مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #31  
قديم 10-06-2001, 01:37 PM
الدكتـ عاشقة ـورة الدكتـ عاشقة ـورة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 726
Post

اخي انا لا اعتبرة تشريعا فالأصل في الدين التشريع من الكتاب والسنة
انا اعتبرة دليل على ما نقوله من إبانة للحق
============
الدكتووورة
__________________
  #32  
قديم 10-06-2001, 03:12 PM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدقت أختي الدكتـ عاشقة ـورة المرجع الكتاب والسنة ... وإذا عرضنا الاحتفال بالمولد النبوي لم نجد له أصلاً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في سنة خلفائه الراشدين ، إذن فهو من محدثات الأمور ومن البدع المضلة ، وهذا الأصل الذي تضمّنه هذا الحديث وقد دل عليه قوله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاًُ ) النساء /59

والرد إلى الله هو الرجوع إلى كتابه الكريم ، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرجوع إلى سنته بعد وفاته ، فالكتاب والسنة هما المرجع عند التنازل ، فأين في الكتاب والسنة ما يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ؟ فالواجب على من يغعل ذلك أو يستحسنه أن يتوب إلى الله تعالى منه ومن غيره من البدع ، فهذا هو شأن المؤمن الذي ينشد الحق ، وأما من عاند وكابر ، وكان قصده الاستفزاز ،بعد قيام الحجة فإنما حسابه عند ربه .

أخوكم
أبو عاصم
  #33  
قديم 10-06-2001, 04:38 PM
محمد زاهد الكوثري محمد زاهد الكوثري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 54
Post

بل ان الكتاب والسنة يؤيدان اظهار شعائر الفرحة والاستبشار بمولد النعمة المهداة اما تحريم الاتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فما هو الا تحكم بالهوى فعلماء اهل السنة ألفوا الكتب والرسالات في عمل المولد وعجبا كيف تحرمون عملا هو عبارة عن قراءة القرءان و انشاد الاناشيد بمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم!!!
__________________
الحق لنا والقدس لنا - - وللشريعة قدسية علينا ان نحافظ عليها
-----

-----

كان الشيخ محمد زاهد الكوثري الكبير
وكيل المشيخة في دار الخلافة العثمانية
وأستاذ العلوم القرآنية في معهد التخصص في التفسير والحديث
وأستاذ الفقه وتاريخه في القسم الشرعي من الجامعة العثمانية
وأستاذ العربية في دار الشفقة الإسلامية
خصه أقرانه بميزة المجددية وكان محدثا حافظا مجاهدا بطلا
رحمه الله ورضي عنه ونفعنا به
  #34  
قديم 10-06-2001, 05:07 PM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

أخي محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكتاب والسنة يدلان على وجوب طاعته ومحبته، ومحبة الله تقتضي اتباعه صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } وقال تعالى : {واطيعوا الله وأطيعوا وأولي الامر منكم}
وطاعته اتباع أوامره ومنها : [من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد]
ولو كان الاحتفال بالمولد مشروعاً أو سنة حسنة كما تزعمون لشرعه لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم !!!
إلم ينزل الله عليه في حجة الوداع {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا} ؟؟
هل كان الاحتفال بالمولد وإظهار الفرحة مشروعاً عند نزول الآية ؟؟؟

إذن كيف تزعمون أن الكتاب والسنة تدلان على مشروعية الاحتفال بالمولد وإظهار الفرحة ؟؟؟

أليس هو القائل صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : [اللهم هل بلغت ] فيقول الصحابة : نعم . فيقول : [اللهم فاشهد ] ؟؟؟

فيكف : تشهدون بخلاف ذلك ؟؟؟؟
وتدعون لاقامة المولد ...
ثم لو كان فيه خير لسبقنا إليه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة كلهم رضي الله عن الجميع ولسبقنا إليه التابعون بعدهم !!!

فهم أحب للنبي صلى الله عليه وسلم منا ومنكم ... أليس كذلك ... أم أنهم قصروا .. وأنتم أكتملتم ؟؟؟

إنما دخل علينا هذا الاحتفال عن طريق النصارى والتشبه بهم عن احتفالهم بعيد المسيح - عليه السلام- عن طريق الاختلاط بهم بعد الفتوحات الاسلامية ... ثم عن طريق الاستعمار الذي انتشر في بقاع شتى من عالمنا الاسلامي ، إلا ما رحم ربي ..

وصدق النعمة المهداة صلى الله عليه وسلم إذ قال : [لتتبعن سنن من كان قبلهم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ]

أسأل الله العفو والعافية ، وأن يمن على الجميع بالهداية والصلاح والرشاد ، وأن يهدينا وإياك الصراط المستقيم ...
أخوكم
أبو عاصم
  #35  
قديم 10-06-2001, 06:21 PM
الدكتـ عاشقة ـورة الدكتـ عاشقة ـورة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 726
Post

اخي الكوثري هل عندك اي دليل من الكتاب او السنة على كلامك؟؟ هاته وانا مستعدة انني اسكت ولا اتكلم في هذا الموضوع مرة اخرى لأنني الى جانب الكتاب واللسنة لا استطيع التحدث او النطق بكلمة
=========
الدكتوووورة
__________________
  #36  
قديم 10-06-2001, 09:07 PM
مستبصر مستبصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 180
Post

اولا ان قطعت كتابتي في هذه الخيمة بعد الاغلاق ولكن بعد طلب اح الاخوة سوف اعود

ثانيا

نقلل وبكل اسف ان جامعة الامام اقامت اسبوع الشيخ محمد بن عبدالوهاب وهو نوع من الاحتفال وهذا ما قصده بعض الاخوة ولكن نحن لا ننكر ذلك ولكن ننكر على من ينكر عندما يكون ذلك في حق النبي

ثالثا

الاحتفال بهذه الذكرى جاء بعد القرن الثالث وللعلماء من السلف كلام وفتاوي ولا يرجع فيها لابن باز ولا لغيره لا افذا العلاماء مثل السيوطي وابن حجر وغيرهم

وحتى كلام ابن تيمية فيه الحجة ولنه التعصب

رابع

هذا ردي وارجو ان يقرأه كل متعصب ليرى الحق
بسم الله الرحمن الرحيم



في ذكرى المولد واولها ان اول من احتفل بذلك هم الفاطمية واستدلوا بكلام ابن كثير ونسوا ان ابن كثير تكلم بما يكرهون في المولد وامتدحه وكذلك كان له مؤلف في ذلك

وهذا رد وان اردوا المزيد فسنزيد
حول حكم المولد النبوي - - - - - - - - - -

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، في مبدأ كل أمر ومنتهاه ، ورضي الله عن أشياخنا في الله إلى سيدنا رسول الله وعن كل داعية بصدق إلى الله ..
أما بعـــد :

فقد أكثر بعض الأخوة وتزيدوا في الكلام حول المولد ، وكنت أرجو أن يشغلوا أنفسهم وغيرهم بما هو أهم ، في ذلك الوقت العصيب الذي تمر به الأمة ، وأرجو بنشر هذه الدراسة أن يعلم الأخوة أن الأمر له وجهه الشرعي عند من يقولون به ، حتى لا يسرفوا ويتزيدوا في رمي المسلمين بالفسوق والبدعة والشرك جزافاً ، فإذا كانوا اختاروا لأنفسهم ما هم فيه ، فليكن كذلك ولكن لا يفرضوا رأيهم على الآخرين ، ولا يحتكروا الصواب

هل نحتفل؟!!
نعم نحتفل في كل سنة
وفي كل شهر وفي كل أسبوع
وفي كل ساعة وفي كل لحظة


هذا هو عنوان النشرة التي أصدرتها ( إدارة الإفتاء والبحوث بدائرة الأوقاف والشئون الإسلامية بدبي ) ، وقد صدرت هذه النشرة رداً على كتاب طبعه بعضهم وراح يوزعه بعنوان ( هل نحتفل ) حشي بمغالطات وأباطيل ، وإليك يا أخي نص نشرة ( إدارة الإفتاء والبحوث بدائرة الأوقاف والشئون الإسلامية بدبي ) المسماة : ( هل نحتفل؟!! ، نعم نحتفل في كل سنة ، وفي كل شهر وفي كل أسبوع ، وفي كل ساعة وفي كل لحظة) :

- - - - - - - - - - هل نحتفل؟!!
نعم نحتفل في كل سنة
وفي كل شهر وفي كل أسبوع
وفي كل ساعة وفي كل لحظة - - - - - - - - - -

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على خير خلقه الذين اصطفى ، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى.

يقول المولى عز وجل : (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا ))
ويقول المصطفى صلى الله عليه وعلىآله وسلم: (( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )).
أما بعد:

فإن الواجب على كل مسلم أن يبين الحقائق للناس حتى يسيروا على بصيرة وهدى, وليس على عمى وتضليل, فالحق أبلج كالشمس في رابعة النهار, وهذا أوان الشروع في الموضوع: فإننا نسمع ونرى في هذه الأيام تلك الوريقات والتي شحنت بالأكاذيب والأباطيل و التدليس على البسطاء وقليلي الفهم والعلم من عامة الناس, حول ما يختص بالمولد النبوي الشريف, فوجب على من لديه القدرة على التبيين أن يبين حتى لا يدخل في الوعيد الوارد في طلبة العلم.
جهل وقلة علم ! :

يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) ، ويقول: (( إياكم ومحدثات الأمور, فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)).
قال (( المعارض )) : إن لفظة (كل) الواردة في الحديث من ألفاظ العموم , تشمل جميع أنواع البدع بدون استثناء فهي ضلالة. وبقولهم وتجرئهم هذا هم يرمون علماء الأمة بالابتداع, وعلى رأسهم سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه, فإن قلتم إننا لم نقصد صحابة رسول الله, قلنا لكم : بل قصدتم, وذلك بقولكم ((جميع أنواع البدع دون استثناء)), فإن قلتم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقره على ذلك نقول لكم سوف نأتيكم بأفعال أخرى فعلها الصحابة و التابعون بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم, فهل تتهمونهم بالبدعة و الضلال أم ماذا ؟! فإليكم أفعالهم رضي الله عنهم :
(1) جمع القرآن :
حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: (( قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يكن القرآن جمع في شئ)).
نقول : عمر هو الذي أشار على أبي بكر رضي الله عنه بجمع القرآن في مصحف حين كثر القتل بين الصحابة في واقعة اليمامة، فتوقف أبو بكر وقال : كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال عمر: هو والله خير( انظر إلى قوله: هو والله خير)، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدره له، وبعث إلى زيد بن ثابت فكلفه بتتبع القرآن وجمعه، فال زيد: فو الله لو كلفوني نقل جبل من الجبال، ما كان أثقل علي مما كلفني به من جمع القرآن ، ثم قال: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ، قال : هو خير . فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري. والقصة مبسوطة في صحيح البخاري.

(2) تأخير مقام إبراهيم عليه السلام عن البيت:
أخرج البيهقي بسند قوي عن عائشة رضي الله عنه قالت: إن المقام كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي زمن أبي بكر ملتصقا بالبيت، ثم أخره عمر . ( أي لما رأى الناس قد كثروا فأراد أن يوسع عليهم ) .
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: ولم تنكر الصحابة فعل عمر، ولا من جاء بعده فصار إجماعا، وكذاك هو أول من عمل عليه المقصورة الموجودة الآن.

(3) زيادة الأذان الأول يوم الجمعة:
ففي صحيح البخاري عن السائب بن زيد قال: كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهم . فلما كان عثمان زاد الأذان الثالث. باعتبار إضافته إلى الأذان الأول و الإقامة، ويقال له أول باعتبار سبقه في الزمان على أذان الجمعة، ويقال له ثاني بإسقاط اعتبار الإقامة.

(4) الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي أنشأها سيدنا علي رضي الله عنه وكان يعلمها للناس :
ذكرها سعيد بن منصور ، وابن جرير في تهذيب الآثار ، وابن أبي عاصم ، ويعقوب بن شيبة في أخبار علي، والطبراني وغيرهم عن سلامة الكندي.

(5) ما زاده ابن مسعود في التشهد بعد(ورحمة الله وبركاته) :
كان يقول : السلام علينا من ربنا. رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله رجال الصحيح كما في مجمع الزوائد.

(6) زيادة عبد الله بن عمر البسملة في أول التشهد:
وكذا ما زاده في التلبية بقوله: (( لبيك وسعديك ، والخير بيديك ، والرغباء إليك والعمل..)) ، وهو مبسوط في صحيح البخاري، ومسلم .
... إلخ من زيادة الصحابة وعلماء وفضلاء الأمة .
فكل هؤلاء ابتدعوا أشياء رأوها حسنة لم تكن في عهد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي في العبادات، فما قولكم فيهم؟ وهل هم من أهل الضلال والبدع المنكرة أم ماذا؟ (( نبئوني بعلم إن كنتم صادقين)) .
أما ادعاؤكم الباطل بأنه لا يوجد هناك في الدين شيئا يسمى بدعة حسنة فإليكم أقوال جهابذة علماء الأمة ، والذين يعول على كلامهم، فضلا عن حثالة ليس لها غرض إلا التفريق بين المسلمين وإشعال نار الفتن بينهم، في الوقت الذي نحن فيه بحاجة إلى جمع شتاتهم.

1 - قال العلامة وحيد عصره وحجة وقته، وشارح صحيح مسلم الإمام الحافظ النووي رضي الله عنه في صحيح مسلم (6-2) ما نصه: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( كل بدعة )) هذا عام مخصوص ، والمراد غالب البدع ، وقال أهل اللغة: هي كل شيء عمل على غير مثال سابق، وهي منقسمة إلى خمسة أقسام.
وقال كذلك في (تهذيب الأسماء واللغات) : البدعة - بكسر الباء - في الشرع هي إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وهي منقسمة إلى حسنة وقبيحة.
وقال أيضا: والمحدثات - بفتح الدال - جمع محدثة، والمراد بها : ما أحدث وليس له أصل في الشرع.. ويسمى في عرف الشرع بدعة، وما كان له أصل يدل عليه الشرع فليس ببدعة، فالبدعة في عرف الشرع مذمومة بخلاف اللغة، فإن كل شيء أحدث على غير مثال يسمى بدعة سواء كان محمودا أو مذموما . اهـ

2 - قال أمير المؤمنين في الحديث الحافظ شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني ، شارح البخاري ، المجمع على جلالة قدره ما نصه : وكل ما لم يكن في زمنه صلى الله عليه وآله وسلم يسمى بدعة، لكن (منها) ما يكون حسن و(منها) ما يكون خلاف ذلك . اهـ

3 - وروى أبو نعيم عن إبراهيم الجنيد قال: سمعت الشافعي يقول: البدعة بدعتان: بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافق السنة فهو محمود، وما خالف السنة فهو مذموم .
وروى الإمام البيهقي في مناقب الشافعي رضي الله عنه ، قال : المحدثات من الأمور ضربان : ما أحدث مما يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً فهذه بدعة الضلال ، وما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من العلماء ، وهذه محدثة غير مذمومة ، وقد قال عمر رضي الله عنه في قيام شهر رمضان : نعمت البدعة أنها محدثة لم تكن ، وإذا كانت ليس فيها رد لما مضى . هذا آخر كلام الشافعي رضي الله عنه من تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي (ص 21 ، ج3) في البدع من هذا . اهـ
وقال سلطان العلماء العز بن عبد السلام رضي الله عنه في آخر كتابه (القواعد) ما نصه : البدعة منقسمة إلى واجبة ، ومحرمة ، ومندوبة ، ومكروهة ، ومباحة .
قال : والطريق في ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة فإن دخلت في قواعد الإيجاب فواجبة ، وإن دخلت في قواعد التحريم فمحرمة ، أو الندب فمندوبة ، أو المكروه فمكروهة ، أو المباح فمباحة . اهـ
فهؤلاء ممن ذكرنا قد قسموا البدعة إلى أقسامها المذكورة .
فانظر بالله عليك أخي المسلم : أين قولهم أن لفظة (كل) من ألفاظ العموم تشمل كل أنواع البدع دون استثناء ! . من قول هؤلاء الأئمة وعلى رأسهم الإمام الحافظ النووي حيث قال: إن لفظ (كل) هو عام مخصوص. وأين قولهم: إنه ليس ثم شيء في الدين يسمى بدعة حسنة وقول أئمة المسلمين كما رأيت وعلى رأسهم الإمام الجليل صاحب المذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه ، بل وقد تقرر عند العوام فضلا عن العلماء. من قوله صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم : (( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء )) ... الحديث. والمعنى : إنه يسن للمسلم أن يأتي بسنة حسنة وإن لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أجل زيادة الخير والأجر. ومعنى سن سنة : أي أنشأها باجتهاد واستنباط من قواعد الشرع أو عموم نصوصه. وما ذكرناه من أفعال الصحابة والتابعين هو أكبر دليل على ذلك .
نشأة الاحتفال بمولده صلى الله عليه وآله وسلم :

مهد المغرضون لنشر باطلهم ولو بالتدليس كعادتهم على عامة المسلمين وقليلي الفهم منهم ، حيث قالوا بالحرف الواحد : (( إن الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (11 ـ 172) قال : إن الدولة الفاطمية العبيدية المنتسبة إلى عبيد الله بن ميمون القداح اليهودي ، والتي حكمت مصر من سنة (357 ـ 567 هـ) أحدثوا احتفالات بأيام كثيرة ، ومنها الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم . اهـ
هذا ما نقلوه عن الحافظ ابن كثير . وحسب المرجع الذي أشاروا إليه نقول لكم : كذبتم والله!! فإننا وجدنا ما ادعيتموه على الحافظ وما نقلتموه عنه إنما هو عين الكذب والافتراء والتدليس والخيانة في النقول عن علماء الأمة. وإن كنتم مصرين على ذلك فنقول لكم: أخرجوه لنا إن كنتم صادقين.
وأين أنتم من ادعائكم بأنكم ستناقشون هذه القضية بعدل وإنصاف وتجرد عن كل هوى بل إنه عين التعصب المخزي والهوى الممقوت. فكيف نأمن بعد ذلك - يا أخي المسلم - لمثل هؤلاء في نقولهم عن علماء الأمة.
وإليك - أخي المسلم - الرأي الحقيقي للحافظ ابن كثير في عمل المولد ونشأته، والذي أخفاه من يدعي مناقشة الموضوع بعدل وإنصاف.
قال الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) 13-136 طبعة دار المعارف، ما نصه : لملك المظفر أبو سعيد كوكبري ، أحد الأجواد والسادات الكبراء والملوك الأمجاد ، له آثار حسنة ( انظر إلى قوله : آثار حسنة ) وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ، ويحتفل به احتفالاً هائلاً ، وكان مع ذلك شهماً شجاعاً فاتكاً عاقلاً عالماً عادلاً ، رحمه الله وأحسن مثواه ... إلى أن قال : وكان يصرف في المولد ثلاثمائة ألف دينار .اهـ
فانظر رحمك الله إلى هذا المدح والثناء عليه من ابن كثير إذ أنه وصفه بأنه عالم، عادل، شهم، شجاع، إلى قوله: رحمه الله وأحسن مثواه، ولم يقل: زنديق، [censored] فاسق، مرتكب للفواحش والموبقات كما هي دعوى المعارض فيمن يقول بعمل المولد الشريف!! وأحيل القارىء إلى نفس المرجع فهناك كلام أعظم مما ذكرت في حق الإمام الجليل لم أنقله خوف الإطالة.
وانظر الى قول الإمام الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (22-336) عند ترجمة الملك المظفر ما نصه : كان متواضعاً، خيراً ، سنياً، يحب الفقهاء والمحدثين . اهـ
أقوال أئمة الهدى في الاحتفال بالمولد :

(1) الإمام الحجة الحافظ السيوطي :

عقد الإمام الحافظ السيوطي في كتابه (الحاوي للفتاوى) باباً أسماه (حسن المقصد في عمل المولد) ص189، قال في أوله : وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ، ما حكمه من حيث الشرع ؟ وهل هو محمود أم مذموم ؟ وهل يثاب فاعله أم لا ؟
والجواب عندي : إن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في بداية أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما وقع في مولده من الآيات ، ثم يمد لهم سماط يأكلونه ، وينصرفون من غير زيادة على ذلك - هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإظهار الفرح بمولده الشريف.

(2) الشيخ ابن تيمية :

قال في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم ) طبعة دار الحديث ص 266 السطر الخامس من الأسفل ، ما نصه : وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيماً له، والله قد يثيبهم على هذا الاجتهاد ..
قال : فإن هذا لم يفعله السلف ، مع قيام المقتضى له ، وعدم المانع منه . اهـ
فهذا قول من ترك التعصب جانبا وتكلم بما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . أما نحن فلا نفعل المولد إلا كما قال الشيخ ابن تيمية : (محبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيما له ) نسأل الله أن يثيبنا على هذه المحبة و الاجتهاد .
ولله در القائل :
دع ما ادعته النصارى في نبيهم
واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف
وانسب إلى قدره ما شئت من عظم
فإن فضل رسول الله ليس له
حــد فيعرب عنـه نـاطـق بـفـم

(3) شيخ الإسلام وإمام الشراح الحافظ ابن حجر العسقلاني :

قال الحافظ السيوطي في نفس المرجع السابق ما نصه : وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه : أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة ، ولكنها مع ذلك اشتملـت على محاسن وضدها ، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة ، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت ، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا : هو يوم أغرق الله فيه فرعون ، ونجى موسى ، فنحن نصومه شكرا لله ، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة ، أو دفع نقمة ... إلى أن قال : وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، نبي الرحمة في ذلك اليوم ، فهذا ما يتعلق بأصل عمله ، وأما ما يعمل فيه : فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب .. إلى فعل الخير والعمل للآخرة . انتهى كلامه رحمه الله .
فهذه الاستنباطات هي التي قال عنها المعارض إنها استدلال باطل وقياس فاسد ، وأنكرها ، فليت شعري من الناكر ومن المنكور عليه!!

(4) الإمام الحافظ محمد بن أبي بكر عبد الله القيسي الدمشقي :
حيث ألف كتباً في المولد الشريف وأسماها : (جامع الآثار في مولد النبي المختار) و (اللفظ الرائق في مولد خير الخلائق) ، وكذلك (مورد الصادي في مولد الهادي) صلوات الله وسلامه عليه.


(5) الإمام الحافظ العراقي :
وقد سمى كتابه في المولد النبوي (المورد الهني في المولد السني).

(6) الحافظ ملا علي قاري :
فقد ألف كتابا في المولد النبوي العطر أسماه: ( المورد الروي في المولد النبوي).

(7) الإمام العالم ابن دحية :
وسمى كتابه (التنوير في مولد البشير والنذير) صلى الله عليه وآله وسلم.

(8) الإمام شمس الدين بن ناصر الدمشقي:
وهو صاحب كتاب (مورد الصادي في مولد الهادي) صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو القائل في أبي لهب:
إذا كان هذا [censored] جاء ذمه وتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائما يخفف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره بأحمد مسرورا ومات موحدا

(9) الإمام الحافظ شمس الدين ابن الجزري :
إمام القراء ، وصاحب التصانيف التي منها(النشر في القراءات العشر)، وسمى كتابه : (عرف التعريف بالمولد الشريف).

(10) الإمام الحافظ ابن الجوزي :
حيث قال في المولد الشريف : إنه أمان في ذلك العام ، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام .

(11) الإمام أبو شامة (شيخ الحافظ النووي) :
قال في كتابه (الباعث على إنكار البدع والحوادث ـ ص23) ما نصه : ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات ، والمعروف ، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مشعر بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك ، وشكرا لله تعالى على ما من به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين .اهـ

(12) الإمام الشهاب أحمد القسطلاني (شارح البخاري) :
حيث قال في كتابه ( المواهب اللدنية ـ 1/148 ـ طبعة المكتب الإسلامي) ما نصه : فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً ، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء . اهـ
وكذلك ممن ألف وتكلم في المولد: الإمام الحافظ السخاوي ، والإمام الحافظ وجيه الدين بن علي بن الديبع الشيباني الزبيدي .. وغيرهم الكثير ممن لا يتسع المجال لاستقصائهم .
فبالله عليك أخي المسلم ..

- هل كل هذا الكم من علماء الأمة وفضلائها والذين يقولون بعمل المولد ، وألفوا الكتب والمؤلفات في هذا الباب زنادقة أحفاد عبد الله بن سبأ اليهودي ؟! وهل هؤلاء العلماء والذين يدين لهم العالم بأجمعه ، على ما صنفوه من الكتب النافعة في الحديث والفقه والشروحات وغيرها من العلوم .. وهل هم من الفجار مرتكبي الفواحش والموبقات؟! .. وهل هم - كما يزعم المعارض - يشابهون النصارى في احتفالهم بميلاد عيسى عليه السلام ؟! وهل هم يقولون بأن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ؟!
إننا نترك لك - أخي المسلم - الإجابة على هذه الأسئلة !!

ادعاء باطل :

قال المعارض : لو كان الاحتفال بالمولد من الدين لبينه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للأمة أو فعله في حياته أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ، ولا يقول قائل أن الرسول صلى الله عليه وآله نسلم لم يفعله تواضعاً منه فإن هذا طعن فيه عليه الصلاة والسلام . انتهى كلام المعارض .

والجواب : إن كل ما لم يفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو الصحابة من بعده لا يعتبر تركهم له تحريماً ، والدليل على ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم : ((من سن في الإسلام سنة حسنة ...)) الحديث ، وفيه أكبر دليل على الترغيب في إحداث كل ما له أصل من الشرع وإن لم يفعله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضوان الله عليهم .

قال الشافعي رضي الله عنه : كل ما له مستند من الشرع فليس ببدعة ولو لم يعمل به السلف ، لأن تركهم للعمل به قد يكون لعذر قام لهم في الوقت ، أو لما هو أفضل منه ، أو لعله لم يبلغ جميعهم علم به . اهـ

فمن زعم تحريم شيء بدعوى أن النبي صلى الله عليه وآله نسلم لم يفعله فقد ادعى ما ليس له دليل ، وكانت دعواه مردودة .

ونحن نقول لكم : بناء على القاعدة التي أصلتموها. وهي أن من أحدث ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو صحابته فقد ابتدع في الدين . يفهم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكمل الدين لهذه الأمة ، , وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به .. ولا يقول أو يعتقد ذلك إلا زنديق مارق عن دين الله .
ونقول : من فمك ندينك .

فقد أحدثتم في أصل العبادات مسائل كثيرة لم يفعلها صلى الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعون ولا حتى تابعي التابعين ..

فعلى سبيل المثال لا الحصر:
1 - جمع الناس على إمام واحد لأداء صلاة التهجد بعد صلاة التراويح في الحرمين الشريفين وغيرهما من المساجد .
2 - قراءة دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح ، وكذلك في صلاة التهجد .
3 - تخصيص ليلة (27) لختم القرآن في الحرمين وأكثر مساجد العالم الإسلامي .
4 - قول المنادي بعد صلاة التراويح ( صلاة القيام أثابكم الله ) .
5 - قول : إن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام : توحيد ألوهية ، وتوحيد ربوبية ، وتوحيد أسماء وصفات . فهل هذا حديث شريف ، أو قول أحد من الصحابة أو أحد من الأئمة الأربعة؟!

.. إلى غير ذلك مما لا يتسع المجال لذكره من تخصيص هيئات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجامعات إسلامية ، وجمعيات لتحفيظ القران ، ومكاتب دعوة وإرشاد ، وأسابيع احتفال المشايخ ، ومع ذلك فنحن لا ننكر هذه الأشياء إلا أن الكثير منها هو من البدع الحسنة التي ينكر هؤلاء القوم على من يفعل أمثالها ثم يفعلونها .
ففعلكم لهذه المبتدعات التشريعية التي لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيه تعارض واضح مع قاعدتكم التي تقول : إن العبادات توقيفية ، وإن كل ما لم يفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا أصحابه رضوان الله عليهم فهو بدعة (سيئة) فلربما تكونوا ممن أذن لكم بالتشريع من دون الناس!! ..

ادعى المعارض أن أكثر من يحيي هذه الموالد من الفسقة والفجار ، وهذا كلام ساقط إن دل فإنما يدل على معدن قائله ، وهو غيض من فيض ، وليس لنا من جواب عليه إلا قول المولى عز وجل: ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) .
وهل كل من ذكرناهم من الأئمة الأعلام في نظر المعارض من الفسقة والفجار؟! .
لا أستبعد أن يقول بذلك!! سبحانك هذا بهتان عظيم . نقول كما قال القائل :
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود

إشكالات عند المعارض :

استشكل المعارض - هداه الله - بعض الألفاظ وادعى أنها شركيات ، ومنها قول العارف بالله الإمام البوصيري :
يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم
ولا ندري كيف حصل لديه هذا الإشكال ، وكيف لم يتمعن في قول الإمام البوصيري (عند حلول الحادث العمم) ، وبدورنا نحن نسأل القارىء ما هو الحادث العمم ؟!
(العمم) أي الذي يعم الكون بأسره من أنس وجن .. بل وجميع الخلائق ، فلن يخطر ببال أي إنسان إلا أن يكون هذا الحادث هو يوم القيامة .
وبعد إيضاح هذا الإشكال لدى المعارض يكون المراد من قول الإمام البوصيري : هو طلب الشفاعة منه صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة وذلك لأنه ليس لنا أحد نلوذ به ونتوسل به ونستشفع به إلى الله سوى خير البرية عليه الصلاة والسلام في ذلك المقام الذي يقول فيه الرسل والأنبياء : نفسي نفسي ، ويقول هو عليه الصلاة والسلام : أنا لها أنا لها . وبهذا يظهر أن ما استشكله المعارض مردود عليه ودال على جهله وذلك بسبب عمى البصر والبصيرة نسأل الله العافية .

ومثال آخر لمثل هذا القول المشكل عند العامة من الناس ، ما نقله الإمام الجليل الكمال بن الهمام الحنفي - صاحب فتح القدير في مناسك القاري ، وشرح المختار ، من السادة الأحناف - لما زار الإمام أبو حنيفة المدينة وقف أما القبر الشريف وقال :
يا أكرم الثقلين يا كنز الورى
جد لي بجودك وارضني برضاك
أنا طامع في الجود منك ولم يكن
لأبي حنيفة في الأنام سواك

نوايا خبيثة :

يقول المعارض : إنه يحصل في المولد اختلاط الرجال بالنساء ، واستعمال الأغاني والمعازف وشرب المسكرات ... ، وقد كذب والله ، حضرنا مئات الموالد فلم نر اختلاطا ، ولم نسمع معازف ، أما شرب المسكرات ، فنعم رأينا سكراً ولكن ليس كسكر أهل الدنيا ، وجدنا سكر المحبة لرسول الله صلى اله عليه وآله وسلم ، ذلك السكر الذي يغلب حتى على سكرات الموت ، كما حصل لسيدنا بلال رضي الله عنه عندما حضرته المنية حين امتزجت حلاوة المحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع سكرات الموت حتى غلبت عليها سكرات المحبة ، فكان يقول وهو في تلك السكرات :
غداً ألقى الأحبة محمداً وصحبه

جهل فاضح :

يقول المعارض : إن يوم ولادته صلى الله عليه وآله وسلم هو نفس يوم وفاته ، فالفرح فيه ليس بأولى من الحزن ، ولو كان الدين بالرأي لكان اتخاذ هذا اليوم مأتماً ويوم حزن أولى .

ونقول : ما شاء الله على هذه الفصاحة العرجاء !! ، والتي سيجيبكم عليها العلامة جلال الدين السيوطي كما في (الحاوي للفتاوي ص193) طبعة دار الكتب العلمية) حيث قال ما نصه : إن ولادته صلى الله عليه وآله وسلم أعظم النعم ، ووفاته أعظم المصائب لنا ، والشريعة حثت على إظهار شكر النعم ، والصبر والسكون عند المصائب ، وقد أمر الشرع بالعقيقة عند الولادة ، وهي إظهار شكر وفرح بالمولود ، ولم يأمر عند الموت بذبح (عقيقة) ولا بغيره ، بل نهى عن النياحة وإظهار الجزع ، فدلت قواعد الشريعة على أنه يحسن في هذا الشهر إظهار الفرح بولادته صلى الله عليه وآله وسلم دون إظهار الحزن فيه بوفاته ، وقد قال ابن رحب في كتابه (اللطائف) في ذم الرافضة حيث اتخذوا يوم عاشوراء مأتما لأجل مقال الحسين رضي الله عنه ، ولم يأمر الله ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما فكيف ممن هو دونهم ؟! . اهـ

الخاتمة :

وفي الختام نختم قولنا هذا بحديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخرجه أبو يعلى عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إن مما أخاف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رؤيت بهجته عليه وكان رداءه الإسلام انسلخ منه ونبذه وراء ظهره ، وسعى على جاره بالسيف ورماه بالشرك . قال : قلت : يا نبي الله ! أيهما أولى بالشرك المرمى أو الرامي ؟ ، قال : بل الرامي )) ، قال الحافظ ابن كثير: إسناده جيد .
تم بحمد الله ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

==============================
تمت المراجعة والتصحيح بمعرفة :
==============================
المسلم موسوعة إسلامية صوفية سلفية شرعية
==============================

__________________
أدم الصـلاة على النبي محمد - - - - - فقبولها حتـم بـدون تـردد
أعمـالنا بين القـبول وردها - - - - -إلا الصـلاة على النبي محـمد
فصـلاة ربي عد أنفاس الورى - - - - -وسـلامه أبـدا عليكم سـيدي
والآل والصحب الكرام ومن تلا - - - - - والصالحين على الدوام السرمدي
==============================
المسلم موسوعة إسلامية صوفية سلفية شرعية
==============================

[ 10-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: مستبصر ]
__________________
والله من وراء القصد
  #37  
قديم 10-06-2001, 10:26 PM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

ونحن نجيبك بنفس لغتك ... صاع بصاع .. ولو زدت لزدنا !!!!!

ـــــــــــــ
في سؤال وجه الى فضيلة الشيخ العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله - عن الحكم الشرعي في الإحتفال بالمولد النبوي؟
فأجاب فضيلته بما يلي:

" نرى أنه لا يتم ايمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي لأن يعظمه فيه، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولا إلا حين بعث كما قال أهل العلم نبيء بإقرأ وأرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خيرٌ للإنسانية عامة..كما قال الله تعالى قُل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته وأتبعوه لعلكم تهتدون). وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه، وتوقيره والتأدب معه ، وإتخاذه اماما متبوعا ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ولم يدع لأمته خير إلا دلهم عليه وأمرهم به، ولا شرا إلا بينه وحذرهم منه، وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماما متبوعا أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة الى الله ، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله ، وعليه فالإحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :"كل بدعة ضلالة". قال هذه الكلمة العامة، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا أمر لا شك فيه، لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئا لا يكون ضلالة، ومعلوم أن الضلاله خلاف الهدى، ولهذا روى النسائي آخر الحديث:"زكل ضلالة في النار". ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة، ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة، لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته، ولو كانت محفوظة ماتركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم، فلما لم يفعلوا شيئا من ذلك على أنه ليس من دين الله، والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبين لهم مشروعيتها لا في كتاب الله، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم، وأن يعتنوا بما هو بين ظاهر من الشريعة، من الفرائض والسنن المعلومة، وفيها كفاية وصلاح للقلب، وصلاح للفرد، وصلاح للمجتمع.
وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع، وجدت أن عندهم فتور في كثير من السنن، بل في كثير من الواجبات والمفروضات، وهذا أمر يجب أن يفطنوا له حتى يستقيموا على ما ينبغي أن يكونوا عليه من المحافظة على ما ثبتت شرعيته، هذا بقطع النظر عما بهذه الإحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المؤدي الى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يحارب الناس عليه، ويستبيح دمائهم وأموالهم وذراريهم، فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الإحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعا كما يرددون قول البوصيري:
يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به******سواك عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذا يوم المعاد يدي******صفحا وإلا فقل يا زلـة القـدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها******ومن عـلومـك علم اللوح والقلم

مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطبا النبي عليه الصلاة والسلام:"فإن من جودك الدنيا وضرتها" ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس كل جوده، فما الذي بقي لله عز وجل، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة. وكذلك قوله:"ومن علومك علم اللوح والقلم" ومن هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب.
ورويدك يا أخي المسلم.! إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله..أنه عبدالله ورسوله فقل هو عبد الله ورسوله، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه الى الناس عامة قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم أني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي). وما أمره الله به في قوله قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا). وزيادة على ذلك قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا). حتى النبي صلى الله عليه وسلم لو أراد الله به شيئا لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى.
فالحاصل أن هذه الأعياد أو الإحتفالات بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شيء من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك.
وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها إختلاط بين الرجال والنساء، ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن، ونحن في غنى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد.

( مجموع فتاوى ابن عثيمين 1/126)
  #38  
قديم 10-06-2001, 11:03 PM
اسدالله اسدالله غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 71
Red face

وكأن فعل و لسان حال أحدهم يقول:

العناد ديني ودين اجدادي...

فاتقوا الله فيهم ولا تشككوني بهم ..فإن كانوا على خطأ ..فأنا مقطوع النسب بالاسلام...

وبذلك لا يكون لي علماء..

حتى ولو خالفني القران ..كتاب الله ..فالله بالمسلمين رؤف رحيم ويوم القيامة اخبره عن هذا العذر العظيم

وان خالفت سنة رسول الله ..فهو كريم يعفو عند المقدرة ...وسوف اكلمه يوم القيامة , عشان يمشّي الموضوع ..ويعتبرني من احبابه ..حتى لو خالفت كل اهله واتباعه....يعني سامح اليهودي..ما يسامحني؟؟
ما ظنييت انه يردني ...اكيد حيقدر ظرفي...


كيف يكون مشايخي مخطئين ..كيف..انهم معصومين ورب الكعبة..

معصووووووووووووميييييييييييين

اما تفهمون

سيبوووووووووووووني....

يا اخوان دعواني ومشايخي..

اشفيكم , انا ما عندي غير اريع خمس مشايخ....بس..يا دوبك يوصلوا عشرة ..أحياء واموات..

ووووووووفففففف منكم
يعني عشان ربنا أداكم علماء كثير ....تشوفوا نفسكم علينا...
والدليل على ما اقول جاء بالقرآن ...وهو:

{{ الم * غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون }}الروم

وايضا حديث محمد ابن عبدالله
[[ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ]]

أقول لكم سر....أنا نفسي غير مقتنع بهذا الاستدلال..بس هم كدا علمونا...


[ 11-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: اسدالله ]
__________________
ومن تكن برسول الله نصرته *** إن تلقه الأسد في آجامها تجمِ
ولن ترى من وليٍ غير منتصرٍ *** به ولا من عدوٍ غير منقصمِ
أحل أمته في حرز ملته *** كالليث حل مع الأشبال في أجمِ
  #39  
قديم 10-06-2001, 11:27 PM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

أخي الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب ... اترك الانفعال .... وكن هادئاً ... وأنا أوضح لك المسألة ....


خليك هائ .. الماااال ...

..........

حبيب : أنت على العين والرأس ومشايخك على العين والرأس ....

أنتم أخواننا ونحن أخوانكم ... مهما اختلفنا في هذه المسألة ....
فكلنا نحب النبي صلى الله عليه وسلم ونفيده بأرواحنا ونحب الصحابة كلهم ونفديهم بأرواحنا ..

الذنب مش ذنبكم الذنب ذنب الاستعمار ، والاختلاف ببقايا المستعمرين ...

أخي الكريم الاحتفال بالمولد ... أتى لبلادنا الاسلامية عن طريق النصارى حيث كانوا يحتفلون بعيد المسيح - عليه السلام - وعن طريق الاختلاط بالنصارى منذ الفتوحات الاسلامية ....

وصدق صلى الله عليه وسلم إذ قال [لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة ]

فهذا الاتباع حصل ....

فنحن نرجع لأدلة الكتاب والسنة وعمل الصحابة رضي الله عنهم أجمين ، وعمل التابعين والأئمة الأخيار .... نجد الحق والصواب ....

فالصحابة والتابعون لم يحتفلوا بالمولد يا أخي الحبيب ... مع أنهم يحبون النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مني ومنك ... أليس كذلك ؟؟؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محبك في الله
أبو عاصم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م