الأخت أمة الله
مبروك أولا على تغييرك الى هذا الإسم الجميل
أنا أعي تماما أن علم النفس ليس بديلا عن الإسلام .. ولكن علم النفس قد يفسر في نظريات بعض مافي ديننا .. وأنا تشدني القراءة في علم النفس الإسلامي .. وعلم النفس الإداري لأن في هذين المجالين توضيح لكثير من تعاملاتنا العملية .. وكل ذلك موجود في الدين الإسلامي في القرآن الكريم والسنة المطهرة ..وسيرة سلف امة
والرسول صلى الله عليه وسلم وضع لنا منهجا لكيفية تصرفنا وقت الغضب .. ولعل الأخ الوافي قدم الكثير من التوضيحات بما فيها التعامل مع من يعتدي
ولعل الغضب يقابله الحلم .. وقد قالت العرب ( إتق شر الحليم إذا غضب )
صحيح أن الحلم مظلة تحتمي بها المشاعر ساعة إنفعال إلا انه أحياناً في مواقف كثيرة يعد ضرباً من الذلة والتخاذل .. وإفتقاد القدرة على الدفاع ..
بل أن الإحتماء والركوع أمام مظلة الحلم قد تدفع بالخصم الى المزيد في إمعانه بعدم الإكتراث .. والإندفاع في أذاه ظنا منه بأن الصبر دلالة ضعف وإفلاس في معركة الصدام .. بل أنه قد يعتبرها تأكيد لإدانة إفترض بها أو شبهة لوح بها
وهذا لايعني أن لايعمل الانسان على دفع نفسه الى التوازن الذي لايخل بكرامتها .. ولايخدش كبرياءها ولايفقدها القدرة على الدفاع عن النفس .
ولأن الإسلام شامل .. فلا يجب أن نقف في تعاملاتنا دون أن ننظر للجوانب الأخرى ومنها دفاعنا عن حقوقنا ومايتبعها من تعامل .. ومواجهة الشخص المسئ .. او على الأقل تقدير نوايا تلك الإساءة .
ويجب أن نفرق بين غضبنا من كلمة الحق الجارحة مهما صغر قائلها وبين الخطأ الكاذب مهما بلغت مكانة قائلها .. وهذا يذكرني بقصة عن الموعظة الحسنة التي إنطلقت من أعرابي حيث قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( إن عليك أن تخاف الله ياعمر )
واستكثر أحد الصحابة مثل هذه العبارة لتقال الى أمير المؤمنين وقال للأعرابي :
( ألمثل أمير المؤمنين يقال هذا الكلام )
وقال عمر ردا جامعا وهو يشير الى الأعرابي : نعم .. نعم لاخير فيكم إذا لم تقولوها .. ولاخير فينا إذا لم نسمعها .
هذه المقولة لاتغضب لأنها موعظة حسنة بإسلوب فض إعتاد عليه الأعراب