السلفية أم أدعياء السلفية ... يجب التفريق ... !!!!

[مهاجر إلي الله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وكفي والصلاة والسلام علي عباده الذين اصطفي لاسيما عبده المصطفي صليه وعلي آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلي يوم الدين . أما بعد ...
أمر هام يجب التنبيه إليه وهو التمييز بين الدعوة السلفية والسلفيين وبين أدعياء السلفية المنتسبين للدعوة المباركة هداهم الله - أتباع ربيع المدخلي واشباهه - فهذة نبتة شاذة في أرضنا السلفية وما زالت تروى بماء الحقد والحسد شيئا فشيئا حتى ظن بعض هؤلاء المتسلقين أنهم ناطحوا السحاب ، فخرجوا علينا منهج جمع الهوى والجهل فوقعوا في أعراض العلماء ، وافتتحوا لذلك المنتديات مثل هذا المسمي سحاب السلفية ، و أنفق عليهم من تكمن مصلحتهم في انتشار امثالهم _ وأنى لهم _ ...
خرجوا يجرحون أهل العلم فالشيخ أبو محمد الألفي مبتدع ضال :: لإنه أثنى _فقط أثنى _ على الشيخ محمد بن إسماعيل
http://www.misrsalaf.com/vb/showthread.php?t=862
والشيخ الحويني : مبتدع لكلمة مجملة في بعض أشرطته ولو أحلتها لما فصله في غير هذا الموضع لبان لك مقصد الشيخ
http://www.misrsalaf.com/vb/showthread.php?t=936
والشيخ أحمد فريد فيه دخن
http://www.misrsalaf.com/vb/showthre...=6729#post6729
والشيخ أحمد حطيبة : مجهول الحال
http://www.misrsalaf.com/vb/showthread.php?t=1607
وهذا حال الشيخ ياسر والمدرسة السلفية برمتها :
http://www.misrsalaf.com/vb/showthread.php?t=1116
هذا فضلا عن الشيخ محمد حسين يعقوب
الشيخ محمد حسان ، والشيخ المنجد ، وهلم جرا ..
وهكذا لم يسلم من ألسنتهم أحد ، ومن ضيق عطن القوم لا يسمحون لك أن تدخل منتداهم وتشارك بما لا يروق لهم ، وإلا كان جزاؤك الوقف للعضوية وحذف المشاركة
فلا شك أن المدخلية من أخطر الفرق الإسلامية الحالية ولا يشك عاقل أن فتنتهم من اكبر وأعظم الفتن فى التاريخ الإسلامي فقاموا بالكذب على الكثير من العلماء والدعاة إلى الله وبتروا كلامهم وحملوا الكلام على غير وجهه ..
إلى أخر هذا البهتان العظيم .
وهنا فى مصر لم ينجوا منهم أحد إلا من إتبع ملتهم فكادوا للدعاة والمشايخ وكذبوا عليهم ولكن الله فضحهم وبين كذبهم وإفكهم ..
وقد بينت بفضل الله ومنه كذبهم على الشيخ الحويني حفظه الله وكيف بتروا كلامه ليتهكموا عليه ..
أما عن دعاة ومشايخ الإسكندرية فحدث ولا حرج من التهم _ التي تشيب لها الرؤوس وتقشعر منها الجلود _ وكم الكذب والبهت والإفتراء رغم أن هذه التهم لا تحتاج لرد أصلاً لولا ما حدث من التغرير ببعض الجهلة وبعض الملتزمين حديثاً وذلك كي نضع الأمور فى نصابها ونبين فى كل مرة قدرة هذه الفئة الضالة على الكذب وتحريف الكلام وبتره ..
والله المستعان ..

ومن رؤوس هذا المنهج فى مصر _ منهج الكذب والتدليس _ :

محمود لطفي عامر
" صاحب البيعة المعروفة فى الإنتخابات المصرية حيث قام بمبايعة ( أمير المؤمنين فى مصر ) "
أبو بكر ماهر ابن عطية "
" المفترى على الشيخ الحويني " وصاحب إسعاف الجريح !
وجمال عبد الرحمن "
الذى أطلق سيلاً جراراً من التهم الكاذبة على دعاة الإسكندرية دون أن يأتي بينة واحدة " .
وقديماً كان الشيخ القوصي
الذي إنقلب عليهم وصار يهاجمهم .

ومن هذه التهم التى قذفوا بها دعاة الأسكندرية و التي تشيب منها الرؤوس وتقشعر لها الجلود :

1) حصروا الحاكمية فى الحكم ويدعون للخروج على ولاة الأمر !
2) يثنون على سيد قطب دون التحذير من أخطائه .
3) خوارج !! تكفيريون !
4) حزبيون مبتدعة !
5) يكفرون الحكام بإطلاق !
6) أصحاب دعوة متميعة .
7) ثم التهمة التى تدل على سخافة عقول القوم وتفاهة منهجهم ألا وهى " يدربون الشباب على حمل السلاح " ! .
ووالله إن هذه التهم لا تحتاج لبيان فكلام المشايخ فى هذه الأمور كالشمس فى رابعة النهار ويبدوا أن هذه ضريبة ثبات منهجهم منذ بداية الدعوة في الأسكندرية ..
ولكن المشكلة تكمن فى التغرير ببعض الجهلة والملتزمين حديثاً .. والله المستعان . .
أما هذه الردود فهى لمزيد من البيان حول مدى قدرة هؤلاء على الكذب وبتر كلام العلماء والمشايخ وإعلام المغرر بهم بهذا المنهج الدخيل العفن ...
فبعد فضيحتهم الكبرى بالكذب على الشيخ الحويني هاهى الفضيحة الثانية بكذبهم المبين على دعاة الثغر المصري .
وسأوضح الرد بإختصار شديد وعلى عدة مشاركات كى لا أطيل لأنى لو أتيت بمايفضح أكاذيبهم من كلام المشايخ لكتبت مئات الصفحات ..

يتبع

[مهاجر إلي الله]

قالوا : لقد حصروا الحاكمية فى الحكم " وهى تهمة ثابتة يرمون بها كثير من مشايخ ودعاة مصر " !
ودليلهم : " لا دليل بل مجرد دعاوى "

وهذا من الكذب مبين

وقد عرف دعاة الثغر بتفسير لا إله إلا الله تفسيراً صحيحاً بإعتقاد اهل السنة والجماعة أما عن مسألة الحاكمية
فعلى سبيل المثال لا الحصر .

قال الشيخ محمد إسماعيل من علماء مصر:

" .... لأن القضية أعم من ذلك المفهوم الضيق الذي حصره فيه بعض الناس فى هذا الزمان فالحاكمية صارت مرادفة للجانب السياسى من الإسلام ، حينما يذكر الحاكمية فالناس تنطلق إلى أذهانها إلى إقامة حدود الله عز و جل وما يتعلق بالجانب الجنائي أو ما يتعلق بالحدود وغيرها وما ماثلها من الأحكام السياسة
العليا " أ.هـ
وقال حفظه الله :

" فالمسلم فى كل لحظة من حياته هو فى حالة تحاكم إلى الله عز وجل وتحكيم لشريعة الله عز وجل فى علاقته بربه أو علاقته بالأخرين " أ.هـ
يتبع بإذن الله تعالى

[مهاجر إلي الله]

قالوا : يثنون على سيد قطب ويمجدونه وربوا الشباب على منهجه وانهم لا يبينون أخطائه !!
وقالوا : أنهم أصحاب فكر قطبي !!



أما عن الثناء على سيد قطب :

ودليلهم : ليس لديهم دليل إلا كلام الشيخ المقدم عن سيد فى كتاب " علو الهمة " !

نقول :


حينما تكلم الشيخ عن سيد قطب إنما مدح " موقفه " ولم يمدح " منهجه وكتبه " والفارق كما بين المشرق والمغرب !
معلوم ان لكل مقام مقال فهل يلزم فى كل مرة يتطرق فيها للكلام عن سيد أن تذكر أخطائه !
وإن كان الجواب بنعم فسيلزمكم تبديع كبار العلماء والمشايخ ، فعلى سبيل المثال لا الحصر

قالوا : ربوا الشباب على منهجه _ أي سيد قطب _ !!

بل أن المدعو خالد بن عبد الرحمن اتهم سيد قطب بانه يكفر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم !
وقال أن دعاة الإسكندرية " يدافعون عن رجل يكفر أصحاب محمد " ! ويكفر معاوية !
.. نعوذ بالله من ذلك .



ودليلهم : " لا دليل بل مجرد دعاوى "



نـقــول :


من المعروف لكل طلبة العلم وأهل الثغر _ أيدهم الله_ بان دعاة الإسكندرية حذروا أشد التحذير من الغلو فى سيد قطب
ومما تحويه كتبه وكتب محمد قطب _ كما سيأتى بإذن الله تعالى _ أما القول بانهم ربوا الشباب على منهجه فهذا كذب مبين وبهتان عظيم .
ويستلزم من ذلك انهم درسوا كتبه وتبنوا أفكاره وهذا لم ولن يحدث قط وهذا لا نحتاج للتدليل عليه ...
ومنهج الدعوة فى الثغر المصري معلوم لكل ذي بصيرة من تدريس لكتب أئمة الإسلام وكتب السلف الصالح والإستشهاد بفتاوى كبار العلماء ومنهم أئمة الدعوة النجدية .

فما دخل سيد قطب فى هذا !

ومن الكتب التى قام بتدريسها دعاة الإسكندرية ويدرسونها :

" كتاب التوحيد _ شرح السنة للبغوي _ العقيدة الواسطية _ الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان _
التحفة العراقية فى الأعمال القلبية _ نواقض الإسلام _ "
" منار السبيل ، المغني ، مسند أحمد ... إلخ "
وكتبهم طافحة بذلك والحمد لله .. حتى أن كتب العقيدة للشيخ ياسر برهامي ما راينا فيها أي استشهاد بكلام سيد أو محمد قطب بل العكس قد حذر من هذه الكتب !
فما هذا الإفتراء العظيم ومن أين تأتون به !

ومن المعلوم ان لهم عناية خاصة بترسيخ عقيدة السلف والولاء والبراء .
ومن المعلوم أيضاً أنهم يحاربون ويحذرون ممن يدرس الكتب الفكرية ككتب محمد قطب وسيد قطب _ كما سيأتى فى النقولات القادمة إن شاء الله _ فكيف تدعون
بأنهم ربوا الشباب على " المنهج القطبي " !

فمالي أراكم إلا أدعياء كذبة .
يتبع بإذن الله تعالى .

[مهاجر إلي الله]

4) قالوا : لم يبينوا أخطائه _ أي سيد قطب _ !
وقالوا : أصحاب فكر قطبي " تكفيري " !

ودليلهم : " كالعادة لا دليل بل مجرد دعاوى "

وهذا من الكذب المبين والبهتان العظيم .. فقد بينوا أخطائه وحذروا منها .. ولكنهم تعاملوا مع الأمر بإنصاف وهو منهج السلف ولأن الإنصاف عند هؤلاء بدعة _ إلا من رحم الله منهم _ فهم لا يعرفون الفرق بين الإنصاف والعدل وبين منهج الموازنات الذي يدندنون حوله كما أنهم مصابون بداء عضال ألا وهو عدم التفريق بين المبتدع والمخالف .. فكل من خالفهم مبتدع والعياذ بالله .


اما عن إتهامهم لدعاة الإسكندرية _ وفقهم الله_ بأنهم أصحاب فكر قطبي فهذا من جهلهم المركب _ مركب تركيبة معقدة جداً _ وهى دعوى ساذجة تدل على سفاهة القوم .
.. فدعاة الإسكندرية هم أول من حاربوا هذا الفكر " القطبي " أو _ التكفيرى _ اشد الحرب وبفضل الله كانوا له بالمرصاد حتى ألزمو أصحاب هذا الفكر الجحور لا يخرجون منها إلا بتقية وذلك خوفاً منهم ومن تلامذتهم وهذا واقع معلوم يحدث إلى الأن فقد طحن دعاة الإسكندرية _ بفضل الله _ هذا الفكر طحناً ........
ولكن ماذا نقول فى سخافة العقول .

ولأننا نتكلم ببينة لا بدعاوى كاذبة ! .. لذلك سنسوق أمثلة _ على سبيل المثال لا الحصر وبإختصار شديد _ من كلام المشايخ فى التحذير من بعض ما ورد فى كتب سيد قطب .. ومن أصحاب الفكر التكفيري " القطبى " .

فالشيخ محمد إسماعيل
أنكراً أشد الإنكار على بعض العبارات التى وردت فى كتب سيد قطب وحذر منها خاصة " المجتمع الجاهلي ، معابد الجاهلية والإستعلاء " كما أنكر الشيخ مراراً على الشباب المغالى فى سيد قطب وبين ان كتابات سيد كانت لها أثراً كبيراً فى إتجاهات التكفير ..
والتي ادت إلى ظهور بعض الجماعت التى إعتنقت فكر الخوارج ومن أشهرها جماعة شكري مصطفى .

وقال مستنكراً : " أين عقول هؤلاء ، دعوتكم تقوم على تخريب بيوت الله ، ماذا يبقى من الإسلام إذا هجرنا المساجد وخربناها ، فالحقيقة الأمر ليس بدعياً ، الأمر له ما بعده ، إستحلال أراضي ، إستحلال دماء ، إستحلال الأموال ، تخريب بيوت الله عز و جل
وفوق ذلك كله إكفار المسلمين والحكم عليهم بالخروج من الملة " .

_________

قال الشيخ ياسر برهامي فى كلامه عن أصحاب فكر التوقف والتبين : " ... هذا أصلاً فكر قطبي منبعه كتابات الأستاذ سيد قطب ومحمد قطب "
_________

وقال عن سيد قطب : " لكن كعالم او كمفتي ليس بذلك إطلاقاً لذلك كثرت الأخطاء الرهيبة الإعتقادية واللفظية والعلمية في كتاباته " .

وبين الشيخ انه يجب التعامل مع سيد على أنه رجل أديب لا كعالم أوكمفتي .
وقد أنكر الشيخ أشد الإنكار على محمد قطب وذلك لعدم رجوعه عن أقواله رغم المناقشات والمناظرات ..

_________

وقال الشيخ فى كتابه منة الرحمن فيمن توقف عن الحكم بالإسلام لمن نطق بالشهادتين :

" ومن هذه البدع بدعة تقسيم الناس إلى ثلاثة أقسام : مسلمون بلا شبهة وكفار بلا شبهة وطبقة متميعة لا ينبغي الإنشغال بالحكم عليهم أو أنهم مجهولون حكمهم تقليداً لأصحاب الفكر القطبي "

________

فمن أين لكم هذه الدعوى الكاذبة بعدم التحذير من أخطائة يا ادعياء

[مهاجر إلي الله]

أقول : ستسمعون أكيد بعد هذا الكلام من هؤلاء المنتسبون للسلف والسلفيون تزكية الأئمة الأعلام لمشايخ هؤلاء المنتسبين للسلف والسلفيون تبرئة لمنهجهم الضال المبني علي الجرح الباطل والإفتراء والبهتان . فأقول إن هؤلاء ما ظهرت فتنتهم وتلبسهم برداء السلفية إلا بعد موت هؤلاء العلماء الذين يمسك حتي الان هؤلاء المتسلفنون بتذكياتهم لهم ، وإنها لقديمة - تزكيات قديمة - قبل ظهور بدعهم وضلالهم لهؤلاء الأئمة وفساد معتقداتهم وسوء ألسنتهم . فليستمدوا تزكيات لمنهجهم من الكتاب والسنة الآن إن وجدوا . . .
وأقول كذلك أن السلفية الصحيحة أصحاب العلم السليم والحق المبين فهذا كلام الشيخ الألباني رحمه الله مجدد العصر من أئمة الدعوة المباركة الأتي :
أصولها …….. مقاصدها ……… أسباب النهوض بها…… أصول الدعوة السلفية قائمة كما يعلم الجميع علي ثلاث دعائم : الدعامة الأولى: القرآن الكريم ، والدعامة الثانية : السنة الصحيحة ،ويركز السلفيون في كل بلاد الدنيا علي السنة الصحيحة ؛ذلك لان السنة بإجماع أهل العلم قد دخل فيها ما ليس منها منذ اكثر من عشرة قرون ، هذا أمر لا خلاف فيه ؛ ولذلك فالسلفيون يتبنون أن هذا الأصل الثاني –السنة – لا ينبغي أن يؤخذ علي واقعة ؛ لان فيه الضعيف والموضوع مما لا يجوز الأخذ به حتى ولا في فضائل الأعمال هذا هو الأصل الثاني وهذا متفق عليه تقريبا بين المسلمين سلفا وخلفا أما الدعامة الثالثة : وهو مما تتميز به الدعوة السلفية علي كل الدعوات القائمة اليوم علي وجه الأرض ما كان منها من الإسلام المقبول وما كان منها ليس من الإسلام إلا اسما ، فالدعوة السلفية تتميز بهذه الدعامة الثالثة ألا وهي أن القرآن والسنة يجب أن يفهما علي منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين واتباعهم أي : القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية بنصوص الأحاديث الكثيرة المعروفة ،وهذا علية الأدلة الكافية التي تجعلنا نقطع بان كل من يريد أن يفهم الإسلام من الكتاب والسنة بدون هذه الدعامة الثالثة فسيأتي بإسلام جديد ، واكبر دليل علي ذلك الفرق الإسلامية التي تزداد في كل يوم ؛ والسبب في ذلك هو عدم التزامهم هذا المنهج الذي هو كتاب وسنة رسوله وفهم السلف الصالح ، لذلك نجد الآن في العالم الإسلامي طائفة نبغت من جديد طلعت علينا من مصر ثم بثت أفكارها وسمومها في كثير من العالم الإسلامي يدعون انهم علي الكتاب والسنة وما اشبة دعواهم بدعوى الخوارج تماما ؛ لانهم أيضا كانوا يدعون التمست بالكتاب والسنة ،ولكنهم كانوا يفسرون الكتاب والسنة على أهوائهم لا يلتفتون إطلاقا إلى فهم السلف الصالح خاصة الصحابة وأنا لقيت ممن هؤلاء أفرادا كثيرين وقد جادلت رئيسا من رؤوسهم فهو يصرح بأنه لا يعتد بتفسير الايه ولو جاء عشرات من الصحابة فهو لايقبل هذا التفسير إذا كان هو لايراه والذي يقول هذا القول لا يستطيع أن يقرا آيه بدون لحن وغلط وخطا فيها هذا هو سبب انحراف الخوارج القدامى الذين كانوا عربا اقحاحا فماذا نقول عن الخوارج المحدثين اليوم الذين هم أن لم يكونوا أعاجم فعلا فهم عرب استعجموا وليسوا عجما استعربوا ؟ هذا واقعهم فهؤلاء يصرحون بأنهم لا يقبلون تفسير النص إطلاقا إلا إذا اجمع عليه السلف هكذا يقول قائلهم تمويها وتضليلا ؛ فقلت له : وهل تعتقد إمكان إجماع السلف على تفسير لنص من القران ؟ قال : لا هذا مستحيل قلت: إذا أنت تريد أن تتمسك بالمستحيل أم أنت تتستر ؛ فخنس ، وسكت . الشاهد: أن سبب ضلال الفرق كلها قديما وحديثا هو عدم التمسك بهذه الدعامة الثالثة : أن نفهم الكتاب والسنه على منهج السلف الصالح المعتزله ، المرجئه ، القدريه ، والاشعريه ، والماتريديه وما في هذه الطوائف كلها من انحرافات سببها انهم لم يتمسكوا بما كان عليه السلف الصالح لذلك قال العلماء المحققون : وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف هذا ليس شعر هذا كلام مأخوذ من الكتاب والسنة " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدىويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصلة جهنم وساءت مصيرا " لماذا قال : " ويتبع غير سبيل المؤمنين؟ " وكان يستطيع ربنا أن يقول : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ماتولى ونصلة جهنم وساءت مصيرا فلما قال ويتبع غير سبيل المؤمنين ؟ حتى لايركب رآسة أحدا ويقول : أنا فهمت القرآن هكذا وفهمت السنة هكذا يقال له يجب أن تفهم القرآن والسنة علي طريقة السلف المؤمنين الأولين السابقين ،وايد هذا النص من القرآن نصوص من أحاديث الرسول علية الصلاة والسلام كحديث الفرق" قال كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يارسول الله ؟ قال : الجماعة وفي أخرى :" ما أنا علية واصحابي " ،لما وصف الفرقة الناجية بان تكون ماكانت علية الجماعة ؟! وهي جماعة الرسول علية لصلاة والسلام لكي يسد الطريق علي المؤولين والمتلاعبين بالنصوص . ومثال ذلك :"وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " نص صريح في القرآن : أن الله عز وجل يمتن علي عبادة المؤمنين يوم القيامة فيرون وجهه الكريم كما قال الفقيه الشاعر السلفي : يراه المؤمنين بغير كيف وتشبيه وضرب للمثال قال المعتزلة : لايمكن للعبد أن يرى ربة لا في الدنيا ولا في الآخرة . لكن أين تذهب الآية ؟ قال :الآية معناه وجوه يومئذ ناظرة إلى نعيم ربها ، فقيل :تأويل إلى نعيم ربها، وربنا قال إلى ربها من أين جئت بهذا؟ قال :هذا مجاز ، لاجل ذلك انكر ابن تيمية المجاز في لقرآن ،لانه كان معولا من اعظم المعاول واقواها هدما للعقيدة الإسلامية ،هذا النص يثبت لله عز وجل نعمة منه علي عبادة أن يروه يوم القيامة فيقول هؤلاء لايمكن . وكذلك قولة تعالى : "ليس كمثلة شيء وهو السميع البصير " لاليس سميعا بصيرا ،قيل : لم ؟ قالوا لاننا إذا قلنا سميع بصير شبهناه بانفسنا ,قيل : إذا ما معنا سميع بصير ؟ يعني عليم سميع لفظتان عربيتان سميع بصير يساوي عندهم عليم ، لكن هل انتهيت من المشكلة ؟وفلان عليم في اللغة العربية لاباس فية ، ويجوز أن نقول عن الانسان عليم يعني مبالغة في الوصف هل يجوز أن نقول فلان عليم ؟نعم إذا مانقول الله عليم ، لانه صار فية تشبية لله بعبد الله ،وهكذا عطلوا صفات الله عز وجل ووصل بهم الامر أن انكرو وجود الله سواء أن اعترفوا أم لم يعترفوا فذلك يلزمهم ، ورحم الله ابن القيم حين يقول :" المجسم يعبد صنما ،والمعطل- يعني المؤول- يعبد عدما " ،ولذلك يقول هؤلاء المؤولة الذين لم يلتزموا منهج السلف الصالح في آيات والصفات وأحاديث الصفات ويقولون الله لا فوق هل تجدون في القرآن الله لافوق ؟ نجد في القرآن يصف عبادة :" يخافون ربهم من فوقهم " ،" الرحمن علي العرش استوى " "تعرج الملائكة " "الية يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعة " والي آخر ذلك ، الله لافوق ! اذن تحت ؟ لاتحت إذا يمين ؟لا ، لايمين لايسار لا امام لاخلف لا داخل العالم لا خارجة اذن ماذا بقي من وجود الله ؟العدم هذا هو العلم الذي تورط فية كل علماء الكلام بدون استثناء إلا من كان علي منهج السلف الصالح كل علماء الكلام لا استثني لااشاعرة ولا ماتريدية ، الا افراد منهم آمنوا بما كان عليه السلف الصالح كما قال بعضهم : ورب العرش فوق العرش لكن بلا وصف التمكن واتصال يعني ليس كمثلة شيء ؟ الله وصف نفسة بأنه علي العرش استوى ورب العرش فوق العرش لكن بلا وصف التمكن واتصال ، انظروا يا اخواننا الشباب –في صورة خاصة – إلا نزعم باننا نريد أن نحقق المجتمع الإسلامي وان نقف جبهه امام الالحاد والشيوعية ونحوها من الاحزاب فبم نقف اماهم ؟ ابعلم كتاب الله وحديث رسول الله وعلى منهج السلف الصالح أم بعلم الكلام ؟ لكن اقول من الخير لكم او لبعضكم انه لم يقرأ علم الكلام هذه حقيقه ، ولا يعرف انه قد يسمع هذا الكلام ، فيستغرب أن يوجد في المسلمين من يعتقد هذه العقيده ؟ نعم اقرأوا كتب الغزالي (احياء علوم الدين) وبض الرسائل الجديده المطبوعه المنشوره اليوم باسم العقائد ، فستجدون بها الجحد مطبوع اليوم طبعة جديدة عصريه وان الله لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار إلى آخر ذلك . ولذلك رحم الله أحد أمراء دمشق حضر مناقشه جرت بين شيخ الإسلام ابن تيميه وامثال هؤلاء المعطله لما سمع كلامهم وسمع كلام ابن تيميه مستند على الكتاب والسنه وكلام السلف الصالح اقتنع أن هذا هو لعقيدة الصحيحة ، والتفت لي شيخ الإسلام بن تيميه وقال : ((هؤلاء –يشير إلى المشايخ- قوم أضاعوا ربهم " ،كلام صحيح هؤلاء قوم أضاعوا ربهم، لماذا لافوق لاتحت لايمين لا يسار إلى آخره . الشاهد في هذا المجال ما الذي اودي بعلماء المسلمين فضلا عن طلاب العلم فضلا عن عوام المسلمين إلى هذا الحضيض وهذا الضلال المبين؟ نحن ننصح كل المسلمين في عالم الدنيا كلها أن يضموا إلى ضرورة التمسك بالكتاب والسنة هذه الركيزة الثالثة علي منهج السلف الصالح ، وآلا فكل طائفة في الدنيا تقول نحن علي الكتاب والسنة ، أضل فرقة اليوم تنتمي للإسلام تصلي الصلوات الخمسة ،وتحج إلى بيت الله الحرام القاديانية مع ذلك هم ينكرون حقائق من الإسلام باسم التاويل وعدم التمسك بما كان علية لمسلمين حتى لخلف ؛ لان المسلمين جميعا اتفقوا علي انة لانبي بعد رسول الله صلي الله علية وسلم فكيف جاء هؤلاء يدعون الإسلام يقولون جاء نبي اسمة ميرزا غلام احمد القادياني وسياتي من بعدة انبياء كثر ، وجاء أحد تلاميذته ، وحاول بث هذه الفكرة تارة بالسياط ،وتارة بالصياح ،وتارة بالكلام ،والحمد لله كفينا رهم وكان لي مشاركة في المجادلة معهم كثيرة. الشاهد كيف ضل هؤلاء ؟ قال عليه السلام : " لا نبى بعدى " تعرفوا ما معنى لا نبى بعدى ؟ زعموا : معى ما في نبى ؛ لكن إذا مت يوجد نبى ؛ فاولوا النص ، وقالوا : ولكن رسول الله خاتم النبيين ، ما معنى خاتم النبيين ؟ زينه النبيين ؛ فمعنى الخاتم زينه الاصبع فالرسول زينة الانبياء وليس معناها ما يجىء بعد منه نبي لا ، إذا هل المسلمين كلهم كانوا على خطا في فهمهم هذه النصوص . والبحث كثير وطويل جدا فحسبنا الآن اصول الدعوة السلفيه ثلاثة : الكتاب ، والسنة الصحيحه ، وعلى منهج السلف الصالح . أما مقاصدها فلا شك أن من مقاصدها هو أن يحققوا المجتمع الإسلامي الذي به يمكن تحقيق الحكم بالاسلام لا بسواه ، حكم للإسلام في غير مجتمع اسلامى ضدان لا يجتمعان . والخـــــــــــــلاصـــــــــة: فمذهب السلف يجب التمسك به ،وهو الضمان في أن يكون المسلم من الفرقة الناجيه ، والا يكون من الفرق الضاله ذلك هو العصمه ، ولا بد من لفت النظر اخيرا إلى اننا حينما ندعوا المسلمين جميعا إلى التمسك بالكتاب والسنه وعلى منهج السلف الصالح لما ذكرناه من البيانات والادله الصحيحه فنحن لا نكون متباعدين من اصل الايمان بالكتاب والسنه ولكننا نحسن دعوتهم إلى الكتاب والسنه لاننا نعتقد انهم مرضى في عقائدهم التى انحرفوا فيها عن الكتاب والسنه ؛ فندعوهم كما هو واجب الدعوه وهي قاعده اساسيه في كل من يريد أن يدعوا إلى الإسلام إلا وهو قوله – تبارك وتعالى – ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمه والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي احسن ) . فيجب إلا نتهاون مع هؤلاء الناس الذين انحرفوا عن منهج السلف الصالح ليس فقط في كثير من الاحكام بل وفي كثير من العقائد كما ذكرنا انفا فيما يتعلق بالصفات ونحو ذلك ، فنحن ندعوهم بالتي هي احسن ، ولا نباينهم ولا نفارقهم لقوله عليه الصلاة والسلام" لان يدي الله على يديك رجلا احب إلى من حمر النعم " . انتهى كلامه يرحمه الله والحمد الله رب العالمين.
وأرجوا تصفح هذين الموقعين السلفيين للنخاع فهما نموذجان للدعوة السلفية المباركة :
www.alsalafway.com & www.salafvoic.com

فاللهم اهدنا والجميع لما تحب وترضي ، وخذ بنواصينا للبر والتقوي ، اللهم اجعل عملنا في رضاك ...آمين يا رب العالمين

[الاثري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي مهاجر إلى الله
انت تكلمة على فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وقلت(أدعياء السلفية المنتسبين للدعوة المباركة هداهم الله - أتباع ربيع المدخلي واشباهه )
ثم تكلمة في اخر حديثك عن الشيخ العلامه محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله
مع العلم ان الشيخين من علماء اهل السنة والجماعة والشيخ الالباني يثني على الشيخ المدخلي بخير فنرجو التوضيح بارك الله فيك .

[شبكة المجاهدون]

أخي الأثري ثناءهم علي لا يعني أي شئ فهم معاصرين وهم في حد ذاتهم مجرد موظفين عند رجل يلبس صليب.

نحن نعبد الله ونبينا هو محمد صلى الله عليه وسلم وليس الألباني وغيره

الألباني قال عن علماءكم أنهم على مذهب أبي نواس (أنت تعرف أنه شاذ جنسياً) والشريط مسجل في إسلامواي.

[أبو إيهاب]

.
.
.
.

السلفية والسلفيون

[منير العاصمي]

مشكور اخي المهاجر على الموضوع الذي اخترته وانا لمست من خلال كلامك هنا العاطفة الطيبة و الغيرة على الدين و لهذا انا اثني على مقالك؛ لكن بالمناسبة اقول ان هذه الجماعة التي نسميها نحن الجامية او المدخلية هي في الحقيقة ليست جماعة او فرقة لانه سرعان ما يخطئ الواحد فيهم - في نظرهم- حتى يخرجوه من السلفية - سلفيتهم العوجاء- بل احيانا يجعلونه اشد ضلالا من اليهود و النصارى ؛ فالحقيقة ان هذه ليست جماعة و انما هي في نظري وباء لا بد ان نحمي المسلمين منه و بالخصوص الشباب لانهم هم اكثر من يتضررون بالافكار الهدامة لكثرة حماسهم ؛ و انا اعرف بعض الشباب كانوا يطلبون العلم و يستفيدون جيدا لكن ما ان دخلت عليهم لوثة الجامية و المدخلية حتى رجعوا القهقرى و صاروا لا يهتمون بالعلم و الحفظ انما همهم متابعة زلات فلان و علان ؛ كيف نواجه هذه الانحرافات اولا : لا بد ان نعرف ان سبب مثل هذه الانحرافات هو فقدان الثقة بالنفس فالقوم ملؤوا قلوب الشباب بالرعب من اطلاق صفارات الانذار من الدعاة و تغليظ اخطائهم مهما كانت بسيطة فما ان يقرا الساب كتابا للمدخلي على سيد قطب حتى يظن ان سيد قطب افجر من على الارض -و حاشاه- ثانيا : الضحك على عقول الشباب الذين هم صفحة بيضاء بادعاء العلم و تزكية من لا يصلح حتى ان يكون داعية و جعله في مصاف العلماء الكبار - و لعل من امثلة ذلك فالح الحربي الذي كان المدخلي يناديه بالمجاهد ثم كانت النتيجة ان تعالم الرجل و اكل لحوم الدعاة الى الله حتى وصل الامر الى تجريح المقربين اليه بل جرح المدخلي ذاته- ثالثا : من وسائل العلاج كذلك لهذا الفكر الضال ان نتركهم مقموعين في حواضرهم يتكلمون و لا يسمع لهم فالسكوت عن السفيه احسن من اجابته لالا يشعر بالفخر و القبول و المنافسة رابعا : و من اعظم الوسائل ان يثبت التيار السلفي الحقيقي الذي جمع بين العلم و العمل و بين الدعوة و الجهاد ان يثبت كفاءته في قيادة الامة و ان يمارس النقد البناء و ان يعطي ثمار جهده حتى يتميز بالعمل عن الاغبياء و ليس بمجرد الرد و الكلام و انا واثق من انه اذا ظهر مردود الدعوة الطيب فسوف يتراجع الكثير من الضالين عن انحرافهم الفكري ؛ و هناك عدة حلول اخرى نتناولها لاحقا ان شاء الله و شكرا اخي الحبيب

[ابوالمقدم السلفي]

اي الأخوه من المعلوم بأنه الإحتفال بعيد الميلاد لا يجوز كما قال العلماء
وذلك للتشبه بالكفار

واليوم اراكم تضعون موضوع ع المنهج السلفي
للدكتور يوسف القرضاوي


كيف لا و القرضاوي يحتفل بعيد ميلادة الثمانين

أخبار القرضاوي

القرضاوي "في الثمانين" يطلب الشهادة

الدوحة - فرحات العبار - موقع القرضاوي/ 14-9-2006


الدكتور القرة داغي-يمين- يكرم القرضاوي
في احتفالية مهيبة شهدتها العاصمة القطرية الدوحة بمناسبة بلوغه الثمانين، ترجّى العلامة الشيخ يوسف القرضاوي من محبيه من جاكرتا إلى طنجة الدعاء له بأن يختم الله له بالشهادة في سبيل الله ليُنقّى من ذنوبه كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس.

وشارك عدد كبير من العلماء وأصحاب الفكر ووسائل الإعلام في الاحتفال الذي أقامته وزارات ومؤسسات قطرية عديدة مساء الأربعاء؛ تقديرا لإنجازات الشيخ وإسهاماته في خدمة الدعوة، ولبلوغه الثمانين عاما.

وقدم عدد من رموز الثقافة وأساتذة الجامعة والإعلاميين كلمات عددوا خلالها إنجازات الشيخ، خاصة فيما يتعلق بالدعوة إلى الله، كما غصّت القاعة بالحضور، وتعالت فيها التكبيرات، والدعاء للشيخ بطول العمر.

ورفض الشيخ القرضاوي فكرة الاحتفال بعيد الميلاد "لأنه من بدع الغرب"، واستدرك قائلا: "لكن الثمانين لدى العرب لها مكانتها، وإذا بلغ المرء الثمانين فقد بلغ"، مضيفا أن "الإخوة قد فاجئوني بهذا الأمر، وهم لم يريدوا الاحتفال بعيد الميلاد".

واعتبر القرضاوي أن "هذه وقفة سن الثمانين، فبلوغ الثمانين يجعل المرء يراجع نفسه.. ماذا قدم وماذا ترك". واستذكر علماء قال إنهم سبقوه في هذا المسعى "أمثال الشيخ الغزالي والشهيد سيد قطب وحسن البنا، وأبو الأعلى المودودي وغيرهم كثير ممن حمل راية هذا العلم.. علم النبوة.. وميراثها".

ولفت إلى أن "مهمة العالم صعبة في هذا الزمان.. إنها مهمة ثقيلة لعظم العبء الذي يحمله العلماء"، وحدد مهمة العلماء بأن "يحفظوا للأمة وجودها وبقاءها إسلامية تحمل الرسالة الخالدة".

واستصغر الشيخ ما قدم أمام المطلوب منه، قائلا: "أنظر إلى ما قدمت فأجده شيئا قليلا قياسا بعظمة الإسلام الذي ختم الله به الأديان وبنبيه الرسل وبشريعته الشرائع وبكتابه رسالات السماء".

ولفت أنظار العلماء إلى ما تقدمه الأمم الأخرى لدياناتها، ومثّل لذلك باليهودية التي قال إنها "عادت وأنشأ لها أصحابها دولة في قلب الوطن العربي".

وقال: "ديننا يحتاج منا الكثير، ومديح الإخوة لن يزيدني إلا إصرارا على الاعتراف بالتقصير، ولا أدعي أنني من الربانيين الذين قال الله فيهم )كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون(".

الدعاء بنيل الشهادة



مركز شباب الدوحة يكرم الشيخ
واعتبر القرضاوي أن "من فضل الله تعالى عليّ أن حبّب فيّ خلقه وهي النعمة التي لا أستطيع أن أوفّي شكرها لله تعالى؛ فقد فقدت أبي في الثانية من عمري، فكان عمي يحبني كأفضل ما يحب الوالد أبناءه، وفقدت والدتي في الرابعة عشرة من عمري فعوضني الله بخالاتي الأربع وجدتي التي ما زلت أتذكر دعاءها لي إلى اليوم".

ووجه القرضاوي خطابه إلى المسلمين عامة قائلا: "أرجو أن يسامحني أي شخص قد أكون ظلمته في يوم من الأيام، فأنا مسامح كل من أساء إليّ، وأرجو أن يسامحني ويصفح عني كل من أسأت إليه"، واستدرك: "إنني مع مسامحتي في حقي الشخصي، لكني لن أسامح من أساء إلى الدين؛ لأنه ليس من حقي أن أسامح في حق الدين".

وطلب القرضاوي من الجميع الدعاء له بأن يختم الله حياته "بالشهادة في سبيل الله لتُنقّى ذنوبي كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس".

ودعا الجميع إلى "العمل للإسلام، وأن تظل قضايا المسلمين حاضرة في أذهانهم ونصب أعينهم مثل قضية فلسطين التي يجب أن تظل في قلوب وعقول الناس من جاكرتا إلى طنجة، وكذلك قضية الدعوة والرسالة، فلا بد أن تعلم الأمة أن لها رسالة يجب عليها أن تعيش لها وبها، وكل مسلم داعية إلى دينه".

وتحدث في الاحتفالية الدكتور محمد عبد الرحيم كافود رئيس المجلس الأعلى للثقافة والتراث والفنون، ومحمد عبد اللطيف المانع نائب رئيس مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي، والدكتور يوسف الصديقي العميد المساعد لكلية الشريعة بقطر، والدكتورة أمينة الجابر الأستاذة بكلية الشريعة التي وصفت نفسها بوافدة النساء، والشيخ عبد القادر محمد العماري، والشيخ أكرم عبد الستار كساب، والدكتور علي محيي الدين القرة داغي نائب رئيس مجلس إدارة إسلام أون لاين.نت عضو المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء.

علامة العصر

وأثنى كافود على القرضاوي ووصفه بأنه "علامة العصر وقطب من أقطاب هذه الأمة، ورجل قوي الحجة جمع بين ثقافة عصره وتراث الأقدمين، يقاوم التغريب ويحمل لواء الحوار العقلاني، ولعب دورا كبيرا في الصحوة الإسلامية".

أما المانع فقال: إن القرضاوي "رائد تأصيل التجربة الإسلامية المصرفية، وله إسهامات جليلة في قيادة الهيئات الشرعية في العديد من المؤسسات المالية والمصرفية الإسلامية في قطر والعالم، وهو المفكر المرجع الذي تعتد وتعتز به المجامع العلمية والفقهية لعطائه المثمر والمستمر".

د. علي محيي الدين القره داغي تحدث عن منهج الشيخ وعن المشاريع الكثيرة التي يرعاها والتي من أبرزها مشروع "إسلام أون لاين.نت" ومشروع "رحمة للعالمين لنصرة سيد المرسلين".

كما عددت الدكتورة أمينة الجابر مناقب الشيخ، وخصت "دوره الرائد في تعليم المرأة القطرية".

وكانت الاحتفالية بدأت بآيات من الذكر الحكيم، ثم قدم الشيخ عبد السلام البسيوني التهنئة للشيخ، وألقى بعض الأبيات الشعرية المعبرة عن المناسبة، ثم عُرض فيلم وثائقي عن حياة الشيخ ولقاءاته مع بعض المسئولين وتسلمه بعض الهدايا والجوائز من بعض قادة بعض الدول الإسلامية.