعرض له الاميركيون مؤخرا على يد المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، وخرجوا منه منتصرين، لاسباب عديدة بينها الهوية الوطنية للمرجعية الدينية!
لكن دروس تلك المواجهة الاميركية مع السيستاني لم تكتمل بعد، وثمة من يعتقد ان المواجهة نفسها لم تنته ايضا. ولعل اهم درس استخلصه الجميع هو ان البيئة الشيعية بغالبيتها الساحقة، التي تستثني الوافدين من المنافي وبينها المنفى الايراني، ليست مرتاحة الى وجود الاميركي على ارض العراق ولا الى برنامجه ومشروعه ولا الى تحالفاته وتجاذباته.. ولا الى النص الاخير الذي اصدره للدستور المؤقت.
الاشتباكات الحالية في المدن العراقية بين قوات الاحتلال وتيار السيد مقتدى الصدر، هي مجرد تعبير متشدد عن ذلك التململ الشيعي العام الذي لم يتمكن السيستاني من استقطابه، وتحويله الى برنامج سياسي وطني يجمع الشيعة ويتلاقى مع السنة، ويحاول ان يسترد الاكراد ويخفف من غلوائهم.. لكن الرسالة الموجهة إلى الاميركيين من <<جيش المهدي>> الذي خرج بالسلاح الى الشوارع، ما زالت محيرة: فهي تتضمن من جهة ما يمكن ان يرقى الى مستوى المشروع الوطني (تظاهرات الغضب من اسرائيل اثر اغتيال الشيخ احمد ياسين نموذجا)، وهي من جهة اخرى توحي بأن قضية التيار الصدري مطلبية يمكن ان تحل بتوسيع الشراكة في حكم العراق.
ما زال التيار في بداية تشكله السياسي، وهو ما يؤكده ايضا متوسط اعمار رموزه الدينية ومسلحيه المنتشرين في الشوارع هذه الايام. لكن احدا لا يستطيع ان يشكك بوطنيته العراقية، واعترافه بحساسية المذاهب والطوائف الاخرى، تجاه الشيعة الذين لا يمكن لهم ان يعيشوا طويلا على وهم انهم كانوا من المنتصرين في الحرب الاميركية على العراق، او ان يصدقوا ان احلام الحرية والديموقراطية والاستقلال يمكن ان يحققها الاميركيون.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م