مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-04-2001, 05:53 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post (الهجرة) وحق الإنسان في التفكير والاختيار

كنت قد كتبت هذه الكلمات على حلقات متتابعة في (الإسلامية) وقرأها عدد كبير من الاخوة والأخوات، ثم قدر الله تعالى أن تتوقف (الإسلامية) قبل اختتام الكلمة، ولذلك أعيد نشرها هنا، مع السعي لاستكمالها، إن شاء الله:
--------

يحتفل العالم الإسلامي هذا العام بذكرى الهجرة النبوية الشريفة في ظروف قاسية أقل ما يقال فيها إنها مأساة متكاملة العناصر، ففي أنحاء متفرقة منه حروب داخلية عاصفة أكلت الأخضر واليابس ولم تدع فرصة لالتقاط الأنفاس، وساهمت في تراجع بعض مواقعه المتقدمة، بينما تعيش مناطق أخرى منه هجمة خارجية تدمر في طريقها كل أثر للحياة، يساهم في أوارها ضعف العالم الإسلامي وافتقاد المنظمات الدولية لآلية فاعلة تستطيع إيقاف التدهور، ولعل كوسوفو أقرب الأمثلة إلينا، بعدما سبقتها قضايا مشابهة ابتداء من قضية فلسطين وكشمير والفليبين ومروراً بجنوب السودان والبوسنة والهرسك وكارباخ.

لقد تداخلت المصالح والاحتياجات في عالم اليوم إلى حد التأثّر المرهف بكل ما يقع على الساحة الدولية مهما بدا صغيراً أو غير ذي بال، فقد تقاربت الأقاليم المتباعدة بسبب وسائل الاتصالات والمواصلات الحديثة، وما يجري في بقعة ما من العالم يؤثر على بقية البقاع إما سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو ثقافياً.
لم يعد أيٌّ منا في منأى عن التأثر والتأثير كما كان الحال قبل عقود معدودات، ولم يعد أحد قادراً على الاعتزال مهما حاول، فالدنيا في حِجر كل منا، شاء أم أبى، ورضي أم كره، وبالتالي فإن الأحداث (الداخلية) لم تعد كذلك، وبات كل حدث (عالمياً) بحكم الواقع الذي نتكلم عنه.

ألا ترى أن مشكلة مغنية صاعدة، أو متدربة متطوعة، أو حادث سيارة في منطقة ما من العالم، تصبح مشكلة عالمية تشغل الرأي العام بسبب تبني الإعلام لها، مخطئاً كان أو مصيباً، وقد يترتب عليها مآسٍ فردية وجماعية، فكم من إشكال قام هنا أو هناك بسبب التهور والنفوس المشحونة المنتظرة على فوهة بركان يشعل نارها المدمرة عود ثقاب عابث بيد عابثة! وينتقل الخبر انتقال النار في الهشيم فينتقم مَنْ هنا لحدث وقع هناك يفصل بينه وبين أهله بحار وقارات؟
وكما هو السائد، يتناول خطباء ذكرى الهجرة – وأية ذكرى أخرى - الوجه المأساوي لواقع الأمة اليوم، ويتطرق آخرون إلى ما وقع في الهجرة من أحداث، وينصح البعض بترك الاحتفالات جملة وتفصيلاً باعتبارها بدعة في الدين لم ينزل الله فيها من سلطان، بينما يتمسك آخرون، ويبالغون في مظاهر الاحتفاء؛ ربما لعلة التعويض عن الواقع باللجوء إلى الماضي؛ فالماضي يحافظ في الوعي العربي المعاصر على نضرة ألوانه، بخلاف الواقع الذي لا يرى فيه سوى سجلا مزدحماً بالهزائم والتراجعات والتبعية، مع ما في هذه الصورة السوداء من مبالغة.


ولكن المسألة الأهم في الهجرة - وهي موقع الإنسان في الإسلام نفسه - لم يتطرق إليها جل الخطباء الأفاضل، ونعني بالإنسان هذا المخلوق المكرّم بغض النظر عن المواصفات الأخرى الدخيلة عليه، كالعِرق واللغة واللون والمستوى الاجتماعي والمالي.
وفي خضم التقليدية الصارمة التي تفرض نفسها علينا يدور معظم الحوار على القضايا الهامشية التي تأتي نتيجة للالتزام وليس مقدمة له، وننسى كما ينسى كل مشغول بأزمته عما حوله، فندخل في التفاصيل والنتائج قبل معالجة الأسباب والمسببات، وبذلك تراوح الأزمة داخل متاهة تتداخل طرقاتها وتدفع بالسائر فيها إلى النهايات المغلقة، ليعاود المحاولة اللاهثة من جديد.


لقد كانت الهجرة في بعدها الأول تحقيقاً ميدانياً وممارسة واقعية للحرية، حرية العقيدة وحرية الاختيار، ففي المجتمع المكي الجاهلي لم تكن حرية الاختيار مسألة مطروحة فيما يعنى بالواقع المكي لا من الناحية الفكرية ولا الاجتماعية بالرغم من احتكاك المكيين من خلال التجارة بالأمم المحيطة بهم، وبينها أمم تتحكم بالقرار الإقليمي والدولي – ضمن إمكانيات تلك المرحلة التاريخية – وهي أمم ذات حضارة راقية متمكنة كالفرس والروم والحبشة.
وكان على كل من تمرّد من المكيين على الواقع السائد، كان عليه الاعتزال أو الانكفاء على نفسه، محتفظاً بآرائه لا يجهر بها – اللهم إلا تلميحاً – ولعلّ وجود بضعة أفراد من الأحناف يؤكد هذا الذي ذهبنا إليه، منهم ورقة بن نوفل، أحد أبناء عمومة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها).

كانت السياسة العامة المتبعة في قريش، بما في ذلك توزيع المهمات المتعلقة بالتجارة والرفادة والسقاية، كانت أموراً ثابتة، لا يسمح المسّ بها إلا بالقدر الذي لا يؤثر على السياق العام للحياة المكية اليومية، فهناك وظائف محددة لقبائل محددة ضمن شروط معروفة مسبقاً تم التفاهم عليها، ولها في نظر المكيين قدسية تحفظ لهم أمنهم الداخلي وهيبتهم بين العرب الذين يقدسون البيت الحرام فيها.
ويمكن القول بأن (الاجتهاد) والتغيير في أنماط الحياة وفي المفاهيم السائدة - بل إلى حد بعيد في الوسائل والآليات - كان بعيداً كل البعد عن مجالس المكيين، فهناك دار الندوة، ولأهلها وحدهم الحل والعقد والأمر والنهي، في صورة بدائية من صور الشورى التي لم تصل إلى مستوى المؤسسة، وهؤلاء تفرضهم أسرهم المتنفذة، وعلى العامّة السمع والطاعة.
أما العبيد فسقط متاع لا رأي لهم، وليس على مالكي رقابهم أي حرج من استخدامهم بالطريقة التي تروق لهم، والقتل والجلد واستخدام العنف في التأديب قاموس يومي لا يجرؤ أحد على تغييره أو الاعتراض عليه.

وفيما كانت المرأة المكية محترمة تأخذ مكانتها من مكانة أسرتها وقد تتدخل في شؤون الرجال من خلال زوجها أو ولدها أو تجارتها كانت المرأة الأَمَة تعيش حياة بؤس وتستخدم كما يحلو لسادتها ومالكي رقبتها، ولطالما دُفعت إلى البغاء ترفيهاً عن السادة الكبار، ونوعاً من أنواع التسلية للوافدين بتجارة أو حج، وعرفت مكة (الرايات الحمر) دليلا على بيوت الدعارة التي تنتهك فيها كرامة الأمة الآدمية مقابل الدرهم والدينار.

كانت مكة مغلقةً في وجه التغيير، حريصة على استمرار الموروث كما هو، لأنه – بزعم الملأ من أهلها – يوفّر الطعام من جوع والأمن من خوف، ولأنه يحافظ على هذه المعادلة المعقّدة من التوازن بين أسرها المتنفّذة، وكان النفوذ المالي متحكماً بالمجتمع المكي، وكانت الكهانة تبعاً له.
فالحرم وما حوله تحوّل إلى نوع من سوق المال والأعمال، وحلقات متكاملة من الصناعة والتجارة تقوم حول أصنام العرب في البيت العتيق، وتعطيل التفكير الفردي جزء مهم في الحفاظ على الأوضاع بشكلها السائد، فالتفكير سيفتح أبواباً مقلقة لطالما حرص القرشيون على إغلاقها، لم يكن أمام الأفكار المستبصرة سوى الأسوار والحواجز والصمت المطبق، حتى بدت جدران مكة محصنةً يصعب اختراقها.

لم يقبل المجتمع المكي من المسلمين أن ينصرفوا إلى دينهم بدون عوائق، لأن المجتمع المكي لم يعتبر (الدين) شأناً شخصياً، ولم يستطع استيعاب: {لكم دينكم وليَ دينِ} بالرغم من فصاحة الملأ في مكة وتعمقهم في فهم العربية، فهو يريد الفرد على صورة من سبق: {إنا وجدنا آباءنا على أمة، وإنا على آثارهم مقتدون} [الزخرف/23].

لم يكن للإنسان الفرد وجود في مكة، الوجود الوحيد المعترف به هو وجود القبيلة، والعشيرة، والأسرة، ولذلك كان الخطاب المكي الرافض يتحدث عن (بني هاشم) ولا يتحدث عن محمد (صلى الله عليه وسلم).
رأى المكيون (من الملأ) التوازن مهدداً بظهور نبي من بني هاشم، فمن أين يأتي الآخرون بأنبياء؟
وكل الأسر عندهم تجار بارزون، وفرسان يشار إليهم بالبنان، ومفاوضون من الطراز الأول، وشعراء مفوّهون مبدعون، كل هذه الميادين مقدور عليها والتنافس فيها لا يؤثر على التوازن العشائري، ولكن النبوّة أمر مختلف، أمر يستحيل تحقيقه، ومكة لا تريد لبني هاشم أن يتفردوا فيها بأمر يزلزل توازناتها ويهدد – فيما يظهر لهم – تجارتها ومكانتها بين العرب.

لقد تعاملت مكة مع المسلمين - وهم أفراد من مختلف شرائحها وأسرها - ككتلة واحدة يرأسها بنو هاشم.
وكان الضغط على الأسرة الهاشمية لتقف هي نفسها في وجه النبي (صلى الله عليه وسلم) والجماعة المسلمة الأولى يتسق مع سياسة مكة في إلغائها للشخصية الفردية والتعامل فقط مع القبيلة. فقد كانت سياسة الملأ من قريش أن يمسك الهاشميون بزمام ابنهم النبي (صلى الله عليه وسلم) ومن التحق به من الأسر الأخرى وعبيد وأحابيش قريش، وهل من برهان أوضح من حصار هؤلاء جميعاً في شعب أبي طالب لا يبيعون لهم ولا يبتاعون منهم، ولا يزوجونهم ولا يتزوجون منهم، ولا يكلمونهم ولا يستمعون إليهم، وجلهم لا يعتنق الإسلام.
كان حصاراً شديداً وامتحاناً قاسياً بسبب عدم إقرار مكة للفرد بحرية الاختيار، وهو إنكار ينسحب على كل شيء ابتداء من الاعتقاد وانتهاء بالوضع الاجتماعي، فليس للمكي ولا للمكية أن يتزوج ممن يريد إلا إذا وافق ذلك سلم الانتماء الاجتماعي للمجتمع القرشي، فهناك معايير دقيقة متبعة لا يصح من الفرد – كائناً من كان – تجاوزها أو التهاون فيها.

وفي الوقت الذي أنكرت فيه جاهلية قريش حرية الإنسان وحقه في اختيار عقيدته وطريقه في الحياة، آمن الإسلام بالمسؤولية الفردية، وجعل حرية الاختيار معياراً وحيداً لانتماء الفرد الديني والعقدي، بين الكفر والإيمان والنفاق، ومحاسبته في الدنيا والآخرة.
ولا يقر الإسلام بالتوارث في العقيدة والفكر، ولا يقبل الانتماء القسري الذي تفرضه الأعراف أو القوانين، قال سبحانه وتعالى: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يُرى} [النجم/39]، وقال عزّ من قائل: {وألا تزر وازرة ورزَ أخرى} [الأنعام/164] وقال (صلى الله عليه وسلم): (وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ) [رواه مسلم].
وجعل الإسلام بني هاشم – وهم عزوة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته - كغيرهم من المسلمين، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، لا يميزهم شيء عن الناس ولا عن المسلمين اللهم إلا في أحكام تملي عليهم مراقبة أنفسهم وتصرفاتهم احتراماً لنسبهم من رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وفي الحديث الشريف: (يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا) [رواه البخاري ومسلم].
= يتبع =
  #2  
قديم 04-04-2001, 01:37 PM
بسمة امل بسمة امل غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
الإقامة: Montreal-Canada
المشاركات: 1,971
Post

السلام عليكم

بارك الله فيكم اخي الكريم

الحمد لله على نعمة الاسلام اللهم ادمها علينا

بسمة امل

==بانتظار المزيد

  #3  
قديم 04-04-2001, 03:01 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

جزاك الله خيراً أخت بسمة
معاً على طريق الإسلام
  #4  
قديم 04-04-2001, 03:36 PM
المر المر غير متصل
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 1,182
Thumbs up

بارك الله فيك أخي صلاح الدين على هذا الجهد الطيب و على هذا الموضوع المتميز ، و نحن بانتظار المزيد من مثل هذه المشاركات.
  #5  
قديم 04-04-2001, 06:44 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

بارك الله بالخيمة وروادها.
------

وآيات الكتاب الشريف، وأحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم)، والأحكام الشرعية الإسلامية واضحة في أن الناس سواسية أمام الله، لا فرق لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، وأن الجميع سواسية أمام الشريعة، وأن قرابة أي إنسان أو مكانته الاجتماعية أو موقعه السياسي لا تعطيه الحق في تعدي حدود الله، ولا توفر له أي حصانة أمام القضاء، فليس لأحد أن يشفع في حد، وليس لسلطة أن تسقط عقوبة عن معتدٍ، كائناً مَن كان.

وإن فرّط أحدُ بني هاشم في جنب الله، أو أخطأ في حق رسوله (صلى الله عليه وسلم) أو في حق دعوته، فهو – كأي مسلم - ليس في معزل عن العقوبة، تعزيراً كانت أو حداً، وربما أدت قرابته إلى مضاعفة عقوبته، ولقد نزل في عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبي لهب وامرأته {حمالة الحطب} [المسد/4] سورةٌ من القرآن يتلوها المسلمون في صلواتهم إلى يوم القيامة تؤكد الصورة المغايرة لما كانت عليه الجاهلية من تقديم النسب وتقديس القربى على حساب الحق، كما تؤكد سواسية الناس أمام التشريع الإلهي.

= يتبع =

  #6  
قديم 05-04-2001, 10:30 PM
بسمة امل بسمة امل غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
الإقامة: Montreal-Canada
المشاركات: 1,971
Lightbulb

السلام عليكم

اسلوب جدا مشيق في الكتابة بارك الله فيكم

بسمة امل
  #7  
قديم 08-04-2001, 01:06 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

أشكرك أختاه.

-------------
لقد شهدت مسيرة الهجرة النبوية عدداً من المعجزات الدالة على حفظ الله ورعايته لنبيه (صلى الله عليه وسلم)، وهي أمور توسع في ذكرها رواة السيرة، وخطباء منابر الإسلام في كل زمان ومكان. وتطرقوا إلى أصغر التفاصيل الوصفية، وبينوا دور الصحابة (رضوان الله عليهم) في إنجاح أهداف الهجرة وإقامة دولة الإسلام، وذكروا ما قيل فيها من أشعر، وكيف استقبل الأنصار والمهاجرون رسول الله (صلى الله عليه) وصاحبه الصدّيق (رضي الله عنه).

وكل ما قالوه طيب وفيه خير كثير، ولكن ما حققته الهجرة في عالم الواقع للإنسان - من لدن الهجرة وحتى قيام الساعة – كتقرير حق التفكير، وحرية الاختيار، وعدم الإكراه، وإقرار التنوع في المجتمع الواحد، ووضع أسس التحالف السياسي الذي يعزز مفهوم المواطنة بالرغم من اختلاف الدين والعرق واللغة، كل هذه الأمور وغيرها، تستحق – كذلك - الوقوف عندها، وقراءتها قراءة واعية تستهدف تعديل واقعنا وتصحيح كثير من مفاهيمنا بعدما طغت التقاليد والأعراف وركام سنوات التخلف والجهل على حقائق الإسلام وقواعده في عالم الدين والثقافة والسياسة والاجتماع.

= يتبع =
  #8  
قديم 09-04-2001, 10:37 AM
الدكتور2000 الدكتور2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 101
Smile

ننتظر المزيد
جزاكم الله خيراً
  #9  
قديم 09-04-2001, 11:33 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

يا هلا بالأخ الفاضل.
--------------

كان العهد الذي وقّعه النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهل المدينة واضحاَ غاية الوضوح في احترام الإسلام للإنسان بعيداً عن كل عصبية تدعو إلى نبذ الآخر وعزله وتصفيته لمخالفته دين السلطة أو اختياره طريقاً آخر غير طريق الأكثرية.

ففي عين الواقع ألغت (صحيفة المدينة) مفهوم (الأقليات) وجعلت كل الأفراد في المجتمع مواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات، كما نصت على واجبات الدولة وحقوقها، وأقامت توازناً سبق ما وصلت إليه (عصبة الأمم) ومن بعدها (الأمم المتحدة) من حيث التطبيق وعدم الاكتفاء بالتنظير والتقعيد دون الممارسة والتنفيذ.

وللأسف يقر بهذه السابقة علماء السياسة والنظم السياسية، ودارسو المجتمعات، والعاملون في حقل (حقوق الإنسان) من منصفي العلماء الغربيين والشرقيين على حد سواء. وينكره ملحدو العرب!!!!

= يتبع =
  #10  
قديم 09-04-2001, 12:55 PM
بسمة امل بسمة امل غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
الإقامة: Montreal-Canada
المشاركات: 1,971
Post

السلام عليكم

بارك الله فيك اخي صلاح الدين

لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى ولا بد من ربط الدين بالسياسة وبجميع معاملاتنا الاخر

عليه افضل الصلاة والسلام ورضي الله على اصحاب سيدنا محمد ومن تبعه الى يوم الدين

***نصيحة>> لا تنسوا اخواني الصلاةعلى الرسول صلى الله عليه وسلم كلما راينا التسليم عليه او سمعناه

بانتظار المزيد

بسمة امل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م