مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-10-2002, 10:33 PM
rmadi41 rmadi41 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 161
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى rmadi41
إفتراضي احتلال بيت المقدس

من كتاب البداية والنهاية
ثم دخلت سنة ثنتين و تسعين و أربعمائة 492 هـ
وفيها أخذت الفرنجة – خذلهم الله تعالى – بيت المقدس لما كان ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان , استحوذ الفرنج لعنهم الله على بيت المقدس شرفه الله وهم في نحو ألف ألف مقاتل (1000000) أي مليون مقاتل , فقتلوا في وسطه أزيد من سبعين ألف قتيل من المسلمين , وجاسوا خلال الديار و كان وعدا مفعولا .
فذهب الناس على وجوههم هازعين من الشام إلى العراق , مستغيثين على الفرنج إلى الخليفة و السلطان , منهم القاضي بدمشق أبو سعد الهروي , فلما سمع الناس ببغداد هذا الأمر الفظيع هالهم ذلك و تباكوا , و قد نظم أبو سعد الهروي كلاما قريء في الديوان وعلى المنابر , فجهش الناس بالبكاء , و ندب الخليفة الفقهاء إلى الخروج إلى البلاد ؛ ليحرضوا الملوك على الجهاد , فخرج ابن عقيل وغير واحد من أعيان الفقهاء , فساروا في الناس , فلم يفد ذلك شيئا , فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ثم في هذه السنة أيضا غلت الأسعار جدا ببغداد ؛ حتى مات كثير من الناس جوعا , و أصابهم وباء شديد حتى عجزوا عن دفن الموتى من كثرتهم , جزاءا وفاقا ولو خرجوا إلى قتال الفرنج , وكسروا ما قتل منهم ثلث هؤلاء الموتى و لحصلت لهم الشهادة و كتبت لهم غزوة , و لكن قدر الله و ما شاء فعل لا مانع لما أعطى و لا معطي لما منع و من لم يمت بالسيف مات بغيره ؛ و الموت بالسيف أهون الموتات , ولكن الجبن و حب الحياة و كراهية الموت يوقعان العبد فيما يحول بينه و بين أطيب الحياة في الدار الآخرة
انتهى و أقول أنا الرمادي أن هذا نتيجة لتفرق دولة الإسلام فقد كان الخليفة العباسي خليفة بالإسم فقط ولم يكن له من الأمر شيء و دولة الإسلام متفرقة بين ملك في الهند وملك في العراق و دولة في مصر و ملوك صغار آخرين في عدة أجزاء متفرقة .
قال في ذلك أبو المظفر الأبيوردي :
1 – مزجنا دماءا بالدموع السواجم *** فلم يبق منا عرضة للمراحم
2 – و شر سلاح المرء دمع يفيضه *** إذا الحرب شبت نارها بالصوارم
3 – فإيها بني الإسلام إن ورائكم *** وقائع يلحقن الذرى بالمناسم
4 – و كيف تنام العين ملء جفونها *** على هفوات أيقظت كل نائم
5 – و إخوانكم بالشام يضحي مقيلهم *** ظهور المذاكي أو بطون القشاعم
6 – تسومهم الروم الهوان و أنتم *** تجرون ذيل الخفض فعل المسالم
7 – و بين اختلاس الطعن و الضرب وقفة *** تظل لها الولدان شيب القوادم
8 – و تلك حروب من يغب عن غمارها *** ليسلم يقرع بعدها سن نادم
9 – سللن بأيدي المشركين قواضبا *** ستغمد منهم في الطلى و الجماجم
10 – يكاد لهن المستجن بطيبة *** ينادي بأعلى الصوت يا آل هاشم
11 – أرى أمتي لا يشرعون إلى العدا *** رماحهم والدين واهي الدعائم
12 – و يجتنبون الثأر خوفا من الردى *** و لا يحسبون العار ضربة لازم
13 – أترضى صناديد الأعاريب بالأذى *** و تغضي على ذل كماة الأعاجم
14 – فليتهم إذ لم يذودوا حمية *** عن الدين ضنّوا غيرة بالمحارم
15 – و إن زهدوا في الأجر إذ حمي الوغى *** فهلا أتوه رغبة في الغنائم
__________________
ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم قال قوم اتركوه
ان من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م